كوبرا
29-06-2005, 02:53 PM
(فصل في التحذير من صحبة الاحمق)
لا تصحبن الاحمقا المائق الشمقمقا عدو سوء عاقل ولا صديق جاهل ان اصطحاب المائق من اعظم البوائق فانه لحمقه وغوصه في عمقه يحب جهلا فعله وان تكون مثله يستحسن القبيحا ويبغض النصيحا بيانه فهاهة وحمله سفاهة وربما تمطى وكشف المغطى لا يحفظ الأسرارا ولا يخاف عارا يعجب من غير عجب يغضب من غير غضب كثيره وجيز ليس له تميز وربما اذا نظر اراد نفعا فأضر كفعل ذاك الدب بخله المحب .
(حكاية الدب وانعكاس فعله الجميل)
رووا اولو الأخبار عن رجل سيار ابصر في صحراء فسيحة الأرجاء دبا عظيما موثقا في سرحة معلقا يعوي عواء الكلب من شدة وكرب فأدركته الشفقة عليه حتى اطلقه وحله من قيده لأمنه من كيده ونام تحت الشجرة منام من قد ضجره طول الطريق والسفر فنام من فرط الضجر فجاء ذاك الدب عن وجهه يدب وقال ذاك الخل جفاه لا يحل انقذني من اسري وفك قيد عسري فحقه ان ارصده من كل سوء قصده فأقبلت ذبابة ترن كالربابة فوقعت لحيته على شفار عينه فجاش غيظ الدب وقال لا وربي لا ادع الذبابا ليسومه عذابا فأسرع الدبيبا لصخرة قريبا فقلها واقبلا يسعى اليه عجلا حتى اذا حاذاه صك بها مجلاه ليقتل الذبابة من غير ما ارابه فرض منه الراسا وفرق الأضراسا واهلك الخليلا بقصده الجليلا فهذه الرواية تنهى عن الغواية في طلب الصداقة عند اولي الحماقة ان كان فعل الدب هذا لفرط الحب وجاء في الصحيح نقلا عن المسيح عالجت كل اكمه وابرص مشوه لكنني لم أطق قط علاج الأحمق .
(التحذير مجاراة البخيل)
مودة البخيل جهل بلا تأويل يستكثر القليلا ويحرم الخليلا يبخل ان جدب عرا ولا يجود بالقرا يمنع ذا الودادا موارد الامدادا يقول لا ان سألا بخلا ويوليه القلا يحرمه ما عنده ولا يراعي وده ان رام منه قرضا رأى البعاد فرضا يضن بالزهيد في الزمن الشديد فصحبة الشحيح تمسك بالريح لا تحسب المودة تحل منه عقدة ان وجوه الحيلة في البخل مستحيلة واسمع حديثاً عجبا قد نقلته الأدبا في البخل عن مزبد مع ربرب لتهتدي.
(فصل في التحذير من صحبة الكذاب)
صحابة الكذاب كلا مع السراب يخلف ما يقول معلومه مجهول يقرب البعيدا ويأمن الوعيدا ويحلف الموعودا ولا يلين عودا يمين في اليمين وليس بالأمين وفي كلام الأدبا العلماء النجبا لم يرفي القبائح وجملة الفضائح كالكذب اوهى سببا ولا اضل مذهبا ولا اعز طالبا ولا اذل صاحبا يسلم من يعتصم به ومن يلتزم طلوعه افول وفضله فضول غليله لا ينقع وخرقه لا يرقع صاحبه مكذب وفي غد معذب فجانب الكذابا واوله اجتنابا فاسمع حديثاً عجبا في ذم من قد كذبا.
لا تصحبن الاحمقا المائق الشمقمقا عدو سوء عاقل ولا صديق جاهل ان اصطحاب المائق من اعظم البوائق فانه لحمقه وغوصه في عمقه يحب جهلا فعله وان تكون مثله يستحسن القبيحا ويبغض النصيحا بيانه فهاهة وحمله سفاهة وربما تمطى وكشف المغطى لا يحفظ الأسرارا ولا يخاف عارا يعجب من غير عجب يغضب من غير غضب كثيره وجيز ليس له تميز وربما اذا نظر اراد نفعا فأضر كفعل ذاك الدب بخله المحب .
(حكاية الدب وانعكاس فعله الجميل)
رووا اولو الأخبار عن رجل سيار ابصر في صحراء فسيحة الأرجاء دبا عظيما موثقا في سرحة معلقا يعوي عواء الكلب من شدة وكرب فأدركته الشفقة عليه حتى اطلقه وحله من قيده لأمنه من كيده ونام تحت الشجرة منام من قد ضجره طول الطريق والسفر فنام من فرط الضجر فجاء ذاك الدب عن وجهه يدب وقال ذاك الخل جفاه لا يحل انقذني من اسري وفك قيد عسري فحقه ان ارصده من كل سوء قصده فأقبلت ذبابة ترن كالربابة فوقعت لحيته على شفار عينه فجاش غيظ الدب وقال لا وربي لا ادع الذبابا ليسومه عذابا فأسرع الدبيبا لصخرة قريبا فقلها واقبلا يسعى اليه عجلا حتى اذا حاذاه صك بها مجلاه ليقتل الذبابة من غير ما ارابه فرض منه الراسا وفرق الأضراسا واهلك الخليلا بقصده الجليلا فهذه الرواية تنهى عن الغواية في طلب الصداقة عند اولي الحماقة ان كان فعل الدب هذا لفرط الحب وجاء في الصحيح نقلا عن المسيح عالجت كل اكمه وابرص مشوه لكنني لم أطق قط علاج الأحمق .
(التحذير مجاراة البخيل)
مودة البخيل جهل بلا تأويل يستكثر القليلا ويحرم الخليلا يبخل ان جدب عرا ولا يجود بالقرا يمنع ذا الودادا موارد الامدادا يقول لا ان سألا بخلا ويوليه القلا يحرمه ما عنده ولا يراعي وده ان رام منه قرضا رأى البعاد فرضا يضن بالزهيد في الزمن الشديد فصحبة الشحيح تمسك بالريح لا تحسب المودة تحل منه عقدة ان وجوه الحيلة في البخل مستحيلة واسمع حديثاً عجبا قد نقلته الأدبا في البخل عن مزبد مع ربرب لتهتدي.
(فصل في التحذير من صحبة الكذاب)
صحابة الكذاب كلا مع السراب يخلف ما يقول معلومه مجهول يقرب البعيدا ويأمن الوعيدا ويحلف الموعودا ولا يلين عودا يمين في اليمين وليس بالأمين وفي كلام الأدبا العلماء النجبا لم يرفي القبائح وجملة الفضائح كالكذب اوهى سببا ولا اضل مذهبا ولا اعز طالبا ولا اذل صاحبا يسلم من يعتصم به ومن يلتزم طلوعه افول وفضله فضول غليله لا ينقع وخرقه لا يرقع صاحبه مكذب وفي غد معذب فجانب الكذابا واوله اجتنابا فاسمع حديثاً عجبا في ذم من قد كذبا.