المميز1000000
01-09-2006, 04:48 AM
http://www.9q9q.org/index.php?image=XhnMkJRSN591 (http://www.9q9q.org/index.php?image=nKkpqlRTP)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أما بعد:
يا أعضاء منتديات 2zoo يا محبي الرمادي يا ما حبي المكاو يا محبي الببغاوات يا محبي الطيور يا محبي القطط يا محبي الكلاب
يا محبي الحيوانات يا مشرفين موقع 2zoo ويا ضيوف الموقع
انقل أليكم رسالة مني وهي التالي:
ببغاوات مهدد وطيور مهدد ( الرمادي.....الخ) قطط مهدد كلاب مهدد الحيوانات مهدد ( قارة أفريقية مهددة)
وأنت مهدد
والجميع مهدد من أكبر إرهابي
من ماذا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
التلوث!!!!!!!!!!! نعم التلوث لا أقصد التلوث الطبيعي لكن أقصد التلوث غير الطبيعي هل تعلم أن في نهاية هذا القرن سوف تكون
معظم الحيوانات قد انقرضت!!!!!1نعم انقرضت ( سوف يشاهد الناس الطيور والدب القطبي في الكتب فقط) بعد 100 على ابعد
تقدير.
بعد السونامي زادة حدة الأعاصير في أمريكا والعالم يدرك أكثر فأكثر خطورة التغيرات المناخية التي تشهدها الأرض
منذ متى نشاهد غبار مثل ما جاء في جدة واستمر 7 أيام
منذ متى نشاهد غبار شديد جدا جدا في تبوك مرعب جدا
منذ متى نشاهد عواصف شديدة القوة في جدة حتى تساقط البرد كبير ( إلا كل 25 سنة) كله أدلة على الاحتباس الحراري
نعم نعم!!! ولكن ماذا أفعل؟؟؟؟ وهل في يدي شي افعله؟؟!!!!!!!
نعم تستطيع تقديم الكثير و الكثير لكن كيف؟؟؟
لقد قمة بمقرنة الموقع في المواقع الأخرى العربية فماذا كانت النتائج
لقد تفوق الموقع في كل المواصفات
فقمة بمقارنة أخرى مع الموقع الأنجلزية ثم هناك نقص وهو نقص كبير و هو منتدى حماة البيئة أو أنصار البيئة
لذلا
وهل في يدي شي افعله؟؟!!!!!!!
نعم تستطيع تقديم الكثير و الكثير لكن كيف؟؟؟
تواصل عن طريق الايميل مع كبار المسولين مثل الوزراء عن طريق موقع الوزرة
لا ثم لا تقول لا أستطيع فان لا أستطيع ذلك أو قد لا يقروا الرسالة كرر ذلك أكثر من 100 مرة إذا لزم الأمر
نعم!!!!! 100 مرة
توصل مع الأعضاء
لماذا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
لأنه قضية تهم لمن في قلبه ذرة حب للحيوانات وفي قلبه ذرة إنسانية
والأهم انه قضية إسلامية ولا كما يسمونه البعض كلام فاضي
نعم قضية إسلامية فقد امرنا الله أن لا نفسد في الأرض بعد أن أحياه وأيضا إزاحة الأذى عن الطريق....الخ.
أتمانا أن يتم إضافة منتدى أنصار البيئة
أتمانا أن يصل هذا الكلام إلى كل قلب عضو وضيف
أتمانا أن يزيد عدد الردود عن 25 رد وإلا لم يتم قراءة الموضوع بشكل جيد
ولن يعطي الإجابة الكافية
لمزيد من الردود والتواصل بشن الموضوع على الايميل التالية:
al-momaiaz@hotmai.com
لكم كامل الشكر:
المميز 1000000
أترك لكم مجموعة من التقرير المنقول من موقع BBC وموقع أخرى
بسم الله الرحمن الرحيم
ظاهرة الاحتباس الحراري
يمكن تعريف ظاهرة الاحتباس الحراري Global Warming على أنها الزيادة التدريجية في درجة حرارة أدنى طبقات الغلاف الجوي المحيط بالأرض؛ كنتيجة لزيادة انبعاثات غازات الصوبة الخضراء greenhouse gases منذ بداية الثورة الصناعية، وغازات الصوبة الخضراء والتي يتكون معظمها من بخار الماء، وثاني أكسيد الكربون، والميثان، وأكسيد النيتروز والأوزون هي غازات طبيعية تلعب دورًا مهمًا في تدفئة سطح الأرض حتى يمكن الحياة عليه، فبدونها قد تصل درجة حرارة سطح الأرض ما بين 19 درجة و15 درجة سلزيوس تحت الصفر، حيث تقوم تلك الغازات بامتصاص جزء من الأشعة تحت الحمراء التي تنبعث من سطح الأرض كانعكاس للأشعة الساقطة على سطح الأرض من الشمس، وتحتفظ بها في الغلاف الجوي للأرض؛ لتحافظ على درجة حرارة الأرض في معدلها الطبيعي.
لكن مع التقدم في الصناعة ووسائل المواصلات منذ الثورة الصناعية وحتى الآن مع الاعتماد على الوقود الحفري (الفحم و البترول و الغاز الطبيعي) كمصدر أساسي للطاقة، ومع احتراق هذا الوقود الحفري لإنتاج الطاقة واستخدام غازات الكلوروفلوركاربونات في الصناعة بكثرة؛ كانت تنتج غازات الصوبة الخضراء greenhouse gases بكميات كبيرة تفوق ما يحتاجه الغلاف الجوي للحفاظ على درجة حرارة الأرض، وبالتالي أدى وجود تلك الكميات الإضافية من تلك الغازات إلى الاحتفاظ بكمية أكبر من الحرارة في الغلاف الجوي، وبالتالي من الطبيعي أن تبدأ درجة حرارة سطح الأرض في الزيادة.
بالتأكيد نظام المناخ على كوكبنا أكثر تعقيدًا من أن تحدث الزيادة في درجة حرارة سطحه بهذه الصورة وبهذه السرعة، فهناك العديد من العوامل الأخرى التي تؤثر في درجة حرارته؛ لذلك كان هناك جدل واسع بين العلماء حول هذه الظاهرة وسرعة حدوثها، لكن مع تزايد انبعاثات تلك الغازات وتراكمها في الغلاف الجوي ومع مرور الزمن بدأت تظهر بعض الآثار السلبية لتلك الظاهرة؛ لتؤكد وجودها وتعلن عن قرب نفاد صبر هذا الكوكب على معاملتنا السيئة له.
آخر ما تم رصده من آثار الظاهرة
ومن آخر تلك الآثار التي تؤكد بدء ارتفاع درجة حرارة الأرض بشكل فعلي والتي تم عرضها خلال المؤتمر:
ارتفاع درجة حرارة مياه المحيطات خلال الخمسين سنة الأخيرة؛ حيث ارتفعت درجة حرارة الألف متر السطحية بنسبة 0.06 درجة سلزيوس، بينما ارتفعت درجة حرارة الثلاثمائة متر السطحية بنسبة 0.31 درجة سلزيوس، ورغم صغر تلك النسب في مظهرها فإنها عندما تقارن بكمية المياه الموجودة في تلك المحيطات يتضح كم الطاقة المهول الذي تم اختزانه في تلك المحيطات.
تناقص التواجد الثلجي وسمك الثلوج في القطبين المتجمدين خلال العقود الأخيرة؛ فقد أوضحت البيانات التي رصدها القمر الصناعي تناقص الثلج، خاصة الذي يبقى طوال العام بنسبة 14% ما بين عامي 1978 و 1998، بينما أوضحت البيانات التي رصدتها الغواصات تناقص سمك الثلج بنسبة 40% خلال الأربعين سنة الأخيرة، في حين أكدت بعض الدراسات أن النسب الطبيعية التي يمكن أن يحدث بها هذا التناقص أقل من 2% .
ملاحظة ذوبان الغطاء الثلجي بجزيرة "جرين لاند" خلال الأعوام القليلة الماضية في الارتفاعات المنخفضة بينما الارتفاعات العليا لم تتأثر؛ أدى هذا الذوبان إلى انحلال أكثر من 50 بليون طن من الماء في المحيطات كل عام.
أظهرت دراسة القياسات لدرجة حرارة سطح الأرض خلال الخمسمائة عام الأخيرة ارتفاع درجة حرارة سطح الأرض بمعدل درجة سلزيوس واحدة ، وقد حدث 80% من هذا الارتفاع منذ عام 1800، بينما حدث 50% من هذا الارتفاع منذ عام 1900.
أظهرت الدراسات طول مدة موسم ذوبان الجليد وتناقص مدة موسم تجمده؛ حيث تقدم موعد موسم ذوبان الجليد بمعدل 6.5 أيام /قرن، بينما تقدم موعد موسم تجمده بمعدل 5.8 أيام/قرن في الفترة ما بين عامي 1846 و1996، مما يعني زيادة درجة حرارة الهواء بمعدل 1.2 درجة سلزيوس/قرن.
كل هذه التغيرات تعطي مؤشرًا واحدًا وهو بدء تفاقم المشكلة؛ لذا يجب أن يكون هناك تفعيل لقرارات خفض نسب التلوث على مستوى العالم واستخدام الطاقات النظيفة لمحاولة تقليل تلك الآثار، فرغم أن الظاهرة ستستمر نتيجة للكميات الهائلة التي تم إنتاجها من الغازات الملوثة على مدار القرنين الماضيين، فإن تخفيض تلك الانبعاثات قد يبطئ تأثير الظاهرة التي تعتبر كالقنبلة الموقوتة التي لا يستطيع أحد أن يتنبأ متى ستنفجر، وهل فعلًا ستنفجر!!
قمة جوهانسبرج: آمال ومخاوف
قمة جوهانسبيرج تهدف إلى تشجيع نمو اقتصادي لا يضر بالبيئة
تقرير - مصطفى كاظم
بينما تتجه الأنظار إلى جوهانسبرج حيث يلتقي نحو مئة من قادة العالم إضافة إلى آلاف المندوبين على هدف واحد هو إنقاذ كوكبنا، يتردد سؤال مفاده: هل بمقدور اجتماع قمة أن يجد، خلال عشرة أيام، حلا سحريا يحقق مثل هذا الهدف الكبير أو، على الأقل، يمهد السبيل إليه، بعد مضي عشر سنوات على القمة السابقة في ريو دي جانيرو؟
العالم أمام خيارين حاسمين فإما أن يوفر فرصة التنمية للفقراء ليصبح عالما موحدا أو أن يترك المجال للأغنياء ليحققوا مزيدا من الغنى على حساب الفقراء.
مندوب الأمم المتحدة إلى المؤتمر
تبرز أمام أي مؤتمر في مستوى وحجم "قمة التنمية المستدامة" المنعقدة في جوهانسبرج قضيتان رئيسيتان هما البيئة والتنمية باعتبارهما عنصرين متلازمين يتطلبان قرارات جريئة وتنفيذا حاسما لتلك القرارات. والتلكؤ الذي شهده العالم في أكثر من مناسبة مشابهة، بل التراجع، أحيانا، عن الالتزامات التي وضعتها اتفاقات سابقة، لن تكون محصلته سوى تفاقم دمار البيئة واتساع رقعة الفقر والمرض وتراكم ديون العالم الفقير.
والتأمل في ما تشير إليه الإحصاءات والتقديرات في مجالي البيئة والتنمية يوضح لنا جلياً قتامة الوضع الذي تواجهه الأرض وسكانها:
• تضاؤل مصادر المياه مسؤول عن مآس كثيرة منها إن أكثر من مليار إنسان يروون عطشهم بمياه لا تصلح للشرب، ويموت عشرات الآلاف منهم سنويا من أمراض مصدرها الماء.
• شح المياه في بعض النقاط الساخنة من العالم ينذر بتعقد النزاعات فيها، والشرق الأوسط مثال صارخ على ذلك.
• نصف سكان العالم يفتقر إلى العيش في وضع صحي مناسب في وقت تستشري فيه أوبئة فتاكة.
• أكثر من مليار إنسان يعيشون تحت خط الفقر بينما يعيش نحو مليارين دون كهرباء.
- المساحات الخضراء أخذت بالتضاؤل خلال سنوات التسعينيات بمعدل يقترب من آلاف الكيلومترات سنويا وما يترتب على ذلك من أضرار على المناخ والحيوان والنبات وأوجه النشاط الاقتصادي المختلفة.
• نصف أنهار العالم تعاني من التلوث وتتعرض آلاف الأنواع من الحيوانات للانقراض.
• ملايين البشر يموتون سنويا بسبب مرض الإيدز وما يتعلق به، إذ تمكن الوباء من تحويل مناطق في القارة الأفريقية إلى مشهد للموت والفقر، بينما يمد رعبه إلى أجزاء كثيرة من العالم بدرجات متفاوتة.
آمال ومخاوف
علقت عام 1992 آمال كبيرة على قمة الأرض في ريو دي جانيرو في البرازيل، والتي أهم ما تميزت به الإقرار بأن الانتاج والاستهلاك، وهما فعلان بشريان، يتقاسمان المسؤولية عن تردي البيئة.
حدث هذا على الرغم من إصرار بعض المصنعين الكبار والمساهمين الأساسيين في انبعاث الغازات الضارة بالبيئة على رفض المسؤولية عن التلوث.
العالم يتطلع للقمة
وقد وقع المؤتمرون في تلك القمة على اتفاقات لمعالجة الاحتباس الحراري وحماية الطبيعة وما يعيش عليها من أنواع.
وأطلقت الأمم المتحدة آنذاك إشارة البدء بالتوقيع على اتفاق إطار حول تغيرات الطقس تتضمن موافقة المجتمع الدولي على الحد من التلوث لصد التأثيرات الضارة بالبيئة. غير أن الدول المشاركة لم تتمكن من الاتفاق على الوسائل العملية للحد من انبعاث الغازات المسؤولة عن ارتفاع حرارة الأرض.
وبعد مرور عقد من السنوات على القمة التي ألزمت المشاركين فيها على خفض انبعاث ثاني اوكسيد الكربون وحماية التنوع البيولوجي، لا تزال نسبة انبعاث الغازات الضارة ترتفع باضطراد بينما تتفاقم التغيرات المناخية ويتزايد معدل اندثار بعض الأنواع من على الأرض، الأمر الذي يشكل خللا في حالة التوازن الطبيعي عليها.
ولم تسعف البيئة من تردي حالها اتفاقات مثل معاهدة كيوتو التي اتفق عليها في اليابان عام 1997، والتي تلزم موقعيها على خفض جماعي لانبعاث الغازات الضارة بالبيئة بمعدل يزيد على خمسة بالمئة كي تكون التغيرات التي تطرأ على المناخ ضمن حدود يمكن تحملها والتأقلم معها.
خياران حاسمان
وقد أكدت الأمم المتحدة أخيرا ذلك على لسان أمينها العام، كوفي عنان، الذي قال إن المحاولات لوقف التداعي البيئي "لم تكن فعالة عبر العقد الماضي، وإن تنفيذ ما اتخذ من قرارات أبعد ما يكون عن ما هو مطلوب". ويقول مندوب الأمم المتحدة الخاص إلى المؤتمر، يان برونك، إن العالم أمام خيارين حاسمين "فإما أن يوفر فرصة التنمية للفقراء ليصبح عالما موحدا أو أن يترك المجال للأغنياء ليحققوا مزيدا من الغنى على حساب الفقراء".
هذه الصورة تبين عظم المهمة المطروحة أمام قمة جوهانسبرج التي تنعقد بجوار بؤرة المجاعة وتفشي الأوبئة كالإيدز والملاريا وغيرهما، في معالجة مشاكل البيئة والتنمية وبالتالي ما ينتج عنها من ظواهر يعاني منها العالم المعاصر بدءا بالفقر والمرض مرورا بالهجرة وانتهاء بالعنف.
غير أن السؤال الذي يردده كثيرون هو هل بمقدور القمة أن تحقق ما يصبو إليه سكان هذا الكوكب، الذين تشير التنبؤات إلى ارتفاع عددهم من ستة مليارات إلى تسعة مليارات في غضون 50 سنة، في ظل غياب اتفاقات تاريخية تصادق عليها القمة، وفي ظل الخلافات الرئيسية بين الدول الغنية والفقيرة أثناء المحادثات التمهيدية التي بدأت قبل عشرة أيام من بدء القمة، والأكثر من ذلك في ظل الافتقرار إلى آلية الإلزام في تنفيذ القرارات؟
حذر علماء امريكيون يعملون في مشروع لوكالة الفضاء الامريكية (ناسا) من سرعة معدل ذوبان الجليد في القطب الشمالي.
وجاء التحذير ليضيف للقلق العالمي المتزايد من ارتفاع درجات الحرارة على كوكب الارض نتيجة انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري.
ورغم الاتفاق على الحد من تلك الانبعاثات في معاهدة كيوتو قبل سنوات، الا ان دولا متقدمة ترفض الالتزام بها حتى الان.
ليس الحديث عن ذوبان جليد القطب الشمالي بجديد، لكن الجديد هو التحذير من انه قد يختفي قبل نهاية القرن.
ويحمل ذلك في طياته خطر انبعاثات جديدة نتيجة ذوبان الجليد تزيد من الاحتباس الحراري.
ويعزز ذلك من الخطر المحدق بكوكب الارض نتيجة ممارسات سكانه.
يقول الباحث في جامعة كمبريدج د. بيتر ويدامز: "معظم التغيرات السريعة تغيرات للاسوأ، وفي الدول الافقر في العالم التي تتجه نحو ارتفاع الحرارة والجفاف يعد التغير كارثيا. اما بالنسبة للقطب الشمالي فالتغير سيعني المزيد من الترسبات حول المنطقة القطبية تؤدي الى ارتفاع درجات الحرارة بمعدل اسرع، ما يعني دائرة مغلقة من الاثار الجانبية التي تؤدي الى استمرار ارتفاع درجات الحرارة على الارض عبر تسرب غازات الميثان المدفونة في طبقات الجليد القطبي."
منذ كارثة السونامي في جنوب اسيا، وزيادة حدة الاعاصير في جنوب وشرق امريكا، والعالم يدرك اكثر فاكثر خطورة التغيرات المناخية التي تشهدها الارض.
ولم يعد احد يجادل في ان سبب تلك التغيرات هو تعامل البشر مع الطبيعة واستغلالهم لها باسوأ الاشكال، ما ينذر بالكوارث.
وليس الاحتباس الحراري الناجم عن الانبعاثات الغازية في الدول الصناعية الا مظهرا واحدا للاختلال البيئي.
وفي المؤتمر السنوي لحزب العمال الحاكم في بريطانيا قال رئيس الوزراء البريطاني توني بلير: "ان ارتفاع درجة الحرارة على الارض من الخطورة بحيث لا يمكن للعالم تجاهله او الانقسام حول التصدي له."
خطر محدق
سبب ذلك الانقسام رفض الولايات المتحدة الامريكية التوقيع على اتفاق كيوتو، او الالتزام بخفض انبعاث الغازات المسببة للاحتباس الحراري وتغير مناخ الارض.
وحتى الدول التي وقعت الاتفاق لا تلتزم به بجدية. ولم يعد الناس يثقون كثيرا في وعود السياسيين، خاصة وانهم يلحظون تاثير التغيرات البيئية على حياتهم اليومية.
ولربما يحتاج العالم الى تغيير جذري في طريقة التعامل مع البيئة لتفادي الاثار الكارثية المحتملة على حياة البشر على سطح الارض، تغيرات لا تقتصر على استغلال الطاقة ونتائجه، بل تطال معظم التطورات العلمية ذات الابعاد البيئية من التلاعب باسس الخلايا الحية الى غزو الفضاء.
واذا كان سونامي اسيا اودى بحياة مئات الالاف من البسطاء والفقراء، واعصار كاترينا وريتا اضرا بالسود والهنود في جنوب امريكا، فان اعاصير اخرى قد تضر بمن يستاهلون انتباها اكثر من العالم.
فهل ينتظر العالم اعصارا يضرب نيويورك او باريس ويتسبب في كارثة بيئية ضخمة ليبدأ التحرك للمواجهة في تحالف لمكافحة التغير البيئي؟
أظهرت معلومات وكالة الفضاء الأمريكية أن طبقة الجليد في جرينلاند تذوب بسرعة متزايدة منذ عام 2004.
وتشير معلومات ناسا إلى أنه لو اختفت طبقة الجليد سوف ترتفع مستويات البحار والمحيطات عالميا بما يزيد عن ستة أمتار.
وأفاد فريق من العلماء الأمريكيين أن معظم الذوبان يحدث في شرقي غرينلاند.
وقد قام جيانلي شين من جامعة تكساس وزملاء له بدراسة التغييرات الشهرية في الجاذبية على الأرض بين شهر نيسان / أبريل 2002 وتشرين الثاني / نوفمبر 2005.
وتمكنوا من خلال هذه المعلومات أن يقدروا التغيرات المتوقعة بكتلة الجليد في غرينلاند.
ويساهم عدد من العوامل في التباينات في قوة الجاذبية على الأرض.
لكن حين يتم التغاضي عن أثر الجو والمحيطات، فإن ما تبقى هو بشكل كبير يعكس التغييرات في كتل الجليد والمياه المخزنة تحت الأرض.
وتشير التغييرات الشهرية في كتلة الجليد في غرينلاند إلى أنها تذوب بسرعة حوالي 239 كيلومتر مكعب كل عام.
ويعتبر هذا الرقم أكبر بثلاث مرات تقريبا من التقديرات السابقة، ما يقول تشين إنه بسبب تزايد في الذوبان وأيضا بسبب تحسن طريقة قياس هذا الذوبان.
قال البروفيسور ديفد كينج وهو من اكبر علماء المناخ البريطانيين ان درجة حرارة الارض قد ترتفع باكثر من ثلاث درجات، مما سيسبب الجفاف والمجاعة ويهدد ملايين الارواح.
يذكر ان الاتحاد الاوروبي حدد كمية من انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري، بينما ترفض الولايات المتحدة تحديد انبعاثاتها، في حين تعرف الظاهرة ازديادا مطردا في الهند والصين.
وجاء في تقرير كينج المبني على بيانات حاسوبية ان ارتفاع درجة الحرارة بثلاث درجات سيتسبب فيما يلي انخفاض عالمي قدره ما بين 20 و400 طن في محاصيل الحبوب.
كما من شأنه تعريض حوالي 400 مليون شخص آخر الى المجاعة وما بين 1.2 مليار و3 مليارات من الاشخاص الى نقص في المياه الصالحة للشرب.
وحسب التقرير، نادرة هي الانظمة البيئية التي بامكانها التكيف مع مثل هذا الارتفاع في الحرارة، كما يقول ان خمس المستنقعات الساحلية سيختفي من جرائه.
اتفاق مستبعد
وقال رئيس الوزراء البريطاني توني بلير مؤخرا انه يريد للعالم ان يتفق على مستوى محدد لانبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري.
لكن البروفيسور كينج قال لـبي بي سي انه يشك في كون بلير قادرا على تحقيق هذا الاتفاق، كما اكد ان هناك فرقا شاسعا بين العلم والسياسة في هذا المجال.
ويضيف العالم انه قد لا يكون هناك مفر من تفاقم الظاهرة نظرا لرفض الولايات المتحدة المشاركة في الجهود الرامية لمواجهتها، ولأن الصين والهند يتعين عليهما تنمية اقتصادهما اكثر لمحاربة الفقر.
وقدد حددت الحكومة البريطانية كهدف رسمي نقص انبعاثات ثاني اوكسيد الكربون بـ60 بالمئة مع حلول عام 2050.
ويقول البروفيسور ديفد كينج ان الهدف المتمثل في جعل الانبعاثات لا تتعدى 550 جزءا في المليون من ثاني اوكسيد الكربون لن يحول دون ارتفاع درجة حرارة الارض ثلاث درجات.
واضاف انه لجعل ارتفاع الحرارة لا يتعى درجتين مئويتين بشكل مؤكد، يتعين على الانبعاثات الا تتعدى 400 جزء في المليون.
ويقول خبير المناخ توني جريلين ان على الحكومة عمل المزيد لمواجهة الانبعاثات الغازية التي ارتفعت خلال ولايات حزب العمل، وان عليها الضغط على باقي الدول لتحديد اهداف اكثر حزما.
ويقول العلماء انه لا حق للحكومة في تحديد اهداف بهذه الاهمية دون استشارة.
لكن الفريق الذي انجز التقرير يقر ان آليات المناخ من التعقيد بحيث لا يمكن التنبؤ بتغيراته بالتأكيد، مما يعرضه لانتقادات مختلفة. فيقول البعض انه يبالغ فيها بينما يقول البعض الآخر انه يستخف بالخطر.
يذكر ان مستوى 550 جزء في المليون هو تقريبا ضعف ما كان عليه قبل ظهور الصناعة منذ مئتي عام.
مخاوف اقتصادية
ولم تقبل الولايات المتحدة لحد الآن الالتزام بحد ادنى لانبعاثات ثاني اوكسيد الكربون.
وقال مستشار الرئيس الامريكي جورج بوش في شؤون المناخ جيمس كونوتن مؤخرا ان انه لا يؤمن بان بامكان احد التنبؤ بمستوى ثاني اوكسيد الكربون.
واضاف ان نقص انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري قد تؤذي الاقتصاد الامريكي، مما قد يسبب بدوره مشاكل اخرى.
ويقول بعض العلماء ان المناخ معقد ويخضع لتأثيرات كثيرة لدرجة انه لا يمكن التنبؤ بتأثير ارتفاع مستوى ثاني اوكسيد الكربون على حرارة الارض.
لكن الحكومة البريطالنية ترى ان تنبؤات فريق البروفيسور كينج والتي تعتمد ايضا على مقارنة مستويات الغاز الحالية بها قبل مليون عام هي الافضل لحد الآن.
يذكر انه يمكن قياس مستويات ثاني اوكسيد الكربون في ازمان غابرة بفضا الأثر الذي يتركه في الجليد القطبي.
خطة أمريكية للحد من الاحتباس الحراري
بوش يراضي الشركات الكبرى التي مولت حملته الإنتخابية
أعلن الرئيس الأمريكي جورج بوش عن تفاصيل خطته الخاصة بالحد من ارتفاع درجة حرارة الأرض، كبديل لمعاهدة كيوتو التي رفضها العام الماضي.
واقترح بوش نظاما اختياريا يقوم على منح تسهيلات ضريبية للشركات للحد من ظاهرة الاحتباس الحراري وانبعاث الغازات بشكل تدريجي وطوعي دون أن يضر بالصناعات الأمريكية.
وأعلن بوش في خطاب ألقاه أمام الإدارة القومية الأمريكية للمحيطات والمناخ في واشنطن، عن إجراءات لخفض كمية انبعاث الغازات الملوثة للهواء من محطات توليد الطاقة في الولايات المتحدة.
وقال إن إعلانه هذا هو أهم خطوة تتخذها واشنطن لتقليص انبعاث الغازات.
وأوضح الرئيس الأمريكي أن النمو الاقتصادي المستمر هو المفتاح لتقدم البيئة -لأن التقدم هو الذي يوفر الموارد للاستثمار في تكنولوجيات نظيفة.
وقال بوش إن خطته تشمل خفض ما يطلق عليه "كثافة غازات الاحتباس الحراري" ومعدل انبعاث الغازات إلى إجمالي الناتج المحلي الأمريكي بنسبة 18 في المئة على مدى السنوات العشر القادمة.
وشدد على أن معاهدة كيوتو - التي وافقت عليها إدارة الرئيس السابق بيل كلنتون ولكن لم يصادق عليها مجلس الشيوخ- يمكن أن تؤدي إلى تسريح ملايين العمال بسبب التخفيضات الإجبارية التي تتضمنها.
أهداف بيئية
وقال بوش إنه رفض معاهدة كيوتو لأنها تضر بالاقتصاد الأمريكي وتعفي عددا من البلدان النامية مثل الهند والصين.
وكانت مواقف بوش تجاه معاهدة كيوتو قد أثارت انتقادات عالمية واسعة من جانب الصحف وخبراء البيئة في عدد من الدول التي لها علاقات قوية مع الولايات المتحدة، وكذلك في الدول النامية.
ويقول بوش إن خطته تقدم "مدخلا جديدا للبيئة كفيلا بتنظيف الأجواء، وتوفير صحة أوفر للمواطنين يحث على تنمية لها مسؤوليات بيئية في الولايات المتحدة وحول العالم."
يذكر أن أهم فرق بين مبادرة بوش ومعاهدة كيوتو هو أن المبادرة تقترح أهدافا ولكن لاتفرض تخفيضات إجبارية.
وقال بوش إن موقفه تجاه محطات توليد الطاقة "يعتمد على السوق" وسوف "يأخذ محل المتاهات المربكة وغير الفعالة للأنظمة السائدة في محطات الطاقة التي تسببت في اثارة مجموعة من الدعاوى القضائية."
"قليل جدا"
لكن مبادرة بوش فشلت في كسب المدافعين عن البيئة الذين قالوا إنها غير كافية.
وقال منتقدو الخطة إنها غير فعالة وتراعي مصالح حلفاء بوش من رجال الأعمال.
ولكن بيتر رافين، رئيس الجمعية الأمريكية لتطوير العلوم رحب بالمقترحات، وقال إن بوش قد اقتنع أخيرا بأن ظاهرة الاحتباس الحراري مشكلة حقيقية للعالم، وإن خطابه حول المبادرة يمثل بداية "معقولة".
ويعتزم بوش تمويل مبادرته برفع الموازنة الأمريكية لعام 2003 بنحو 700 مليون دولار لتصل إلى 4.5 مليار.
ويقول منتقدو بوش إن خطته متساهلة مع الشركات الكبرى في الولايات المتحدة وغير فعالة في الحد من انبعاث الغازات من النفط والفحم وأنواع الوقود العضوي التي تسهم في ظاهرة الاحتباس الحراري والأمطار الحمضية.
وقال كارل بوب رئيس وكالة "سيرا كلوب" التي تدافع عن قضايا البيئة لوكالة رويترز للأنباء إنه من المؤسف أن يستغل بوش يوم عيد الحب ليعطي "صفقة حب" للشركات الكبرى الملوثة التي مولت حملته الانتخابية.
أظهرت دراسات أوروبية جديدة أن المستويات الحالية من غاز ثاني اوكسيد الكربون المسبب للاحتباس الحراري قد وصلت إلى أعلى مستوياتها منذ 650 ألف سنة.
وتقول الدراسة إن هذا الاستنتاج هو حصيلة تجارب أجريت على جليد أخذ من عمق ثلاثة كيلومترات تحت سطح القارة القطبية الجنوبية.
ويقول العلماء إن أبحاثهم تظهر أن مستويات ارتفاع درجة حرارة الكون أو الاحتباس الحراري، قد وصلت إلى معدلات لم يسبق لها مثيل.
كما أشار بحث آخر نشر في دورية ساينس "علوم" إلى أن منسوب مياه البحر قد يرتفع بمعدل يبلغ ضعف معدل ارتفاعه خلال القرون الماضية.
وتأتي الأدلة على التركيزات في الغلاف الجوي من المنطقة القطبية الجنوبية تدعى "القبة كونكورديا". وعلى مدى خمس سنوات بداية من عام 1999، حفر العلماء العاملون في المشروع الأوروبي 3270 مترا في القبة التي تعادل العودة إلى الوراء نحو 900 ألف عام من التاريخ.
وقد أظهرت فقاعات الغاز المحتجزة أثناء تكون الجليد أدلة مهمة على خليط الغازات الموجود في الغلاف الجوي في حينه و درجة حرارته.
ويقول مدير المشروع بجامعة برن في سويسرا توماس ستوكر إن من أهم النتائج التي يجري استخلاصها هو وضع مستويات ثاني أكسيد الكربون والميثين على المدى البعيد لمعرفة مقدار التغير فيهما .
ويقول :" نحن ندرك أن مستويات ثاني أكسيد الكربون قد ارتفعت بنسبة 30% عن أي وقت مضى، بينما ارتفعت نسبة الميثين بنحو 130% ، ونسب الزيادة استثنائية بكل المعايير: فنسب ثاني أكسيد الكربون ارتفعت مئتي مرة أسرع من أي وقت مضى خلال ال 650 ألف عام الماضية.
علاقة مستقرة
أصدر فريق البحث تقريرا العام الماضي ضم أول بياناته . وتضمنت أوراق البحث الأخير تحليلا لمكونات الغاز ودرجة حرارته منذ 650 ألف عام.
وهذا يقدم عرضا مطولا للصورة العامة لمقارنتها بالقلب الجليدي المأخوذ من بحيرة فوستوك والذي يعود إلى 440 ألف عام.
وتعد البيانات الإضافية هامة لأنها تشير إلى حدوث تحول في نمط مناخ الأرض قبل 420 ألف عام.
قبل ذلك التاريخ وبعده ، مر العالم بدورات يبلغ طولها 100 الف عام ترتفع فيها درجات الحرارة وتنخفض. وتقدم العينات المستخلصة من قلب القبة كونكورديا معلومات عن ست دورات متوالية من التجمد و الدفء، وهو ما يؤكد أهمية الدور الذي يلعبه غاز ثاني اكسيد الكربون في تلك التذبذبات والتغيرات المناخية.
وتشير دراسة أخرى نشرت بنفس الدورية إلى أن مستويات البحر آخذة في الارتفاع خلال ال150 عاما الماضية بمعدل يبلغ ضعف القرون الماضية.
وباستخدام المعلومات الواردة من مؤشرات المد والجزر و واستعراض نتائج دراسات أخرى سابقة ، استنتج العلماء الأمريكيون أن مستوى سطح البحر وصل إلى مستوى قياسي لم يشهده منذ 100 مليون عام.
ويقيسون مستوى الارتفاع السنوي للبحر بنحو 2 مليمتر سنويا.
ويقول العلماء إن الاختلاف الوحيد الذي طرأ على العالم خلال القرن ونصف القرن الماضية هو ارتفاع معدلات استخدام الوقود الاحفوري وانبعاث غازات الدفيئة، أي ان مستويات البحار ارتفعت بنحو 1 الى 2 سنتيميتر خلال القرن الماضي وستواصل ارتفاعها إلى مستويات قد تبلغ 88 سم بحلول نهاية القرن ال
يتوقع أن يشهد العالم خلال خمس سنوات نزوح ما يصل إلى 50 مليون لاجئ لأسباب بيئية طبيعية.
وخلص خبراء في جامعة الأمم المتحدة إلى هذه النتيجة وقالوا إن هناك ضرورة لوضع تعريف جديد "للاجئيين البيئيين" سريعا.
وأعرب الخبراء عن اعتقادهم أن تدهور التربة يجبر الناس على هجر منازلهم بقدر ما تدفعهم الاضطرابات السياسية والاجتماعية لذلك.
وأصدرت جامعة الأمم المتحدة بيانا بمناسبة يوم الأمم المتحدة لتقليص الكوارث.
وقال يانوس بوجاردي مدير معهد البيئة والأمن البشري في بون التابع لجامعة الأمم المتحدة: "هناك الكثير من العوامل البيئية المختلفة، ويمكن أن يكون هناك تفاعل فيما بينها."
وأضاف لبي بي سي: "في المناطق الريفية الفقيرة بصفة خاصة فإن أحد الأسباب الرئيسية لنزوح اللاجئين هو تدهور التربة والتصحر، والذي قد يحدث نتيجة الاستخدام المهلك للأراضي الزراعية إضافة إلى تغير المناخ وزيادة تعداد السكان."
وأضاف: "العنصر الثاني هو الفيضانات التي أعتقد أنها تحدث نتيجة لزيادة مستويات ثاني أكسيد الكربون الموجود في الغلاف الجوي، ويفاقم منها بعض التذبذبات الطبيعية."
أسوأ من الحروب
وتوصل الخبراء إلى توقع هذا العدد الهائل من اللاجئين استنادا على عدد من التقارير السابقة، من بينها تقرير أصدره الصليب الأحمر الدولي عام 1999 عن الكوارث التي تقع في العالم.
وخلص هذا التقرير إلى أن الكوارث الطبيعية التي وقعت في العام السابق تسببت في نزوح عدد لاجئين أكبر مما تسببت فيه الحروب أو الصراعات المسلحة.
وأضاف التقرير إن انخفاض خصوبة التربة والفيضانات وذوبان الجليد أدت مجتمعة إلى نزوح 25 مليون شخص من منازلهم، لينضم غالبيتهم إلى مجتمعات عشوائية تعيش في ظروف سيئة في المدن.
وتعتقد جامعة الأمم المتحدة أن اللاجئين البيئيين يحتاجون إلى حماية أفضل من التي يحصلون عليها الآن، وليحدث هذا يتعين أن يكون هناك تعريف مقبول لحالتهم.
وتعرف اتفاقية وضع اللاجئين" التي وقعت عام 1951، اللاجئ بأنه شخص لديه "أسباب قوية تدفعه للخوف من التعرض للاضطهاد بسبب العرق أو الدين أو القومية أو الانتماء إلى جماعة معينة أو لتبنيه رأيا سياسيا معينا."
ويقول ريكتور هانز فان جينكل من جامعة الأمم المتحدة: "نحن بحاجة لوضع تعريف للاجئين السياسيين والاقتصاديين والبيئيين."
"إذا قمنا بتعريف المشكلة فسنكون أكثر قدرة على الاستعداد لتلبية احتياجات من يعانون منها."
أما العنصر الثالث فهو أن الناس يطلق عليهم لفظ لاجئ، تاريخيا، عندما يتوجهون فقط إلى دولة أخرى، في حين أن إعصار كاترينا على سبيل المثال أظهر أن من تشردهم الكوارث الطبيعية يظلون في الأغلب داخل بلدانهم الأصلية.
حذرت دراسة أجراها الصندوق العالمي للحياة البرية من التغيرات الخطيرة في المناخ العالمي التي يمكن أن يصل إليها العالم خلال العشرين عاما القادمة لو استمرت حالة ارتفاع درجة حرارة العالم.
وقالت الدراسة التي أجراها دكتور مارك نيو الأستاذ في جامعة أوكسفورد البريطانية إنه لو استمرت المعدلات الحالية سترتفع درجة الحرارة بمعدل درجتين مئويتين عن درجة الحرارة قبل العصر الصناعي، وذلك ما بين عامي 2026 و 2060.
كما ستتضاعف درجة حرارة القطب ثلاث مرات مما سيؤدي إلى ذوبان الجليد في الصيف ونفوق الدببة القطبية والحيوانات الجليدية الأخرى.
كما سيعني هذا تغيرا أساسيا في حياة الاسكيمو والجماعات البشرية الأخرى التي تعيش في المناطق القطبية.
وقال دكتور نيو: " من النتائج المهمة التي خرجنا بها من نماذج المحاكاة المناخية أن ارتفاع درجة حرارة الأرض بسبب ظاهرة الاحتباس الحراري سيؤدي في النهاية إلى ذوبان الجليد القطبي الذي سيؤدي من ثم إلى انتاج حرارة بسبب زيادة امتصاص الأشعة الشمسية التي تمتصها الأراضي والمحيطات".
يذكر أن الجليد والثلوج تعكس الحرارة الشمسية إلى الفضاء أكثر مما تعكسه الأسطح غير المجمدة.
ووفقا لصندوق الحياة البرية فإن ثلوج الصيف السابحة في البحر تذوب حاليا بمعدل 9.6 بالمئة كل عقد من الزمان، وستختفي تماما من الأرض بحلول نهاية القرن الحالي لو استمرت الأوضاع على ما هي عليه.
التأثيرات على الطيور
كما ستزحف الغابات الشمالية، وستطغى على ما يقرب من 60 بالمئة من المناطق المزروعة بنباتات التوندرا القصيرة وهي الموطن الأصلي لعدد كبير من أنواع الطيور كما أنها تعد المصدر الرئيسي لغذائها.
وقالت دكتور كاترينا كاردوسو رئيسة قسم التغير المناخي في الصندوق: "لو لم نتحرك سريعا سيتغير القطب بدرجة غير معروفة، ستنقرض الدببة القطبية بحيث سيقرأ أحفادنا عن وجودها في الكتب فقط".
تشكل ظاهرة الاحتباس الحراري مصدر قلق حقيقي على النطاق العالمي. ويرى الكثير من الجهات الرسمية والعلمية أنه إذا لم تتخذ إجراءات حاسمة للحد من انبعاث الغازات الضارة بالبيئة فإن ذلك سيؤدي حتما إلى تفاقم تلك الظاهرة، والسير حثيثا نحو تغير مناخي سمته الأساسية ارتفاع درجة حرارة الأرض وما يترتب عليها من عواقب أخرى على الطبيعة
ويبدو أن الاتجاه نحو هذه التغيرات يجري بمعدل أسرع مما كانت تتنبأ به المعطيات المناخية المعروفة، إذ تشير تقديرات علمية حديثة إلى أن درجات الحرارة في أجزاء مختلفة من الكرة الأرضية سترتفع بمقدار ضعف ما كانت تتوقعه الدراسات المناخية
وتنبه تلك التقديرات إلى أن مستوى انبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون المتزايد قد يقود إلى الاندثار الكمي للغابات والارتفاع الكبير لمستوى مياه البحار. ومن شأن ذلك أن يزيد من وطأة التغيرات البيئية وبالتالي انخفاض مستوى الإنتاج الزراعي في العالم وما يترتب على ذلك من مشاكل اقتصادية وتنموية وغذائية
ويتفق الكثيرون من المختصين والمهتمين على أن إحراق الغاز الطبيعي والنفط والفحم مما يسمى بالوقود الإحفوري، فضلا عن الأشكال الأخرى من التلوث التي مصدرها البشر، لها الحصة الأكبر في تفاقم ظاهرة الاحتباس الحراري خلال العقود القليلة الماضية
وإذا ظلت الأمور سائرة على ما هي عليه فإن من المتوقع أن يصل انبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون إلى حوالي أربعين مليار طن سنويا في نهاية القرن الحالي
وتتضح أهمية هذا الرقم إذا ما قارناه بمقدار الانبعاث في الوقت الحاضر البالغ سبعة مليارات طن سنويا، أي أن الانبعاث سيزيد بمقدار ثلاثة وثلاثين مليار طن سنويا
وحتى لو تمسك البعض بالتقدير الأقل تشاؤما الصادر أوائل التسعينات والذي يشير إلى أن مقدار الانبعاث في نهاية القرن لا يتجاوز تسعة وعشرين مليار طن، فإن من شأن هذه الكمية أن تؤدي إلى اندثار واسع للغابات نتيجته إطلاق كميات كبيرة من الغاز المخزون في أشجارها مما يزيد ظاهرة الاحتباس سوءا
وكنتيجة للتغيرات الكبرى في المناخ يشهد العالم انهيار جبال ثلوج القطب مما يؤدي إلى ارتفاع مستوى مياه البحر وبالتالي غرق مناطق ساحلية شاسعة ذات كثافة سكانية عالية. كما يؤدي إلى ضعف خصوبة التربة وتدني الإنتاج الزراعي ومعاناة البشرية من ظروف جوية وظواهر طبيعية قاسية، فضلا عن الانهيارات الثلجية وانزلاق الصخور
ومن نتائج التغيرات المناخية تلك حدوث موجات حرارية، لمناطق البحر المتوسط نصيب مهم فيها، مما يؤثر تأثيرا مباشرا على الصناعة السياحية في تلك المناطق وغيرها
ويشكل التغير المناخي المتسارع الذي ينحو إلى ارتفاع درجة الحرارة تهديدا للصحة العامة ويعمل على تكاثر أنواع ضارة من الحشرات وانقراض أنواع برية من الحيوان والنبات
كيوتو
ويرى المدافعون عن البيئة أن ما تشهده بعض البلدان من فيضانات في الوقت الحاضر ما هو إلا النذير المبكر لتأثير التغيرات المناخية السلبي أما العواقب الخطيرة لانبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون فلا تزال كامنة وقد تفعل فعلها في غضون بضعة عقود
وفي سياق المساعي التي جرت والمعالجات التي اقترحت خلال المؤتمرات الدولية المنعقدة لهذا الغرض يلزم الاتفاق الذي وقع عام سبعة وتسعين في مدينة كيوتو اليابانية والمعروف باسمها موقعيه على خفض جماعي لانبعاث الغازات الضارة بالبيئة بمعدل يزيد على خمسة بالمئة لكي تكون التغيرات التي تطرأ على المناخ ضمن حدود يمكن تحملها والتأقلم معها
لكن العديد من العلماء يرون أن كيوتو بداية متواضعة وأنه يفترض أن يبلغ الخفض خلال خمسين سنة نسبة ستين بالمئة لكي تبقى التغيرات المناخية ضمن الحدود المقبولة
ومع ذلك فإن الرئيس الأمريكي جورج بوش قرر التراجع عن الاتفاقية. وترى الولايات المتحدة أنها تلحق ضررا بصناعاتها، الأمر الذي يعني تخليا عن المساهمة في الجهود الرامية لمواجهة أحد أكبر العوامل التي تهدد الحياة على الكرة الأرضية
قمة الأرض
أما في قمة الأرض التي انعقدت في ريو دي جانيرو عام اثنين وتسعين فقد تم الإقرار بأن للنشاط البشري المتزايد تأثيرا سلبيا على المناخ. وقد أطلقت الأمم المتحدة آنذاك إشارة البدء بالتوقيع على اتفاق إطار حول تغيرات الطقس تتضمن موافقة المجتمع الدولي على الحد من التلوث لصد التأثيرات الضارة بالبيئة
وبعد تسع سنوات من انعقاد قمة الأرض لم تتمكن الدول المشاركة فيها من الاتفاق على الوسائل العملية للحد من انبعاث الغازات المسؤولة عن ارتفاع حرارة الأرض. فقد دبّ الخلاف بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي حول وسائل التصدي لهذه الظاهرة، على رغم اقتناع الجانبين بأن التوصل إلى تسوية أمر ينطوي على أهمية حاسمة
ويبدو أن السيطرة على انبعاث الغازات التي تسبب ارتفاع الحرارة بحاجة إلى قرارات سياسية صعبة في وقت يشكل فيه النفط والغاز مصدرا رئيسيا للطاقة في العالم والبلدان الغنية خصوصا، وعاملا أساسيا في تحقيق التنمية الاقتصادية في البلدان المنتجة له
طموح محدود
ويلقي أنصار البيئة باللوم على دول صناعية وعلى الخصوص الولايات المتحدة التي تحاول التملص من الالتزام بتنفيذ حصتها من الحد الأدنى المقترح في اتفاقية كيوتو
ويبدو ذلك واضحا إذا ما أمعنّا النظر في الأرقام التي تقدمها جماعات الدفاع عن البيئة والتي تؤكد أن نسبة مساهمة الولايات المتحدة في انبعاث الغاز تربو على أربعة وعشرين بالمئة في حين أن عدد سكانها لا يزيد على اربعة بالمئة من مجموع سكان العالم
وفي ضوء الخلاف على سبل التصدي لظاهرة الاحتباس الحراري اقتصر طموح الدول المئة والثمانين، التي عقدت اجتماعا في مدينة بون الألمانية في يوليو/ تموز 2001، على التوصل إلى نتائج مرضية على الأقل لا إلى اتفاق حاسم.
يدرس العلماء الوسائل الممكنة لاستخدام الهندسة في مساعدة العالم على التكيف مع التغير المتزايد في المناخ.
سوف يتم عقد مؤتمر في كامبريدج، في بريطانيا، للنظر في الخيارات المتاحة مع تجاهل ما يعد صحيحا من وجهة النظر السياسية.
وقال منظمو هذا المؤتمر إن العديد من الخيارات المتاحة حاليا لا يبدو أنها ستنجح، بل أن بعض هذه الأفكار يبدو مجنونا، غير أنهم يصرون على ضرورة مناقشتها.
ويقول منظمو المؤتمر إن الهندسة سيكون عليها أن تلعب دورها في خفض انباعاثات الغازات التي تتسبب في ظاهرة الاحتباس الحراري بالقدر المطلوب.
ومنظمو المؤتمر هم مركز تيندال لأبحاث التغير المناخي، في جامعة ايست انجليا البريطانية، ومعهد كامبريدج للعلوم المناخية.
لا يوجد متفائلين
الاجتماع الذي سيعقد في الثامن والتاسع من يناير/ كانون الثاني يحمل اسم الخيارات الهندسية الكلية للسيطرة على التغير المناخي وتخفيفه.
أحد المتحدثين في هذا المؤتمر هو البروفيسور جيمس لافلوك الذي يتبنى نظرية مفادها أن الأرض كائن مستقل بذاته يحافظ على الظروف المناسبة لبقائه على قيد الحياة.
ويقول منظمو المؤتمر إن تقليل إنبعاث الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري بمقدار النصف، واللازم لتفادي التغير المطرد في مناخ كوكب الأرض، سيكون صعبا للغاية، وربما يتطلب اقتطاع الدول المتقدمة للمزيد من انبعاثاتها من هذه الغازات.
ويقولون: "العديد من الناس يشعرون إن هذا الاقتطاع في انبعاثات الغازات الضارة لا يمكن أن يحدث عن طريق تحسين كفاءة الطاقة، تخفيض تركيز الكربون باستخدام مصادر متجددة للطاقة"
ولذلك فهم يرون أن هناك حاجة لدراسة الإمكانيات الهندسية العامة قبل اعتبار أي منها حلا، حتى ولو كان على مستوى الضمانة أو التأمين.
ولذلك فإن المؤتمر ملتزم بالنظر في كل الطروحات دون أي وجهات نظر مسبقة، وبغض النظر عن الضغوط السياسية.
ويشير المنظمون بجفاف قائلين: "أغلب هذه الحلول يثير الجدل في الوقت الحاضر، وبعضها يبدو مجنونا" "غير أنه يجب دراسة هذه الحلول لهذا السبب بالتحديد، وربما استبعاد غير الصالح منها إذا كان ذلك ضروريا"
"وإلا سيبحث أهل السياسة عن سبيل لاستخدام هذه الحلول كعصا سحرية إما بغرض تأجيل الحل، أو كحلول تقدمية يمكن تنفيذها، إذا ما أصبحت مشكلة التحول المناخي كبيرة وصعبة على الحل"
تم الترتيب للمؤتمر منذ عام مضى، قبل فترة طويلة من ظهور الشكوك الحادة بشأن فرصة تفعيل اتفاقية كيوتو، وهي الاتفاقية العالمية للمناخ.
وقد رفضت الولايات المتحدة هذه الاتفاقية، كما قالت روسيا إنها لن تصدق عليها.
وقال البروفيسور جون شيلينهوبر من مركز تيندال لأخبار البي بي سي على الإنترنت: "معاهدة كيوتو تقف في موقف صعب للغاية، وربما يكون من المهم العثور على طرق أخرى للخلاص"
الفرص تتضاءل
وقال: "قد نكتشف أننا في طريق مسدود، وأنه يجب علينا التفكير في استراتيجيات أخرى تفوق اتفاقية كيوتو"
وأضاف: "لكننا يجب ان نبحث عن استراتيجيات غير تقليدية بالمرة، حيث تظهر الدراسات إننا لن نتمكن من حل المشكلة بغير الاستراتيجيات غير التقليدية"
وقال: "ربما يكون وقت تدخلنا لحماية المناخ قد فات، فسوف تخفض اتفاقية كيوتو من الانبعاثات بعشر ما يجب على أي حال، وإذا أمكن الحفاظ على هذه المعاهدة، فذلك يعني أنه قد فاتنا الوقت بمقدار عشر سنوات، ونحن ببساطة لم يعد لدينا
وقت"
صرح كبير المستشارين العلميين بالحكومة البريطانية بأن تغير المناخ يمثل تهديدا على العالم أكبر مما يمثله الإرهاب الدولي.
وأوضح السير ديفيد كينج أن الولايات المتحدة فشلت في خفض انبعاثات الغازات الضارة، مشيرا إلى أن ذلك قد يؤدي إلى أن تعصف الفيضانات والجفاف والجوع بملايين الأشخاص حول العالم في حال عدم اتخاذ إجراء سريع.
كان الرئيس الأمريكي جورج بوش قد أكد على الحاجة لإجراء مزيد من الأبحاث قبل أن يفرض ضرائب تأديبية على الصناعات التي تزيد فيها انبعاثات الكربون.
غير أن السير ديفيد انتقد الإدارة الأمريكية لاعتمادها بشكل خاص على المحفزات القائمة على السوق وعلى الأعمال التطوعية.
وصرح لمجلة العلوم الأمريكية قائلا "ينبغي على الولايات المتحدة كقوة عظمى وحيدة في العالم أن تقوم بتنسيق الإجراءات الدولية، غير أن الحكومة الأمريكية قد فشلت حتى الآن في أن تواجه التحدي الذي يمثله الاحتباس الحراري."
مخاطر الفيضان
وأضاف السير ديفيد بأنه من المتوقع أن يزيد عدد المواطنين البريطانيين الذين قد يتعرضون لخطر الفيضانات، إلى أكثر من الضعف ليصل إلى 3.5 مليون شخص بحلول عام 2080، كما أن الأضرار التي ستلحق بالممتلكات قد تصل إلى مليارات الجنيهات الاسترلينية كل عام.
كما أوضح كبير المستشارين العلميين بالحكومة أن بريطانيا تحاول إظهار دورها القيادي عن طريق خفض استهلاك الطاقة وزيادة استخدام مصادر متجددة.
وفي الوقت الذي تنتج فيه بريطانيا نحو 2 بالمائة من الانبعاثات الضارة في العالم، تنتج الولايات المتحدة أكثر من 20 بالمائة على الرغم من تعداد سكانها الذي يمثل فقط 4 بالمائة من سكان العالم.
وأكد السير ديفيد أن بريطانيا دعت الاقتصاديات المتطورة في العالم إلى خفض انبعاثات الغازات الضارة بنسبة 60 بالمائة من معدلات عام 1990 حتى عام 2050 بموجب اتفاق الأمم المتحدة لتغير المناخ.
مشكلة خطيرة
ولكن على الرغم من الدعم الذي حظيت به أهداف الاتفاقية إلا أن الولايات المتحدة رفضت التصديق على اتفاقية كيوتو لخفض الانبعاثات كما رفضت أيضا اتخاذ أي إجراء وقائي في الحال أو المستقبل.
وقال السير ديفيد "يمكن ان نواجه هذا التحدي سويا وأن نقف امامه يدا بيد. نطلب من الولايات المتحدة أن تلعب دورها القيادي في هذا الشأن."
وقال السير ديفيد إن تغير المناخ يعد أكثر مشاكل العالم حدة، مشيرا إلى أن "الولايات المتحدة تقف بالفعل في طلعية الدول ذات التكنولوجيا لمواجهة تغير المناخ، ومن المؤكد ان الخطوة القادمة ستتمثل في السيطرة على انبعاثات الغازات الضارة."
النمو السكاني
يذكر ان معدلات ثاني أكسيد الكربون وغيره من الغازات الضارة في المناخ قد ارتفعت بحدة منذ قيام الثورة الصناعية.
وقد زاد تركيز الغازات بشكل رئيسي بسبب استخدام النفط وغيره من انواع الوقود الحفري وإزالة الأشجار إلى غير ذلك من الأنشطة البشرية، فضلا عن النمو السكاني.
وفي حال زيادة انبعاثات الغازات الضارة بمعدلات كبيرة فإن الاحتباس الحراي الزائد قد يشوه العناصر الطبيعية للمناخ.
تبنت البرازيل إجرءات عاجلة للتعامل مع واحدة من أسوأ حالات الجفاف التي تضرب منطقة الأمازون منذ عقود.
وقال العلماء إن مستوى المياه وصل إلى أقل معدل له منذ ثلاثين عاما مما خلق صعوبات أمام عمليات النقل في النهر وهي الوسيلة الوحيدة للانتقال في الكثير من الحالات سواء بالنسبة للمسافرين أو السلع.
وقد أعلنت العديد من المدن على ضفاف ثاني أطول نهر في العالم حالة التأهب وسط مخاوف من أن تصبح معزولة.
ويلقي الخبراء بمسؤولية ما حدث على الدورة المناخية وليس ارتفاع درجة حرارة الأرض، ويعتقدون أن الطقس في الأمازون يتأثر بدرجة حرارة المياه في المحيط الهادي، وهو أمر يتغير بشكل منتظم.
ومتوسط ارتفاع المياه في نهر الأمازون هو 17,6 متر، ولكن بلغ المعدل يوم الأحد 16,2 متر وفقا لخبراء برازيليين.
وأفادت الأنباء أن سفينة محملة بالوقود كانت متجهة إلى مدينة مانواس قد تعطلت منذ أسبوعين بسبب انخفاض منسوب المياه.
وفي الأسبوع الماضي، لقي 16 شخصا حتفهم في حادث عبارة ألقى قبطانها بمسؤولية ما حدث على الظروف الصعبة في النهر.
كما تأثرت أيضا منطقة الأمازن في بيرو المجاورة حيث وصل الانخفاض بميناء ايكويتوس هناك إلى درجة قياسية.
وأفادت الأنباء بتأخر وصول الغذاء إلى ايكيتوس بسبب صعوبة الملاحة في النهر.
ارتفاع الحرارة يهدد بإنقراض الحيوانات
معظم أنواع الحشرات سوف تتزايد في الأجواء الدافئة
يقول العلماء إن الاحتباس الحراري يمكن أن يقضي على أكثر الحيوانات البرية ندرة بحلول عام 2050.
وفي الوقت الذي تتمكن فيه بعض الأحياء من الهجرة إلى مناطق أخرى فإن بعضها قد لا يستطيع التكيف مع البيئة الجديدة.
إن الإنسان هو سبب كل هذا التغير، فهو الذي يمسك بزر التلوث، وعليه أن يفعل شيئا لتصحيح الوضع
مايك هارلي-خبير في البيئة
كذلك فإن بعض الأنواع قد تتقلص لكن بعضها قد تتكاثر لو هاجرت إلى مناطق أخرى، ويقول خبراء البيئة إن هناك حاجة ماسة لأن لتوفير المعدات والتقنية اللازمة للتكيف مع المناخ الجديد في العالم.
وتأتي هذه التحذيرات في تقرير لبرنامج تأثيرات المناخ البريطاني
أشجار الصنوبر لن تتأثر بالتغير المناخي (ولكن البشر لان يترك الصنوبر في حاله )
وقد استخدم معدو التقرير تقنية التنبؤ في الكمبيوتر لمعرفة ردود فعل الحيوانات والنباتات للتغيرات المناخية.
وقام العلماء بتحليل 50 نوعا من الأحياء في كل من بريطانيا وأيرلندا، بعضها ربما يكون قادرا على الهجرة لكن البعض الآخر قد لا يستطيع ذلك مما يؤدي إلى انقراضه تماما.
ويقول العلماء إن ارتفاع حرارة الأرض في شمال أوروبا وغربها سوف يزيد من انتشار الكثير من الأنواع الحيوانية لكنه في نفس الوقت سوف يقلص الكثير من الأنواع المهددة الأخرى التي تعاني أصلا من التناقص كتلك الكائنات التي تعيش في المناطق الجبلية الباردة، في أسكتلندة وويلز على سبيل المثال.
السبب والحل
وإذا ما حاولت هذه الحيوانات الهجرة شمالا هروبا من الحرارة المرتفعة في مواطنها الأصلية فإنها لن تجد مكانا تنتقل إليه.
وينصح التقرير بالتركيز على الحاجة إلى إدارة أفضل للحياة البرية على مستوى أوسع ومحاولة تسهيل هجرة الحيوانات المهددة إلى مناطق أكثر أمنا بالنسبة لها.
بعض أنواع الطيور ستهاجر، ولكن بعضها سينقرض
ويقول التقرير إن العديد من النباتات، مثل بوج روزميري ودوورف ويلو، قد تختفي، وبعض أنواع الطيور، مثل طير الغواص ذي العنق الأحمر الذي يعيش في شمال أسكتلندة، سوف يواجه مستقبلا مجهولا.
كذلك فإن بعض الفراشات، مثل فراشة رينجلت الجبلية، سوف تختفي من بريطانيا على سبيل المثال بحلول عام 2050. ولكن بعض أنواع الحشرات سوف تتكاثر.
ومن المتوقع أن تتغير معالم الحقول والغابات خلال الخمسين عاما القادمة لأن هناك الكثير من الفراشات والطيور والنباتات قد تختفي وتحل محلها غيرها.
كما ستتغير الحياة البحرية أيضا بسبب ارتفاع مستوى البحار والمحيطات، إذ سيؤثر ذلك على الأحياء التي تعيش على حافة المناخ في الوقت الحاضر، إذا ما حصل أي تغير في درجات الحرارة.
وقال مايك هارلي، المستشار البيئي لمؤسسة الطبيعة الإنجليزية، لبي بي سي أونلاين، إن الطبيعة متغيرة بسرعة وعلى خبراء البيئة أن يعوا ذلك، مضيفا أنهم أخفقوا في فهم هذا التغير خلال الخمسين عاما الأخيرة.
وأضاف هارلي "إن الإنسان هو سبب كل هذا التغير، فهو الذي يمسك بزر التلوث، وعليه أن يفعل شيئا لتصحيح الوضع. إنه تحدٍ مثير".
يقول حماة البيئة إن ثلث أكثر فصائل الطيور تعرضا لخطر الانقراض في العالم لا تزال تحتاج إلى مساعدة عاجلة حتى لا تنقرض.
وتقول الجمعية الملكية البريطانية لحماية الطيور والجمعية الدولية لحياة الطيور إن 400 نوع من فصائل الطيور لا زالت تحتاج إلى المساعدة، وهي مساعدة من السهل تقديمها.
وهناك العديد من الفصائل المهددة بالانقراض تحصل بالفعل على المساعدة وتستجيب لها، مما يشير إلى أن المساعدة التي تأتي في وقتها من الممكن أن تحمي الطيور من الانقراض.
وتشير الجمعية الملكية البريطانية لحماية الطيور والجمعية الدولية لحياة الطيور إن الطيور تعتبر علامة على صحة البيئة، واختفاؤها يعتبر علامة على تعرض البيئة بشكل عام للخطر.
خطر واسع
تأتي هذه التحذيرات في تقرير بعنوان "حالة الطيور في العالم عام 2004"، الذي وضعته الجمعية الدولية لحياة الطيور، وهي جمعية تنتظم فيها ما يقرب من مئة من جماعات المحافظة على البيئة، من بينها الجمعية الملكية البريطانية لحماية الطيور.
تم نشر هذا التقريرخلال مؤتمر في مدينة ديربان بجنوب أفريقيا.
ووفقا للاتحاد العالمي للحفاظ على البيئة، فإن عدد أنواع الطيور المعرضة للانقراض في العالم قد بلغ 1211 نوع، وهو ما يوازي ثمن عدد الطيور في العالم.
ويقول التقرير إن 24% قد بدأت بالفعل في الاستفادة من جهود مساعدتها على البقاء، و4% من هذه الطيور استفادت استفادة كبيرة.
ويقول التقرير إن هذه النسبة الجيدة تشير إلى أن التدخل في الوقت المناسب، وبالوسائل العلمية الصحيحة، من الممكن أن يحمي من الانقراض.
وقال دكتور مايكل راندز، مدير الجمعية الدولية لحياة الطيور: "التقرير الأخير حول حالة الطيور في العالم يقدم دليلا قويا على أننا نفقد الطيور، وما إليها من عناصر التعدد الحيوي، بدرجة خطيرة تستدعي الانتباه".
وقال: "وتتولى الجمعية الدولية لحياة الطيور حماية 42% من الطيور المهددة بالانقراض في العالم، لكننا نحتاج إلى مساعدة الجهات الأخرى، وخصوصا الحكومات، سواء من الناحية المادية أو عن طريق إنشاء المحميات الطبيعية".
وتشير نسبة الـ 42% التي ذكرها دكتور راندز إلى أن 400 فصيلة أخرى من الطيور لا تحصل على أي مساعدة على الإطلاق على الرغم من تعرضها لخطر الانقراض، مما يثير انزعاج الجمعية الدولية لحياة الطيور.
وقال دكتور ليون بينوم، محرر تقرير حالة الطيور في العالم: "التنوع الحيوي في العالم يتقلص، غير أنه من الصعب وضع قياسات دقيقة لمثل هذا التقلص".
قصص النجاح
وقال دكتور بينوم: "يشير التقرير إلى أن الطيور تمثل مؤشرا جيدا على مدى ما تتمتع به البيئة من صحة بشكل عام، وهذا المؤشر يظهر أننا نعاني من عيب كبير في طريقة تعاملنا مع البيئة من حولنا".
ويضم التقرير دراسات للعديد من المحاولات الناجحة التي بذلت للحفاظ على البيئة، وأحد هذه المحاولات كانت للحفاظ على القطرس قصير الذيل، الذي عاد إلى الظهور في اليابان على الرغم من انقراضه.
وساعدت السيطرة على الموطن الأصلي، وخطوات حماية القطرس من الوقوع في شباك صيد الأسماك بشكل عارض، على زيادة أعداد هذا الطائر لتصل إلى 1200 زوج.
ويوجد القطرس قصير الذيل، الذي يشبه الدجاج، على جزيرة فانواتو في المحيط الهادي، ولا يوجد في مكان آخر، لكنه واجه مشكلة جراء قيام السكان بالجمع الجائر لبيضه.
غير أن فرقة وان سمول باج المسرحية المحلية قامت بتحذير السكان من مخاطر هذه المشكلة، وهناك الآن حظر يستمر لمدة أربعة شهور سنويا في بعض المنطق على جمع بيض القطرس، وهناك حظر كامل لمدة خمس سنوات في كافة أنحاء الجزيرة من أجل السماح للطيور بالعودة إلى المعدلات الطبيعية.
ويقول التقرير إنه على النقيض من ذلك، هناك حاجة ملحة لحماية ما تبقى من الطيور النادرة في جزيرة ساوتومي بغرب أفريقيا، الاستوائية المطيرة.
فهناك أربع فصائل من الطيور معرضة للانقراض في هذه الجزيرة، هي أبو منجل الزيتوني القزم، والحمام الكستنائي، والصافر الساوتومي الأزرق، وبومة ساوتومي الصغيرة.
تتعرض غابات الأمازون للتدمير بوتيرة شبه قياسية مؤخرا، حيث تقول الحكومة البرازيلية إن حوالي 26 ألف كلم مربع قطعت بين صيفي 2003 و2004.
وتقول وزارة البيئة البرازيلية إن المساحات التي قطعت أشجارها في تلك الفترة زادت بـ6 بالمئة بالمقارنة مع 2002-2003، ويذكر أن 26 ألف كلم مربع تشكل خمس غابات الأمازون.
وتتعرض منطقة ماتو جروسو لنصف الخسائر تقريبا، نظرا لكون السكان يجتثون الأشجار لزراعة الصويا.
ويذكر أن صادرات الصويا البرازيلية، خاصة إلى الصين وأوروبا، جعلت البلاد تحقق فائضا تجاريا قياسيا العام الماضي.
ويقول المدافعون عن البيئة إن الصادرات أهم من البيئة عند السلطات، وتسمي منظمة السلام الأخضر محافظ ماتو جروسو "ملك الاجتثات". ويذكر أنه من أكبر مصدري الصويا في العالم.
وتقول الحكومة إنها شددت حراستها على المناطق المهددة بواسطة الأقمار الصناعية وأنشأت أكبر محميات غابوية في تاريخ البرازيل، لكن هذه الإجراءات لم تظهر أية نتائج بعد.
وتتجلى أكبر المخاوف في زيادة الاحتباس الحراري، ليس فقط لتناقص الأشجار التي تمتص ثاني أوكسيد الكربون، بل أيضا لكون المزارعين يحرقون الأشجار التي يقتلعونها.
الاحتباس يهدد القارة الافريقية
ثلوج كيليمانجارو تضمحل
حذر تقرير اصدرته منظمة بيئية من ان الموارد الغذائية والمائية في افريقيا ستتضاءل بشكل خطير اذا ما استمرت ظاهرة الاحتباس الحراري بالتنامي بمعدلاتها الراهنة.
وجاء في التقرير الذي اصدره الصندوق العالمي للطبيعة ان الاحتباس الحراري سيلحق كارثة محققة بملايين الافارقة، حيث سيؤثر شح الامطار سلبا على المزروعات والثروة الحيوانية على حد سواء.
ويضرب التقرير مثلا للتغيرات المناخية التي طرأت خلال القرن الماضي بقوله إن الطبقة الجليدية التي تغطي قمم جبل كليمانجارو في كينيا قد اضمحلت بنسبة 80 في المئة منذ سنة 1900.
ويدعو الصندوق العالمي للطبيعة الى تنفيذ التوصيات التي خرجت بها قمة كيوتو المناخية التي عقدت عام 1997 فيما يخص الحد من كميات الغازات المسببة للاحتباس التي تطلق في الجو.
وكان قرار الرئيس الامريكي جورج بوش بالتملص من الالتزام بمقررات كيوتو قد ادى الى عرقلة تنفيذ بنود البروتوكول الذي تمخض عن القمة على النطاق العالمي.
ويذكر ان الولايات المتحدة تعتبر اكبر المنتجين العالميين للغازات المسببة للاحتباس الحراري.
ويقول التقرير إن تضاؤل سقوط الامطار على منطقة الساحل الواقعة جنوبي الصحراء الكبرى تعتبر مثالا ثانيا على التأثيرات التي تسبب بها التلوث البيئي والتغيرات المناخية على الحياة في القارة الافريقية.
وقال الدكتور بول ديسانكر مساعد مدير مركز حلول التنمية الافريقي في جوهانسبورغ إن التحولات المناخية "ستهدد البشر والثروات الحيوانية والطبيعية التي تجعل مجتمعة من افريقيا مكانا فريدا."
ويقول الدكتور ديسانكر إنه سيكون على القمة القادمة للتنمية العالمية التي ستعقد في جوهانسبورغ ان تقرر تفعيل بروتوكول كيوتو بكل بنوده.
واخبر ديسانكر بي بي سي ان موافقة الولايات المتحدة على تنفيذ مقررات كيوتو تعتبر اساسا لالتزام الدول الاخرى ببنودها.
وقال ديسانكر إن التزام الدول الاوروبية وغيرها من الدول الصناعية بمقررات كيوتو لن يكون له اثر كبير ما لم توافق الولايات المتحدة على الالتزام بها ايضا باعتبارها اكبر المساهمين في التلوث البيئي في العالم.
تنزلق انهر الجليد في غرينلاند نحو المحيط اسرع مما كان يعتقد سابقا، حسبما قالت مجموعة من العلماء اجتمعوا في مدينة سانت لويس الامريكية.
وكان يعتقد سابقا ان كل الغطاء الجليدي في غرينلاند قد ينزلق الى المحيط في غضون الف عام، ولكن المؤشرات الاخيرة تدل على ان ذلك قد يحدث اسرع مما هو متوقع.
ونتيجة انزلاق الجليد من المتوقع ان يرتفع منسوب البحار بسرعة وبطريقة لم تكن محتسبة.
واعدت الدراسة الاخيرة في هذا المجال وكالة الفضاء الامريكية الناسا وجامعة كانساس الامريكية ونشرت في مجلة "ساينس".
ووجدت الدراسة ان حجم الجليد الذي ينزلق الى المحيط الاطلنطي قد تضاعف في الاعوام الخمسة الماضية.
وفي حال انزلق كل جليد غرينلاند الى المحيط فمن المتوقع ان يرتفع منسوب المياه بمقدار سبعة امتار.
وقال البروفسور اريك رينيو من احد مختبرات الناسا في كاليفورنيا واحد المساهمين في اعداد الدراسة ان "نشوء وذوبان انهر الجليد يتطلب فترات طويلة جدا، الا ان انهر الجليد تتأثر الى حد بعيد وبسرعة بتغيرات حرارة الطقس".
وجاء في الدراسة ان ارتفاع حرارة الجو والهواء في النصف الجنوبي من غرينلاند هو الذي يسبب بانزلاق صفائح الجليد الى المحيط بسرعة منذ عام 1996.
والحالة مشابهة في النصف الشمالي، حيث يعتقد ان ارتفاع حرارة الطقس مسؤول عن الانزلاق السريع للجليد نحو المحيط منذ عام 2000.
وقد قدم البروفسور رينيو وزملائه نتائج الدراسة التي تضمنت كل بحوثهم لعام كامل في مركز الجمعية الامريكية لتقدم العلم في الولايات المتحدة.
صور التلوث من موقع BBC
http://www.9q9q.org/index.php?image=QagrOo24XdFb (http://www.9q9q.org/index.php?image=rOoRSNhJf)
http://www.9q9q.org/index.php?image=O6e3Zzc65691 (http://www.9q9q.org/index.php?image=b76lhGcD9)
http://www.9q9q.org/index.php?image=6nteBbrnMmoJ (http://www.9q9q.org/index.php?image=gDdrnMNPl)
5 (http://www.9q9q.org/index.php?image=rAGEcBgcB16Y)
http://www.9q9q.org/index.php?image=o5DFdCjfEgDd (http://www.9q9q.org/index.php?image=WuTD98lIi)
http://www.9q9q.org/index.php?image=uDJmJja21lli (http://www.9q9q.org/index.php?image=IgFIEelli)
http://www.9q9q.org/index.php?image=crxIgFkgFeEb (http://www.9q9q.org/index.php?image=2zYvrQhHe)
http://www.9q9q.org/index.php?image=Wgm2zYVRroql (http://www.9q9q.org/index.php?image=A65VRr48Z)
http://www.9q9q.org/index.php?image=6ntDbALHhfcB (http://www.9q9q.org/index.php?image=LjITPpc87)
http://www.9q9q.org/index.php?image=O6erOoB54TRq (http://www.9q9q.org/index.php?image=eBbJFfSQp)
http://www.9q9q.org/index.php?image=p7EwTtPLlb95 (http://www.9q9q.org/index.php?image=dAaQMmQpn)
http://www.9q9q.org/index.php?image=7NT0yXYUuStp (http://www.9q9q.org/index.php?image=mJjnjIXyu)
http://www.9q9q.org/index.php?image=hw3GeDUQqstO (http://www.9q9q.org/index.php?image=jGgvrQghC)
http://www.9q9q.org/index.php?image=vEKdAalhGnkj (http://www.9q9q.org/index.php?image=gDdD98C97)
ينقرض
http://www.9q9q.org/index.php?image=rAGuRrC76tQp (http://www.9q9q.org/index.php?image=HfElhGEcA)
http://www.9q9q.org/index.php?image=8ouDbA6ZzljG (http://www.9q9q.org/index.php?image=xUuzvUJHf)
http://www.9q9q.org/index.php?image=ix52zYea9lJG (http://www.9q9q.org/index.php?image=ZxWwsRjHE)
http://www.9q9q.org/index.php?image=ix5oLluqP0yV (http://www.9q9q.org/index.php?image=vSsvrQqNl)
http://www.9q9q.org/index.php?image=yHNtQqQMmywt (http://www.9q9q.org/index.php?image=SqPTPpHFC)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أما بعد:
يا أعضاء منتديات 2zoo يا محبي الرمادي يا ما حبي المكاو يا محبي الببغاوات يا محبي الطيور يا محبي القطط يا محبي الكلاب
يا محبي الحيوانات يا مشرفين موقع 2zoo ويا ضيوف الموقع
انقل أليكم رسالة مني وهي التالي:
ببغاوات مهدد وطيور مهدد ( الرمادي.....الخ) قطط مهدد كلاب مهدد الحيوانات مهدد ( قارة أفريقية مهددة)
وأنت مهدد
والجميع مهدد من أكبر إرهابي
من ماذا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
التلوث!!!!!!!!!!! نعم التلوث لا أقصد التلوث الطبيعي لكن أقصد التلوث غير الطبيعي هل تعلم أن في نهاية هذا القرن سوف تكون
معظم الحيوانات قد انقرضت!!!!!1نعم انقرضت ( سوف يشاهد الناس الطيور والدب القطبي في الكتب فقط) بعد 100 على ابعد
تقدير.
بعد السونامي زادة حدة الأعاصير في أمريكا والعالم يدرك أكثر فأكثر خطورة التغيرات المناخية التي تشهدها الأرض
منذ متى نشاهد غبار مثل ما جاء في جدة واستمر 7 أيام
منذ متى نشاهد غبار شديد جدا جدا في تبوك مرعب جدا
منذ متى نشاهد عواصف شديدة القوة في جدة حتى تساقط البرد كبير ( إلا كل 25 سنة) كله أدلة على الاحتباس الحراري
نعم نعم!!! ولكن ماذا أفعل؟؟؟؟ وهل في يدي شي افعله؟؟!!!!!!!
نعم تستطيع تقديم الكثير و الكثير لكن كيف؟؟؟
لقد قمة بمقرنة الموقع في المواقع الأخرى العربية فماذا كانت النتائج
لقد تفوق الموقع في كل المواصفات
فقمة بمقارنة أخرى مع الموقع الأنجلزية ثم هناك نقص وهو نقص كبير و هو منتدى حماة البيئة أو أنصار البيئة
لذلا
وهل في يدي شي افعله؟؟!!!!!!!
نعم تستطيع تقديم الكثير و الكثير لكن كيف؟؟؟
تواصل عن طريق الايميل مع كبار المسولين مثل الوزراء عن طريق موقع الوزرة
لا ثم لا تقول لا أستطيع فان لا أستطيع ذلك أو قد لا يقروا الرسالة كرر ذلك أكثر من 100 مرة إذا لزم الأمر
نعم!!!!! 100 مرة
توصل مع الأعضاء
لماذا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
لأنه قضية تهم لمن في قلبه ذرة حب للحيوانات وفي قلبه ذرة إنسانية
والأهم انه قضية إسلامية ولا كما يسمونه البعض كلام فاضي
نعم قضية إسلامية فقد امرنا الله أن لا نفسد في الأرض بعد أن أحياه وأيضا إزاحة الأذى عن الطريق....الخ.
أتمانا أن يتم إضافة منتدى أنصار البيئة
أتمانا أن يصل هذا الكلام إلى كل قلب عضو وضيف
أتمانا أن يزيد عدد الردود عن 25 رد وإلا لم يتم قراءة الموضوع بشكل جيد
ولن يعطي الإجابة الكافية
لمزيد من الردود والتواصل بشن الموضوع على الايميل التالية:
al-momaiaz@hotmai.com
لكم كامل الشكر:
المميز 1000000
أترك لكم مجموعة من التقرير المنقول من موقع BBC وموقع أخرى
بسم الله الرحمن الرحيم
ظاهرة الاحتباس الحراري
يمكن تعريف ظاهرة الاحتباس الحراري Global Warming على أنها الزيادة التدريجية في درجة حرارة أدنى طبقات الغلاف الجوي المحيط بالأرض؛ كنتيجة لزيادة انبعاثات غازات الصوبة الخضراء greenhouse gases منذ بداية الثورة الصناعية، وغازات الصوبة الخضراء والتي يتكون معظمها من بخار الماء، وثاني أكسيد الكربون، والميثان، وأكسيد النيتروز والأوزون هي غازات طبيعية تلعب دورًا مهمًا في تدفئة سطح الأرض حتى يمكن الحياة عليه، فبدونها قد تصل درجة حرارة سطح الأرض ما بين 19 درجة و15 درجة سلزيوس تحت الصفر، حيث تقوم تلك الغازات بامتصاص جزء من الأشعة تحت الحمراء التي تنبعث من سطح الأرض كانعكاس للأشعة الساقطة على سطح الأرض من الشمس، وتحتفظ بها في الغلاف الجوي للأرض؛ لتحافظ على درجة حرارة الأرض في معدلها الطبيعي.
لكن مع التقدم في الصناعة ووسائل المواصلات منذ الثورة الصناعية وحتى الآن مع الاعتماد على الوقود الحفري (الفحم و البترول و الغاز الطبيعي) كمصدر أساسي للطاقة، ومع احتراق هذا الوقود الحفري لإنتاج الطاقة واستخدام غازات الكلوروفلوركاربونات في الصناعة بكثرة؛ كانت تنتج غازات الصوبة الخضراء greenhouse gases بكميات كبيرة تفوق ما يحتاجه الغلاف الجوي للحفاظ على درجة حرارة الأرض، وبالتالي أدى وجود تلك الكميات الإضافية من تلك الغازات إلى الاحتفاظ بكمية أكبر من الحرارة في الغلاف الجوي، وبالتالي من الطبيعي أن تبدأ درجة حرارة سطح الأرض في الزيادة.
بالتأكيد نظام المناخ على كوكبنا أكثر تعقيدًا من أن تحدث الزيادة في درجة حرارة سطحه بهذه الصورة وبهذه السرعة، فهناك العديد من العوامل الأخرى التي تؤثر في درجة حرارته؛ لذلك كان هناك جدل واسع بين العلماء حول هذه الظاهرة وسرعة حدوثها، لكن مع تزايد انبعاثات تلك الغازات وتراكمها في الغلاف الجوي ومع مرور الزمن بدأت تظهر بعض الآثار السلبية لتلك الظاهرة؛ لتؤكد وجودها وتعلن عن قرب نفاد صبر هذا الكوكب على معاملتنا السيئة له.
آخر ما تم رصده من آثار الظاهرة
ومن آخر تلك الآثار التي تؤكد بدء ارتفاع درجة حرارة الأرض بشكل فعلي والتي تم عرضها خلال المؤتمر:
ارتفاع درجة حرارة مياه المحيطات خلال الخمسين سنة الأخيرة؛ حيث ارتفعت درجة حرارة الألف متر السطحية بنسبة 0.06 درجة سلزيوس، بينما ارتفعت درجة حرارة الثلاثمائة متر السطحية بنسبة 0.31 درجة سلزيوس، ورغم صغر تلك النسب في مظهرها فإنها عندما تقارن بكمية المياه الموجودة في تلك المحيطات يتضح كم الطاقة المهول الذي تم اختزانه في تلك المحيطات.
تناقص التواجد الثلجي وسمك الثلوج في القطبين المتجمدين خلال العقود الأخيرة؛ فقد أوضحت البيانات التي رصدها القمر الصناعي تناقص الثلج، خاصة الذي يبقى طوال العام بنسبة 14% ما بين عامي 1978 و 1998، بينما أوضحت البيانات التي رصدتها الغواصات تناقص سمك الثلج بنسبة 40% خلال الأربعين سنة الأخيرة، في حين أكدت بعض الدراسات أن النسب الطبيعية التي يمكن أن يحدث بها هذا التناقص أقل من 2% .
ملاحظة ذوبان الغطاء الثلجي بجزيرة "جرين لاند" خلال الأعوام القليلة الماضية في الارتفاعات المنخفضة بينما الارتفاعات العليا لم تتأثر؛ أدى هذا الذوبان إلى انحلال أكثر من 50 بليون طن من الماء في المحيطات كل عام.
أظهرت دراسة القياسات لدرجة حرارة سطح الأرض خلال الخمسمائة عام الأخيرة ارتفاع درجة حرارة سطح الأرض بمعدل درجة سلزيوس واحدة ، وقد حدث 80% من هذا الارتفاع منذ عام 1800، بينما حدث 50% من هذا الارتفاع منذ عام 1900.
أظهرت الدراسات طول مدة موسم ذوبان الجليد وتناقص مدة موسم تجمده؛ حيث تقدم موعد موسم ذوبان الجليد بمعدل 6.5 أيام /قرن، بينما تقدم موعد موسم تجمده بمعدل 5.8 أيام/قرن في الفترة ما بين عامي 1846 و1996، مما يعني زيادة درجة حرارة الهواء بمعدل 1.2 درجة سلزيوس/قرن.
كل هذه التغيرات تعطي مؤشرًا واحدًا وهو بدء تفاقم المشكلة؛ لذا يجب أن يكون هناك تفعيل لقرارات خفض نسب التلوث على مستوى العالم واستخدام الطاقات النظيفة لمحاولة تقليل تلك الآثار، فرغم أن الظاهرة ستستمر نتيجة للكميات الهائلة التي تم إنتاجها من الغازات الملوثة على مدار القرنين الماضيين، فإن تخفيض تلك الانبعاثات قد يبطئ تأثير الظاهرة التي تعتبر كالقنبلة الموقوتة التي لا يستطيع أحد أن يتنبأ متى ستنفجر، وهل فعلًا ستنفجر!!
قمة جوهانسبرج: آمال ومخاوف
قمة جوهانسبيرج تهدف إلى تشجيع نمو اقتصادي لا يضر بالبيئة
تقرير - مصطفى كاظم
بينما تتجه الأنظار إلى جوهانسبرج حيث يلتقي نحو مئة من قادة العالم إضافة إلى آلاف المندوبين على هدف واحد هو إنقاذ كوكبنا، يتردد سؤال مفاده: هل بمقدور اجتماع قمة أن يجد، خلال عشرة أيام، حلا سحريا يحقق مثل هذا الهدف الكبير أو، على الأقل، يمهد السبيل إليه، بعد مضي عشر سنوات على القمة السابقة في ريو دي جانيرو؟
العالم أمام خيارين حاسمين فإما أن يوفر فرصة التنمية للفقراء ليصبح عالما موحدا أو أن يترك المجال للأغنياء ليحققوا مزيدا من الغنى على حساب الفقراء.
مندوب الأمم المتحدة إلى المؤتمر
تبرز أمام أي مؤتمر في مستوى وحجم "قمة التنمية المستدامة" المنعقدة في جوهانسبرج قضيتان رئيسيتان هما البيئة والتنمية باعتبارهما عنصرين متلازمين يتطلبان قرارات جريئة وتنفيذا حاسما لتلك القرارات. والتلكؤ الذي شهده العالم في أكثر من مناسبة مشابهة، بل التراجع، أحيانا، عن الالتزامات التي وضعتها اتفاقات سابقة، لن تكون محصلته سوى تفاقم دمار البيئة واتساع رقعة الفقر والمرض وتراكم ديون العالم الفقير.
والتأمل في ما تشير إليه الإحصاءات والتقديرات في مجالي البيئة والتنمية يوضح لنا جلياً قتامة الوضع الذي تواجهه الأرض وسكانها:
• تضاؤل مصادر المياه مسؤول عن مآس كثيرة منها إن أكثر من مليار إنسان يروون عطشهم بمياه لا تصلح للشرب، ويموت عشرات الآلاف منهم سنويا من أمراض مصدرها الماء.
• شح المياه في بعض النقاط الساخنة من العالم ينذر بتعقد النزاعات فيها، والشرق الأوسط مثال صارخ على ذلك.
• نصف سكان العالم يفتقر إلى العيش في وضع صحي مناسب في وقت تستشري فيه أوبئة فتاكة.
• أكثر من مليار إنسان يعيشون تحت خط الفقر بينما يعيش نحو مليارين دون كهرباء.
- المساحات الخضراء أخذت بالتضاؤل خلال سنوات التسعينيات بمعدل يقترب من آلاف الكيلومترات سنويا وما يترتب على ذلك من أضرار على المناخ والحيوان والنبات وأوجه النشاط الاقتصادي المختلفة.
• نصف أنهار العالم تعاني من التلوث وتتعرض آلاف الأنواع من الحيوانات للانقراض.
• ملايين البشر يموتون سنويا بسبب مرض الإيدز وما يتعلق به، إذ تمكن الوباء من تحويل مناطق في القارة الأفريقية إلى مشهد للموت والفقر، بينما يمد رعبه إلى أجزاء كثيرة من العالم بدرجات متفاوتة.
آمال ومخاوف
علقت عام 1992 آمال كبيرة على قمة الأرض في ريو دي جانيرو في البرازيل، والتي أهم ما تميزت به الإقرار بأن الانتاج والاستهلاك، وهما فعلان بشريان، يتقاسمان المسؤولية عن تردي البيئة.
حدث هذا على الرغم من إصرار بعض المصنعين الكبار والمساهمين الأساسيين في انبعاث الغازات الضارة بالبيئة على رفض المسؤولية عن التلوث.
العالم يتطلع للقمة
وقد وقع المؤتمرون في تلك القمة على اتفاقات لمعالجة الاحتباس الحراري وحماية الطبيعة وما يعيش عليها من أنواع.
وأطلقت الأمم المتحدة آنذاك إشارة البدء بالتوقيع على اتفاق إطار حول تغيرات الطقس تتضمن موافقة المجتمع الدولي على الحد من التلوث لصد التأثيرات الضارة بالبيئة. غير أن الدول المشاركة لم تتمكن من الاتفاق على الوسائل العملية للحد من انبعاث الغازات المسؤولة عن ارتفاع حرارة الأرض.
وبعد مرور عقد من السنوات على القمة التي ألزمت المشاركين فيها على خفض انبعاث ثاني اوكسيد الكربون وحماية التنوع البيولوجي، لا تزال نسبة انبعاث الغازات الضارة ترتفع باضطراد بينما تتفاقم التغيرات المناخية ويتزايد معدل اندثار بعض الأنواع من على الأرض، الأمر الذي يشكل خللا في حالة التوازن الطبيعي عليها.
ولم تسعف البيئة من تردي حالها اتفاقات مثل معاهدة كيوتو التي اتفق عليها في اليابان عام 1997، والتي تلزم موقعيها على خفض جماعي لانبعاث الغازات الضارة بالبيئة بمعدل يزيد على خمسة بالمئة كي تكون التغيرات التي تطرأ على المناخ ضمن حدود يمكن تحملها والتأقلم معها.
خياران حاسمان
وقد أكدت الأمم المتحدة أخيرا ذلك على لسان أمينها العام، كوفي عنان، الذي قال إن المحاولات لوقف التداعي البيئي "لم تكن فعالة عبر العقد الماضي، وإن تنفيذ ما اتخذ من قرارات أبعد ما يكون عن ما هو مطلوب". ويقول مندوب الأمم المتحدة الخاص إلى المؤتمر، يان برونك، إن العالم أمام خيارين حاسمين "فإما أن يوفر فرصة التنمية للفقراء ليصبح عالما موحدا أو أن يترك المجال للأغنياء ليحققوا مزيدا من الغنى على حساب الفقراء".
هذه الصورة تبين عظم المهمة المطروحة أمام قمة جوهانسبرج التي تنعقد بجوار بؤرة المجاعة وتفشي الأوبئة كالإيدز والملاريا وغيرهما، في معالجة مشاكل البيئة والتنمية وبالتالي ما ينتج عنها من ظواهر يعاني منها العالم المعاصر بدءا بالفقر والمرض مرورا بالهجرة وانتهاء بالعنف.
غير أن السؤال الذي يردده كثيرون هو هل بمقدور القمة أن تحقق ما يصبو إليه سكان هذا الكوكب، الذين تشير التنبؤات إلى ارتفاع عددهم من ستة مليارات إلى تسعة مليارات في غضون 50 سنة، في ظل غياب اتفاقات تاريخية تصادق عليها القمة، وفي ظل الخلافات الرئيسية بين الدول الغنية والفقيرة أثناء المحادثات التمهيدية التي بدأت قبل عشرة أيام من بدء القمة، والأكثر من ذلك في ظل الافتقرار إلى آلية الإلزام في تنفيذ القرارات؟
حذر علماء امريكيون يعملون في مشروع لوكالة الفضاء الامريكية (ناسا) من سرعة معدل ذوبان الجليد في القطب الشمالي.
وجاء التحذير ليضيف للقلق العالمي المتزايد من ارتفاع درجات الحرارة على كوكب الارض نتيجة انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري.
ورغم الاتفاق على الحد من تلك الانبعاثات في معاهدة كيوتو قبل سنوات، الا ان دولا متقدمة ترفض الالتزام بها حتى الان.
ليس الحديث عن ذوبان جليد القطب الشمالي بجديد، لكن الجديد هو التحذير من انه قد يختفي قبل نهاية القرن.
ويحمل ذلك في طياته خطر انبعاثات جديدة نتيجة ذوبان الجليد تزيد من الاحتباس الحراري.
ويعزز ذلك من الخطر المحدق بكوكب الارض نتيجة ممارسات سكانه.
يقول الباحث في جامعة كمبريدج د. بيتر ويدامز: "معظم التغيرات السريعة تغيرات للاسوأ، وفي الدول الافقر في العالم التي تتجه نحو ارتفاع الحرارة والجفاف يعد التغير كارثيا. اما بالنسبة للقطب الشمالي فالتغير سيعني المزيد من الترسبات حول المنطقة القطبية تؤدي الى ارتفاع درجات الحرارة بمعدل اسرع، ما يعني دائرة مغلقة من الاثار الجانبية التي تؤدي الى استمرار ارتفاع درجات الحرارة على الارض عبر تسرب غازات الميثان المدفونة في طبقات الجليد القطبي."
منذ كارثة السونامي في جنوب اسيا، وزيادة حدة الاعاصير في جنوب وشرق امريكا، والعالم يدرك اكثر فاكثر خطورة التغيرات المناخية التي تشهدها الارض.
ولم يعد احد يجادل في ان سبب تلك التغيرات هو تعامل البشر مع الطبيعة واستغلالهم لها باسوأ الاشكال، ما ينذر بالكوارث.
وليس الاحتباس الحراري الناجم عن الانبعاثات الغازية في الدول الصناعية الا مظهرا واحدا للاختلال البيئي.
وفي المؤتمر السنوي لحزب العمال الحاكم في بريطانيا قال رئيس الوزراء البريطاني توني بلير: "ان ارتفاع درجة الحرارة على الارض من الخطورة بحيث لا يمكن للعالم تجاهله او الانقسام حول التصدي له."
خطر محدق
سبب ذلك الانقسام رفض الولايات المتحدة الامريكية التوقيع على اتفاق كيوتو، او الالتزام بخفض انبعاث الغازات المسببة للاحتباس الحراري وتغير مناخ الارض.
وحتى الدول التي وقعت الاتفاق لا تلتزم به بجدية. ولم يعد الناس يثقون كثيرا في وعود السياسيين، خاصة وانهم يلحظون تاثير التغيرات البيئية على حياتهم اليومية.
ولربما يحتاج العالم الى تغيير جذري في طريقة التعامل مع البيئة لتفادي الاثار الكارثية المحتملة على حياة البشر على سطح الارض، تغيرات لا تقتصر على استغلال الطاقة ونتائجه، بل تطال معظم التطورات العلمية ذات الابعاد البيئية من التلاعب باسس الخلايا الحية الى غزو الفضاء.
واذا كان سونامي اسيا اودى بحياة مئات الالاف من البسطاء والفقراء، واعصار كاترينا وريتا اضرا بالسود والهنود في جنوب امريكا، فان اعاصير اخرى قد تضر بمن يستاهلون انتباها اكثر من العالم.
فهل ينتظر العالم اعصارا يضرب نيويورك او باريس ويتسبب في كارثة بيئية ضخمة ليبدأ التحرك للمواجهة في تحالف لمكافحة التغير البيئي؟
أظهرت معلومات وكالة الفضاء الأمريكية أن طبقة الجليد في جرينلاند تذوب بسرعة متزايدة منذ عام 2004.
وتشير معلومات ناسا إلى أنه لو اختفت طبقة الجليد سوف ترتفع مستويات البحار والمحيطات عالميا بما يزيد عن ستة أمتار.
وأفاد فريق من العلماء الأمريكيين أن معظم الذوبان يحدث في شرقي غرينلاند.
وقد قام جيانلي شين من جامعة تكساس وزملاء له بدراسة التغييرات الشهرية في الجاذبية على الأرض بين شهر نيسان / أبريل 2002 وتشرين الثاني / نوفمبر 2005.
وتمكنوا من خلال هذه المعلومات أن يقدروا التغيرات المتوقعة بكتلة الجليد في غرينلاند.
ويساهم عدد من العوامل في التباينات في قوة الجاذبية على الأرض.
لكن حين يتم التغاضي عن أثر الجو والمحيطات، فإن ما تبقى هو بشكل كبير يعكس التغييرات في كتل الجليد والمياه المخزنة تحت الأرض.
وتشير التغييرات الشهرية في كتلة الجليد في غرينلاند إلى أنها تذوب بسرعة حوالي 239 كيلومتر مكعب كل عام.
ويعتبر هذا الرقم أكبر بثلاث مرات تقريبا من التقديرات السابقة، ما يقول تشين إنه بسبب تزايد في الذوبان وأيضا بسبب تحسن طريقة قياس هذا الذوبان.
قال البروفيسور ديفد كينج وهو من اكبر علماء المناخ البريطانيين ان درجة حرارة الارض قد ترتفع باكثر من ثلاث درجات، مما سيسبب الجفاف والمجاعة ويهدد ملايين الارواح.
يذكر ان الاتحاد الاوروبي حدد كمية من انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري، بينما ترفض الولايات المتحدة تحديد انبعاثاتها، في حين تعرف الظاهرة ازديادا مطردا في الهند والصين.
وجاء في تقرير كينج المبني على بيانات حاسوبية ان ارتفاع درجة الحرارة بثلاث درجات سيتسبب فيما يلي انخفاض عالمي قدره ما بين 20 و400 طن في محاصيل الحبوب.
كما من شأنه تعريض حوالي 400 مليون شخص آخر الى المجاعة وما بين 1.2 مليار و3 مليارات من الاشخاص الى نقص في المياه الصالحة للشرب.
وحسب التقرير، نادرة هي الانظمة البيئية التي بامكانها التكيف مع مثل هذا الارتفاع في الحرارة، كما يقول ان خمس المستنقعات الساحلية سيختفي من جرائه.
اتفاق مستبعد
وقال رئيس الوزراء البريطاني توني بلير مؤخرا انه يريد للعالم ان يتفق على مستوى محدد لانبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري.
لكن البروفيسور كينج قال لـبي بي سي انه يشك في كون بلير قادرا على تحقيق هذا الاتفاق، كما اكد ان هناك فرقا شاسعا بين العلم والسياسة في هذا المجال.
ويضيف العالم انه قد لا يكون هناك مفر من تفاقم الظاهرة نظرا لرفض الولايات المتحدة المشاركة في الجهود الرامية لمواجهتها، ولأن الصين والهند يتعين عليهما تنمية اقتصادهما اكثر لمحاربة الفقر.
وقدد حددت الحكومة البريطانية كهدف رسمي نقص انبعاثات ثاني اوكسيد الكربون بـ60 بالمئة مع حلول عام 2050.
ويقول البروفيسور ديفد كينج ان الهدف المتمثل في جعل الانبعاثات لا تتعدى 550 جزءا في المليون من ثاني اوكسيد الكربون لن يحول دون ارتفاع درجة حرارة الارض ثلاث درجات.
واضاف انه لجعل ارتفاع الحرارة لا يتعى درجتين مئويتين بشكل مؤكد، يتعين على الانبعاثات الا تتعدى 400 جزء في المليون.
ويقول خبير المناخ توني جريلين ان على الحكومة عمل المزيد لمواجهة الانبعاثات الغازية التي ارتفعت خلال ولايات حزب العمل، وان عليها الضغط على باقي الدول لتحديد اهداف اكثر حزما.
ويقول العلماء انه لا حق للحكومة في تحديد اهداف بهذه الاهمية دون استشارة.
لكن الفريق الذي انجز التقرير يقر ان آليات المناخ من التعقيد بحيث لا يمكن التنبؤ بتغيراته بالتأكيد، مما يعرضه لانتقادات مختلفة. فيقول البعض انه يبالغ فيها بينما يقول البعض الآخر انه يستخف بالخطر.
يذكر ان مستوى 550 جزء في المليون هو تقريبا ضعف ما كان عليه قبل ظهور الصناعة منذ مئتي عام.
مخاوف اقتصادية
ولم تقبل الولايات المتحدة لحد الآن الالتزام بحد ادنى لانبعاثات ثاني اوكسيد الكربون.
وقال مستشار الرئيس الامريكي جورج بوش في شؤون المناخ جيمس كونوتن مؤخرا ان انه لا يؤمن بان بامكان احد التنبؤ بمستوى ثاني اوكسيد الكربون.
واضاف ان نقص انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري قد تؤذي الاقتصاد الامريكي، مما قد يسبب بدوره مشاكل اخرى.
ويقول بعض العلماء ان المناخ معقد ويخضع لتأثيرات كثيرة لدرجة انه لا يمكن التنبؤ بتأثير ارتفاع مستوى ثاني اوكسيد الكربون على حرارة الارض.
لكن الحكومة البريطالنية ترى ان تنبؤات فريق البروفيسور كينج والتي تعتمد ايضا على مقارنة مستويات الغاز الحالية بها قبل مليون عام هي الافضل لحد الآن.
يذكر انه يمكن قياس مستويات ثاني اوكسيد الكربون في ازمان غابرة بفضا الأثر الذي يتركه في الجليد القطبي.
خطة أمريكية للحد من الاحتباس الحراري
بوش يراضي الشركات الكبرى التي مولت حملته الإنتخابية
أعلن الرئيس الأمريكي جورج بوش عن تفاصيل خطته الخاصة بالحد من ارتفاع درجة حرارة الأرض، كبديل لمعاهدة كيوتو التي رفضها العام الماضي.
واقترح بوش نظاما اختياريا يقوم على منح تسهيلات ضريبية للشركات للحد من ظاهرة الاحتباس الحراري وانبعاث الغازات بشكل تدريجي وطوعي دون أن يضر بالصناعات الأمريكية.
وأعلن بوش في خطاب ألقاه أمام الإدارة القومية الأمريكية للمحيطات والمناخ في واشنطن، عن إجراءات لخفض كمية انبعاث الغازات الملوثة للهواء من محطات توليد الطاقة في الولايات المتحدة.
وقال إن إعلانه هذا هو أهم خطوة تتخذها واشنطن لتقليص انبعاث الغازات.
وأوضح الرئيس الأمريكي أن النمو الاقتصادي المستمر هو المفتاح لتقدم البيئة -لأن التقدم هو الذي يوفر الموارد للاستثمار في تكنولوجيات نظيفة.
وقال بوش إن خطته تشمل خفض ما يطلق عليه "كثافة غازات الاحتباس الحراري" ومعدل انبعاث الغازات إلى إجمالي الناتج المحلي الأمريكي بنسبة 18 في المئة على مدى السنوات العشر القادمة.
وشدد على أن معاهدة كيوتو - التي وافقت عليها إدارة الرئيس السابق بيل كلنتون ولكن لم يصادق عليها مجلس الشيوخ- يمكن أن تؤدي إلى تسريح ملايين العمال بسبب التخفيضات الإجبارية التي تتضمنها.
أهداف بيئية
وقال بوش إنه رفض معاهدة كيوتو لأنها تضر بالاقتصاد الأمريكي وتعفي عددا من البلدان النامية مثل الهند والصين.
وكانت مواقف بوش تجاه معاهدة كيوتو قد أثارت انتقادات عالمية واسعة من جانب الصحف وخبراء البيئة في عدد من الدول التي لها علاقات قوية مع الولايات المتحدة، وكذلك في الدول النامية.
ويقول بوش إن خطته تقدم "مدخلا جديدا للبيئة كفيلا بتنظيف الأجواء، وتوفير صحة أوفر للمواطنين يحث على تنمية لها مسؤوليات بيئية في الولايات المتحدة وحول العالم."
يذكر أن أهم فرق بين مبادرة بوش ومعاهدة كيوتو هو أن المبادرة تقترح أهدافا ولكن لاتفرض تخفيضات إجبارية.
وقال بوش إن موقفه تجاه محطات توليد الطاقة "يعتمد على السوق" وسوف "يأخذ محل المتاهات المربكة وغير الفعالة للأنظمة السائدة في محطات الطاقة التي تسببت في اثارة مجموعة من الدعاوى القضائية."
"قليل جدا"
لكن مبادرة بوش فشلت في كسب المدافعين عن البيئة الذين قالوا إنها غير كافية.
وقال منتقدو الخطة إنها غير فعالة وتراعي مصالح حلفاء بوش من رجال الأعمال.
ولكن بيتر رافين، رئيس الجمعية الأمريكية لتطوير العلوم رحب بالمقترحات، وقال إن بوش قد اقتنع أخيرا بأن ظاهرة الاحتباس الحراري مشكلة حقيقية للعالم، وإن خطابه حول المبادرة يمثل بداية "معقولة".
ويعتزم بوش تمويل مبادرته برفع الموازنة الأمريكية لعام 2003 بنحو 700 مليون دولار لتصل إلى 4.5 مليار.
ويقول منتقدو بوش إن خطته متساهلة مع الشركات الكبرى في الولايات المتحدة وغير فعالة في الحد من انبعاث الغازات من النفط والفحم وأنواع الوقود العضوي التي تسهم في ظاهرة الاحتباس الحراري والأمطار الحمضية.
وقال كارل بوب رئيس وكالة "سيرا كلوب" التي تدافع عن قضايا البيئة لوكالة رويترز للأنباء إنه من المؤسف أن يستغل بوش يوم عيد الحب ليعطي "صفقة حب" للشركات الكبرى الملوثة التي مولت حملته الانتخابية.
أظهرت دراسات أوروبية جديدة أن المستويات الحالية من غاز ثاني اوكسيد الكربون المسبب للاحتباس الحراري قد وصلت إلى أعلى مستوياتها منذ 650 ألف سنة.
وتقول الدراسة إن هذا الاستنتاج هو حصيلة تجارب أجريت على جليد أخذ من عمق ثلاثة كيلومترات تحت سطح القارة القطبية الجنوبية.
ويقول العلماء إن أبحاثهم تظهر أن مستويات ارتفاع درجة حرارة الكون أو الاحتباس الحراري، قد وصلت إلى معدلات لم يسبق لها مثيل.
كما أشار بحث آخر نشر في دورية ساينس "علوم" إلى أن منسوب مياه البحر قد يرتفع بمعدل يبلغ ضعف معدل ارتفاعه خلال القرون الماضية.
وتأتي الأدلة على التركيزات في الغلاف الجوي من المنطقة القطبية الجنوبية تدعى "القبة كونكورديا". وعلى مدى خمس سنوات بداية من عام 1999، حفر العلماء العاملون في المشروع الأوروبي 3270 مترا في القبة التي تعادل العودة إلى الوراء نحو 900 ألف عام من التاريخ.
وقد أظهرت فقاعات الغاز المحتجزة أثناء تكون الجليد أدلة مهمة على خليط الغازات الموجود في الغلاف الجوي في حينه و درجة حرارته.
ويقول مدير المشروع بجامعة برن في سويسرا توماس ستوكر إن من أهم النتائج التي يجري استخلاصها هو وضع مستويات ثاني أكسيد الكربون والميثين على المدى البعيد لمعرفة مقدار التغير فيهما .
ويقول :" نحن ندرك أن مستويات ثاني أكسيد الكربون قد ارتفعت بنسبة 30% عن أي وقت مضى، بينما ارتفعت نسبة الميثين بنحو 130% ، ونسب الزيادة استثنائية بكل المعايير: فنسب ثاني أكسيد الكربون ارتفعت مئتي مرة أسرع من أي وقت مضى خلال ال 650 ألف عام الماضية.
علاقة مستقرة
أصدر فريق البحث تقريرا العام الماضي ضم أول بياناته . وتضمنت أوراق البحث الأخير تحليلا لمكونات الغاز ودرجة حرارته منذ 650 ألف عام.
وهذا يقدم عرضا مطولا للصورة العامة لمقارنتها بالقلب الجليدي المأخوذ من بحيرة فوستوك والذي يعود إلى 440 ألف عام.
وتعد البيانات الإضافية هامة لأنها تشير إلى حدوث تحول في نمط مناخ الأرض قبل 420 ألف عام.
قبل ذلك التاريخ وبعده ، مر العالم بدورات يبلغ طولها 100 الف عام ترتفع فيها درجات الحرارة وتنخفض. وتقدم العينات المستخلصة من قلب القبة كونكورديا معلومات عن ست دورات متوالية من التجمد و الدفء، وهو ما يؤكد أهمية الدور الذي يلعبه غاز ثاني اكسيد الكربون في تلك التذبذبات والتغيرات المناخية.
وتشير دراسة أخرى نشرت بنفس الدورية إلى أن مستويات البحر آخذة في الارتفاع خلال ال150 عاما الماضية بمعدل يبلغ ضعف القرون الماضية.
وباستخدام المعلومات الواردة من مؤشرات المد والجزر و واستعراض نتائج دراسات أخرى سابقة ، استنتج العلماء الأمريكيون أن مستوى سطح البحر وصل إلى مستوى قياسي لم يشهده منذ 100 مليون عام.
ويقيسون مستوى الارتفاع السنوي للبحر بنحو 2 مليمتر سنويا.
ويقول العلماء إن الاختلاف الوحيد الذي طرأ على العالم خلال القرن ونصف القرن الماضية هو ارتفاع معدلات استخدام الوقود الاحفوري وانبعاث غازات الدفيئة، أي ان مستويات البحار ارتفعت بنحو 1 الى 2 سنتيميتر خلال القرن الماضي وستواصل ارتفاعها إلى مستويات قد تبلغ 88 سم بحلول نهاية القرن ال
يتوقع أن يشهد العالم خلال خمس سنوات نزوح ما يصل إلى 50 مليون لاجئ لأسباب بيئية طبيعية.
وخلص خبراء في جامعة الأمم المتحدة إلى هذه النتيجة وقالوا إن هناك ضرورة لوضع تعريف جديد "للاجئيين البيئيين" سريعا.
وأعرب الخبراء عن اعتقادهم أن تدهور التربة يجبر الناس على هجر منازلهم بقدر ما تدفعهم الاضطرابات السياسية والاجتماعية لذلك.
وأصدرت جامعة الأمم المتحدة بيانا بمناسبة يوم الأمم المتحدة لتقليص الكوارث.
وقال يانوس بوجاردي مدير معهد البيئة والأمن البشري في بون التابع لجامعة الأمم المتحدة: "هناك الكثير من العوامل البيئية المختلفة، ويمكن أن يكون هناك تفاعل فيما بينها."
وأضاف لبي بي سي: "في المناطق الريفية الفقيرة بصفة خاصة فإن أحد الأسباب الرئيسية لنزوح اللاجئين هو تدهور التربة والتصحر، والذي قد يحدث نتيجة الاستخدام المهلك للأراضي الزراعية إضافة إلى تغير المناخ وزيادة تعداد السكان."
وأضاف: "العنصر الثاني هو الفيضانات التي أعتقد أنها تحدث نتيجة لزيادة مستويات ثاني أكسيد الكربون الموجود في الغلاف الجوي، ويفاقم منها بعض التذبذبات الطبيعية."
أسوأ من الحروب
وتوصل الخبراء إلى توقع هذا العدد الهائل من اللاجئين استنادا على عدد من التقارير السابقة، من بينها تقرير أصدره الصليب الأحمر الدولي عام 1999 عن الكوارث التي تقع في العالم.
وخلص هذا التقرير إلى أن الكوارث الطبيعية التي وقعت في العام السابق تسببت في نزوح عدد لاجئين أكبر مما تسببت فيه الحروب أو الصراعات المسلحة.
وأضاف التقرير إن انخفاض خصوبة التربة والفيضانات وذوبان الجليد أدت مجتمعة إلى نزوح 25 مليون شخص من منازلهم، لينضم غالبيتهم إلى مجتمعات عشوائية تعيش في ظروف سيئة في المدن.
وتعتقد جامعة الأمم المتحدة أن اللاجئين البيئيين يحتاجون إلى حماية أفضل من التي يحصلون عليها الآن، وليحدث هذا يتعين أن يكون هناك تعريف مقبول لحالتهم.
وتعرف اتفاقية وضع اللاجئين" التي وقعت عام 1951، اللاجئ بأنه شخص لديه "أسباب قوية تدفعه للخوف من التعرض للاضطهاد بسبب العرق أو الدين أو القومية أو الانتماء إلى جماعة معينة أو لتبنيه رأيا سياسيا معينا."
ويقول ريكتور هانز فان جينكل من جامعة الأمم المتحدة: "نحن بحاجة لوضع تعريف للاجئين السياسيين والاقتصاديين والبيئيين."
"إذا قمنا بتعريف المشكلة فسنكون أكثر قدرة على الاستعداد لتلبية احتياجات من يعانون منها."
أما العنصر الثالث فهو أن الناس يطلق عليهم لفظ لاجئ، تاريخيا، عندما يتوجهون فقط إلى دولة أخرى، في حين أن إعصار كاترينا على سبيل المثال أظهر أن من تشردهم الكوارث الطبيعية يظلون في الأغلب داخل بلدانهم الأصلية.
حذرت دراسة أجراها الصندوق العالمي للحياة البرية من التغيرات الخطيرة في المناخ العالمي التي يمكن أن يصل إليها العالم خلال العشرين عاما القادمة لو استمرت حالة ارتفاع درجة حرارة العالم.
وقالت الدراسة التي أجراها دكتور مارك نيو الأستاذ في جامعة أوكسفورد البريطانية إنه لو استمرت المعدلات الحالية سترتفع درجة الحرارة بمعدل درجتين مئويتين عن درجة الحرارة قبل العصر الصناعي، وذلك ما بين عامي 2026 و 2060.
كما ستتضاعف درجة حرارة القطب ثلاث مرات مما سيؤدي إلى ذوبان الجليد في الصيف ونفوق الدببة القطبية والحيوانات الجليدية الأخرى.
كما سيعني هذا تغيرا أساسيا في حياة الاسكيمو والجماعات البشرية الأخرى التي تعيش في المناطق القطبية.
وقال دكتور نيو: " من النتائج المهمة التي خرجنا بها من نماذج المحاكاة المناخية أن ارتفاع درجة حرارة الأرض بسبب ظاهرة الاحتباس الحراري سيؤدي في النهاية إلى ذوبان الجليد القطبي الذي سيؤدي من ثم إلى انتاج حرارة بسبب زيادة امتصاص الأشعة الشمسية التي تمتصها الأراضي والمحيطات".
يذكر أن الجليد والثلوج تعكس الحرارة الشمسية إلى الفضاء أكثر مما تعكسه الأسطح غير المجمدة.
ووفقا لصندوق الحياة البرية فإن ثلوج الصيف السابحة في البحر تذوب حاليا بمعدل 9.6 بالمئة كل عقد من الزمان، وستختفي تماما من الأرض بحلول نهاية القرن الحالي لو استمرت الأوضاع على ما هي عليه.
التأثيرات على الطيور
كما ستزحف الغابات الشمالية، وستطغى على ما يقرب من 60 بالمئة من المناطق المزروعة بنباتات التوندرا القصيرة وهي الموطن الأصلي لعدد كبير من أنواع الطيور كما أنها تعد المصدر الرئيسي لغذائها.
وقالت دكتور كاترينا كاردوسو رئيسة قسم التغير المناخي في الصندوق: "لو لم نتحرك سريعا سيتغير القطب بدرجة غير معروفة، ستنقرض الدببة القطبية بحيث سيقرأ أحفادنا عن وجودها في الكتب فقط".
تشكل ظاهرة الاحتباس الحراري مصدر قلق حقيقي على النطاق العالمي. ويرى الكثير من الجهات الرسمية والعلمية أنه إذا لم تتخذ إجراءات حاسمة للحد من انبعاث الغازات الضارة بالبيئة فإن ذلك سيؤدي حتما إلى تفاقم تلك الظاهرة، والسير حثيثا نحو تغير مناخي سمته الأساسية ارتفاع درجة حرارة الأرض وما يترتب عليها من عواقب أخرى على الطبيعة
ويبدو أن الاتجاه نحو هذه التغيرات يجري بمعدل أسرع مما كانت تتنبأ به المعطيات المناخية المعروفة، إذ تشير تقديرات علمية حديثة إلى أن درجات الحرارة في أجزاء مختلفة من الكرة الأرضية سترتفع بمقدار ضعف ما كانت تتوقعه الدراسات المناخية
وتنبه تلك التقديرات إلى أن مستوى انبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون المتزايد قد يقود إلى الاندثار الكمي للغابات والارتفاع الكبير لمستوى مياه البحار. ومن شأن ذلك أن يزيد من وطأة التغيرات البيئية وبالتالي انخفاض مستوى الإنتاج الزراعي في العالم وما يترتب على ذلك من مشاكل اقتصادية وتنموية وغذائية
ويتفق الكثيرون من المختصين والمهتمين على أن إحراق الغاز الطبيعي والنفط والفحم مما يسمى بالوقود الإحفوري، فضلا عن الأشكال الأخرى من التلوث التي مصدرها البشر، لها الحصة الأكبر في تفاقم ظاهرة الاحتباس الحراري خلال العقود القليلة الماضية
وإذا ظلت الأمور سائرة على ما هي عليه فإن من المتوقع أن يصل انبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون إلى حوالي أربعين مليار طن سنويا في نهاية القرن الحالي
وتتضح أهمية هذا الرقم إذا ما قارناه بمقدار الانبعاث في الوقت الحاضر البالغ سبعة مليارات طن سنويا، أي أن الانبعاث سيزيد بمقدار ثلاثة وثلاثين مليار طن سنويا
وحتى لو تمسك البعض بالتقدير الأقل تشاؤما الصادر أوائل التسعينات والذي يشير إلى أن مقدار الانبعاث في نهاية القرن لا يتجاوز تسعة وعشرين مليار طن، فإن من شأن هذه الكمية أن تؤدي إلى اندثار واسع للغابات نتيجته إطلاق كميات كبيرة من الغاز المخزون في أشجارها مما يزيد ظاهرة الاحتباس سوءا
وكنتيجة للتغيرات الكبرى في المناخ يشهد العالم انهيار جبال ثلوج القطب مما يؤدي إلى ارتفاع مستوى مياه البحر وبالتالي غرق مناطق ساحلية شاسعة ذات كثافة سكانية عالية. كما يؤدي إلى ضعف خصوبة التربة وتدني الإنتاج الزراعي ومعاناة البشرية من ظروف جوية وظواهر طبيعية قاسية، فضلا عن الانهيارات الثلجية وانزلاق الصخور
ومن نتائج التغيرات المناخية تلك حدوث موجات حرارية، لمناطق البحر المتوسط نصيب مهم فيها، مما يؤثر تأثيرا مباشرا على الصناعة السياحية في تلك المناطق وغيرها
ويشكل التغير المناخي المتسارع الذي ينحو إلى ارتفاع درجة الحرارة تهديدا للصحة العامة ويعمل على تكاثر أنواع ضارة من الحشرات وانقراض أنواع برية من الحيوان والنبات
كيوتو
ويرى المدافعون عن البيئة أن ما تشهده بعض البلدان من فيضانات في الوقت الحاضر ما هو إلا النذير المبكر لتأثير التغيرات المناخية السلبي أما العواقب الخطيرة لانبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون فلا تزال كامنة وقد تفعل فعلها في غضون بضعة عقود
وفي سياق المساعي التي جرت والمعالجات التي اقترحت خلال المؤتمرات الدولية المنعقدة لهذا الغرض يلزم الاتفاق الذي وقع عام سبعة وتسعين في مدينة كيوتو اليابانية والمعروف باسمها موقعيه على خفض جماعي لانبعاث الغازات الضارة بالبيئة بمعدل يزيد على خمسة بالمئة لكي تكون التغيرات التي تطرأ على المناخ ضمن حدود يمكن تحملها والتأقلم معها
لكن العديد من العلماء يرون أن كيوتو بداية متواضعة وأنه يفترض أن يبلغ الخفض خلال خمسين سنة نسبة ستين بالمئة لكي تبقى التغيرات المناخية ضمن الحدود المقبولة
ومع ذلك فإن الرئيس الأمريكي جورج بوش قرر التراجع عن الاتفاقية. وترى الولايات المتحدة أنها تلحق ضررا بصناعاتها، الأمر الذي يعني تخليا عن المساهمة في الجهود الرامية لمواجهة أحد أكبر العوامل التي تهدد الحياة على الكرة الأرضية
قمة الأرض
أما في قمة الأرض التي انعقدت في ريو دي جانيرو عام اثنين وتسعين فقد تم الإقرار بأن للنشاط البشري المتزايد تأثيرا سلبيا على المناخ. وقد أطلقت الأمم المتحدة آنذاك إشارة البدء بالتوقيع على اتفاق إطار حول تغيرات الطقس تتضمن موافقة المجتمع الدولي على الحد من التلوث لصد التأثيرات الضارة بالبيئة
وبعد تسع سنوات من انعقاد قمة الأرض لم تتمكن الدول المشاركة فيها من الاتفاق على الوسائل العملية للحد من انبعاث الغازات المسؤولة عن ارتفاع حرارة الأرض. فقد دبّ الخلاف بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي حول وسائل التصدي لهذه الظاهرة، على رغم اقتناع الجانبين بأن التوصل إلى تسوية أمر ينطوي على أهمية حاسمة
ويبدو أن السيطرة على انبعاث الغازات التي تسبب ارتفاع الحرارة بحاجة إلى قرارات سياسية صعبة في وقت يشكل فيه النفط والغاز مصدرا رئيسيا للطاقة في العالم والبلدان الغنية خصوصا، وعاملا أساسيا في تحقيق التنمية الاقتصادية في البلدان المنتجة له
طموح محدود
ويلقي أنصار البيئة باللوم على دول صناعية وعلى الخصوص الولايات المتحدة التي تحاول التملص من الالتزام بتنفيذ حصتها من الحد الأدنى المقترح في اتفاقية كيوتو
ويبدو ذلك واضحا إذا ما أمعنّا النظر في الأرقام التي تقدمها جماعات الدفاع عن البيئة والتي تؤكد أن نسبة مساهمة الولايات المتحدة في انبعاث الغاز تربو على أربعة وعشرين بالمئة في حين أن عدد سكانها لا يزيد على اربعة بالمئة من مجموع سكان العالم
وفي ضوء الخلاف على سبل التصدي لظاهرة الاحتباس الحراري اقتصر طموح الدول المئة والثمانين، التي عقدت اجتماعا في مدينة بون الألمانية في يوليو/ تموز 2001، على التوصل إلى نتائج مرضية على الأقل لا إلى اتفاق حاسم.
يدرس العلماء الوسائل الممكنة لاستخدام الهندسة في مساعدة العالم على التكيف مع التغير المتزايد في المناخ.
سوف يتم عقد مؤتمر في كامبريدج، في بريطانيا، للنظر في الخيارات المتاحة مع تجاهل ما يعد صحيحا من وجهة النظر السياسية.
وقال منظمو هذا المؤتمر إن العديد من الخيارات المتاحة حاليا لا يبدو أنها ستنجح، بل أن بعض هذه الأفكار يبدو مجنونا، غير أنهم يصرون على ضرورة مناقشتها.
ويقول منظمو المؤتمر إن الهندسة سيكون عليها أن تلعب دورها في خفض انباعاثات الغازات التي تتسبب في ظاهرة الاحتباس الحراري بالقدر المطلوب.
ومنظمو المؤتمر هم مركز تيندال لأبحاث التغير المناخي، في جامعة ايست انجليا البريطانية، ومعهد كامبريدج للعلوم المناخية.
لا يوجد متفائلين
الاجتماع الذي سيعقد في الثامن والتاسع من يناير/ كانون الثاني يحمل اسم الخيارات الهندسية الكلية للسيطرة على التغير المناخي وتخفيفه.
أحد المتحدثين في هذا المؤتمر هو البروفيسور جيمس لافلوك الذي يتبنى نظرية مفادها أن الأرض كائن مستقل بذاته يحافظ على الظروف المناسبة لبقائه على قيد الحياة.
ويقول منظمو المؤتمر إن تقليل إنبعاث الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري بمقدار النصف، واللازم لتفادي التغير المطرد في مناخ كوكب الأرض، سيكون صعبا للغاية، وربما يتطلب اقتطاع الدول المتقدمة للمزيد من انبعاثاتها من هذه الغازات.
ويقولون: "العديد من الناس يشعرون إن هذا الاقتطاع في انبعاثات الغازات الضارة لا يمكن أن يحدث عن طريق تحسين كفاءة الطاقة، تخفيض تركيز الكربون باستخدام مصادر متجددة للطاقة"
ولذلك فهم يرون أن هناك حاجة لدراسة الإمكانيات الهندسية العامة قبل اعتبار أي منها حلا، حتى ولو كان على مستوى الضمانة أو التأمين.
ولذلك فإن المؤتمر ملتزم بالنظر في كل الطروحات دون أي وجهات نظر مسبقة، وبغض النظر عن الضغوط السياسية.
ويشير المنظمون بجفاف قائلين: "أغلب هذه الحلول يثير الجدل في الوقت الحاضر، وبعضها يبدو مجنونا" "غير أنه يجب دراسة هذه الحلول لهذا السبب بالتحديد، وربما استبعاد غير الصالح منها إذا كان ذلك ضروريا"
"وإلا سيبحث أهل السياسة عن سبيل لاستخدام هذه الحلول كعصا سحرية إما بغرض تأجيل الحل، أو كحلول تقدمية يمكن تنفيذها، إذا ما أصبحت مشكلة التحول المناخي كبيرة وصعبة على الحل"
تم الترتيب للمؤتمر منذ عام مضى، قبل فترة طويلة من ظهور الشكوك الحادة بشأن فرصة تفعيل اتفاقية كيوتو، وهي الاتفاقية العالمية للمناخ.
وقد رفضت الولايات المتحدة هذه الاتفاقية، كما قالت روسيا إنها لن تصدق عليها.
وقال البروفيسور جون شيلينهوبر من مركز تيندال لأخبار البي بي سي على الإنترنت: "معاهدة كيوتو تقف في موقف صعب للغاية، وربما يكون من المهم العثور على طرق أخرى للخلاص"
الفرص تتضاءل
وقال: "قد نكتشف أننا في طريق مسدود، وأنه يجب علينا التفكير في استراتيجيات أخرى تفوق اتفاقية كيوتو"
وأضاف: "لكننا يجب ان نبحث عن استراتيجيات غير تقليدية بالمرة، حيث تظهر الدراسات إننا لن نتمكن من حل المشكلة بغير الاستراتيجيات غير التقليدية"
وقال: "ربما يكون وقت تدخلنا لحماية المناخ قد فات، فسوف تخفض اتفاقية كيوتو من الانبعاثات بعشر ما يجب على أي حال، وإذا أمكن الحفاظ على هذه المعاهدة، فذلك يعني أنه قد فاتنا الوقت بمقدار عشر سنوات، ونحن ببساطة لم يعد لدينا
وقت"
صرح كبير المستشارين العلميين بالحكومة البريطانية بأن تغير المناخ يمثل تهديدا على العالم أكبر مما يمثله الإرهاب الدولي.
وأوضح السير ديفيد كينج أن الولايات المتحدة فشلت في خفض انبعاثات الغازات الضارة، مشيرا إلى أن ذلك قد يؤدي إلى أن تعصف الفيضانات والجفاف والجوع بملايين الأشخاص حول العالم في حال عدم اتخاذ إجراء سريع.
كان الرئيس الأمريكي جورج بوش قد أكد على الحاجة لإجراء مزيد من الأبحاث قبل أن يفرض ضرائب تأديبية على الصناعات التي تزيد فيها انبعاثات الكربون.
غير أن السير ديفيد انتقد الإدارة الأمريكية لاعتمادها بشكل خاص على المحفزات القائمة على السوق وعلى الأعمال التطوعية.
وصرح لمجلة العلوم الأمريكية قائلا "ينبغي على الولايات المتحدة كقوة عظمى وحيدة في العالم أن تقوم بتنسيق الإجراءات الدولية، غير أن الحكومة الأمريكية قد فشلت حتى الآن في أن تواجه التحدي الذي يمثله الاحتباس الحراري."
مخاطر الفيضان
وأضاف السير ديفيد بأنه من المتوقع أن يزيد عدد المواطنين البريطانيين الذين قد يتعرضون لخطر الفيضانات، إلى أكثر من الضعف ليصل إلى 3.5 مليون شخص بحلول عام 2080، كما أن الأضرار التي ستلحق بالممتلكات قد تصل إلى مليارات الجنيهات الاسترلينية كل عام.
كما أوضح كبير المستشارين العلميين بالحكومة أن بريطانيا تحاول إظهار دورها القيادي عن طريق خفض استهلاك الطاقة وزيادة استخدام مصادر متجددة.
وفي الوقت الذي تنتج فيه بريطانيا نحو 2 بالمائة من الانبعاثات الضارة في العالم، تنتج الولايات المتحدة أكثر من 20 بالمائة على الرغم من تعداد سكانها الذي يمثل فقط 4 بالمائة من سكان العالم.
وأكد السير ديفيد أن بريطانيا دعت الاقتصاديات المتطورة في العالم إلى خفض انبعاثات الغازات الضارة بنسبة 60 بالمائة من معدلات عام 1990 حتى عام 2050 بموجب اتفاق الأمم المتحدة لتغير المناخ.
مشكلة خطيرة
ولكن على الرغم من الدعم الذي حظيت به أهداف الاتفاقية إلا أن الولايات المتحدة رفضت التصديق على اتفاقية كيوتو لخفض الانبعاثات كما رفضت أيضا اتخاذ أي إجراء وقائي في الحال أو المستقبل.
وقال السير ديفيد "يمكن ان نواجه هذا التحدي سويا وأن نقف امامه يدا بيد. نطلب من الولايات المتحدة أن تلعب دورها القيادي في هذا الشأن."
وقال السير ديفيد إن تغير المناخ يعد أكثر مشاكل العالم حدة، مشيرا إلى أن "الولايات المتحدة تقف بالفعل في طلعية الدول ذات التكنولوجيا لمواجهة تغير المناخ، ومن المؤكد ان الخطوة القادمة ستتمثل في السيطرة على انبعاثات الغازات الضارة."
النمو السكاني
يذكر ان معدلات ثاني أكسيد الكربون وغيره من الغازات الضارة في المناخ قد ارتفعت بحدة منذ قيام الثورة الصناعية.
وقد زاد تركيز الغازات بشكل رئيسي بسبب استخدام النفط وغيره من انواع الوقود الحفري وإزالة الأشجار إلى غير ذلك من الأنشطة البشرية، فضلا عن النمو السكاني.
وفي حال زيادة انبعاثات الغازات الضارة بمعدلات كبيرة فإن الاحتباس الحراي الزائد قد يشوه العناصر الطبيعية للمناخ.
تبنت البرازيل إجرءات عاجلة للتعامل مع واحدة من أسوأ حالات الجفاف التي تضرب منطقة الأمازون منذ عقود.
وقال العلماء إن مستوى المياه وصل إلى أقل معدل له منذ ثلاثين عاما مما خلق صعوبات أمام عمليات النقل في النهر وهي الوسيلة الوحيدة للانتقال في الكثير من الحالات سواء بالنسبة للمسافرين أو السلع.
وقد أعلنت العديد من المدن على ضفاف ثاني أطول نهر في العالم حالة التأهب وسط مخاوف من أن تصبح معزولة.
ويلقي الخبراء بمسؤولية ما حدث على الدورة المناخية وليس ارتفاع درجة حرارة الأرض، ويعتقدون أن الطقس في الأمازون يتأثر بدرجة حرارة المياه في المحيط الهادي، وهو أمر يتغير بشكل منتظم.
ومتوسط ارتفاع المياه في نهر الأمازون هو 17,6 متر، ولكن بلغ المعدل يوم الأحد 16,2 متر وفقا لخبراء برازيليين.
وأفادت الأنباء أن سفينة محملة بالوقود كانت متجهة إلى مدينة مانواس قد تعطلت منذ أسبوعين بسبب انخفاض منسوب المياه.
وفي الأسبوع الماضي، لقي 16 شخصا حتفهم في حادث عبارة ألقى قبطانها بمسؤولية ما حدث على الظروف الصعبة في النهر.
كما تأثرت أيضا منطقة الأمازن في بيرو المجاورة حيث وصل الانخفاض بميناء ايكويتوس هناك إلى درجة قياسية.
وأفادت الأنباء بتأخر وصول الغذاء إلى ايكيتوس بسبب صعوبة الملاحة في النهر.
ارتفاع الحرارة يهدد بإنقراض الحيوانات
معظم أنواع الحشرات سوف تتزايد في الأجواء الدافئة
يقول العلماء إن الاحتباس الحراري يمكن أن يقضي على أكثر الحيوانات البرية ندرة بحلول عام 2050.
وفي الوقت الذي تتمكن فيه بعض الأحياء من الهجرة إلى مناطق أخرى فإن بعضها قد لا يستطيع التكيف مع البيئة الجديدة.
إن الإنسان هو سبب كل هذا التغير، فهو الذي يمسك بزر التلوث، وعليه أن يفعل شيئا لتصحيح الوضع
مايك هارلي-خبير في البيئة
كذلك فإن بعض الأنواع قد تتقلص لكن بعضها قد تتكاثر لو هاجرت إلى مناطق أخرى، ويقول خبراء البيئة إن هناك حاجة ماسة لأن لتوفير المعدات والتقنية اللازمة للتكيف مع المناخ الجديد في العالم.
وتأتي هذه التحذيرات في تقرير لبرنامج تأثيرات المناخ البريطاني
أشجار الصنوبر لن تتأثر بالتغير المناخي (ولكن البشر لان يترك الصنوبر في حاله )
وقد استخدم معدو التقرير تقنية التنبؤ في الكمبيوتر لمعرفة ردود فعل الحيوانات والنباتات للتغيرات المناخية.
وقام العلماء بتحليل 50 نوعا من الأحياء في كل من بريطانيا وأيرلندا، بعضها ربما يكون قادرا على الهجرة لكن البعض الآخر قد لا يستطيع ذلك مما يؤدي إلى انقراضه تماما.
ويقول العلماء إن ارتفاع حرارة الأرض في شمال أوروبا وغربها سوف يزيد من انتشار الكثير من الأنواع الحيوانية لكنه في نفس الوقت سوف يقلص الكثير من الأنواع المهددة الأخرى التي تعاني أصلا من التناقص كتلك الكائنات التي تعيش في المناطق الجبلية الباردة، في أسكتلندة وويلز على سبيل المثال.
السبب والحل
وإذا ما حاولت هذه الحيوانات الهجرة شمالا هروبا من الحرارة المرتفعة في مواطنها الأصلية فإنها لن تجد مكانا تنتقل إليه.
وينصح التقرير بالتركيز على الحاجة إلى إدارة أفضل للحياة البرية على مستوى أوسع ومحاولة تسهيل هجرة الحيوانات المهددة إلى مناطق أكثر أمنا بالنسبة لها.
بعض أنواع الطيور ستهاجر، ولكن بعضها سينقرض
ويقول التقرير إن العديد من النباتات، مثل بوج روزميري ودوورف ويلو، قد تختفي، وبعض أنواع الطيور، مثل طير الغواص ذي العنق الأحمر الذي يعيش في شمال أسكتلندة، سوف يواجه مستقبلا مجهولا.
كذلك فإن بعض الفراشات، مثل فراشة رينجلت الجبلية، سوف تختفي من بريطانيا على سبيل المثال بحلول عام 2050. ولكن بعض أنواع الحشرات سوف تتكاثر.
ومن المتوقع أن تتغير معالم الحقول والغابات خلال الخمسين عاما القادمة لأن هناك الكثير من الفراشات والطيور والنباتات قد تختفي وتحل محلها غيرها.
كما ستتغير الحياة البحرية أيضا بسبب ارتفاع مستوى البحار والمحيطات، إذ سيؤثر ذلك على الأحياء التي تعيش على حافة المناخ في الوقت الحاضر، إذا ما حصل أي تغير في درجات الحرارة.
وقال مايك هارلي، المستشار البيئي لمؤسسة الطبيعة الإنجليزية، لبي بي سي أونلاين، إن الطبيعة متغيرة بسرعة وعلى خبراء البيئة أن يعوا ذلك، مضيفا أنهم أخفقوا في فهم هذا التغير خلال الخمسين عاما الأخيرة.
وأضاف هارلي "إن الإنسان هو سبب كل هذا التغير، فهو الذي يمسك بزر التلوث، وعليه أن يفعل شيئا لتصحيح الوضع. إنه تحدٍ مثير".
يقول حماة البيئة إن ثلث أكثر فصائل الطيور تعرضا لخطر الانقراض في العالم لا تزال تحتاج إلى مساعدة عاجلة حتى لا تنقرض.
وتقول الجمعية الملكية البريطانية لحماية الطيور والجمعية الدولية لحياة الطيور إن 400 نوع من فصائل الطيور لا زالت تحتاج إلى المساعدة، وهي مساعدة من السهل تقديمها.
وهناك العديد من الفصائل المهددة بالانقراض تحصل بالفعل على المساعدة وتستجيب لها، مما يشير إلى أن المساعدة التي تأتي في وقتها من الممكن أن تحمي الطيور من الانقراض.
وتشير الجمعية الملكية البريطانية لحماية الطيور والجمعية الدولية لحياة الطيور إن الطيور تعتبر علامة على صحة البيئة، واختفاؤها يعتبر علامة على تعرض البيئة بشكل عام للخطر.
خطر واسع
تأتي هذه التحذيرات في تقرير بعنوان "حالة الطيور في العالم عام 2004"، الذي وضعته الجمعية الدولية لحياة الطيور، وهي جمعية تنتظم فيها ما يقرب من مئة من جماعات المحافظة على البيئة، من بينها الجمعية الملكية البريطانية لحماية الطيور.
تم نشر هذا التقريرخلال مؤتمر في مدينة ديربان بجنوب أفريقيا.
ووفقا للاتحاد العالمي للحفاظ على البيئة، فإن عدد أنواع الطيور المعرضة للانقراض في العالم قد بلغ 1211 نوع، وهو ما يوازي ثمن عدد الطيور في العالم.
ويقول التقرير إن 24% قد بدأت بالفعل في الاستفادة من جهود مساعدتها على البقاء، و4% من هذه الطيور استفادت استفادة كبيرة.
ويقول التقرير إن هذه النسبة الجيدة تشير إلى أن التدخل في الوقت المناسب، وبالوسائل العلمية الصحيحة، من الممكن أن يحمي من الانقراض.
وقال دكتور مايكل راندز، مدير الجمعية الدولية لحياة الطيور: "التقرير الأخير حول حالة الطيور في العالم يقدم دليلا قويا على أننا نفقد الطيور، وما إليها من عناصر التعدد الحيوي، بدرجة خطيرة تستدعي الانتباه".
وقال: "وتتولى الجمعية الدولية لحياة الطيور حماية 42% من الطيور المهددة بالانقراض في العالم، لكننا نحتاج إلى مساعدة الجهات الأخرى، وخصوصا الحكومات، سواء من الناحية المادية أو عن طريق إنشاء المحميات الطبيعية".
وتشير نسبة الـ 42% التي ذكرها دكتور راندز إلى أن 400 فصيلة أخرى من الطيور لا تحصل على أي مساعدة على الإطلاق على الرغم من تعرضها لخطر الانقراض، مما يثير انزعاج الجمعية الدولية لحياة الطيور.
وقال دكتور ليون بينوم، محرر تقرير حالة الطيور في العالم: "التنوع الحيوي في العالم يتقلص، غير أنه من الصعب وضع قياسات دقيقة لمثل هذا التقلص".
قصص النجاح
وقال دكتور بينوم: "يشير التقرير إلى أن الطيور تمثل مؤشرا جيدا على مدى ما تتمتع به البيئة من صحة بشكل عام، وهذا المؤشر يظهر أننا نعاني من عيب كبير في طريقة تعاملنا مع البيئة من حولنا".
ويضم التقرير دراسات للعديد من المحاولات الناجحة التي بذلت للحفاظ على البيئة، وأحد هذه المحاولات كانت للحفاظ على القطرس قصير الذيل، الذي عاد إلى الظهور في اليابان على الرغم من انقراضه.
وساعدت السيطرة على الموطن الأصلي، وخطوات حماية القطرس من الوقوع في شباك صيد الأسماك بشكل عارض، على زيادة أعداد هذا الطائر لتصل إلى 1200 زوج.
ويوجد القطرس قصير الذيل، الذي يشبه الدجاج، على جزيرة فانواتو في المحيط الهادي، ولا يوجد في مكان آخر، لكنه واجه مشكلة جراء قيام السكان بالجمع الجائر لبيضه.
غير أن فرقة وان سمول باج المسرحية المحلية قامت بتحذير السكان من مخاطر هذه المشكلة، وهناك الآن حظر يستمر لمدة أربعة شهور سنويا في بعض المنطق على جمع بيض القطرس، وهناك حظر كامل لمدة خمس سنوات في كافة أنحاء الجزيرة من أجل السماح للطيور بالعودة إلى المعدلات الطبيعية.
ويقول التقرير إنه على النقيض من ذلك، هناك حاجة ملحة لحماية ما تبقى من الطيور النادرة في جزيرة ساوتومي بغرب أفريقيا، الاستوائية المطيرة.
فهناك أربع فصائل من الطيور معرضة للانقراض في هذه الجزيرة، هي أبو منجل الزيتوني القزم، والحمام الكستنائي، والصافر الساوتومي الأزرق، وبومة ساوتومي الصغيرة.
تتعرض غابات الأمازون للتدمير بوتيرة شبه قياسية مؤخرا، حيث تقول الحكومة البرازيلية إن حوالي 26 ألف كلم مربع قطعت بين صيفي 2003 و2004.
وتقول وزارة البيئة البرازيلية إن المساحات التي قطعت أشجارها في تلك الفترة زادت بـ6 بالمئة بالمقارنة مع 2002-2003، ويذكر أن 26 ألف كلم مربع تشكل خمس غابات الأمازون.
وتتعرض منطقة ماتو جروسو لنصف الخسائر تقريبا، نظرا لكون السكان يجتثون الأشجار لزراعة الصويا.
ويذكر أن صادرات الصويا البرازيلية، خاصة إلى الصين وأوروبا، جعلت البلاد تحقق فائضا تجاريا قياسيا العام الماضي.
ويقول المدافعون عن البيئة إن الصادرات أهم من البيئة عند السلطات، وتسمي منظمة السلام الأخضر محافظ ماتو جروسو "ملك الاجتثات". ويذكر أنه من أكبر مصدري الصويا في العالم.
وتقول الحكومة إنها شددت حراستها على المناطق المهددة بواسطة الأقمار الصناعية وأنشأت أكبر محميات غابوية في تاريخ البرازيل، لكن هذه الإجراءات لم تظهر أية نتائج بعد.
وتتجلى أكبر المخاوف في زيادة الاحتباس الحراري، ليس فقط لتناقص الأشجار التي تمتص ثاني أوكسيد الكربون، بل أيضا لكون المزارعين يحرقون الأشجار التي يقتلعونها.
الاحتباس يهدد القارة الافريقية
ثلوج كيليمانجارو تضمحل
حذر تقرير اصدرته منظمة بيئية من ان الموارد الغذائية والمائية في افريقيا ستتضاءل بشكل خطير اذا ما استمرت ظاهرة الاحتباس الحراري بالتنامي بمعدلاتها الراهنة.
وجاء في التقرير الذي اصدره الصندوق العالمي للطبيعة ان الاحتباس الحراري سيلحق كارثة محققة بملايين الافارقة، حيث سيؤثر شح الامطار سلبا على المزروعات والثروة الحيوانية على حد سواء.
ويضرب التقرير مثلا للتغيرات المناخية التي طرأت خلال القرن الماضي بقوله إن الطبقة الجليدية التي تغطي قمم جبل كليمانجارو في كينيا قد اضمحلت بنسبة 80 في المئة منذ سنة 1900.
ويدعو الصندوق العالمي للطبيعة الى تنفيذ التوصيات التي خرجت بها قمة كيوتو المناخية التي عقدت عام 1997 فيما يخص الحد من كميات الغازات المسببة للاحتباس التي تطلق في الجو.
وكان قرار الرئيس الامريكي جورج بوش بالتملص من الالتزام بمقررات كيوتو قد ادى الى عرقلة تنفيذ بنود البروتوكول الذي تمخض عن القمة على النطاق العالمي.
ويذكر ان الولايات المتحدة تعتبر اكبر المنتجين العالميين للغازات المسببة للاحتباس الحراري.
ويقول التقرير إن تضاؤل سقوط الامطار على منطقة الساحل الواقعة جنوبي الصحراء الكبرى تعتبر مثالا ثانيا على التأثيرات التي تسبب بها التلوث البيئي والتغيرات المناخية على الحياة في القارة الافريقية.
وقال الدكتور بول ديسانكر مساعد مدير مركز حلول التنمية الافريقي في جوهانسبورغ إن التحولات المناخية "ستهدد البشر والثروات الحيوانية والطبيعية التي تجعل مجتمعة من افريقيا مكانا فريدا."
ويقول الدكتور ديسانكر إنه سيكون على القمة القادمة للتنمية العالمية التي ستعقد في جوهانسبورغ ان تقرر تفعيل بروتوكول كيوتو بكل بنوده.
واخبر ديسانكر بي بي سي ان موافقة الولايات المتحدة على تنفيذ مقررات كيوتو تعتبر اساسا لالتزام الدول الاخرى ببنودها.
وقال ديسانكر إن التزام الدول الاوروبية وغيرها من الدول الصناعية بمقررات كيوتو لن يكون له اثر كبير ما لم توافق الولايات المتحدة على الالتزام بها ايضا باعتبارها اكبر المساهمين في التلوث البيئي في العالم.
تنزلق انهر الجليد في غرينلاند نحو المحيط اسرع مما كان يعتقد سابقا، حسبما قالت مجموعة من العلماء اجتمعوا في مدينة سانت لويس الامريكية.
وكان يعتقد سابقا ان كل الغطاء الجليدي في غرينلاند قد ينزلق الى المحيط في غضون الف عام، ولكن المؤشرات الاخيرة تدل على ان ذلك قد يحدث اسرع مما هو متوقع.
ونتيجة انزلاق الجليد من المتوقع ان يرتفع منسوب البحار بسرعة وبطريقة لم تكن محتسبة.
واعدت الدراسة الاخيرة في هذا المجال وكالة الفضاء الامريكية الناسا وجامعة كانساس الامريكية ونشرت في مجلة "ساينس".
ووجدت الدراسة ان حجم الجليد الذي ينزلق الى المحيط الاطلنطي قد تضاعف في الاعوام الخمسة الماضية.
وفي حال انزلق كل جليد غرينلاند الى المحيط فمن المتوقع ان يرتفع منسوب المياه بمقدار سبعة امتار.
وقال البروفسور اريك رينيو من احد مختبرات الناسا في كاليفورنيا واحد المساهمين في اعداد الدراسة ان "نشوء وذوبان انهر الجليد يتطلب فترات طويلة جدا، الا ان انهر الجليد تتأثر الى حد بعيد وبسرعة بتغيرات حرارة الطقس".
وجاء في الدراسة ان ارتفاع حرارة الجو والهواء في النصف الجنوبي من غرينلاند هو الذي يسبب بانزلاق صفائح الجليد الى المحيط بسرعة منذ عام 1996.
والحالة مشابهة في النصف الشمالي، حيث يعتقد ان ارتفاع حرارة الطقس مسؤول عن الانزلاق السريع للجليد نحو المحيط منذ عام 2000.
وقد قدم البروفسور رينيو وزملائه نتائج الدراسة التي تضمنت كل بحوثهم لعام كامل في مركز الجمعية الامريكية لتقدم العلم في الولايات المتحدة.
صور التلوث من موقع BBC
http://www.9q9q.org/index.php?image=QagrOo24XdFb (http://www.9q9q.org/index.php?image=rOoRSNhJf)
http://www.9q9q.org/index.php?image=O6e3Zzc65691 (http://www.9q9q.org/index.php?image=b76lhGcD9)
http://www.9q9q.org/index.php?image=6nteBbrnMmoJ (http://www.9q9q.org/index.php?image=gDdrnMNPl)
5 (http://www.9q9q.org/index.php?image=rAGEcBgcB16Y)
http://www.9q9q.org/index.php?image=o5DFdCjfEgDd (http://www.9q9q.org/index.php?image=WuTD98lIi)
http://www.9q9q.org/index.php?image=uDJmJja21lli (http://www.9q9q.org/index.php?image=IgFIEelli)
http://www.9q9q.org/index.php?image=crxIgFkgFeEb (http://www.9q9q.org/index.php?image=2zYvrQhHe)
http://www.9q9q.org/index.php?image=Wgm2zYVRroql (http://www.9q9q.org/index.php?image=A65VRr48Z)
http://www.9q9q.org/index.php?image=6ntDbALHhfcB (http://www.9q9q.org/index.php?image=LjITPpc87)
http://www.9q9q.org/index.php?image=O6erOoB54TRq (http://www.9q9q.org/index.php?image=eBbJFfSQp)
http://www.9q9q.org/index.php?image=p7EwTtPLlb95 (http://www.9q9q.org/index.php?image=dAaQMmQpn)
http://www.9q9q.org/index.php?image=7NT0yXYUuStp (http://www.9q9q.org/index.php?image=mJjnjIXyu)
http://www.9q9q.org/index.php?image=hw3GeDUQqstO (http://www.9q9q.org/index.php?image=jGgvrQghC)
http://www.9q9q.org/index.php?image=vEKdAalhGnkj (http://www.9q9q.org/index.php?image=gDdD98C97)
ينقرض
http://www.9q9q.org/index.php?image=rAGuRrC76tQp (http://www.9q9q.org/index.php?image=HfElhGEcA)
http://www.9q9q.org/index.php?image=8ouDbA6ZzljG (http://www.9q9q.org/index.php?image=xUuzvUJHf)
http://www.9q9q.org/index.php?image=ix52zYea9lJG (http://www.9q9q.org/index.php?image=ZxWwsRjHE)
http://www.9q9q.org/index.php?image=ix5oLluqP0yV (http://www.9q9q.org/index.php?image=vSsvrQqNl)
http://www.9q9q.org/index.php?image=yHNtQqQMmywt (http://www.9q9q.org/index.php?image=SqPTPpHFC)