بندولة حب
27-10-2009, 01:13 PM
حماية الإسلام للحيوان
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
وجدت هذه المقالة في إحدى المواقع والتي تحتوي على معلومات قد تخفى على الكثير منا لأهمية الحيوانات و كافة المخلوقات و التي خلقها الله سبحانه لتنفع بني آدم . أسأل الله سبحانه أن يوفقنا ونستفيد منها
**************** **************** ******
لا شك أن النظم القانونية لدى أى مجتمع معين وفى عصر معين ليست وليدة مجرد حادثة عرضية أدت إليها المصادفة أو نتيجة مجرد نزعة طارئة وإنما هى وليدة الظروف ونتيجة العوامل المتعددة سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وفلسفية وغيرها0 ومن ثم فإن القانون وضع لتنظيم حياة الناس بصدد موضوع معين والقانون هو مجموعة من القواعد العامة المجردة التى تنظم سلوك الإنسان فى المجتمع وتتضمن جزاء ماديا حالا يوقع ضد من يخالفها0
* فى العصور السابقة كان يتم حماية الحيوانات على أساس نفعها للإنسان ، إلا أن حماية الحيوان تلك القائمة على نفعه للإنسان قد تطورت فى العقود الأخيرة إلى ما يسمى بحماية الحيوان على أساس أخلاقي - فلم تعد حماية الحيوانات تتم على أساس فائدتها الاقتصادية فقط ، بل أصبح ينظر إليها على أنها كائنات مخلوقة ، فالحيوان ليس جمادا ، بل هو كائن حى يمكن أن يشعر بالآلام والمعاناة . وقد أدرك الإنسان أنه ليس فقط صاحب حقوق تجاه الحيوان ، بل إن عليه أيضا التزاما أخلاقيا تجاهه ، وانطلاقا من هذا الالتزام من الإنسان تجاه الحيوان ككائن تم وضع مشروع هذا القانون والذى يضم من ناحية حق الحيوانات فى حياة يتمتع خلالها بالصحة والسلامة وعدم التعرض للأذى أو المعاناة ، ومن ناحية أخرى مصالح الإنسان والإمكانات المختلفة لمراعاتها .
إذا ألقينا نظرة سريعة عبر العصور نجد أن القسوة علي الحيوانات كانت ومازالت موجودة في أشكال مختلفة فالحيوانات مازالت تقتل وتصاد بالمصائد والكمائن والأشياء الأخرى التي يستخدمها الأثرياء للزينة بالإضافة إلي القسوة المتناهية التي يسببها الناس للحيوانات- فلازلنا نعاني من رؤية القتل والقسوة والعنف ضد الحيوانات سواء في الدواب او الحيوانات الأليفة والتي لا يبررها دين او أخلاق إنسانية او حضارية والتي تسبب أذي لكل من يراها .
** لقد حاولت كل الديانات بطرقها المختلفة تحقيق التوازن العادل بشأن الحقوق والواجبات المتبادلة بين الإنسان وبقية المخلوقات وقد تضمنت جميع الكتب السماوية عقوبات لجميع أعمال القسوة ضد الحيوانات ولكن هذه العقوبات لم يعد ينظر إليها بجدية سواء من جانب علماء الدين او العامة ويؤكد كل من الدين والعلم أن الإنسان هو قمة الخلق – فالعلم يبني تأكيده علي تفوق الإنسان النفس علي بقية المخلوقات الحيوانية بينما يبني الدين تأكيده علي تفوق الإنسان في القدرة الروحية والفعلية علي الحيوانات والإسلام أيضا أعلن أن الإنسان هو أفضل مخلوقات الله سبحانه وتعالي ووصفه بأنه خليفة الله علي الأرض .
** مما لا شك فيه أن الدين الإسلامي به قواعد محددة تخص العناية والرفق بالحيوان- وقد نص علي أنه يجب أن نكون رحماء بكل مخلوقات الله وأن هذه المخلوقات الحية مثل الإنسان لها أحساس وتشعر بالألم والخوف والحب .
والدين الإسلامي دين الرحمة والرأفة قال تعالي ( وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين ) وقال تعالي ( والأنعام خلقها لكم فيها دفء ومنافع ومنها تأكلون ) .
وقد توعد الله بالعذاب من يتعرض للحيوانات بالأذى كما حرم الله سبحانه وتعالي قطع أي جزء من الحيوانات وهي حية فقال تعالي ( وقال لأتخذن من عبادك نصيبا مقروضا ولأضلنهم ولأمنينهم ولأمرنهم فليبتكن آذان الأنعام ولأمرنهم فليغيرن خلق الله ومن يتخذا الشيطان وليا من دون الله فقد خسر خسرانا مبينا ) .
فقد لعن الله من يشوه الحيوان بقطع أذنه إيذاء له وتشويها لخلقته وبين أن ذلك من عمل الشيطان ووصف من يتبعه بالخسران المبين وفي ذلك من الدلالة علي التحريم ما لا يخفي ( في هذا المعني الجامع لأحكام القرآن للقرطبى – ج 5 – صفحة 249- دار الفكر ) .
وقال رسول الله صلي الله عليه وسلم ( ومن رحم ولو ذبيحة عصفور رحمة الله يوم القيامة )1 . وقد نهي وحرم الإسلام إحداث الألم الجسدي للحيوانات .
( فعن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال مر النبي صلي الله عليه وسلم بحمار قد وسم في وجهة تدخن منخراه فقال النبي صلي الله عليه وسلم : لعن الله من فعل هذا لا يسمن أحدكم الوجه ولا يضربن الوجه )2 .
أمر الإسلام مالك الحيوان برعايته والإنفاق عليه وعدم إيذائه بل إنه وضع علي عاتق كل إنسان عدم اتخاذ موقف سلبي من حيوان يتضرر أمامه ولا يدفع عنه الأذى .
فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال رسول الله صلي الله عليه وسلم ( بينما رجل يمشي بطريق أشتد عليه الحر فوجد بئرا فنزل فشرب ثم خرج فإذا كلب يلهث يأكل الثري من العطش فقال الرجل : لقد بلغ هذا الكلب من العطش مثل الذي كان بلغ مني فنزل البئر فملأ خفه ماء ثم أمسكه بفيه حتى رقي فسقي الكلب فشكر الله له فقالوا يا رسول الله إن لنا في البهائم أجرا فقال : في كل كبد رطبه أجرا ) وفي رواية ( فشكر الله له فأدخله الجنة ) 3
وعن سراقة بن مالك قال سألت رسول الله صلي الله عليه وسلم ( عن الضالة من الإبل تغشي حياضي قد لطتها للإبل هل لي من أجر في شأن ما أسقيها قال نعم في كل كبد حراء أجر ) . 4
وعن ابن عمر أن النبي صلي الله عليه وسلم قال ( عذبت أمرآة في هرة سجنتها حتى ماتت فدخلت فيها النار لا هي أطعمتها وسقتها إذ جلستها ولا هي تركتها تأكل من خشاش الأرض ) 5
ونهي صلي الله عليه وسلم عن أخصاء ذكور الحيوانات من أجل تنمية الثروة الحيوانية وجاء النهي عن التحريم بين البهائم بمعني تسليط بعضها علي بعض وإثارة الشحناء بينها لتتصارع وتؤذي أو تقتل بعضها ( فلقد ورد عن أبن عباس أن الرسول صلي الله عليه وسلم نهي عن التحرش بين البهائم ) 6
ونهي عن استخدام الحيوانات غرضا في اللعب والمسابقة برميها حتى تموت وهو ما يسمي بالمثلة او الصبرة وهي أن تمسك وتجعل هدف فترمي حتى تموت فلقد جاء في صحيح مسلم ( باب النهي عن صبر البهائم ) أورد فيه عده أحاديث منها ما ورد عن أنس قال ( نهي رسول الله صلي الله عليه وسلم أن تصبر البهائم )7
وعن ابن عباس أن النبي صلي الله عليه وسلم قال ( لا تتخذوا شيئا فيه الروح غرضا )8 أي ترمونه .
1) أخرجه الطبراني في الكبير 8/289 ، والبخاري في الأدب المفرد 381 ، الألباني في الصحيحة 27 وابن عدي في الكامل 7/2542 .
2) أخرجه أحمد في سنده 3/297 ، الحاكم في المستدرك 4/290 الهيثمي في مجمع الزوائد 7/290 البخاري في الآداب المفرد 175 .
3) رواه البخاري مسلم( صحيح البخاري صفحة 5/2363 – صحيح مسلم صفحة 4/153 )
4) مسند الإمام أحمد صفحة ج 4 صفحة 175 .
5) صحيح البخاري ج 6 /3482 – صحيح مسلم ج 2/ 151 .
6) سند أبو داود 2/2562 .
7) صحيح مسلم/
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
وجدت هذه المقالة في إحدى المواقع والتي تحتوي على معلومات قد تخفى على الكثير منا لأهمية الحيوانات و كافة المخلوقات و التي خلقها الله سبحانه لتنفع بني آدم . أسأل الله سبحانه أن يوفقنا ونستفيد منها
**************** **************** ******
لا شك أن النظم القانونية لدى أى مجتمع معين وفى عصر معين ليست وليدة مجرد حادثة عرضية أدت إليها المصادفة أو نتيجة مجرد نزعة طارئة وإنما هى وليدة الظروف ونتيجة العوامل المتعددة سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وفلسفية وغيرها0 ومن ثم فإن القانون وضع لتنظيم حياة الناس بصدد موضوع معين والقانون هو مجموعة من القواعد العامة المجردة التى تنظم سلوك الإنسان فى المجتمع وتتضمن جزاء ماديا حالا يوقع ضد من يخالفها0
* فى العصور السابقة كان يتم حماية الحيوانات على أساس نفعها للإنسان ، إلا أن حماية الحيوان تلك القائمة على نفعه للإنسان قد تطورت فى العقود الأخيرة إلى ما يسمى بحماية الحيوان على أساس أخلاقي - فلم تعد حماية الحيوانات تتم على أساس فائدتها الاقتصادية فقط ، بل أصبح ينظر إليها على أنها كائنات مخلوقة ، فالحيوان ليس جمادا ، بل هو كائن حى يمكن أن يشعر بالآلام والمعاناة . وقد أدرك الإنسان أنه ليس فقط صاحب حقوق تجاه الحيوان ، بل إن عليه أيضا التزاما أخلاقيا تجاهه ، وانطلاقا من هذا الالتزام من الإنسان تجاه الحيوان ككائن تم وضع مشروع هذا القانون والذى يضم من ناحية حق الحيوانات فى حياة يتمتع خلالها بالصحة والسلامة وعدم التعرض للأذى أو المعاناة ، ومن ناحية أخرى مصالح الإنسان والإمكانات المختلفة لمراعاتها .
إذا ألقينا نظرة سريعة عبر العصور نجد أن القسوة علي الحيوانات كانت ومازالت موجودة في أشكال مختلفة فالحيوانات مازالت تقتل وتصاد بالمصائد والكمائن والأشياء الأخرى التي يستخدمها الأثرياء للزينة بالإضافة إلي القسوة المتناهية التي يسببها الناس للحيوانات- فلازلنا نعاني من رؤية القتل والقسوة والعنف ضد الحيوانات سواء في الدواب او الحيوانات الأليفة والتي لا يبررها دين او أخلاق إنسانية او حضارية والتي تسبب أذي لكل من يراها .
** لقد حاولت كل الديانات بطرقها المختلفة تحقيق التوازن العادل بشأن الحقوق والواجبات المتبادلة بين الإنسان وبقية المخلوقات وقد تضمنت جميع الكتب السماوية عقوبات لجميع أعمال القسوة ضد الحيوانات ولكن هذه العقوبات لم يعد ينظر إليها بجدية سواء من جانب علماء الدين او العامة ويؤكد كل من الدين والعلم أن الإنسان هو قمة الخلق – فالعلم يبني تأكيده علي تفوق الإنسان النفس علي بقية المخلوقات الحيوانية بينما يبني الدين تأكيده علي تفوق الإنسان في القدرة الروحية والفعلية علي الحيوانات والإسلام أيضا أعلن أن الإنسان هو أفضل مخلوقات الله سبحانه وتعالي ووصفه بأنه خليفة الله علي الأرض .
** مما لا شك فيه أن الدين الإسلامي به قواعد محددة تخص العناية والرفق بالحيوان- وقد نص علي أنه يجب أن نكون رحماء بكل مخلوقات الله وأن هذه المخلوقات الحية مثل الإنسان لها أحساس وتشعر بالألم والخوف والحب .
والدين الإسلامي دين الرحمة والرأفة قال تعالي ( وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين ) وقال تعالي ( والأنعام خلقها لكم فيها دفء ومنافع ومنها تأكلون ) .
وقد توعد الله بالعذاب من يتعرض للحيوانات بالأذى كما حرم الله سبحانه وتعالي قطع أي جزء من الحيوانات وهي حية فقال تعالي ( وقال لأتخذن من عبادك نصيبا مقروضا ولأضلنهم ولأمنينهم ولأمرنهم فليبتكن آذان الأنعام ولأمرنهم فليغيرن خلق الله ومن يتخذا الشيطان وليا من دون الله فقد خسر خسرانا مبينا ) .
فقد لعن الله من يشوه الحيوان بقطع أذنه إيذاء له وتشويها لخلقته وبين أن ذلك من عمل الشيطان ووصف من يتبعه بالخسران المبين وفي ذلك من الدلالة علي التحريم ما لا يخفي ( في هذا المعني الجامع لأحكام القرآن للقرطبى – ج 5 – صفحة 249- دار الفكر ) .
وقال رسول الله صلي الله عليه وسلم ( ومن رحم ولو ذبيحة عصفور رحمة الله يوم القيامة )1 . وقد نهي وحرم الإسلام إحداث الألم الجسدي للحيوانات .
( فعن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال مر النبي صلي الله عليه وسلم بحمار قد وسم في وجهة تدخن منخراه فقال النبي صلي الله عليه وسلم : لعن الله من فعل هذا لا يسمن أحدكم الوجه ولا يضربن الوجه )2 .
أمر الإسلام مالك الحيوان برعايته والإنفاق عليه وعدم إيذائه بل إنه وضع علي عاتق كل إنسان عدم اتخاذ موقف سلبي من حيوان يتضرر أمامه ولا يدفع عنه الأذى .
فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال رسول الله صلي الله عليه وسلم ( بينما رجل يمشي بطريق أشتد عليه الحر فوجد بئرا فنزل فشرب ثم خرج فإذا كلب يلهث يأكل الثري من العطش فقال الرجل : لقد بلغ هذا الكلب من العطش مثل الذي كان بلغ مني فنزل البئر فملأ خفه ماء ثم أمسكه بفيه حتى رقي فسقي الكلب فشكر الله له فقالوا يا رسول الله إن لنا في البهائم أجرا فقال : في كل كبد رطبه أجرا ) وفي رواية ( فشكر الله له فأدخله الجنة ) 3
وعن سراقة بن مالك قال سألت رسول الله صلي الله عليه وسلم ( عن الضالة من الإبل تغشي حياضي قد لطتها للإبل هل لي من أجر في شأن ما أسقيها قال نعم في كل كبد حراء أجر ) . 4
وعن ابن عمر أن النبي صلي الله عليه وسلم قال ( عذبت أمرآة في هرة سجنتها حتى ماتت فدخلت فيها النار لا هي أطعمتها وسقتها إذ جلستها ولا هي تركتها تأكل من خشاش الأرض ) 5
ونهي صلي الله عليه وسلم عن أخصاء ذكور الحيوانات من أجل تنمية الثروة الحيوانية وجاء النهي عن التحريم بين البهائم بمعني تسليط بعضها علي بعض وإثارة الشحناء بينها لتتصارع وتؤذي أو تقتل بعضها ( فلقد ورد عن أبن عباس أن الرسول صلي الله عليه وسلم نهي عن التحرش بين البهائم ) 6
ونهي عن استخدام الحيوانات غرضا في اللعب والمسابقة برميها حتى تموت وهو ما يسمي بالمثلة او الصبرة وهي أن تمسك وتجعل هدف فترمي حتى تموت فلقد جاء في صحيح مسلم ( باب النهي عن صبر البهائم ) أورد فيه عده أحاديث منها ما ورد عن أنس قال ( نهي رسول الله صلي الله عليه وسلم أن تصبر البهائم )7
وعن ابن عباس أن النبي صلي الله عليه وسلم قال ( لا تتخذوا شيئا فيه الروح غرضا )8 أي ترمونه .
1) أخرجه الطبراني في الكبير 8/289 ، والبخاري في الأدب المفرد 381 ، الألباني في الصحيحة 27 وابن عدي في الكامل 7/2542 .
2) أخرجه أحمد في سنده 3/297 ، الحاكم في المستدرك 4/290 الهيثمي في مجمع الزوائد 7/290 البخاري في الآداب المفرد 175 .
3) رواه البخاري مسلم( صحيح البخاري صفحة 5/2363 – صحيح مسلم صفحة 4/153 )
4) مسند الإمام أحمد صفحة ج 4 صفحة 175 .
5) صحيح البخاري ج 6 /3482 – صحيح مسلم ج 2/ 151 .
6) سند أبو داود 2/2562 .
7) صحيح مسلم/