MrLiOn
10-10-2006, 05:36 AM
الكلب حيوان معروف وجمعه أكلب وكلاب وكليب ، والأكالب جمع أكلب ، وكلاب اسم رجل من أجداد النبي صلى الله عليه وسلم وهو كلاب بن مرة بن كعب .
والكلب نوعان : أهلي وسلوقي نسبة إلى سلوق ، وهي مدينة باليمن تنسب إليها الكلاب السلوقية .
ومن طباع الكلب اقتفاء الأثر وشم الرائحة ما ليس لغيره من الحيوانات ، والجيفة أحب إليه من اللحم الغريض . ويأكل العذرة ويرجع في قيئة ، وبينه وبين الضبع عداوة شديدة . ومن طبعه أن يحرس ربه ويحمي حرمه شاهداً وغائباً ، ذاكراً وغافلاً ، نائماً ويقظان ، وهو أيقظ الحيوان عيناً في وقت حاجته إلى النوم ، وهو في نومه أسمع من الفرس ، واحذر من عقعق ، وإذا نام كسر أجفان عينيه ولا يطبقها وذلك لخفة نومه ، وسبب خفته أن دماغه بارد بالنسبة إلى دماغ الإنسان .
ومن عجيب طباعه أنه يكرم الجلة من الناس وأهل الوجاهة ولا ينبح أحداً منهم وربما حاد عن طريقه .. وينبح الأسود من الناس والدنس الثياب والضعيف الحال . ومن طباعه البصبصة والترضي والتودد والتألف بحيث إذا دعي بعد الضرب والطرد رجع ، وإذا لاعبه ربه عضه العض الذي لا يؤلم وأضراسه لو أنشبها في الحجر لنشبت ويقبل التأديب والتلقين والتعليم .
وأما السلوقي فمن طباعه أنه إذا عاين الظباء قريبة منه أو بعيدة عرف المقبل من المدبر ومشي الذكر من مشي الأنثى ، ويعرف الميت من الناس والمتماوت حتى إن الروم لا تدفن ميتاً حتى تعرضه على الكلاب فيظهر لهم من شمها إياه علامة تستدل بها على حياته أو موته . ويقال : إن هذا لا يوجد إلا في نوع منها يقال له القلطي ، وهو صغير الجرم قصير القوائم جداً ويسمى الصيني .
ومن وفاء الكلب أسرد هذه القصة : كان للحارث بن صعصعه ندماء لا يفارقهم وكان شديد المحبة لهم ، فخرج في بعض متنزهاته ومعه ندماؤه فتخلف منهم واحد فدخل على زوجته فأكلا وشربا ثم اضطجعا ، فوثب الكلب عليهما فقتلهما . فلما رجع الحارث إلى منزله وجدهما قتيلين . فعرف الأمر فأنشأ يقول :
وما زال يرعى ذمتي ويحوطني = ويحفظ عرسي والخليل ُ يخون ُ
فيا عجباً للخلّ يهتــكُ حرمتـي = ويا عجباً للكلــب ٍ كيف يصـون ُ
ويقول ابن عباس رضي الله عنهما : كلب أمين خير من صاحب خؤون .
إعداد : مستر لايون
المصدر : حياة الحيوان الكبرى للدميري
والكلب نوعان : أهلي وسلوقي نسبة إلى سلوق ، وهي مدينة باليمن تنسب إليها الكلاب السلوقية .
ومن طباع الكلب اقتفاء الأثر وشم الرائحة ما ليس لغيره من الحيوانات ، والجيفة أحب إليه من اللحم الغريض . ويأكل العذرة ويرجع في قيئة ، وبينه وبين الضبع عداوة شديدة . ومن طبعه أن يحرس ربه ويحمي حرمه شاهداً وغائباً ، ذاكراً وغافلاً ، نائماً ويقظان ، وهو أيقظ الحيوان عيناً في وقت حاجته إلى النوم ، وهو في نومه أسمع من الفرس ، واحذر من عقعق ، وإذا نام كسر أجفان عينيه ولا يطبقها وذلك لخفة نومه ، وسبب خفته أن دماغه بارد بالنسبة إلى دماغ الإنسان .
ومن عجيب طباعه أنه يكرم الجلة من الناس وأهل الوجاهة ولا ينبح أحداً منهم وربما حاد عن طريقه .. وينبح الأسود من الناس والدنس الثياب والضعيف الحال . ومن طباعه البصبصة والترضي والتودد والتألف بحيث إذا دعي بعد الضرب والطرد رجع ، وإذا لاعبه ربه عضه العض الذي لا يؤلم وأضراسه لو أنشبها في الحجر لنشبت ويقبل التأديب والتلقين والتعليم .
وأما السلوقي فمن طباعه أنه إذا عاين الظباء قريبة منه أو بعيدة عرف المقبل من المدبر ومشي الذكر من مشي الأنثى ، ويعرف الميت من الناس والمتماوت حتى إن الروم لا تدفن ميتاً حتى تعرضه على الكلاب فيظهر لهم من شمها إياه علامة تستدل بها على حياته أو موته . ويقال : إن هذا لا يوجد إلا في نوع منها يقال له القلطي ، وهو صغير الجرم قصير القوائم جداً ويسمى الصيني .
ومن وفاء الكلب أسرد هذه القصة : كان للحارث بن صعصعه ندماء لا يفارقهم وكان شديد المحبة لهم ، فخرج في بعض متنزهاته ومعه ندماؤه فتخلف منهم واحد فدخل على زوجته فأكلا وشربا ثم اضطجعا ، فوثب الكلب عليهما فقتلهما . فلما رجع الحارث إلى منزله وجدهما قتيلين . فعرف الأمر فأنشأ يقول :
وما زال يرعى ذمتي ويحوطني = ويحفظ عرسي والخليل ُ يخون ُ
فيا عجباً للخلّ يهتــكُ حرمتـي = ويا عجباً للكلــب ٍ كيف يصـون ُ
ويقول ابن عباس رضي الله عنهما : كلب أمين خير من صاحب خؤون .
إعداد : مستر لايون
المصدر : حياة الحيوان الكبرى للدميري