في خاطري شي
23-02-2010, 09:28 PM
كانها الفرقا طلبتك حاجتين .. لاتعلمني ولاتكذب علي
قد تكون القصه طويله بعض الشي لاكنها حتما ستعجبكم
فهي بالفعل قصه رائعه اعجبتني واحببت ان تشاركوني قرائتها ..
كان ذلك الشاب الوسيم يختال بسيارته الجديدة الفارهة .
عندأحد الاسواق ونزل من سيارته وكانت تفوح منه رائحة أزكى
العطور كان بكل أختصارفارس الاحلام لأي فتاة.تجول في السوق قليلا.
وأثناء تجوله لمح فتاة وهي لمحته وأذا بعدة رسائل بدأت تنبعث
بين بعض القلوب.فجأة جمعت بينهم صدفة القدر..كانت تلك الفتاة ترتدي عباءة ووشاح أسود كانت رائعة الجمال رقيقة لأبعد حدود كانت هي الاخرى فتاة لأحلام أي فتى.. أحست بالخجل لأن نظرات ذلك الشاب كانت مصوبة أليها .. أبتسمت العيون وتلامست القلوب قبل الايادي .أنه الحب من أول نظرة ومن أول لحظة.
خرجت تلك الفتاة من السوق وهي تضم بين قلبها الرقم الذي سمعته وعلى وجهها أبتسامة ليس لها معنى الا تلك الاحلام التي بدأت تداعبها عن المستقبل الاتي مع هذا الفارس عندما عادت الى المنزل
دخلت غرفتها واستلقت على السرير بجسدهاوحلقت روحها في حدائق
من الزهور في صباح باكر ندي .. وفي سماء ربيع منعش ملئ بالمرح والانطلاق.
وعندما جاء المساء ,, وبالرغم من أنها المرة الاولى في حياتها التي تقدم فيها على فعل مثل هذا الشئ .. لم تتردد في الاتصال لحظة ..أمسكت السماعة
وبدأت أصابعها المرتعشة تضغط على الارقام وفي كل ضغطة كانت هناك رجفة تسري في قلبها .. رفعت السماعة في الجانب الآخر الو..
سكتت لحظة ثم قالت بصوت خافت مساء الخير..
وكما كان يتوقع ؟؟ كانت هي لايمكن أن يكون هذا الصوت
الرقيق الا لتلك الفتاه التي رأها كثيرا في الاحلام ورأها
في لواقع مرة واحدة من فرط السعادة رد التحية وبدأ يتكلم ويثرثر
بدون توقف خوفا من أن تنقطع تلك اللحظات السعيدة . يكننا
أن نقول أنه لم يكن يوجد في تلك المدينة بل في العالم قلبين
أسعد من هذين القلبين . مرت الأيام وكانت تلك البداية البسيطة
قد أصبحت حبا كبيرا .. كانو متوافقين في كل شئ تقريبا وكانوا
متفاهمين الى أبعد الحدود وكانت الاتصالات لاتنقطع بينهم ليل نهار
تعودت عليه كما تعود هو عليها ..
حتى عندما سافر في أحدى المرات ولفترة بسيطة حزنت كثيرا
وبعد مضي أشهر قاربت على السنة كانت تلك العلاقة
قد نضجت .. وخلال هذه المدة لم تراه أو يراها الا مرات قليلة
حيث كانوا يتواعدون في أحدالاسواق وكان ذلك عن بعد..
أيا منهما لم يكن يدري الى أي شئ سوف تنتهي قصة الحب هذي..
وأن كانا يتمنيان أفضل ما يمكن كانت الايام تمروكانت تلك
الفتاة تحدث نفسها بأن شئ ما سوف يحدث خلال الايام القليلة
القادمة..وكأنها كانت تحس بالمفاجأةالتي كان يحضرها ذلك
الشاب جلس هذاالشاب يفكرفي تلك الفتاة التي تعلق بها بطريقة
خاطئة ويفكرفي نفسه وبأن عليه أن يصلح هذاالوضع الغير طبيعي
..وفعلا قررأن يعالج الموضوع بطريقته هووحسب
ما يتفق مع شخصيته ومعتقداته ..فذهب الى والدته ذات يوم بطلبه
الزواج ..تهلل وجه الام وقالت لأبنها تمنى وأختارمن من الفتيات
تريد وكان جوابه مفاجأة.ليس للأ م بالطبع
..ولكن لتلك الفتاة؟قال ذلك الشاب لوالدته وهو يحس بألم في
قلبه وفظاعة يرتكبها..أي فتاة تختارينها..لن يكون لي
رأي غيررأيك .وفي الايام التالية غيرهومن طبعه مع تلك الفتاة مما
أقلقها وأحزنها.ففي مرة من المرات استحلفته بالله ماذاهناك
وماالذي تغير..كان يجيبهابأنه مشغولا هذه الايام. وفي مرة من
المرات وبينما كان هناك حديث دائرا بينه وبين صديقه
والذي له علم بعلاقته بتلك الفتاة سأله صديقه لماذا
لايتزوج تلك الفتاة ؟؟أنها فتاة جيدة على ماعرفت منك
أنتم متفاهمين ويجمع بينكم حب حقيقي ..أجابه..هل تعتقدبأني لم
أفكرفي ذلك..سكت لحظة ثم تابع تلك الاجابة التي أستغرق عدة أسابيع
للوصول أليها..كيف تريدني أن أتزوج بواحدة قبلت أن تتحدث معي في
التلفون وكيف تريدني أن أثق فيها بعد ذلك ..فهل تريدني أن أصلح
الخطأ بالخطأ..الصديق وماالخطافي زواجك منها..أنت عرفتها جيدا صدقني
لن تجدمن يحبك ويخلص لك أكثر من هذه الفتاة. ومع مضي الايام كان ذلك
الشاب يحاول الابتعادعن تلك الفتاة شيئافشيئا..لكي يتخلص هومن حبها..
وتتمكن هي من نسيان حبه.أخيراجاءت الايام الحاسمة خصوصا وأن
أهله كانو قد وجدوا له الفتاة المناسبة وكان عليه ان يبادرفي الاعداد
لعقد القران فقررأن يصارح تلك الفتاة ويضع الحد
الفاصل لهذه العلاقة ..وجاءت مصادفة القدر ففي مثل ذلك المساء
الذي كان ينتظر فيه أول مكالمة قبل سنة بالضبط ..
هذه الليلة هو أيضا ينتظر على أحر من الجمر لاتصالها ..
بدأالاتصال ودارالحديث وكان هويتحدث عن القدر وكيف
التقيا وكيف أحبها وكيف أن الحب لايدوم..كانت هي تسمع
وتتجرع كلمات لم تتعودها كلمات توحي بما فطنته وظنته في
تلك الايام الاخيرة ..وبدأت دموعها الرقيقة تنساب على
وجنتيها .. وهي تنظر الى الشمعة التي كانت قد أوقدتها
في عيد الحب الاول .. كانت تريد أن تفاجئ حبيبها بأجمل
الهدايا وأرق الكلمات التي كتبتها له ولم تطلعه عليها
.. كانت وكانت .. ولكنها الآن حسيرة مشتتةالافكار حتى أن
نبظات قلبها تزرع الالم فيها في تلك الاثناء طرق باب
غرفته أحضرت له الخادمة علبة مغلفة ..فتحها وأذا به يجد
هدايا عديدة لفت نظره منها بيت صغير من الشمع فيه
حديقة جميلة ونوافذ وأبواب بيضاء ويوجد بأعلاه قمر
مطل على هذا البيت (كان هو دائما يشبهها بالقمر الذي يطل عليه في كل ليلة)
سادت فترة من الصمت .. كانت تلك الفتاة تنظر الى الشمعة وقد تناصفت..
فتقول في نفسها وكان يقتلها ذلك الشعور أنه ربما ما بقي من تلك العلاقة
بقدر ما بقي من تلك الشمعة ..كانت تسابق أنفاسها وكانت تغرق كانت تصرخ بداخلها
وتستنجد ذلك الفارس لكي يمد لها يده وبعد فترة صمت بدأ هو الحديث وبقسوة أكثر
أسمعيني يابنت الناس .. لقد أحببتك وستظلي أعز أنسانة علي وتأكدي أنني
أحببتك مثل ما أحببتيني..ولكن الفراق مصيرنا المحتوم سوف أتضايق أنا وسوف تتضايقين..
ولكن مع الايام سوف ننسى لايتصور أحدا ثقل هذي الكلمات وجسامتها على قلب تلك الفتاة كانت
في تلك الحظة كلها جروح ستترك أثارعميقةفي قلبها..لن تبرأأبدا..وفي صمت دائم منها
واصل هو كلامه ووصل الى السبب الذي دعاه لأن يفعل ذلك وهو أنه سيتزوج قريبا (شهقت لسماعها
هذه الكلمة شهقة أخذت تتردد في أعماقها وربما ستستمر تتردد لسنين بدون توقف ) وواصل.
صدقيني هذا من أجلي ومن أجلك أنت أيضا..سوف تتزوجين وسوف يأتي لك أبن الحلال في يوم من
ألايام ؟؟أجابت ولاول مرة وصرخت ولاول مرة تصرخ فيها منذأن عرفته ..أذن ماذا تسمي الذي بيننا
.. لماذافتحت قلبي ..لماذا جعلتني أتعلق بك
لدرجة الجنون سنة وأنااصحواوأنام على أسمك وقالت كلاما كثيرا
..بالطبع لم يجيب وبدأ يقول بأنه سوف يقوم بتغيير أرقام هواتفه
فلاداعي للاتصال بعد اليوم .. ثم أحس أنه
وصل الى نقطة النهاية ..وقال لها له تريدي شيئا..كان البكاء
الحار اجابتها .. تكلم فقال أرجوك سامحيني ..أتمنى لك الخير
دائما وأتمنى لك حياة سعيدةوتأكدي بأنك سوف تشكريني في يوم من
الايام..مع السلامة في تلك الحظات أحست بحروق شديدة تسري في جسدها
وتستقر في القلب .. حاولت أن تستوعب الذي حصل فلم تستطع خرجت
الى الشرفة وكان الليل قدأنتصف والناس جميعهم نيام ..
أحست بأنها قد أصبحت وحيدة في هذا العالم ..في هذه الليلة
أرادت أن تفعل أشياء كثيرة ولكن أشياء اخرى منعتها..وفي صباح
اليوم التالي لم تستطع أن تخفي نفسها الحزينة وقلبها الجريح عرف
أهلها أنها مريضة ولكن ما هو مرضها هذا ما لم يعرفه أحد
ظلت بائسة يائسة لمدة يومين..قررت بعدها أن تتصل به مرة أخرى.
وفعلاقامت بالاتصال به في تلك الليلة الحزينة..ردصوته عبرالهاتف..الو..
وكان صوته لم يتغير كان يظنها خطيبته في البداية ولكن
فوجئ بصوت غريب ولكنه ألف أن يسمعه..كان صوتهافعلاقدتغيربسبب
الحزن والبكاء..سكت هوهذه المرة وسكتت هي..وبعدفترة أغلق الخط
.ماذا تفعل أيها الانسان البائس اذاكان من أحببته وعشقته قد تركك
وتمنى أن لايسمع صوتك.مضت الايام
وحدد موعد الزواج..قررت هي أن تحضر ذلك
العرس وتحدثن مجموعة من النساء من أنهن شاهدن فتاة رائعة
الجمال دخلت من الباب الرئيسي..ووقفت تنظر الى الكوشة
التي يوجد بهاالعروسين وكانت الدموع تسيل من عينيها
ثم أسرعت تلك الفتاة خارج القاعة وغادرت المكان بأكمله
والذي لم يعرفه أحدأن هذه الفتاة قدفرحت عندما رأت
المعرس يبتسم لزوجته ودعت لهم الله بالتوفيق والحياة الهانئة.
وتلك الفتاة قد تزوجت بعد سنتين ونصف ورأى الحضور
دموعها وهي جالسة على الكوشة وكذلك رأى زوجها ذلك
قد تكون القصه طويله بعض الشي لاكنها حتما ستعجبكم
فهي بالفعل قصه رائعه اعجبتني واحببت ان تشاركوني قرائتها ..
كان ذلك الشاب الوسيم يختال بسيارته الجديدة الفارهة .
عندأحد الاسواق ونزل من سيارته وكانت تفوح منه رائحة أزكى
العطور كان بكل أختصارفارس الاحلام لأي فتاة.تجول في السوق قليلا.
وأثناء تجوله لمح فتاة وهي لمحته وأذا بعدة رسائل بدأت تنبعث
بين بعض القلوب.فجأة جمعت بينهم صدفة القدر..كانت تلك الفتاة ترتدي عباءة ووشاح أسود كانت رائعة الجمال رقيقة لأبعد حدود كانت هي الاخرى فتاة لأحلام أي فتى.. أحست بالخجل لأن نظرات ذلك الشاب كانت مصوبة أليها .. أبتسمت العيون وتلامست القلوب قبل الايادي .أنه الحب من أول نظرة ومن أول لحظة.
خرجت تلك الفتاة من السوق وهي تضم بين قلبها الرقم الذي سمعته وعلى وجهها أبتسامة ليس لها معنى الا تلك الاحلام التي بدأت تداعبها عن المستقبل الاتي مع هذا الفارس عندما عادت الى المنزل
دخلت غرفتها واستلقت على السرير بجسدهاوحلقت روحها في حدائق
من الزهور في صباح باكر ندي .. وفي سماء ربيع منعش ملئ بالمرح والانطلاق.
وعندما جاء المساء ,, وبالرغم من أنها المرة الاولى في حياتها التي تقدم فيها على فعل مثل هذا الشئ .. لم تتردد في الاتصال لحظة ..أمسكت السماعة
وبدأت أصابعها المرتعشة تضغط على الارقام وفي كل ضغطة كانت هناك رجفة تسري في قلبها .. رفعت السماعة في الجانب الآخر الو..
سكتت لحظة ثم قالت بصوت خافت مساء الخير..
وكما كان يتوقع ؟؟ كانت هي لايمكن أن يكون هذا الصوت
الرقيق الا لتلك الفتاه التي رأها كثيرا في الاحلام ورأها
في لواقع مرة واحدة من فرط السعادة رد التحية وبدأ يتكلم ويثرثر
بدون توقف خوفا من أن تنقطع تلك اللحظات السعيدة . يكننا
أن نقول أنه لم يكن يوجد في تلك المدينة بل في العالم قلبين
أسعد من هذين القلبين . مرت الأيام وكانت تلك البداية البسيطة
قد أصبحت حبا كبيرا .. كانو متوافقين في كل شئ تقريبا وكانوا
متفاهمين الى أبعد الحدود وكانت الاتصالات لاتنقطع بينهم ليل نهار
تعودت عليه كما تعود هو عليها ..
حتى عندما سافر في أحدى المرات ولفترة بسيطة حزنت كثيرا
وبعد مضي أشهر قاربت على السنة كانت تلك العلاقة
قد نضجت .. وخلال هذه المدة لم تراه أو يراها الا مرات قليلة
حيث كانوا يتواعدون في أحدالاسواق وكان ذلك عن بعد..
أيا منهما لم يكن يدري الى أي شئ سوف تنتهي قصة الحب هذي..
وأن كانا يتمنيان أفضل ما يمكن كانت الايام تمروكانت تلك
الفتاة تحدث نفسها بأن شئ ما سوف يحدث خلال الايام القليلة
القادمة..وكأنها كانت تحس بالمفاجأةالتي كان يحضرها ذلك
الشاب جلس هذاالشاب يفكرفي تلك الفتاة التي تعلق بها بطريقة
خاطئة ويفكرفي نفسه وبأن عليه أن يصلح هذاالوضع الغير طبيعي
..وفعلا قررأن يعالج الموضوع بطريقته هووحسب
ما يتفق مع شخصيته ومعتقداته ..فذهب الى والدته ذات يوم بطلبه
الزواج ..تهلل وجه الام وقالت لأبنها تمنى وأختارمن من الفتيات
تريد وكان جوابه مفاجأة.ليس للأ م بالطبع
..ولكن لتلك الفتاة؟قال ذلك الشاب لوالدته وهو يحس بألم في
قلبه وفظاعة يرتكبها..أي فتاة تختارينها..لن يكون لي
رأي غيررأيك .وفي الايام التالية غيرهومن طبعه مع تلك الفتاة مما
أقلقها وأحزنها.ففي مرة من المرات استحلفته بالله ماذاهناك
وماالذي تغير..كان يجيبهابأنه مشغولا هذه الايام. وفي مرة من
المرات وبينما كان هناك حديث دائرا بينه وبين صديقه
والذي له علم بعلاقته بتلك الفتاة سأله صديقه لماذا
لايتزوج تلك الفتاة ؟؟أنها فتاة جيدة على ماعرفت منك
أنتم متفاهمين ويجمع بينكم حب حقيقي ..أجابه..هل تعتقدبأني لم
أفكرفي ذلك..سكت لحظة ثم تابع تلك الاجابة التي أستغرق عدة أسابيع
للوصول أليها..كيف تريدني أن أتزوج بواحدة قبلت أن تتحدث معي في
التلفون وكيف تريدني أن أثق فيها بعد ذلك ..فهل تريدني أن أصلح
الخطأ بالخطأ..الصديق وماالخطافي زواجك منها..أنت عرفتها جيدا صدقني
لن تجدمن يحبك ويخلص لك أكثر من هذه الفتاة. ومع مضي الايام كان ذلك
الشاب يحاول الابتعادعن تلك الفتاة شيئافشيئا..لكي يتخلص هومن حبها..
وتتمكن هي من نسيان حبه.أخيراجاءت الايام الحاسمة خصوصا وأن
أهله كانو قد وجدوا له الفتاة المناسبة وكان عليه ان يبادرفي الاعداد
لعقد القران فقررأن يصارح تلك الفتاة ويضع الحد
الفاصل لهذه العلاقة ..وجاءت مصادفة القدر ففي مثل ذلك المساء
الذي كان ينتظر فيه أول مكالمة قبل سنة بالضبط ..
هذه الليلة هو أيضا ينتظر على أحر من الجمر لاتصالها ..
بدأالاتصال ودارالحديث وكان هويتحدث عن القدر وكيف
التقيا وكيف أحبها وكيف أن الحب لايدوم..كانت هي تسمع
وتتجرع كلمات لم تتعودها كلمات توحي بما فطنته وظنته في
تلك الايام الاخيرة ..وبدأت دموعها الرقيقة تنساب على
وجنتيها .. وهي تنظر الى الشمعة التي كانت قد أوقدتها
في عيد الحب الاول .. كانت تريد أن تفاجئ حبيبها بأجمل
الهدايا وأرق الكلمات التي كتبتها له ولم تطلعه عليها
.. كانت وكانت .. ولكنها الآن حسيرة مشتتةالافكار حتى أن
نبظات قلبها تزرع الالم فيها في تلك الاثناء طرق باب
غرفته أحضرت له الخادمة علبة مغلفة ..فتحها وأذا به يجد
هدايا عديدة لفت نظره منها بيت صغير من الشمع فيه
حديقة جميلة ونوافذ وأبواب بيضاء ويوجد بأعلاه قمر
مطل على هذا البيت (كان هو دائما يشبهها بالقمر الذي يطل عليه في كل ليلة)
سادت فترة من الصمت .. كانت تلك الفتاة تنظر الى الشمعة وقد تناصفت..
فتقول في نفسها وكان يقتلها ذلك الشعور أنه ربما ما بقي من تلك العلاقة
بقدر ما بقي من تلك الشمعة ..كانت تسابق أنفاسها وكانت تغرق كانت تصرخ بداخلها
وتستنجد ذلك الفارس لكي يمد لها يده وبعد فترة صمت بدأ هو الحديث وبقسوة أكثر
أسمعيني يابنت الناس .. لقد أحببتك وستظلي أعز أنسانة علي وتأكدي أنني
أحببتك مثل ما أحببتيني..ولكن الفراق مصيرنا المحتوم سوف أتضايق أنا وسوف تتضايقين..
ولكن مع الايام سوف ننسى لايتصور أحدا ثقل هذي الكلمات وجسامتها على قلب تلك الفتاة كانت
في تلك الحظة كلها جروح ستترك أثارعميقةفي قلبها..لن تبرأأبدا..وفي صمت دائم منها
واصل هو كلامه ووصل الى السبب الذي دعاه لأن يفعل ذلك وهو أنه سيتزوج قريبا (شهقت لسماعها
هذه الكلمة شهقة أخذت تتردد في أعماقها وربما ستستمر تتردد لسنين بدون توقف ) وواصل.
صدقيني هذا من أجلي ومن أجلك أنت أيضا..سوف تتزوجين وسوف يأتي لك أبن الحلال في يوم من
ألايام ؟؟أجابت ولاول مرة وصرخت ولاول مرة تصرخ فيها منذأن عرفته ..أذن ماذا تسمي الذي بيننا
.. لماذافتحت قلبي ..لماذا جعلتني أتعلق بك
لدرجة الجنون سنة وأنااصحواوأنام على أسمك وقالت كلاما كثيرا
..بالطبع لم يجيب وبدأ يقول بأنه سوف يقوم بتغيير أرقام هواتفه
فلاداعي للاتصال بعد اليوم .. ثم أحس أنه
وصل الى نقطة النهاية ..وقال لها له تريدي شيئا..كان البكاء
الحار اجابتها .. تكلم فقال أرجوك سامحيني ..أتمنى لك الخير
دائما وأتمنى لك حياة سعيدةوتأكدي بأنك سوف تشكريني في يوم من
الايام..مع السلامة في تلك الحظات أحست بحروق شديدة تسري في جسدها
وتستقر في القلب .. حاولت أن تستوعب الذي حصل فلم تستطع خرجت
الى الشرفة وكان الليل قدأنتصف والناس جميعهم نيام ..
أحست بأنها قد أصبحت وحيدة في هذا العالم ..في هذه الليلة
أرادت أن تفعل أشياء كثيرة ولكن أشياء اخرى منعتها..وفي صباح
اليوم التالي لم تستطع أن تخفي نفسها الحزينة وقلبها الجريح عرف
أهلها أنها مريضة ولكن ما هو مرضها هذا ما لم يعرفه أحد
ظلت بائسة يائسة لمدة يومين..قررت بعدها أن تتصل به مرة أخرى.
وفعلاقامت بالاتصال به في تلك الليلة الحزينة..ردصوته عبرالهاتف..الو..
وكان صوته لم يتغير كان يظنها خطيبته في البداية ولكن
فوجئ بصوت غريب ولكنه ألف أن يسمعه..كان صوتهافعلاقدتغيربسبب
الحزن والبكاء..سكت هوهذه المرة وسكتت هي..وبعدفترة أغلق الخط
.ماذا تفعل أيها الانسان البائس اذاكان من أحببته وعشقته قد تركك
وتمنى أن لايسمع صوتك.مضت الايام
وحدد موعد الزواج..قررت هي أن تحضر ذلك
العرس وتحدثن مجموعة من النساء من أنهن شاهدن فتاة رائعة
الجمال دخلت من الباب الرئيسي..ووقفت تنظر الى الكوشة
التي يوجد بهاالعروسين وكانت الدموع تسيل من عينيها
ثم أسرعت تلك الفتاة خارج القاعة وغادرت المكان بأكمله
والذي لم يعرفه أحدأن هذه الفتاة قدفرحت عندما رأت
المعرس يبتسم لزوجته ودعت لهم الله بالتوفيق والحياة الهانئة.
وتلك الفتاة قد تزوجت بعد سنتين ونصف ورأى الحضور
دموعها وهي جالسة على الكوشة وكذلك رأى زوجها ذلك