المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : خلجات قلب


مالكية والفخر ليه
18-05-2011, 04:02 PM
في زاوية من مكان واسع رأيت نفسي وقد انحشرت بها وضاق على ذلك

المكان الواسع وأظلمت عليّ الدنيا مع أنني في وضح النهار

أيعقل أن أكون أنا المخطئة ،، يا إلهي نزْف مشاعري ينهمر

بلا هوادة ويدور في دوّامة

ألهذه الدرجة ؟

انقلب المنكر معروفاً ، والخطأ صحيحاً

والعفة غباءً

أأنا الملامة الآن

أتعتبر المحافظة على طهر قلبي من الحب الزائف غباءً وبروداً؟

أإغلاق أبواب العشق وأسبابه دون قلبي يعتبر بلادة وانعدام شعور

أحاسيس؟عندما تتحدث الواحدة منهنّ عن محبوبها ، والكلمات العذبة التي

همس بها في أذنها والرسائل الشغوفة التي يتحفها بها كل ليلة ومشاعرها

الحالمة وهداياه المغرية . وحين أقف في وجهها لأعلمها أنها مخطئة ووراء

سراب راكضة ومن العذاب لابد ذائقة وبحبال الغدر متعلقة

ترد لسانها كلمات بذيئة واتهامها لي ببلادة الحس والغيرة من محبوبها الذي

تنام على همساته في أذنها ورسائله لجوالها

عندما أمر بوقت عصيب أعلم يقيناً بأنني على حق ولكن ينهش القلب

غيرة

نعم غيرة

حينما يضعف قلبي وأرى أنها ترفرف في مشاعر حب حالمة تدغدغ القلب

بوَلهٍ وسعادة وكلمات عذبة تروق لأذن سامعها وهمسات عشق يذوب معها

لب العقل ، عندما يغلب القلب

أتذكر عظمة الرب ، وعظيم الأجر

وشرف الطهر ، ولذة العفاف

وثقة الأهل وراحة البال

وأتذكر أن من ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه

ثم إنني أحب

أحب أمي وأبي وإخوتي وصديقاتي أحب أناس ليس لهم مصلحة في حبي و

يحبونني منذ ولدت ، حبهم يزيدني دفعة في الحياة وحبي لهم يملأ قلبي فرحاً

وسروراً لا أخاف من أعلانه ولا ريب فيه ولا خشية

فأستبشر خيراً ، فما الذي ينقصني؟؟عندما أغلق قلبي عن مثل هذا الحب؟؟

ثم إني لا أرى أمامهم إلا متعة وقتية يعقبها حسرة وندامة وألم وذنوب

وخزي وفضيحة وعذاب قلب ولسعة غدر وخيبة أهل وأمل

فأقوم من زاويتي لأقول

إنني السعيدة وهن الشقيات

إنني الذكية وهن الغبيات

إنني المصونة وهن الضائعات

لأنطلق بكل سعادة لأتابع نقاشي الحاد معهن وحربي الضروس

التي لن تنتهي..

أختكم المحبة
مالكية والفخر ليه

ابو فيصــل
18-05-2011, 05:22 PM
كلام جميل
دمتي بحفظ الله