مهدي
29-03-2007, 10:55 PM
السلام عليكم و رحمة الله تعالى وبركاته كلنا نعلم ونستغرب ولع الغربيين بالكلاب، والمبالغة في رعايتها، والعناية بها!!
ولكن العرب أيضاً كانوا -منذ الجاهلية- على ولع بالكلاب أيضاً حيث هناك الكثير من الروايات القديمة عن وفاء الكلاب.. بل هناك بعض الأشعار أيضاً.. ومنها:
أنت كالكلب في حفاظك للود
وكالتيس في قراع الخطوب
وكانت البادية العربية -وماتزال- تهتم باقتناء الكلاب، ورعايتها والعناية بها حيث يستخدمونها في الصيد، وحراسة الماشية، والمنازل.. إلخ.
* * *
بل قام أحد المؤلفين العرب بتأليف كتاب بأكمله عن فضل الكلاب، روى فيه صنوفاً من خصالها، وعرضاً للحميد من صفاتها، وما انطبعت عليه من وفاء وأمانة!!
«فالكلب لمن يقتنيه أشفق من الوالد على ولده، والأخ الشقيق على أخيه وذلك أنه يحرس صاحبه، ويحمي حريمه شاهداً، وغائباً، ونائماً، ويقظان.. لا يقتصر عن ذلك، وإن جفوه وخذلوه»!!
* * *
وقد روى المؤلف أيضاً عن أحدهم.. فقال:
كان لي صديق يظهر لي الود، لا يكاد يُفارقني فسافرت معه إلى الدينور، ورجعنا ومعي هميان مملوء بالدنانير.. فنزلنا إلى موضع فأكلنا.. وشربنا..
فلما عمل في الشراب عَمَد إلي فشدّ يدي إلى رجلي، وأوثقني كتافاً، ورمى بي إلى الطريق المهجور، وأخذ كل ما أملك ومضى.. وظل الكلب معي.. فرأيته يتركني ويمضي ليأتي برغيف ويطرحه إليّ فآكله، وأحبو بطيئاً إلى نقرة ذات ماء فأشرب منها، وأحبو حبواً، والكلب يعوي طول الليل.. فلا يسمعه أحد في ذلك المكان المهجور.. وهو كل يوم يذهب ساعة وبعض ساعة، ويرجع لي بالرغيف.. فكان ذلك زادي.
وفي اليوم الرابع وجدت ابني يتقدم إليّ ويبكي.. فحلّ وثاقي، وفك قيودي.. فتعجبت وقلت له:
من أين علمك بمكاني، ومن دلّك علي؟!
فقال: هذا الكلب يأتينا في كل يوم فنطرح له الرغيف فيأخذه، ويجري بعيداً ولا يأكله.. وقد كان معك حين ذهبت إلى الدّينور فأنكرنا منه أن يأخذ الرغيف ويمضي دون أن يأكله.. وفي اليوم الرابع تبعته لأرى أين ينتهي.. فهذا ما أخبرني بموضعك!! هدا الموضوع ماخود من احد المواقع
ولكن العرب أيضاً كانوا -منذ الجاهلية- على ولع بالكلاب أيضاً حيث هناك الكثير من الروايات القديمة عن وفاء الكلاب.. بل هناك بعض الأشعار أيضاً.. ومنها:
أنت كالكلب في حفاظك للود
وكالتيس في قراع الخطوب
وكانت البادية العربية -وماتزال- تهتم باقتناء الكلاب، ورعايتها والعناية بها حيث يستخدمونها في الصيد، وحراسة الماشية، والمنازل.. إلخ.
* * *
بل قام أحد المؤلفين العرب بتأليف كتاب بأكمله عن فضل الكلاب، روى فيه صنوفاً من خصالها، وعرضاً للحميد من صفاتها، وما انطبعت عليه من وفاء وأمانة!!
«فالكلب لمن يقتنيه أشفق من الوالد على ولده، والأخ الشقيق على أخيه وذلك أنه يحرس صاحبه، ويحمي حريمه شاهداً، وغائباً، ونائماً، ويقظان.. لا يقتصر عن ذلك، وإن جفوه وخذلوه»!!
* * *
وقد روى المؤلف أيضاً عن أحدهم.. فقال:
كان لي صديق يظهر لي الود، لا يكاد يُفارقني فسافرت معه إلى الدينور، ورجعنا ومعي هميان مملوء بالدنانير.. فنزلنا إلى موضع فأكلنا.. وشربنا..
فلما عمل في الشراب عَمَد إلي فشدّ يدي إلى رجلي، وأوثقني كتافاً، ورمى بي إلى الطريق المهجور، وأخذ كل ما أملك ومضى.. وظل الكلب معي.. فرأيته يتركني ويمضي ليأتي برغيف ويطرحه إليّ فآكله، وأحبو بطيئاً إلى نقرة ذات ماء فأشرب منها، وأحبو حبواً، والكلب يعوي طول الليل.. فلا يسمعه أحد في ذلك المكان المهجور.. وهو كل يوم يذهب ساعة وبعض ساعة، ويرجع لي بالرغيف.. فكان ذلك زادي.
وفي اليوم الرابع وجدت ابني يتقدم إليّ ويبكي.. فحلّ وثاقي، وفك قيودي.. فتعجبت وقلت له:
من أين علمك بمكاني، ومن دلّك علي؟!
فقال: هذا الكلب يأتينا في كل يوم فنطرح له الرغيف فيأخذه، ويجري بعيداً ولا يأكله.. وقد كان معك حين ذهبت إلى الدّينور فأنكرنا منه أن يأخذ الرغيف ويمضي دون أن يأكله.. وفي اليوم الرابع تبعته لأرى أين ينتهي.. فهذا ما أخبرني بموضعك!! هدا الموضوع ماخود من احد المواقع