غسان الاشقر
17-07-2011, 01:38 PM
سم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على افضل الانبياء والمرسلين وعلى اله وصحبه اجمعين
الحلقة الخامسة
سارت بنا المركب حتى ساعات متأخرة من الليل ولم انتبه إلا على صوت منبه المركب المزعج جدا طووووووووووووووووووط
ففتحت عيني لري أنوار من بعيد وإذا بها مصر (أم الدنيا) وما هي إلا ساعات وإحنا محمولين
وموضوعين على رصيف الميناء وكان النور قد بدا بالسطوع وقبل شروق الشمس تم إدخالنا للأراضي
المصرية بطريقه غير مشروعه وذهبوا بنا إلى العاصمة وكانت مزحومة جدا وكان نصيبي إنا ومجموعه
من الطيور إن يتم إنزالنا عند إحدى المحلات المتخصصة بالطيور وتقع في مصر الجديدة.
أدخلونا المحل وكان ملي بالطيور والحيوانات والأسماك فتعجبت كيف تم اصطياد كل هذا الكم من
الحيوانات وكيف توضع هنا مع بعض دون ادنى مسئوليه أو تفكير بالبيئة النظيفة والأجواء المناسبة لكل صنف منا.
وعند وصولنا لم يتم عزلنا على باقي الطيور بل زجو بنا جميعا في قفص ضيق جدا لدرجه ان كل
اثنين فوق بعض.اشعر بجوع لم اشعر به من قبل فتذكرت بيتي والإطباق التي كانت تعدها لي زوجتي !
وما هي ألا لحظات حتى أتوا لنا بوجبة ففرحت لانني كنت جائع جدا ولكن فرحتي لم تدوم كثيراً فقد
كانت الوجبة عبارة عن حب دوار الشمس يا الله نفس الشي ما فيه تغير.
أكلت ما يسد رمقي ويبقيني على قيد الحياة.
وما إن فتح المحل أبوابه بعد العصر إلا إن دخل رجل ضخم من الباب وصاح بصاحب المحل كرسي يا
عم محمود وما أن تم إحضار الكرسي حتى قال الرجل الضخم تمام يا فندم أتفضلي.
ثواني ودخلت سيده تحمل كلب صغير وباين عليها الغني الفاحش وجلست بكل أدب واحترام والرجل
الضخم يقف وراءها وبعد لحظات قالت ياعم محمود إنا مدام شيرين إلى كلمتك الصبح بخصوص الببغاء؟
قال العم محمود ايوه يا ست هانم اهم لسا واصلين الصبح واشر على قفصنا فتقدم الرجل الضخم
فخافت جميع الطيور وبدأت بإصدار أصوات الصياح حتى يخاف ويتراجع.
إلا إنا فقط لزمت الصمت عندما تذكرت ألحكمه إلى تقول "إذا كان الكلام من فضه فان السكوت من ذهب"
فحمل القفص ووضعه إمام الهانم وقال لها العم محمود أتفضلي نائي على كيفك
أخذت فتره من الوقت وبعد طول تفحص قالت ادينى الساكت داه وكانت تأشر علي.
فلبس العم محمود القفاز الطويل وفتح باب القفص وبداء يبعد عنى الطيور حتى وصلني وراح مطبق
بأيده على راسي حتى أنى كدت إن اختنق وكل هذا خوفا من أن أعضه رغم أنى لم اتخذ قرار إن
أعضه فقط كان كل همي أن اخرج من هذا المكان المقرف.
اشترتني الهانم بجنيهات معدودات فحسب كلامها اننى متنيل بنيله وماعرفش اتكلم وغير مدرب ولا اعرف اعمل اى حاجه.
وصلنا لفلتها قبل المغرب يشوى وكان مجهزين لي قفص نظيف وكبير وفيه احلي أنواع الأكل والماء
المعدني النظيف إلا اننى بسبب خوفي الزائد تسمرت بالقفص القديم ولم استطيع الخروج وجلست
ساعتين انظر للقفص الجديد وعندها نزلت الهانم من فوق ولما اكتشفت أنى رافض القفص الجديد
زعلت وارعدك وجلجلت وصاحت بالراجل الضخم وقالت تعالى شوف الزفت دا ماله؟
فلما اقبل انا خفت وجتني آم الركب وقبل أن أعطيه ظهري لأتسلق جدار القفص لكي ابتعد عنه كان
قد أطبق على بيده الضخمة جدا فصرخت صرحه زلزلت ألفله كلها وأطبقت منقاري على يده وما كان
منه الا إن التفت للهانم وهو مبتسم وقال أوديه فين حضرتك؟
يتبع
والصلاة والسلام على افضل الانبياء والمرسلين وعلى اله وصحبه اجمعين
الحلقة الخامسة
سارت بنا المركب حتى ساعات متأخرة من الليل ولم انتبه إلا على صوت منبه المركب المزعج جدا طووووووووووووووووووط
ففتحت عيني لري أنوار من بعيد وإذا بها مصر (أم الدنيا) وما هي إلا ساعات وإحنا محمولين
وموضوعين على رصيف الميناء وكان النور قد بدا بالسطوع وقبل شروق الشمس تم إدخالنا للأراضي
المصرية بطريقه غير مشروعه وذهبوا بنا إلى العاصمة وكانت مزحومة جدا وكان نصيبي إنا ومجموعه
من الطيور إن يتم إنزالنا عند إحدى المحلات المتخصصة بالطيور وتقع في مصر الجديدة.
أدخلونا المحل وكان ملي بالطيور والحيوانات والأسماك فتعجبت كيف تم اصطياد كل هذا الكم من
الحيوانات وكيف توضع هنا مع بعض دون ادنى مسئوليه أو تفكير بالبيئة النظيفة والأجواء المناسبة لكل صنف منا.
وعند وصولنا لم يتم عزلنا على باقي الطيور بل زجو بنا جميعا في قفص ضيق جدا لدرجه ان كل
اثنين فوق بعض.اشعر بجوع لم اشعر به من قبل فتذكرت بيتي والإطباق التي كانت تعدها لي زوجتي !
وما هي ألا لحظات حتى أتوا لنا بوجبة ففرحت لانني كنت جائع جدا ولكن فرحتي لم تدوم كثيراً فقد
كانت الوجبة عبارة عن حب دوار الشمس يا الله نفس الشي ما فيه تغير.
أكلت ما يسد رمقي ويبقيني على قيد الحياة.
وما إن فتح المحل أبوابه بعد العصر إلا إن دخل رجل ضخم من الباب وصاح بصاحب المحل كرسي يا
عم محمود وما أن تم إحضار الكرسي حتى قال الرجل الضخم تمام يا فندم أتفضلي.
ثواني ودخلت سيده تحمل كلب صغير وباين عليها الغني الفاحش وجلست بكل أدب واحترام والرجل
الضخم يقف وراءها وبعد لحظات قالت ياعم محمود إنا مدام شيرين إلى كلمتك الصبح بخصوص الببغاء؟
قال العم محمود ايوه يا ست هانم اهم لسا واصلين الصبح واشر على قفصنا فتقدم الرجل الضخم
فخافت جميع الطيور وبدأت بإصدار أصوات الصياح حتى يخاف ويتراجع.
إلا إنا فقط لزمت الصمت عندما تذكرت ألحكمه إلى تقول "إذا كان الكلام من فضه فان السكوت من ذهب"
فحمل القفص ووضعه إمام الهانم وقال لها العم محمود أتفضلي نائي على كيفك
أخذت فتره من الوقت وبعد طول تفحص قالت ادينى الساكت داه وكانت تأشر علي.
فلبس العم محمود القفاز الطويل وفتح باب القفص وبداء يبعد عنى الطيور حتى وصلني وراح مطبق
بأيده على راسي حتى أنى كدت إن اختنق وكل هذا خوفا من أن أعضه رغم أنى لم اتخذ قرار إن
أعضه فقط كان كل همي أن اخرج من هذا المكان المقرف.
اشترتني الهانم بجنيهات معدودات فحسب كلامها اننى متنيل بنيله وماعرفش اتكلم وغير مدرب ولا اعرف اعمل اى حاجه.
وصلنا لفلتها قبل المغرب يشوى وكان مجهزين لي قفص نظيف وكبير وفيه احلي أنواع الأكل والماء
المعدني النظيف إلا اننى بسبب خوفي الزائد تسمرت بالقفص القديم ولم استطيع الخروج وجلست
ساعتين انظر للقفص الجديد وعندها نزلت الهانم من فوق ولما اكتشفت أنى رافض القفص الجديد
زعلت وارعدك وجلجلت وصاحت بالراجل الضخم وقالت تعالى شوف الزفت دا ماله؟
فلما اقبل انا خفت وجتني آم الركب وقبل أن أعطيه ظهري لأتسلق جدار القفص لكي ابتعد عنه كان
قد أطبق على بيده الضخمة جدا فصرخت صرحه زلزلت ألفله كلها وأطبقت منقاري على يده وما كان
منه الا إن التفت للهانم وهو مبتسم وقال أوديه فين حضرتك؟
يتبع