mr.zoro
09-04-2007, 02:45 PM
الحب له انواع كثيرة , سمعنا عن الحب الذي يربط الرجل بالمرأة , والحب الذي يربط الام بوليدها والحب بين الناس والاصدقاء
والاخوة , حب الله , حب الوطن , حب الذات ……….. الخ
ولكن هل سمعت عن الحب بين الانسان والحيوان لدرجة الولع ؟ ! بالتاكيد كثيرون هم من يقتنون حيوانا اليفا وتنشأ بينهم علاقة مميزة وتعلق الحيوان بالانسان والعكس صحيح.
هذه عاطفة لانستطيع الخوض في مكنوناتها كثيرا لاننا قد نعرف القليل عن غريزة وطباع هذا الحيوان وكيف يفكر وكيف يشعر.
مثلا الكلاب ……..لنأخذ مثالا نوع الدبرمان , طبعا هي من اشرس انواع الكلاب التي يقتينها البشر للحراسة خاصةفي المناطق النائية والبراري حيث الحراسة ضرورية للانسان.
كيف تكون العلاقة بين هذا النوع والانسان الذي يربيه ويطعمه ويتعامل معه ؟ طبعا الكلب وفي ويدافع عن صاحبه وملكيته حتى الموت, ولكن هناك مشكلة عندما يكبر هذا النوع لسن معينة يقول العلماء انه يجب قتله!!!!!!! لماذا ؟؟ لانه يقتل صاحبه !
لملذا يقتل صاحبه ؟ لانه وفي ويحبه !
هذا النوع من الكلاب يعلم بغريزته ان اجله قد دنا , فهو يفكر في صاحبه ويثقله الهم بما قد يحصل له عندما يموت , ومن سيهتم بحراسته , فمن خوفه عليه يقتله ! .
هذه الصفة موجودة عند القطط , فالام تأكل وليدها من شدة حبها له وخوفها عليه, ورأيت هذه الحادثة بأم عيني .
أما قصتي مع طائري الحبيب فهي اغرب ماحصل لي……
في يوم من ايام الشتاء القارس , كنت اتفقد طيوري , وهي نوع من الببغاءات تسمى الكوكاتيل .
أنظر في علب التعشيش لارى ان كانت قد فقست البيوض . واذ هناك فرخين صغيرين حديثي الفقس فاقدي الحياة , احسست بحزن شديد وحملت جثتيهما الصغيرتين الباردتين في يدي واكملت جولتي , ثم نزلت لشقتي ومازلت أطبق على تلك الجثتين الصغيرتين , وقلبي يكاد ينفطر عليهما . وفجأة أشعر بدغدغة في يدي , احدهما كان حيا , لااستطيع وصف شعوري عندما وجدت احدهما يتحرك , لقد دبت الحياة في اوصاله بعد حصوله على الدفء من يدي , كان لايزال حيا او على شفا الموت . اسرعت الى المدفأة ووضعته قربها ريثما جهزت الحاضنة الخاصة التي تؤمن له الدفء والحرارة اللازمة .
وفعلا لقد عادت اليه الحياة , ياالهي كم هو صغير لايتجاوز 1,5سم كتلة صغيرة من اللحم , عيناه مغلقتان , صوته خافت . ولكن عندما تشاهده يرق قلبك له لضعفه وقلة حيلته .
لامسته بطرف اصبعي , فما كان منه الا ان رفع رأسه الصغير وفتح فمه يريد ان يأكل وهنا بدأت رحلة عذابي وهمي …
كيف أطعم هذا المخلوق الصغير , وماذا اطعمه ؟ …
يجب تحضير طعام مغذي خاص له , وجعله بحالة سائلة ووضعه في حقنة ثم محاولة اطعامه , ومن شدة شفافيته ترى الطعام كيف ينزل عند رقبته واستقراره في كيس يشبه البالون الصغير . وكلما فرغ الكيس يجب اطعام الصغير…وهذا يعني عشرة مرات يوميا او اكثر ومرت الايام بطيئة جدا , حتى بلغ اليوم الخامس عشر. عندما فتح عيناه ورآني , كان في السابق يرتكس لسماع صوتي او لمستي , اما الان فهو يراني ويسمعني لقد ظن اني امه !!
واكتسى جسده بالقليل من الانابيب الصغيرة التي تحوي الريش , كما كبر حجمه قليلا كذلك فمه فأصبحت تغذيته اسهل ولكن كان يتطلب تغيير نوعية الطعام ووضع اضافات اخرى .
كنت اراقبه باستمرار ماذا يفعل وهو عندما يلاحظ وجود حركة خارج حاضنته يحاول التحقق من هذا الذي ينظر اليه فأناديه حبيبي ياماما… حبيبي ياكوكو , عندها يقوم بحركات الدلع اللازمة لاطعمه . وتوالت الايام وصغيري يكبر , ويكبر معه حبي له وخوفي وقلقي عليه . لقد زرع الله محبته في قلبي واصبح جزءا مني , كما اصبحت جزءا منه .
وبعد مرور حوالي شهر ونصف , اكتسى حلته البهية . كم صار جميلا , لونه رمادي , مع عرف اصفر وخدان حمراوان وذيل رمادي طويل , ليس هذا فقط بل وهبه الخلاق العظيم الذكاء والاحساس والموهبة .
كنت اشعر وكأنه انسان , لم يعد بحاجة للحاضنة ولكنه لازال بحاجة للاطعام , لايعرف كيف يأكل وحده , يصيح ويرفرف بجناحيه وينظر الي بتوسل حتى اطعمه , وعندما يحل الظلام اعتاد ان ينام على صدري , ونتشارك الغطاء نفسه , وهيهات النوم بعمق من خوفي عليه . تعلم الطيران وأصبح يلازمني كظلي لايفارقني لحظة واحدة . دائما هو واقف فوق كتفي تارة يلثم اذني , وتارة شعري
واخرى يقبلني .
وهكذا مرت عدة اشهر من هذه العلاقة الجميلة الحية النابضة بالحب والانسجام , كان يفهم ماذا اقول , كما كان غيورا لايتقبل اهتمامي باي شخص آخر !
كما كانت ردة فعله مختلفة تجاه من اتعامل معهم من الناس . من احبه انا كان لطيفا معه ويتجاوب لندائه , شرط ان يكون انسانا جيدا والا كان يهرب منه !
كنت اعرف من احساسه هذا ماهية الشخص الذي اتعامل معه , كنت اخطأ أنا ولكن طائري الحبيب كان صائبا وصادق الاحساس في معرفة داخل الاشخاص اكثر مني . ولست ابالغ في هذا …
المهم بعدما اصبح في سنته الاولى قمت بعمل مكان خاص له من خوفي عليه لشقاوته وكثرة فضوله . ولانشغالي عنه لساعات طويلة في عملي .
وفي يوم دخلت غرفتي الملاصقة لغرفته وبينهما حاجز من البللور سمعت احدا ينادي حبيبي … ياماما , دهشت وسرت بجسدي قشعريرة جعلت مشاعري تتضارب في داخلي , لاادري ماذا افعل ابكي ام اضحك !انه طائري الحبيب للمرة الاولى ينطق وينظر الي من خلف الزجاج ويحاول جاهدا الدخول لكنه لايستطيع . واسرعت اليه وفتحت النافذة لاضمه بين يدي واقبله عشرات القبلات وهو يتجنب النظر في عيني كما اعتدت عليه ليشعرني بتأنيب الضمير , لغيابي عنه عدة ساعات .
وشاءت الاقدار ان اربي طيورا اخرى صغيرة , كما ربيت كوكو . كانت الامور اسهل لاني سبق وفعلتها ولكن لم تكن العلاقة عينها صحيح انهم بعد وصولهم لسن النضج يوجد محبة كبيرة بيني وبينهم ,و ولكن ليست كما علاقتي ب كوكو .
كوكو استاذ علم جميع الذكور النطق والغناء والرقص , واحب انثى منهم وتزوجها . لكني لم اسمح لهما بالانجاب لحداثة سنهما .
يقف جانبها وينظر اليها ويقول لها حبيبي وبغريزة حواء تلتصق به وتميل برأسها للجهة الاخرى على اساس انها غير مبالية , وانا اراقبهما واضحك في سري واقول سبحان الله له في خاقه شؤون .
آمل في الربيع القادم ان ارى ذرية طفلي وخليلي الغالي
والاخوة , حب الله , حب الوطن , حب الذات ……….. الخ
ولكن هل سمعت عن الحب بين الانسان والحيوان لدرجة الولع ؟ ! بالتاكيد كثيرون هم من يقتنون حيوانا اليفا وتنشأ بينهم علاقة مميزة وتعلق الحيوان بالانسان والعكس صحيح.
هذه عاطفة لانستطيع الخوض في مكنوناتها كثيرا لاننا قد نعرف القليل عن غريزة وطباع هذا الحيوان وكيف يفكر وكيف يشعر.
مثلا الكلاب ……..لنأخذ مثالا نوع الدبرمان , طبعا هي من اشرس انواع الكلاب التي يقتينها البشر للحراسة خاصةفي المناطق النائية والبراري حيث الحراسة ضرورية للانسان.
كيف تكون العلاقة بين هذا النوع والانسان الذي يربيه ويطعمه ويتعامل معه ؟ طبعا الكلب وفي ويدافع عن صاحبه وملكيته حتى الموت, ولكن هناك مشكلة عندما يكبر هذا النوع لسن معينة يقول العلماء انه يجب قتله!!!!!!! لماذا ؟؟ لانه يقتل صاحبه !
لملذا يقتل صاحبه ؟ لانه وفي ويحبه !
هذا النوع من الكلاب يعلم بغريزته ان اجله قد دنا , فهو يفكر في صاحبه ويثقله الهم بما قد يحصل له عندما يموت , ومن سيهتم بحراسته , فمن خوفه عليه يقتله ! .
هذه الصفة موجودة عند القطط , فالام تأكل وليدها من شدة حبها له وخوفها عليه, ورأيت هذه الحادثة بأم عيني .
أما قصتي مع طائري الحبيب فهي اغرب ماحصل لي……
في يوم من ايام الشتاء القارس , كنت اتفقد طيوري , وهي نوع من الببغاءات تسمى الكوكاتيل .
أنظر في علب التعشيش لارى ان كانت قد فقست البيوض . واذ هناك فرخين صغيرين حديثي الفقس فاقدي الحياة , احسست بحزن شديد وحملت جثتيهما الصغيرتين الباردتين في يدي واكملت جولتي , ثم نزلت لشقتي ومازلت أطبق على تلك الجثتين الصغيرتين , وقلبي يكاد ينفطر عليهما . وفجأة أشعر بدغدغة في يدي , احدهما كان حيا , لااستطيع وصف شعوري عندما وجدت احدهما يتحرك , لقد دبت الحياة في اوصاله بعد حصوله على الدفء من يدي , كان لايزال حيا او على شفا الموت . اسرعت الى المدفأة ووضعته قربها ريثما جهزت الحاضنة الخاصة التي تؤمن له الدفء والحرارة اللازمة .
وفعلا لقد عادت اليه الحياة , ياالهي كم هو صغير لايتجاوز 1,5سم كتلة صغيرة من اللحم , عيناه مغلقتان , صوته خافت . ولكن عندما تشاهده يرق قلبك له لضعفه وقلة حيلته .
لامسته بطرف اصبعي , فما كان منه الا ان رفع رأسه الصغير وفتح فمه يريد ان يأكل وهنا بدأت رحلة عذابي وهمي …
كيف أطعم هذا المخلوق الصغير , وماذا اطعمه ؟ …
يجب تحضير طعام مغذي خاص له , وجعله بحالة سائلة ووضعه في حقنة ثم محاولة اطعامه , ومن شدة شفافيته ترى الطعام كيف ينزل عند رقبته واستقراره في كيس يشبه البالون الصغير . وكلما فرغ الكيس يجب اطعام الصغير…وهذا يعني عشرة مرات يوميا او اكثر ومرت الايام بطيئة جدا , حتى بلغ اليوم الخامس عشر. عندما فتح عيناه ورآني , كان في السابق يرتكس لسماع صوتي او لمستي , اما الان فهو يراني ويسمعني لقد ظن اني امه !!
واكتسى جسده بالقليل من الانابيب الصغيرة التي تحوي الريش , كما كبر حجمه قليلا كذلك فمه فأصبحت تغذيته اسهل ولكن كان يتطلب تغيير نوعية الطعام ووضع اضافات اخرى .
كنت اراقبه باستمرار ماذا يفعل وهو عندما يلاحظ وجود حركة خارج حاضنته يحاول التحقق من هذا الذي ينظر اليه فأناديه حبيبي ياماما… حبيبي ياكوكو , عندها يقوم بحركات الدلع اللازمة لاطعمه . وتوالت الايام وصغيري يكبر , ويكبر معه حبي له وخوفي وقلقي عليه . لقد زرع الله محبته في قلبي واصبح جزءا مني , كما اصبحت جزءا منه .
وبعد مرور حوالي شهر ونصف , اكتسى حلته البهية . كم صار جميلا , لونه رمادي , مع عرف اصفر وخدان حمراوان وذيل رمادي طويل , ليس هذا فقط بل وهبه الخلاق العظيم الذكاء والاحساس والموهبة .
كنت اشعر وكأنه انسان , لم يعد بحاجة للحاضنة ولكنه لازال بحاجة للاطعام , لايعرف كيف يأكل وحده , يصيح ويرفرف بجناحيه وينظر الي بتوسل حتى اطعمه , وعندما يحل الظلام اعتاد ان ينام على صدري , ونتشارك الغطاء نفسه , وهيهات النوم بعمق من خوفي عليه . تعلم الطيران وأصبح يلازمني كظلي لايفارقني لحظة واحدة . دائما هو واقف فوق كتفي تارة يلثم اذني , وتارة شعري
واخرى يقبلني .
وهكذا مرت عدة اشهر من هذه العلاقة الجميلة الحية النابضة بالحب والانسجام , كان يفهم ماذا اقول , كما كان غيورا لايتقبل اهتمامي باي شخص آخر !
كما كانت ردة فعله مختلفة تجاه من اتعامل معهم من الناس . من احبه انا كان لطيفا معه ويتجاوب لندائه , شرط ان يكون انسانا جيدا والا كان يهرب منه !
كنت اعرف من احساسه هذا ماهية الشخص الذي اتعامل معه , كنت اخطأ أنا ولكن طائري الحبيب كان صائبا وصادق الاحساس في معرفة داخل الاشخاص اكثر مني . ولست ابالغ في هذا …
المهم بعدما اصبح في سنته الاولى قمت بعمل مكان خاص له من خوفي عليه لشقاوته وكثرة فضوله . ولانشغالي عنه لساعات طويلة في عملي .
وفي يوم دخلت غرفتي الملاصقة لغرفته وبينهما حاجز من البللور سمعت احدا ينادي حبيبي … ياماما , دهشت وسرت بجسدي قشعريرة جعلت مشاعري تتضارب في داخلي , لاادري ماذا افعل ابكي ام اضحك !انه طائري الحبيب للمرة الاولى ينطق وينظر الي من خلف الزجاج ويحاول جاهدا الدخول لكنه لايستطيع . واسرعت اليه وفتحت النافذة لاضمه بين يدي واقبله عشرات القبلات وهو يتجنب النظر في عيني كما اعتدت عليه ليشعرني بتأنيب الضمير , لغيابي عنه عدة ساعات .
وشاءت الاقدار ان اربي طيورا اخرى صغيرة , كما ربيت كوكو . كانت الامور اسهل لاني سبق وفعلتها ولكن لم تكن العلاقة عينها صحيح انهم بعد وصولهم لسن النضج يوجد محبة كبيرة بيني وبينهم ,و ولكن ليست كما علاقتي ب كوكو .
كوكو استاذ علم جميع الذكور النطق والغناء والرقص , واحب انثى منهم وتزوجها . لكني لم اسمح لهما بالانجاب لحداثة سنهما .
يقف جانبها وينظر اليها ويقول لها حبيبي وبغريزة حواء تلتصق به وتميل برأسها للجهة الاخرى على اساس انها غير مبالية , وانا اراقبهما واضحك في سري واقول سبحان الله له في خاقه شؤون .
آمل في الربيع القادم ان ارى ذرية طفلي وخليلي الغالي