wajih
23-04-2007, 04:30 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته....
كيف حالكم يا أوتاكيين؟؟؟
..........................
على رصيف (ميلانو) أعتاد (جوني) الكلب ذو الثلاث سنوات , على مرافقة (ماريو) صاحبه الرقيق , كل يوم يمضي فيه لمحطة جديدة ..
(جوني) كلب متشرد , وجده (ماريو) جروا ضالا في أحد أزقة (ميلانو) , وتكفل برعايته , وأسبغ عليه حنانه ومودته , فنشأت بينهما ألفه ما بعدها ألفه ..
(ماريو) عامل بسيط في القطار السريع , وقد عود (جوني) على انتظاره يوميا على رصيف المحطة , فقد كان يمضي صباحا ليعود مع مغيب الشمس , حيث يستقبله بالأحضان , كما لو كان صديق حميم ..
وفي شقته المتواضعة يقتسم معه الطعام اليسير ..
(جوني) سعيد للغاية بوجوده في رعاية (ماريو) ..
والعاملون في المحطة يبدون سرورهم من هذه الصداقة المخلصة ..
ويبتسمون في حنان لمرأى (جوني) يهرول حتى آخر الرصيف مودعا صديقه , أبان دوامه اليومي , و(ماريو) يلوح له بكفه مع ابتسامة نابعة من القلب ..
حتى جاء ذلك اليوم الكئيب ..
لم يعد (ماريو) من عمله ..
وانتظره (جوني) بصبر ..
(ماريو) يتغيب أحيانا ليوم أو يومين ..
لكنه ما يلبث أن يعود معانقا كلبه الوفي ..
وطال انتظار (جوني) ..
وسأم زملاء (ماريو) مواساته وإقناعه بالمضي بعيدا ريثما يعد صديقه ..
لم تثني محاولاتهم من عزم (جوني) ..
هبت الريح الباردة , تلفح العظام .. ولم يتحرك (جوني) ..
ظل جالسا على قائمتيه كما أعتاد دوما , في انتظار (ماريو) ..
أسبوع كامل و(جوني) يعزف عن التهام ما يقدم له من طعام ..
لم يعبء بالمطر الشديد المنهمر , ولا الريح العاصفة ..
وهزل الكلب المخلص , مترقبا عودة (ماريو) ..
حتى جاء ذلك الصباح ..
على الرصيف الذي شهد قصتين ..
إخلاصا وترقبا ..
وُجد (جوني) المخلص متوفيا , على هيئته المترقبة ..
في انتظار (ماريو) الذي لم يعد أبدا .
....................................
النهااااااااية
"أنتظر ردودكم وآرائكم"
__________________
كيف حالكم يا أوتاكيين؟؟؟
..........................
على رصيف (ميلانو) أعتاد (جوني) الكلب ذو الثلاث سنوات , على مرافقة (ماريو) صاحبه الرقيق , كل يوم يمضي فيه لمحطة جديدة ..
(جوني) كلب متشرد , وجده (ماريو) جروا ضالا في أحد أزقة (ميلانو) , وتكفل برعايته , وأسبغ عليه حنانه ومودته , فنشأت بينهما ألفه ما بعدها ألفه ..
(ماريو) عامل بسيط في القطار السريع , وقد عود (جوني) على انتظاره يوميا على رصيف المحطة , فقد كان يمضي صباحا ليعود مع مغيب الشمس , حيث يستقبله بالأحضان , كما لو كان صديق حميم ..
وفي شقته المتواضعة يقتسم معه الطعام اليسير ..
(جوني) سعيد للغاية بوجوده في رعاية (ماريو) ..
والعاملون في المحطة يبدون سرورهم من هذه الصداقة المخلصة ..
ويبتسمون في حنان لمرأى (جوني) يهرول حتى آخر الرصيف مودعا صديقه , أبان دوامه اليومي , و(ماريو) يلوح له بكفه مع ابتسامة نابعة من القلب ..
حتى جاء ذلك اليوم الكئيب ..
لم يعد (ماريو) من عمله ..
وانتظره (جوني) بصبر ..
(ماريو) يتغيب أحيانا ليوم أو يومين ..
لكنه ما يلبث أن يعود معانقا كلبه الوفي ..
وطال انتظار (جوني) ..
وسأم زملاء (ماريو) مواساته وإقناعه بالمضي بعيدا ريثما يعد صديقه ..
لم تثني محاولاتهم من عزم (جوني) ..
هبت الريح الباردة , تلفح العظام .. ولم يتحرك (جوني) ..
ظل جالسا على قائمتيه كما أعتاد دوما , في انتظار (ماريو) ..
أسبوع كامل و(جوني) يعزف عن التهام ما يقدم له من طعام ..
لم يعبء بالمطر الشديد المنهمر , ولا الريح العاصفة ..
وهزل الكلب المخلص , مترقبا عودة (ماريو) ..
حتى جاء ذلك الصباح ..
على الرصيف الذي شهد قصتين ..
إخلاصا وترقبا ..
وُجد (جوني) المخلص متوفيا , على هيئته المترقبة ..
في انتظار (ماريو) الذي لم يعد أبدا .
....................................
النهااااااااية
"أنتظر ردودكم وآرائكم"
__________________