المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بطريق الإمبراطور و صبره الخيالي


NIGERMAN
22-07-2007, 04:21 PM
يظهر عزما غريبا في الحفاظ على بيضه وصبرا لا مثيل له وتفانيا مثيرا للدّهشة, يعيش في القطب الجنوبي الذي يتميز بظروف بيئيّة قاسية جدّا.
تبدأ أعداد كبيرة من هذا الحيوان تقدر ب 25000بطريق رحلتها للتزاوج, و يقدر طريق الرّحلة بعدة كيلومترات لاختيار المكان المناسب للتزاوج,
وتبدأ هذه الرّحلة في شهر مارس وأبريل (بداية موسم الشتاء في القطب الجنوبي ), ومن ثم تضع الأنثى بيضة واحدة في شهر مارس أو حزيران.
والزّوج من البطريق لا يبني عشّا لبيضته بل لا يستطيع ذلك لعدم وجود ما يبني به في بيئة مغطاة بالجليد. بيد أنّه لا يترك بيضته تحت رحمة برودة الجليد لأن هذا البيض معرض للتّجمد بمجرد تعرضه لبرودة الجليد القاسية, لذا يحمل بطريق الإمبراطور بيضه على قدميه ويقترب الذّكر من الأنثى بعد وضعها للبيضة الوحيدة بعدّة ساعات لاصقا صدره بصدرها ويرفع البيضة بقدميه. ويحرص كلاهما أشدّ الحرص على ألاّ تمسّ البيضة الجليد, ويقوم الذكر بتمرير أصابع قدميه تحت البيضة ومن ثمة يرفع الأصابع ليدحرج البيضة باتّجاهه.
وهذه العمليّة تتم بكل هدوء وإتقان لتجنب كسر البيضة. وأخيرا يقوم بحشر البيضة تحت ريشه السّفلي لتوفير الدّفء اللازم .
وعملية وضع البيضة تستهلك معظم الطّاقة الموجودة في جسم الأنثى لذا فإنّها تذهب إلى البحر لتجمع غذاءها وتسترجع طاقتها في حين يبقى الذكر لحضن البيض,
و تتميز فترة حضن البيض لدى بطريق الإمبراطور بصعوبة مقارنة بباقي أنواع الطّيور إضافة إلى حاجتها الشّديدة للصّبر من جانب الذكر, فهو يقف دون حراك مدة طويلة و إذا لزمت الحركة فإنّه لا يفعل ذلك إلاّ لأمتار قليلة براحة القدمين. وعند الخلود إلى الراحة يستند الطير على ذنبه كما لو أنّه قدم ثالث ويرفع أصابع قدميه بصورة قائمة كي لا تلمس البيضة الجليد.
ومن الجدير بالذّكر أنّ درجة الحرارة في الأقدام المغطّاة بالرّيش السّفلي أكثر ب:80 درجة عن المحيط الخارجي لذلك لا تتأثر البيضة بظروف البيئة الخارجية القاسية .
وتزداد ظروف البيئة قسوة كلما تقدم فصل الشتاء بأيامه وأسابيعه حتى أن الرياح والعواصف تبلغ سرعتها 120-160 كم في الساعة, وبالرغم من ذلك يبقى الذكر ولمدة أشهر دون غذاء ودون حراك إلاّ للضّرورة ضاربا مثلا مثيرا للدّهشة في التّضحية من أجل العائلة,
وتبدي العائلة تضامنا كبيرا لمقاومة البرودة القاسية إذ أنّ حيوانات البطريق تتراصّ واضعة مناقيرها على صدورها وبذلك يصبح ظهرها مستويا ومشكّلة دائرة فيما بينها وسدا منيعا من الرّيش في مواجهة البرد القارس. وتحدث هذه العملية بإخلاص و تنظيم دقيق دون أن تحدث أية مشكلة بين الآلاف من هذه الطّيور المتراصّة, وتظل هكذا لمدة أشهر عديدة بصورة من التعاون المدهش والمثير للحيرة والإعجاب.
فحتّى الإنسان تصيبه مشاعر الملل و الأنانية في هذه الظروف القاسية رغم كونه مخلوقا عاقلا يسير وفق مقاييس أخلاقية و عقلية.
ولكن البطريق يبقى متعاونا متكاتفا ويعمل الفرد من أجل المجموعة بأكمل صورة ممكنة، والتّضحية التي يبديها هذا الحيوان للحفاظ على البيض تحت هذه الظروف القاسية تعتبر منافية لمفاهيم نظرية التّطور التي تدّعي أنّ البقاء للأصلح والأقوى ونكتشف أنّ الطّبيعة ليست مسرحا للصّراع بل معرضا للتفاني والتضحية التي يبديها القوي للحفاظ على حياة الضعيف.
وبعد ستين يوما من الظّروف القاسية يبدأ البيض في الفقس، ويستمر الذكر في تفانيه من أجل الصّغير علما أن هذا الذكر لم يتغذ أبدا طيلة فترة الرّقود على البيض.
ومن المعلوم أن البطريق الخارج لتوّه من البيض حيوان ضعيف و صغير يحتاج إلى تغذية و عناية مستمرّة فيفرز الذكر من بلعومه مادة سائلة شبيهة بالحليب يتم إعطاؤها للفرخ الصغير ليتغذى عليها.
و في هذه الفترة الحرجة تبدأ الإناث في العودة وتبدأ بإصدار أصوات مميزة فيردّ عليها الذكور بصوت مقابل وهذه الأصوات هي نفسها التي استخدمت في موسم التزاوج وبواسطتها يعرف الذكر والأنثى بعضهما البعض.
وقد وهب الله سبحانه وتعالى هذه الحيوانات قدرة التمييز بين الأصوات وهو اللّطيف الخبير .
وتكون الأنثى قد تغذت جيدا طيلة فترة الغياب ويكون لديها مخزون جيد للغذاء, وتضع هذا المخزون أمام الفرخ الصغير و هو أوّل طعام حقيقي يتناوله بعد خروجه من البيض.
وقد يتبادر إلى الذهن أن عودة الأنثى تعني خلود الذكر للرّاحة ولكن هذا لا يحدث أبدا, فالذّكر يظل على اهتمامه ورعايته لمدة عشرة أيام أخرى ويقوم خلالها بمسك الفرخ الصغير بين قدميه, ثم يبدأ رحلة بعد ذلك إلى البحر ليتغذى بعد حوالي أربعة أشهر من الصيام عن الحركة والغذاء.
و يظل الذّكر غائبا من ثلاثة إلى أربعة أسابيع يعود بعدها إلى الاهتمام بالفرخ كي ترجع الأنثى بدورها إلى البحر لتصيب من الغذاء ما تيسّر لها.
تكون هذه الفراخ الصغيرة في المراحل الأولى من حياتها غير قادرةعلى تنظيم حرارة أجسامها لذا تكون معرضة للموت في حالة تركها وحيدة تحت ظروف البرد القاسية، لذلك يتناوب الذكر والأنثى في عملية الحفاظ على حياة الصّغير وتوفير الدّفء والغذاء له .
وكما هو واضح في هذا المثال فكلاهما يتفانى ويضحي حتّى بحياته إذا اقتضى الأمر في سبيل الحفاظ على حياة الفرخ الصغير.
إنّ الإلهام الإلهي هو التّفسير الوحيد لهذه التضحية والتعاون الذيْن يبديهما الذكر والأنثى للحفاظ على حياة الصغير.
إنّ المتوقع من هذا الحيوان غير العاقل أن يترك هذا البيض وشأنه ويفكر في الخلاص والنجاة من البرد القاسي إلا أن لطف الله سبحانه وتعالى بهذه الحيوانات جعلها ترأف ببيضها وفرخها وتظهر هذه الصورة الرائعة من التكاتف والتعاون والتضحية .


و يستطيع طائر البطريق السباحة مثل السمك تحت الماء أكثر من ساعة وهو لا يطير.


-عندما يريد ذكر طائر البطريق الزواج يبحث عن حجر من نوع نادر في الطبيعه ويلقيه بين يدي الأنثى التي اختارها فإذا التقطت الحجر كان معنى ذلك أنها قبلت به , وان تركته وذهبت فليس على الذكر إلا أن يحمل الحجر وهو كسيف البال ويبحث عن أخرى تقبل به زوجا لها.. فسبحان من جعل حب الحلي حتى في اناث الحيوانات

أن طائر البطريق , وهو الطائر الوحيد الذي لا يبني عشه بل تضع أنثى الطائر بيضها في تجويف أسفل البطن وتحمل صغارها في نفس المكان

البطريقه
22-07-2007, 04:38 PM
ماشاء الله على طائر البطريق :)

NIGERMAN
22-07-2007, 04:46 PM
ماشاء الله على طائر البطريق :)


مشكوره اختي البطريقه علي ردك

نور الانوار
23-07-2007, 11:09 PM
http://www.s77.com/up/up9/d6201ae986.gif (http://www.s77.com/up)
مشكور أخوي نجر على الموضوع وننتظر جديدك

الصوري
25-07-2007, 09:14 PM
http://www.s77.com/up/up9/d6201ae986.gif

alaa
26-07-2007, 07:49 AM
مشكوووووووووووووووووووور

راعي اللولو
28-07-2007, 01:30 AM
مشكوره على الموضوع الرائع :)

() 3bood ()
30-07-2007, 03:33 AM
مشكووووووره علي الموضوع الحلو :)

بو عبد الملك
12-08-2007, 01:00 AM
شكراً على الموضوع المفيد

love beard
22-08-2007, 01:14 PM
هل النمس ينقل عالى النسان مرض الطا عون