خيال القطط
26-07-2007, 02:27 AM
اليوم وأنا أقرأ في كتاب حياة الحيوان للدميري وقفت على قصة رائعة جداً ومثيره وحبيت افيدكم فيها وسأذكرها لكم بالنص من الكتاب:
روى ابن عساكر ، في تاريخه عن بعض أصحاب الشبلي ، أنه رآه في النوم ، بعد موته فقال له : ما فعل الله بك ؟ فقال : أوقفني بين يديه وقال : يا أبا بكر أتدري بماذا غفرت لك ؟ فقلت : بصالح عملي . فقال : لا . قلت : باخلاصي في عبوديتي ، قال : لا . قلت : بحجي وصومي وصلاتي . قال : لم أغفر لك بذلك . فقلت : بهجرتي إلى الصالحين ، وإدامة أسفاري في طلب العلوم . فقال : لا . فقلت : يا ربي هذه المنجيات التي كنت أعقد عليها خنصري ، وظني أنك بها تعفو عني وترحمني . فقال : كل هذه لم أغفر لك بها ، فقلت : إلهي فبماذا ؟ قال : أتذكر حين كنت تمشي في دروب بغداد ، فوجدت هرة صغيرة ، قد أضعفها البرد ، وهي تنزوي من جدار إلى جدار من شدة البرد والثلج ، فأخذتها رحمة لها ، فأدخلتها في فرو كان عليك وقاية لها من ألم البرد ؟ فقلت : نعم . فقال : برحتمك لتلك الهرة رحمتك .
المرجع/
حياة الحيوان الكبرى ، اسم المؤلف: كمال الدين محمد بن موسى بن عيسى الدميري الوفاة: 808 هـ ، دار النشر : دار الكتب العلمية - بيروت / لبنان - 1424 هـ - 2003م ، الطبعة : الثانية ، تحقيق : أحمد حسن بسج
روى ابن عساكر ، في تاريخه عن بعض أصحاب الشبلي ، أنه رآه في النوم ، بعد موته فقال له : ما فعل الله بك ؟ فقال : أوقفني بين يديه وقال : يا أبا بكر أتدري بماذا غفرت لك ؟ فقلت : بصالح عملي . فقال : لا . قلت : باخلاصي في عبوديتي ، قال : لا . قلت : بحجي وصومي وصلاتي . قال : لم أغفر لك بذلك . فقلت : بهجرتي إلى الصالحين ، وإدامة أسفاري في طلب العلوم . فقال : لا . فقلت : يا ربي هذه المنجيات التي كنت أعقد عليها خنصري ، وظني أنك بها تعفو عني وترحمني . فقال : كل هذه لم أغفر لك بها ، فقلت : إلهي فبماذا ؟ قال : أتذكر حين كنت تمشي في دروب بغداد ، فوجدت هرة صغيرة ، قد أضعفها البرد ، وهي تنزوي من جدار إلى جدار من شدة البرد والثلج ، فأخذتها رحمة لها ، فأدخلتها في فرو كان عليك وقاية لها من ألم البرد ؟ فقلت : نعم . فقال : برحتمك لتلك الهرة رحمتك .
المرجع/
حياة الحيوان الكبرى ، اسم المؤلف: كمال الدين محمد بن موسى بن عيسى الدميري الوفاة: 808 هـ ، دار النشر : دار الكتب العلمية - بيروت / لبنان - 1424 هـ - 2003م ، الطبعة : الثانية ، تحقيق : أحمد حسن بسج