مخاوية قطاو
29-08-2007, 05:41 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
دائما ما تفقد روابط العلاقة بينا في زمن يسير وبسرعة غير متوقعة
إلى ماذا نرجح ذلك ؟؟
في الحقيقة إننا –قد- لا نعي أن هناك طبائع للبشر واختلافات فكرية ودينية بيننا تحول بين أن نتفق
ولكن هل عدم الاتفاق يفضي بالضرورة إلى التفرق والمشاكل؟؟
فقط دعونا قليلا أحبتي نفصل في هذا المحور قليلا،،،
الأبعاد الرئيسية في الاختلاف/
البعد الديني:-
البعد الديني يعد من الأبعاد التي فعلا تحول بين اتفاق واحد ووحيد
لدي بعض النقاط المهمة الواجب طرحها /
أولا/
الدين واحد ونحن ضد مقولة الأديان أو صراع الأديان لأن الدين واحدكما قلت وهو دين الإسلام وإن اختلفت طرائقه سواء على أيام إبراهيم أو موسى أو عيسى وغيرهم ...يقول الله تعالى((إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللّهِ الإِسْلاَمُ ))
ولكن هناك شيء بديل يسمى ديانةأي طريقة وليس دين..فالنصرانية واليهودية تعد ديانات والإسلام أيضا ديانة وكلها دينها الإسلام (في الأصل) ولكن دياناتهم تبدلت واختلفت فحقت كلمة العذاب عليهم وبقي الإسلام ديانة دالة على الدين الإسلامي وبمسمى الإسلام
ثانيا/
أن الإسلام (ديننا) يعتبر من ثوابتنا التيلا نقبل التعديل، النقاش، عليه...أي أننا نتقبل استفسارات ، استفهامات ، ولكن من يأتي يريد أن يبدل ويلعب به فهنا فيصلواضح ولا نقبل بذلكـ مطلقا
ثالثا/
الحوار في الدين الإسلامي وفق ما قاله الله في سورة [(الكافرون)](( قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ{1} لَا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ{2} وَلَا أَنتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ{3} وَلَا أَنَا عَابِدٌ مَّا عَبَدتُّمْ{4} وَلَا أَنتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ{5} لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ{6}))
لأن هذه السورة المتأمل فيها يجد بيانا واضحا جليا .....الآية تعلمنا أسس الحوار مع غير المسلمين وأننا لن ولم نتنازل عن ثابت من ثوابت هذا الدين
ولمن العجب انتهاج بعض الناس من المفكرين أو العامة أن يوصفوا [تناسيا] الغرب أو الشرق من ليسوا بمسلمين بــ [الآخر]
لماذا نقول الآخر وهم فعلا لهم مسمياتهم في القرآن وبكل شفافية وعدم تضليل (( قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ))
البعد الفكري:-
يقول علي بن أبي طالب رضي الله عنه "حدثوا الناس بما يعقلون"
هنا نحن أمام كلام هذا الصحابي الجليل الواضح
فهناك اختلافات فكرية وعقليةمتفاوتة بين الناس بل بين الأسرة الواحدة
فكيف نبحث عن ائتلاف لحواراتنا ونحن لم نراعي هذه الفوارق الفكرية وتوجهاتها
فمكونات الفكر من اعتقادي هي :-
1- الدين (كمسلمين يجب أن يكون فكرنا تحت مظلة الإسلام لأننا عندما نطلق العنان لأفكارنا ستكون شيطانية خبيثة)
الدين الأمر به واضح أنه يغير أفكار الناس ،،
ولذلكـ نرى الغرب أو النصارى بعد انحرفوا وأخرجوا الأفكار الشيطانية كانت دينية أي [فكرا دينيا] ولكنه يتنافى مع العقل والفكر
كيف؟
عندما يتحدثون عن الإسلام أنه يحجم الفلسفة ويضع لها حدودا وأنه دين لا عقل له وأن عقله لا يستوعب المعاني الربانية وكيفيتها
في الحقيقة وبغض النظر عن الأبعاد السياسية في محاضرة البابا إلا أنه /
الغرب يكيف صفات الله وهذا قمة الغباء والانحطاط الفكري لأن الله سبحانه لا تدركه الأبصار ولا يمكن تصور أي صفة أو اسم من أسمائه لأنها فوق تصورنا واعتقاداتنا((لاَّ تُدْرِكُهُ الأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الأَبْصَارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ ))
لذلكـ فتصويرهم لذات الله وبعض من صفات شيء مخزي فعلا وأمر والله تقشعر منه الأبدان
لذلك فالدين يكون تصورات لدى الناس بغض النظر عن صحتها أو خطئها –ومن فضل الله أننا على الدين الصحيح-
كانت الشعوب الإغريقية - اليونانية- لديها اعتقادات دينية كثيرة ويتعبدون بأشياء كثيرةمثل الشمس والبرق والمطر والقمر وأمور طبيعية خلقها الله
ومن الطريف ذكره وهو سبب في سقوط الإغريق كحضارة أمام حضارة الرومان هي [ الأفكار الدينية]
فكانوا يعتقدون أنه عندما يأتي صوت الرعود وأشكال البرق أن هناكـ غضبا من آلهة السماء
ففي يوم حرب مع الرومان وكانوا قريبا من مدينة رومانية هطلت أمطار وبرق ورعد فتوقفت جيوش الإغريق وصار نزاع بين أفراده بعضهم يصر على التقدم والبعض يقول أن هناكـ غضبا من الآلهة فاختلت صفوفهم وتمزقت وحدتهم وأخذوا يجادلون بعضهم بعضا وشقت عصا الطاعة
وفي هذه الأثناء علم الرومان بذلكــ فبغنتهمـ بغتة شنعاء ومالوا ميلة واحدهم فهزمت جيوش الإغريق وفازت الحضارة الرومانية
كل ذلكـ بسبب [ الأفكار الدينية ]
فالدين مكون رئيس للفكر
2- البيئة
البيئة كيف تلعب دورها وكيف تتشكل بأبعادها ؟
إن البيئة هي مرتع خصب للأفكاروهذه الأفكار مخولة إلى السلوك الفردي للإنسان ،،
فعندما نأتي بشخصين من بيئات مختلفة وذا دين واحد(لكي يبقى لدينا عامل واحد في تحوير الأفكار وهو البيئة) ونرى سلوكهم
ستجد هناك اختلافات
ولو كانت البيئة واحدة والدين يختلف سنجد الفرق شاسع أيضا
عموما
لنعود إلى لعب البيئة دورا في السلوك ......
بطبيعة الحال البيئة من مكوناتها (الشخوص المحيطين، الطبيعة التضاريسية ، المناخية ،،،،)
وأيضا مما يدخل في السلوك هي الشعر والأدب وغيرها
سنجد هناك اختلافا كبيرا (مثلا) بين شعراء الأندلس وشعراء العصر صدر الإسلام أو الجاهلي لأن البيئة اختلفت جغرافيا حيث هناك فرق بين الغابات والخضرة وبين الجبال والصخرة - وفرق بين من يعبد صنم ومن يعبد الله-!!!
ولكن لنعود للمحيطين بالأشخاص ،،
جرب أنت بنفسك هذا المثال وستتأكد أن الآخرين لهم دور في السلوكـ
سق سيارتك في أحد الطرقات واجعل سيارتك أمام سيارة أخرى ......ثم اتجه يمنة (بسرعة) وعد إلى مسارك الأصلي بسرعة ......وانظر إلى السيارة التي خلفك ..........ماذا فعل؟؟ بالطبع سيكون اتجاهه مطابقا لاتجاهك –الذي لا مبرر لسلوكه-
هنا يبرز دور الآخرين في انتهاج بعض سلوكياتنا
مثال ثان والذي ذكره أحد الكتاب /
كان أحد العلماء يجري تجاربا على قردة وكان عددهم خمسة بعد القيام بوضعهم في قفص ووضع فيه موز في أعلاه ولكي تأخذ هذه الموز لابد من صعود السلم الموجود هناك ....جاء أحدهم فصعد السلم ليأخذ الموز ولكن ما إن صعد حتى انسكب عليه الماء الذي كان قد جهزه لمن يريد الصعود للأعلى ..... فبعد هذه الحادثة أزاح هذا الماء المجهز لمن يصعد .... وظلوا القردة باعتقادهم أن من سيصعد سيسكب عليه الماء
هذا يعد جيلا من القردة ....
ولكن ما حدث هو أنه أبعد أحد القردة ووضع آخر جديد مكانه (وكأنه الجيل التالي) .....فلما رأى هذا القرد الجديد هذا الموز سارع في الحصول عليه ولكن سرعان ما أمسكته هذه القردة وانهالوا عليه ضربا وكأنهم يقولون إن صعدت فستسكب علينا الماء
وقام هذا العالم بأخذ أحد القردة (من الجيل الأول) ووضع آخر جديد ووقعت نفس القصة وكررها حتى صار كل القردة الموجودون هم من جيل جديد لم يشهد أي حادثة لانسكاب الماء وغير متأكدين من حقيقة هذه القصة (على الرغم من إبعاد ذلك الدلو من الماء الذي كان سيسكب لمن سيصعد للموز)
هنا تتبين لنا أن البيئة وتحديدا المحيطين بك هم لهم دور كبير في سلوكك الذي يندرج منه خوفك من بعض الأمور ،،،،
وأبرز مثال هم الكفار أو المشركين الذين يقولون ((قَالُوا بَلْ وَجَدْنَا آبَاءنَا كَذَلِكَ يَفْعَلُونَ))
إذا اختلافاتنا هي باعتقادي تنتج من الدين والأفكار والمبادئ ....فأي اختلاف تجده أظنه لا يخرج
من هذه الثلاث
- والله أعلم-
.....تحياتي....
للأمانه: تم نقله..
دائما ما تفقد روابط العلاقة بينا في زمن يسير وبسرعة غير متوقعة
إلى ماذا نرجح ذلك ؟؟
في الحقيقة إننا –قد- لا نعي أن هناك طبائع للبشر واختلافات فكرية ودينية بيننا تحول بين أن نتفق
ولكن هل عدم الاتفاق يفضي بالضرورة إلى التفرق والمشاكل؟؟
فقط دعونا قليلا أحبتي نفصل في هذا المحور قليلا،،،
الأبعاد الرئيسية في الاختلاف/
البعد الديني:-
البعد الديني يعد من الأبعاد التي فعلا تحول بين اتفاق واحد ووحيد
لدي بعض النقاط المهمة الواجب طرحها /
أولا/
الدين واحد ونحن ضد مقولة الأديان أو صراع الأديان لأن الدين واحدكما قلت وهو دين الإسلام وإن اختلفت طرائقه سواء على أيام إبراهيم أو موسى أو عيسى وغيرهم ...يقول الله تعالى((إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللّهِ الإِسْلاَمُ ))
ولكن هناك شيء بديل يسمى ديانةأي طريقة وليس دين..فالنصرانية واليهودية تعد ديانات والإسلام أيضا ديانة وكلها دينها الإسلام (في الأصل) ولكن دياناتهم تبدلت واختلفت فحقت كلمة العذاب عليهم وبقي الإسلام ديانة دالة على الدين الإسلامي وبمسمى الإسلام
ثانيا/
أن الإسلام (ديننا) يعتبر من ثوابتنا التيلا نقبل التعديل، النقاش، عليه...أي أننا نتقبل استفسارات ، استفهامات ، ولكن من يأتي يريد أن يبدل ويلعب به فهنا فيصلواضح ولا نقبل بذلكـ مطلقا
ثالثا/
الحوار في الدين الإسلامي وفق ما قاله الله في سورة [(الكافرون)](( قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ{1} لَا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ{2} وَلَا أَنتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ{3} وَلَا أَنَا عَابِدٌ مَّا عَبَدتُّمْ{4} وَلَا أَنتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ{5} لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ{6}))
لأن هذه السورة المتأمل فيها يجد بيانا واضحا جليا .....الآية تعلمنا أسس الحوار مع غير المسلمين وأننا لن ولم نتنازل عن ثابت من ثوابت هذا الدين
ولمن العجب انتهاج بعض الناس من المفكرين أو العامة أن يوصفوا [تناسيا] الغرب أو الشرق من ليسوا بمسلمين بــ [الآخر]
لماذا نقول الآخر وهم فعلا لهم مسمياتهم في القرآن وبكل شفافية وعدم تضليل (( قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ))
البعد الفكري:-
يقول علي بن أبي طالب رضي الله عنه "حدثوا الناس بما يعقلون"
هنا نحن أمام كلام هذا الصحابي الجليل الواضح
فهناك اختلافات فكرية وعقليةمتفاوتة بين الناس بل بين الأسرة الواحدة
فكيف نبحث عن ائتلاف لحواراتنا ونحن لم نراعي هذه الفوارق الفكرية وتوجهاتها
فمكونات الفكر من اعتقادي هي :-
1- الدين (كمسلمين يجب أن يكون فكرنا تحت مظلة الإسلام لأننا عندما نطلق العنان لأفكارنا ستكون شيطانية خبيثة)
الدين الأمر به واضح أنه يغير أفكار الناس ،،
ولذلكـ نرى الغرب أو النصارى بعد انحرفوا وأخرجوا الأفكار الشيطانية كانت دينية أي [فكرا دينيا] ولكنه يتنافى مع العقل والفكر
كيف؟
عندما يتحدثون عن الإسلام أنه يحجم الفلسفة ويضع لها حدودا وأنه دين لا عقل له وأن عقله لا يستوعب المعاني الربانية وكيفيتها
في الحقيقة وبغض النظر عن الأبعاد السياسية في محاضرة البابا إلا أنه /
الغرب يكيف صفات الله وهذا قمة الغباء والانحطاط الفكري لأن الله سبحانه لا تدركه الأبصار ولا يمكن تصور أي صفة أو اسم من أسمائه لأنها فوق تصورنا واعتقاداتنا((لاَّ تُدْرِكُهُ الأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الأَبْصَارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ ))
لذلكـ فتصويرهم لذات الله وبعض من صفات شيء مخزي فعلا وأمر والله تقشعر منه الأبدان
لذلك فالدين يكون تصورات لدى الناس بغض النظر عن صحتها أو خطئها –ومن فضل الله أننا على الدين الصحيح-
كانت الشعوب الإغريقية - اليونانية- لديها اعتقادات دينية كثيرة ويتعبدون بأشياء كثيرةمثل الشمس والبرق والمطر والقمر وأمور طبيعية خلقها الله
ومن الطريف ذكره وهو سبب في سقوط الإغريق كحضارة أمام حضارة الرومان هي [ الأفكار الدينية]
فكانوا يعتقدون أنه عندما يأتي صوت الرعود وأشكال البرق أن هناكـ غضبا من آلهة السماء
ففي يوم حرب مع الرومان وكانوا قريبا من مدينة رومانية هطلت أمطار وبرق ورعد فتوقفت جيوش الإغريق وصار نزاع بين أفراده بعضهم يصر على التقدم والبعض يقول أن هناكـ غضبا من الآلهة فاختلت صفوفهم وتمزقت وحدتهم وأخذوا يجادلون بعضهم بعضا وشقت عصا الطاعة
وفي هذه الأثناء علم الرومان بذلكــ فبغنتهمـ بغتة شنعاء ومالوا ميلة واحدهم فهزمت جيوش الإغريق وفازت الحضارة الرومانية
كل ذلكـ بسبب [ الأفكار الدينية ]
فالدين مكون رئيس للفكر
2- البيئة
البيئة كيف تلعب دورها وكيف تتشكل بأبعادها ؟
إن البيئة هي مرتع خصب للأفكاروهذه الأفكار مخولة إلى السلوك الفردي للإنسان ،،
فعندما نأتي بشخصين من بيئات مختلفة وذا دين واحد(لكي يبقى لدينا عامل واحد في تحوير الأفكار وهو البيئة) ونرى سلوكهم
ستجد هناك اختلافات
ولو كانت البيئة واحدة والدين يختلف سنجد الفرق شاسع أيضا
عموما
لنعود إلى لعب البيئة دورا في السلوك ......
بطبيعة الحال البيئة من مكوناتها (الشخوص المحيطين، الطبيعة التضاريسية ، المناخية ،،،،)
وأيضا مما يدخل في السلوك هي الشعر والأدب وغيرها
سنجد هناك اختلافا كبيرا (مثلا) بين شعراء الأندلس وشعراء العصر صدر الإسلام أو الجاهلي لأن البيئة اختلفت جغرافيا حيث هناك فرق بين الغابات والخضرة وبين الجبال والصخرة - وفرق بين من يعبد صنم ومن يعبد الله-!!!
ولكن لنعود للمحيطين بالأشخاص ،،
جرب أنت بنفسك هذا المثال وستتأكد أن الآخرين لهم دور في السلوكـ
سق سيارتك في أحد الطرقات واجعل سيارتك أمام سيارة أخرى ......ثم اتجه يمنة (بسرعة) وعد إلى مسارك الأصلي بسرعة ......وانظر إلى السيارة التي خلفك ..........ماذا فعل؟؟ بالطبع سيكون اتجاهه مطابقا لاتجاهك –الذي لا مبرر لسلوكه-
هنا يبرز دور الآخرين في انتهاج بعض سلوكياتنا
مثال ثان والذي ذكره أحد الكتاب /
كان أحد العلماء يجري تجاربا على قردة وكان عددهم خمسة بعد القيام بوضعهم في قفص ووضع فيه موز في أعلاه ولكي تأخذ هذه الموز لابد من صعود السلم الموجود هناك ....جاء أحدهم فصعد السلم ليأخذ الموز ولكن ما إن صعد حتى انسكب عليه الماء الذي كان قد جهزه لمن يريد الصعود للأعلى ..... فبعد هذه الحادثة أزاح هذا الماء المجهز لمن يصعد .... وظلوا القردة باعتقادهم أن من سيصعد سيسكب عليه الماء
هذا يعد جيلا من القردة ....
ولكن ما حدث هو أنه أبعد أحد القردة ووضع آخر جديد مكانه (وكأنه الجيل التالي) .....فلما رأى هذا القرد الجديد هذا الموز سارع في الحصول عليه ولكن سرعان ما أمسكته هذه القردة وانهالوا عليه ضربا وكأنهم يقولون إن صعدت فستسكب علينا الماء
وقام هذا العالم بأخذ أحد القردة (من الجيل الأول) ووضع آخر جديد ووقعت نفس القصة وكررها حتى صار كل القردة الموجودون هم من جيل جديد لم يشهد أي حادثة لانسكاب الماء وغير متأكدين من حقيقة هذه القصة (على الرغم من إبعاد ذلك الدلو من الماء الذي كان سيسكب لمن سيصعد للموز)
هنا تتبين لنا أن البيئة وتحديدا المحيطين بك هم لهم دور كبير في سلوكك الذي يندرج منه خوفك من بعض الأمور ،،،،
وأبرز مثال هم الكفار أو المشركين الذين يقولون ((قَالُوا بَلْ وَجَدْنَا آبَاءنَا كَذَلِكَ يَفْعَلُونَ))
إذا اختلافاتنا هي باعتقادي تنتج من الدين والأفكار والمبادئ ....فأي اختلاف تجده أظنه لا يخرج
من هذه الثلاث
- والله أعلم-
.....تحياتي....
للأمانه: تم نقله..