الوشق
12-09-2007, 06:40 PM
الليمورات هي قردة بدائية، والقردة البدائية هي العائلة
التي تنتمي إليها. تتبع القردة البدائية لرتبة القردة،
تنقسم رتبة القردة إلى عدة رتب ثانوية، والقردة البدائية
هي إحدى هذه الرتب الثانوية. يتبع لرتبة القردة أعضاء
محترمون مثل الشمبانزي والغوريلا والسعدان والإنسان أيضًا.
لهذه القردة ميزات خاصة تميّزها عن سائر القردة:
مبنى رأسها يشبه قليلاً مبنى رأس الثعالب.
أنفها طويل وبارز، ويدلّ شكله على حاسة شمّ متطوّرة (لدى
سائر القردة الحاسة الأكثر تطوّرًا هي حاسة البصر).
وجوهها مغطاة بالشعر.
تخرج آذانها من مركز الرأس (من قسمه العلوي) وليس من
جانبيه كما لدى سائر القردة.
يوجد داخل أعينها طبقة خاصة، تدعى باللاتينية "تبتوم"،
وهي تساعدها في الرؤية ليلاً. (تؤدّي هذه الطبقة إلى برق
في أعينها كعاكسات الضوء عندما يبهر بصرها).
تتبع الليمورات للرتبة الثانوية الخاصة بالقردة البدائية،
الليمورات هي عائلة عليا. هناك 32 نوعًا مختلفًا من
الليمورات, وجميعها تعيش فقط في جزيرة مدغشقر .
تقع جزيرة مدغشقر في الطرف الجنوبي لقارة أفريقيا.
من المثير معرفته: لماذا تطوّرت ونمت هذه القردة في جزيرة
مدغشقر بالذات وليس في أماكن أخرى في العالم؟ والإجابة
عن هذا السؤال معقدة بعض الشيء. اعتقد الباحثون مؤخّرًا
أنّ جزيرة مدغشقر انفصلت عن أفريقيا قبل خمسين مليون سنة
تقريبًا. يمكن لهذه الفرضية أن تفسّر لماذا تطوّرت الليمورات
في هذه الجزيرة فقط، التي كانت منفصلة عن قارة أفريقيا وعن
سائر أنواع القردة البدائية. بقي على الجزيرة قردة ومنها
تطوّر نوع خاص - الليمورات.
يعتقد الباحثون اليوم أنّ الجزيرة انفصلت عن قارة أفريقيا
قبل أكثر من مئة مليون سنة. ولمن لا يذكر (وطبعًا لم نحظَ بالعيش
في تلك الفترة): قبل مئة مليون سنة لم تكن ثدييات في العالم
(وبالطبع لم تعش قردة) وإنّما دينازورات. ولذلك كان يجب على
الليمورات أن تصل إلى الجزيرة بطريقة ما. يعتقدون أنّ الليمورات
وصلت إلى الجزيرة على جذوع أشجار أو على أجسام أخرى جُرفت
إلى الجزيرة أثناء العواصف أو الرياح الشديدة. الليمورات الأولى
التي وصلت إلى الجزيرة كانت على ما يبدو صغيرة للغاية (لأنّه لا
يمكن البقاء على جذع شجرة إذا كنت كبير الحجم كالفيل مثلاً).
بيئة الجزيرة متنوّعة جدًا، ولذلك تطوّرت على الجزيرة أنواع كثيرة
من الليمورات في مساحة صغيرة نسبيًا. يقدّرون بأنّ خمسين نوعًا
من الليمورات عاش في الجزيرة، حتى وصل الإنسان إلى هذه الجزيرة
قبل 1800 سنة تقريبًا. إلا أنّ جزءًا من هذه الأنواع انقرض بسبب
الإنسان. وعلى ما يبدو أنّ الليمورات الكبيرة هي التي انقرضت لأنَّ
صيدها كان سهلاً.
وجدت ليمورات مدغشقر شروطًا مريحة للعيش في الجزيرة: المنظر
والمناخ متنوّعان جدًا, وفيها قليل من المفترِسات (عمليًا أكبر
ثديي في الجزيرة هو بحجم خروف صغير). وليس هناك أنواع أخرى
من القردة التي تنافس الليمورات، لذلك نشط قسم من الليمورات
في النهار، بكلمات أخرى: أصبحت نشيطة في النهار. سائر قردة
العالم تكون نشطة في الليل، أصبحت ليمورات مدغشقر رمزًا للجزيرة،
فهي أكثر الحيوانات شهرة في الجزيرة. هي رمز الجزيرة رغم أنّه
يعيش عليها الكثير من أنواع الحيوانات والنباتات. مثلاً فيها
خمسة وثلاثون نوعًا مختلفًا من الحرابيّ!
تمرّ في العقود الأخيرة تغيرات كثيرة على الجزيرة: قطعوا % 95 من
مساحات الغابات فيها، عدد سكان الجزيرة يزداد بسرعة، وقد استوطنوا
في مساحات كبيرة في الجزيرة. هذا الأمر يشكّل خطرًا على وجود الليمورات
وعلى وجود سائر الحيوانات والنباتات في الجزيرة. منظمات حماية
الطبيعة في مدغشقر وفي العالم كله تحارب من أجل الحفاظ على الطبيعة
في الجزيرة، وبفضلهم فقط يدرك سكان مدغشقر اليوم مدى أهمية الثروة
الحيوانية والنباتية في الجزيرة، ويبذلون جهودًا جمة للحفاظ عليها.
في حديقة الحيوانات التوراتية في القدس افتتح معرض جديد يسمّى
"أرض الليمورات". يعرض فيه ثلاثة أنواع من الليمورات في ساحة كبيرة.
يستطيع الزائرون الدخول إلى الساحة والاقتراب من الليمورات.
تُعرض في المعرض الأنواع التالية:
الليمور المطوّق - ليمور مثير وكبير، يقضي معظم أوقاته
على الأشجار حيث يسكن. هذا الليمور اجتماعي: يعيش في مجموعات؛
والإناث تتزعّم المجموعة، كما لدى سائر الليمورات الاجتماعية. من
المشوّق معرفته أنّ الليمورات عادةً تضع مواليدها على جسمها بعد
الولادة. الليمور المطوّق لا يفعل ذلك، فهو يُسكن المواليد في عش
مبنيّ على شجرة عالية.
ليمور القطا - هذا الليمور هو الأكثر شهرة من بين
ليمورات حديقة الحيوانات. يعيش هذا النوع في الأساس في المناطق
الجافة من الجزيرة ويقضي معظم وقته على الأرض أو على الفروع
المنخفضة من الأشجار. من المثير معرفته أنّه بين مجموعات متخاصمة
من ليمورات القطا تنشب أحيانًا معارك رائحة: تمسح ليمورات من
المجموعات المتخاصمة ذيلها بسائل ذي رائحة يُنتج من غدد خاصة في
أذرعها، وتلوّح بذيلها قبالة الخصم. عادةً، تنتهي هذه المعارك
عندما تهرب إحدى المجموعتين، ولا يتطوّر الوضع إلى معركة حقيقية!
الليمور البني - يعيش في السهول العالية في الجزيرة، يتسلّق الأشجار
في أوقات معيّنة، وفي أوقات أخرى نجده على الأرض. في حديقة
الحيوانات التوراتية (كما في حدائق حيوانات أخرى) نلاحظ أنّ حجم
مجموعة الليمورات البنية يبقى ثابتًا. بعد ولادة مواليد جديدة
يأخذون عدة ليمورات كي يبقى حجم المجموعة ثابتًا!
واليكم الصور:
http://amwaj.org.il/nature/zoo/gifs/lemur/lemur5_s.jpg
http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/4/46/Ring_tailed_lemur_and_twins.jpg/300px-Ring_tailed_lemur_and_twins.jpg
http://newsimg.bbc.co.uk/media/images/41114000/jpg/_41114254_goldencrownedsifak203index.jpg
:):):):D:):):)
التي تنتمي إليها. تتبع القردة البدائية لرتبة القردة،
تنقسم رتبة القردة إلى عدة رتب ثانوية، والقردة البدائية
هي إحدى هذه الرتب الثانوية. يتبع لرتبة القردة أعضاء
محترمون مثل الشمبانزي والغوريلا والسعدان والإنسان أيضًا.
لهذه القردة ميزات خاصة تميّزها عن سائر القردة:
مبنى رأسها يشبه قليلاً مبنى رأس الثعالب.
أنفها طويل وبارز، ويدلّ شكله على حاسة شمّ متطوّرة (لدى
سائر القردة الحاسة الأكثر تطوّرًا هي حاسة البصر).
وجوهها مغطاة بالشعر.
تخرج آذانها من مركز الرأس (من قسمه العلوي) وليس من
جانبيه كما لدى سائر القردة.
يوجد داخل أعينها طبقة خاصة، تدعى باللاتينية "تبتوم"،
وهي تساعدها في الرؤية ليلاً. (تؤدّي هذه الطبقة إلى برق
في أعينها كعاكسات الضوء عندما يبهر بصرها).
تتبع الليمورات للرتبة الثانوية الخاصة بالقردة البدائية،
الليمورات هي عائلة عليا. هناك 32 نوعًا مختلفًا من
الليمورات, وجميعها تعيش فقط في جزيرة مدغشقر .
تقع جزيرة مدغشقر في الطرف الجنوبي لقارة أفريقيا.
من المثير معرفته: لماذا تطوّرت ونمت هذه القردة في جزيرة
مدغشقر بالذات وليس في أماكن أخرى في العالم؟ والإجابة
عن هذا السؤال معقدة بعض الشيء. اعتقد الباحثون مؤخّرًا
أنّ جزيرة مدغشقر انفصلت عن أفريقيا قبل خمسين مليون سنة
تقريبًا. يمكن لهذه الفرضية أن تفسّر لماذا تطوّرت الليمورات
في هذه الجزيرة فقط، التي كانت منفصلة عن قارة أفريقيا وعن
سائر أنواع القردة البدائية. بقي على الجزيرة قردة ومنها
تطوّر نوع خاص - الليمورات.
يعتقد الباحثون اليوم أنّ الجزيرة انفصلت عن قارة أفريقيا
قبل أكثر من مئة مليون سنة. ولمن لا يذكر (وطبعًا لم نحظَ بالعيش
في تلك الفترة): قبل مئة مليون سنة لم تكن ثدييات في العالم
(وبالطبع لم تعش قردة) وإنّما دينازورات. ولذلك كان يجب على
الليمورات أن تصل إلى الجزيرة بطريقة ما. يعتقدون أنّ الليمورات
وصلت إلى الجزيرة على جذوع أشجار أو على أجسام أخرى جُرفت
إلى الجزيرة أثناء العواصف أو الرياح الشديدة. الليمورات الأولى
التي وصلت إلى الجزيرة كانت على ما يبدو صغيرة للغاية (لأنّه لا
يمكن البقاء على جذع شجرة إذا كنت كبير الحجم كالفيل مثلاً).
بيئة الجزيرة متنوّعة جدًا، ولذلك تطوّرت على الجزيرة أنواع كثيرة
من الليمورات في مساحة صغيرة نسبيًا. يقدّرون بأنّ خمسين نوعًا
من الليمورات عاش في الجزيرة، حتى وصل الإنسان إلى هذه الجزيرة
قبل 1800 سنة تقريبًا. إلا أنّ جزءًا من هذه الأنواع انقرض بسبب
الإنسان. وعلى ما يبدو أنّ الليمورات الكبيرة هي التي انقرضت لأنَّ
صيدها كان سهلاً.
وجدت ليمورات مدغشقر شروطًا مريحة للعيش في الجزيرة: المنظر
والمناخ متنوّعان جدًا, وفيها قليل من المفترِسات (عمليًا أكبر
ثديي في الجزيرة هو بحجم خروف صغير). وليس هناك أنواع أخرى
من القردة التي تنافس الليمورات، لذلك نشط قسم من الليمورات
في النهار، بكلمات أخرى: أصبحت نشيطة في النهار. سائر قردة
العالم تكون نشطة في الليل، أصبحت ليمورات مدغشقر رمزًا للجزيرة،
فهي أكثر الحيوانات شهرة في الجزيرة. هي رمز الجزيرة رغم أنّه
يعيش عليها الكثير من أنواع الحيوانات والنباتات. مثلاً فيها
خمسة وثلاثون نوعًا مختلفًا من الحرابيّ!
تمرّ في العقود الأخيرة تغيرات كثيرة على الجزيرة: قطعوا % 95 من
مساحات الغابات فيها، عدد سكان الجزيرة يزداد بسرعة، وقد استوطنوا
في مساحات كبيرة في الجزيرة. هذا الأمر يشكّل خطرًا على وجود الليمورات
وعلى وجود سائر الحيوانات والنباتات في الجزيرة. منظمات حماية
الطبيعة في مدغشقر وفي العالم كله تحارب من أجل الحفاظ على الطبيعة
في الجزيرة، وبفضلهم فقط يدرك سكان مدغشقر اليوم مدى أهمية الثروة
الحيوانية والنباتية في الجزيرة، ويبذلون جهودًا جمة للحفاظ عليها.
في حديقة الحيوانات التوراتية في القدس افتتح معرض جديد يسمّى
"أرض الليمورات". يعرض فيه ثلاثة أنواع من الليمورات في ساحة كبيرة.
يستطيع الزائرون الدخول إلى الساحة والاقتراب من الليمورات.
تُعرض في المعرض الأنواع التالية:
الليمور المطوّق - ليمور مثير وكبير، يقضي معظم أوقاته
على الأشجار حيث يسكن. هذا الليمور اجتماعي: يعيش في مجموعات؛
والإناث تتزعّم المجموعة، كما لدى سائر الليمورات الاجتماعية. من
المشوّق معرفته أنّ الليمورات عادةً تضع مواليدها على جسمها بعد
الولادة. الليمور المطوّق لا يفعل ذلك، فهو يُسكن المواليد في عش
مبنيّ على شجرة عالية.
ليمور القطا - هذا الليمور هو الأكثر شهرة من بين
ليمورات حديقة الحيوانات. يعيش هذا النوع في الأساس في المناطق
الجافة من الجزيرة ويقضي معظم وقته على الأرض أو على الفروع
المنخفضة من الأشجار. من المثير معرفته أنّه بين مجموعات متخاصمة
من ليمورات القطا تنشب أحيانًا معارك رائحة: تمسح ليمورات من
المجموعات المتخاصمة ذيلها بسائل ذي رائحة يُنتج من غدد خاصة في
أذرعها، وتلوّح بذيلها قبالة الخصم. عادةً، تنتهي هذه المعارك
عندما تهرب إحدى المجموعتين، ولا يتطوّر الوضع إلى معركة حقيقية!
الليمور البني - يعيش في السهول العالية في الجزيرة، يتسلّق الأشجار
في أوقات معيّنة، وفي أوقات أخرى نجده على الأرض. في حديقة
الحيوانات التوراتية (كما في حدائق حيوانات أخرى) نلاحظ أنّ حجم
مجموعة الليمورات البنية يبقى ثابتًا. بعد ولادة مواليد جديدة
يأخذون عدة ليمورات كي يبقى حجم المجموعة ثابتًا!
واليكم الصور:
http://amwaj.org.il/nature/zoo/gifs/lemur/lemur5_s.jpg
http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/4/46/Ring_tailed_lemur_and_twins.jpg/300px-Ring_tailed_lemur_and_twins.jpg
http://newsimg.bbc.co.uk/media/images/41114000/jpg/_41114254_goldencrownedsifak203index.jpg
:):):):D:):):)