YellowNape
28-12-2005, 10:37 PM
الأسود في القدس
قبل 900 سنة اصطاد الصليبيون آخر الأسود التي عاشت
في منطقتنا، واليوم من الطبيعي أن نرى أسودًا كتماثيل
فقط في إسرائيل ،في الرسوم والشعارات، لكن بالنسبة
لآبائنا كانت الأسود حقيقة حية قائمة وخطرة.
للأسد أسماء كثيرة منها: الليث، الورد، الهزبر، ملك
الغابة. ذُكر الأسد كثيرًا في القصص والحكايات التي
سمعتموها وما زلتم تسمعونها من والديكم ومن معلّميكم،
وقد كان الأسد دائمًا ملك الغابة القوي الذي يحسب له
ألف حساب.
وقد تغنّى العرب قديمًا بالأسد فذكروه في أشعارهم رمزًا
للقوة والشجاعة، فإذا أراد شاعر معيّن مدح خليفة أو
حاكم كان يشبّهه بالأسد. صوت الأسد يسمّى زئيرًا، وفي
صوته نبرة تعكس كبرياءه وعزته.
لا نعرف أي أسد عاش في بلادنا في العصور القديمة إلا
أنّه يرجّح أن يكون الأسد الآسيوي الذي عاش في اليونان
وحتى مركز الهند. انقرض هذا الأسد في معظم مجال عيشه
بسبب الصيد الذي لا يرحم. أحد أهداف الصيد كان لمشاهدة
المعارك بين الأسد والإنسان أو الأسد مع حيوان آخر, والتي
كانت رائجة في عصر الإمبراطورية الرومانية. قبل حوالي
مئة سنة بقي في الطبيعة مئات معدودات من الأسود الآسيوية،
وقد عاشت في غابة "جير" التي في الهند.
في أعقاب محل شديد شهدته كل المنطقة في بداية القرن
بدأت الأسود في مهاجمة الإنسان. كرد فعل على ذلك بدأت
حملة صيد واسعة النطاق، بقي على أثرها عشرات من الأسود
فقط، وبفضل يقظة أحد الأمراء المحليين توقّف صيد الأسود
وأعلن عن منع صيده ممّا أدّى إلى إنقاذ ما تبقّى منها.
بعد استقلال الهند سنة 1947 تحوّلت منطقة غابة "جبر" إلى
محمية طبيعية. يعيش اليوم حوالي 350 أسدًا فيها وهي
البقية الباقية من هذا النوع الثانوي الذي ما زال يعيش
في الطبيعة.
الأسد الآسيوي أصغر بقليل من الأسد الأفريقي. لبدته أصغر وأذناه
بارزتان خارج اللبدة. انضمت مؤخّرًا حديقة الحيوانات التوراتية
إلى مجموعة صغيرة من حدائق الحيوانات التي تشترك في مكاثرة
الأسد الآسيوي. في جميع أنحاء العالم يحتجزون في حدائق الحيوانات
85 أسدًا فقط من هذا النوع الثانوي الآسيوي. انتظرت في حديقة
الحيوانات سنين كثيرة في قائمة الانتظار حتى حصلت على لبؤتين
(أنثىالأسد) حديثتَي السن وذلك بالإعارة. وقد ولدتا في حديقة
الحيوانات في لندن، وسيُرسل عمّا قريب ذكر إلى حديقة الحيوانات
وقد يكون زوجًا لإحدى اللبؤتين. واللبؤة الثانية "ستتزوج" أسدًا
في حديقة حيوانات أخرى. عندما وصلت اللبؤتان إلى القدس عادت
المدينة إلى سابق عهدها ورأت أسودًا مرة ثانية بعد حوالي ألف سنة.
قبل 900 سنة اصطاد الصليبيون آخر الأسود التي عاشت
في منطقتنا، واليوم من الطبيعي أن نرى أسودًا كتماثيل
فقط في إسرائيل ،في الرسوم والشعارات، لكن بالنسبة
لآبائنا كانت الأسود حقيقة حية قائمة وخطرة.
للأسد أسماء كثيرة منها: الليث، الورد، الهزبر، ملك
الغابة. ذُكر الأسد كثيرًا في القصص والحكايات التي
سمعتموها وما زلتم تسمعونها من والديكم ومن معلّميكم،
وقد كان الأسد دائمًا ملك الغابة القوي الذي يحسب له
ألف حساب.
وقد تغنّى العرب قديمًا بالأسد فذكروه في أشعارهم رمزًا
للقوة والشجاعة، فإذا أراد شاعر معيّن مدح خليفة أو
حاكم كان يشبّهه بالأسد. صوت الأسد يسمّى زئيرًا، وفي
صوته نبرة تعكس كبرياءه وعزته.
لا نعرف أي أسد عاش في بلادنا في العصور القديمة إلا
أنّه يرجّح أن يكون الأسد الآسيوي الذي عاش في اليونان
وحتى مركز الهند. انقرض هذا الأسد في معظم مجال عيشه
بسبب الصيد الذي لا يرحم. أحد أهداف الصيد كان لمشاهدة
المعارك بين الأسد والإنسان أو الأسد مع حيوان آخر, والتي
كانت رائجة في عصر الإمبراطورية الرومانية. قبل حوالي
مئة سنة بقي في الطبيعة مئات معدودات من الأسود الآسيوية،
وقد عاشت في غابة "جير" التي في الهند.
في أعقاب محل شديد شهدته كل المنطقة في بداية القرن
بدأت الأسود في مهاجمة الإنسان. كرد فعل على ذلك بدأت
حملة صيد واسعة النطاق، بقي على أثرها عشرات من الأسود
فقط، وبفضل يقظة أحد الأمراء المحليين توقّف صيد الأسود
وأعلن عن منع صيده ممّا أدّى إلى إنقاذ ما تبقّى منها.
بعد استقلال الهند سنة 1947 تحوّلت منطقة غابة "جبر" إلى
محمية طبيعية. يعيش اليوم حوالي 350 أسدًا فيها وهي
البقية الباقية من هذا النوع الثانوي الذي ما زال يعيش
في الطبيعة.
الأسد الآسيوي أصغر بقليل من الأسد الأفريقي. لبدته أصغر وأذناه
بارزتان خارج اللبدة. انضمت مؤخّرًا حديقة الحيوانات التوراتية
إلى مجموعة صغيرة من حدائق الحيوانات التي تشترك في مكاثرة
الأسد الآسيوي. في جميع أنحاء العالم يحتجزون في حدائق الحيوانات
85 أسدًا فقط من هذا النوع الثانوي الآسيوي. انتظرت في حديقة
الحيوانات سنين كثيرة في قائمة الانتظار حتى حصلت على لبؤتين
(أنثىالأسد) حديثتَي السن وذلك بالإعارة. وقد ولدتا في حديقة
الحيوانات في لندن، وسيُرسل عمّا قريب ذكر إلى حديقة الحيوانات
وقد يكون زوجًا لإحدى اللبؤتين. واللبؤة الثانية "ستتزوج" أسدًا
في حديقة حيوانات أخرى. عندما وصلت اللبؤتان إلى القدس عادت
المدينة إلى سابق عهدها ورأت أسودًا مرة ثانية بعد حوالي ألف سنة.