قلب الماس
29-12-2005, 09:04 AM
لكل من عنده اخوان او ابناء^_^ اتمنى ان تنال اعجابكم وتروونها الهم
http://s8ruae.com/up/uploads/75dde23f77.jpg (http://s8ruae.com/up/)
وقف الصقر على النخلة حزيناً.. قال في نفسه:
- كيف لا أستطيع حلَّ مشكلتي وأنا مَلِكُ الطيور وفارسها..؟!
أخذ يفكّر.. ولكنَّه لم يصل إلى حلّ..
طار في الجوّ وحلّق.. ثم رجع إلى النخلة مرة ثانية.. وقف طويلاً يفكّر.. ولكن دون جدوى.. ظهر عليه الحزن والضيق والألم.. أحَسَّت النخلة بمشكلته فقالت له:
- أيها الصقر: مالي أراك حزيناً..؟ منذ أسبوع وأنت تأتي إلى هنا وتقف.. ثم تطير.. ثم تعود.. هل هناك مشكلة..؟
قال الصقر:
- شكراً لك أيتها النخلة على مشاعرك الطيبة نحوي..
وحكى لها قصته..
قالت النخلة:
- ليس عندي حلُّ لمشكلتك.. ولكني أشير عليك بالذهاب إلى الضفدعة الحكيمة.. فهي أهلٌ للرأي وللمشورة.. والكلُّ يقصدها في ممثل هذه الأشياء.. وهي تسكن وتعيش في هذه الحديقة التي بجوارنا..
الصقر: يضحك عالياً ساخراً.. هاها.. هاها.. ويتمايل هنا وهناك من شدة الضحك.. ثم يقول:
- أنا.. أنا الصقر الفارس.. ملك الطيور الأوحد.. تُشيرُ عليَّ ضفدعة...؟!.. إنها مهزلة.
قالت النخلة:
- اسمعْ ما أقوله لك.. ولا تحتقر أحداً لصغر حجمه.. أو لمرضه.. أو لضعفه.. أو لفقره.. وهل هناك أعظم من رسول الله –صلى الله عليهِ وسلّم-؟ فقد كان يشاور أصحابه في كثير من الأمور..
الصقر:
- أذهب وأجرِّب.. مع يقيني أنها لن تفعل شيئاً..
وطار الصقر وحلّق فوق بيت الضفدعة.. ونظر وتعجَّب.. ثم قال:
- ما هذه الجموع الكثيرة من الإنس.. والحيوان.. والطير..؟
وبسرعة كان وسط الجموع.. وزاحم حتى وصل إلى الباب وقال:
أريد مقابلة الضفدعة.. قولوا لها: الصقر يطلب مقابلتك على الفور..
http://s8ruae.com/up/uploads/97b877b6a3.jpg (http://s8ruae.com/up/)
الحراس:
- اكتب اسمك وتعال بعد أسبوعين.. أمامك أعداد كثيرة..
وغضب الصقر.. ولكنه أذعن للأمر..
طار ووقف على النخلة.. وشاهدت النخلة الحزن عليه فقالت:
- ماذا فعلت..؟
الصقر:
- وجدتُ أعداداً كثيرة.. ودوري بعد أسبوعين..
http://s8ruae.com/up/uploads/0e5cf6f662.jpg (http://s8ruae.com/up/)
النخلة:
- لا تحزن واهدأ.. وسوف تحلُّ مشكلتك بإذن الله.. وأنا في انتظارك بعد العصر كل يوم.. نتحدث معاً حتى لا تشعر بالوحدة ولك عندي قصة طريفة سأحكيها لك.. ولكن بعد أن تقابل الضفدعة..
الصقر:
- أشكر لك روح المشاركة.. وأحَيِّي فيك روح التعاون..
واستأذن الصقر وانصرف.. وظل يفكر في أمر هذه الضفدعة ويقول:
- هذه الضفدعة تَحُلُّ مشكلتي..؟ يا للعجب..!!.
ومضت المدة.. وحان اللقاء..
وذهب الصقر لمقابلة الضفدعة.. واستُقبل بالترحاب والبشاشة والسرور.. وعرض مشكلته.. وبعد فترة قالت الضفدعة:
- مشكلتك بسيطة.. وحَلُّها أن تفعل كذا.. وكذا..
وتعجَّب الصقر من فطنة الضفدعة وذكائها.. وأدرك في كلامها النُّصح.. واقتنع تماماً بما قالت.. وهمّ أن يدفع لها أجراً.. ولكنها قالت: لا آخذ على المشورة أجراً.. شعر الصقر بالسعادة تغمره..
قالت الضفدعة:
- شكراً لحضورك هنا.. فقد فزنا بصديق جديد..
وهنا يقول الصقر:
- كانت النخلة محقَّة.. وكانت أفهم مني لهذه الآية الكريمة: {وشاورهم في الأمر} وصدق من قال: (ما خابَ من استخار.. وما نَدِمَ من استشار).
وطار سعيداً فرحاً..
وقال للنخلة على الفور:
- أنت نعمَ الصديقة.. وكان نظرك ثاقباً.. لقد كنتُ مغروراً بنفسي.. ولكنني تعلَّمت على يد الضفدعة الحكيمة.. وهيا احكي لي القصة الطريفة..
النخلة:
- جاءت ضفدعة وحملت عقرباً على ظهرها.. وعبرت النهر.. وكان هناك شاب ينام تحت شجرة.. وجاءت أفعى كبيرة واقتربت من الشاب تريد قتله.. ولكن العقرب لدغتها من رأسها فماتت على الفور.. ونهض الشاب وكتب له عمر جديد..
الصقر:
- فهمتُ الآن ما تقصدين.. ولقاؤنا على الدوام بعد العصر..
http://s8ruae.com/up/uploads/75dde23f77.jpg (http://s8ruae.com/up/)
وقف الصقر على النخلة حزيناً.. قال في نفسه:
- كيف لا أستطيع حلَّ مشكلتي وأنا مَلِكُ الطيور وفارسها..؟!
أخذ يفكّر.. ولكنَّه لم يصل إلى حلّ..
طار في الجوّ وحلّق.. ثم رجع إلى النخلة مرة ثانية.. وقف طويلاً يفكّر.. ولكن دون جدوى.. ظهر عليه الحزن والضيق والألم.. أحَسَّت النخلة بمشكلته فقالت له:
- أيها الصقر: مالي أراك حزيناً..؟ منذ أسبوع وأنت تأتي إلى هنا وتقف.. ثم تطير.. ثم تعود.. هل هناك مشكلة..؟
قال الصقر:
- شكراً لك أيتها النخلة على مشاعرك الطيبة نحوي..
وحكى لها قصته..
قالت النخلة:
- ليس عندي حلُّ لمشكلتك.. ولكني أشير عليك بالذهاب إلى الضفدعة الحكيمة.. فهي أهلٌ للرأي وللمشورة.. والكلُّ يقصدها في ممثل هذه الأشياء.. وهي تسكن وتعيش في هذه الحديقة التي بجوارنا..
الصقر: يضحك عالياً ساخراً.. هاها.. هاها.. ويتمايل هنا وهناك من شدة الضحك.. ثم يقول:
- أنا.. أنا الصقر الفارس.. ملك الطيور الأوحد.. تُشيرُ عليَّ ضفدعة...؟!.. إنها مهزلة.
قالت النخلة:
- اسمعْ ما أقوله لك.. ولا تحتقر أحداً لصغر حجمه.. أو لمرضه.. أو لضعفه.. أو لفقره.. وهل هناك أعظم من رسول الله –صلى الله عليهِ وسلّم-؟ فقد كان يشاور أصحابه في كثير من الأمور..
الصقر:
- أذهب وأجرِّب.. مع يقيني أنها لن تفعل شيئاً..
وطار الصقر وحلّق فوق بيت الضفدعة.. ونظر وتعجَّب.. ثم قال:
- ما هذه الجموع الكثيرة من الإنس.. والحيوان.. والطير..؟
وبسرعة كان وسط الجموع.. وزاحم حتى وصل إلى الباب وقال:
أريد مقابلة الضفدعة.. قولوا لها: الصقر يطلب مقابلتك على الفور..
http://s8ruae.com/up/uploads/97b877b6a3.jpg (http://s8ruae.com/up/)
الحراس:
- اكتب اسمك وتعال بعد أسبوعين.. أمامك أعداد كثيرة..
وغضب الصقر.. ولكنه أذعن للأمر..
طار ووقف على النخلة.. وشاهدت النخلة الحزن عليه فقالت:
- ماذا فعلت..؟
الصقر:
- وجدتُ أعداداً كثيرة.. ودوري بعد أسبوعين..
http://s8ruae.com/up/uploads/0e5cf6f662.jpg (http://s8ruae.com/up/)
النخلة:
- لا تحزن واهدأ.. وسوف تحلُّ مشكلتك بإذن الله.. وأنا في انتظارك بعد العصر كل يوم.. نتحدث معاً حتى لا تشعر بالوحدة ولك عندي قصة طريفة سأحكيها لك.. ولكن بعد أن تقابل الضفدعة..
الصقر:
- أشكر لك روح المشاركة.. وأحَيِّي فيك روح التعاون..
واستأذن الصقر وانصرف.. وظل يفكر في أمر هذه الضفدعة ويقول:
- هذه الضفدعة تَحُلُّ مشكلتي..؟ يا للعجب..!!.
ومضت المدة.. وحان اللقاء..
وذهب الصقر لمقابلة الضفدعة.. واستُقبل بالترحاب والبشاشة والسرور.. وعرض مشكلته.. وبعد فترة قالت الضفدعة:
- مشكلتك بسيطة.. وحَلُّها أن تفعل كذا.. وكذا..
وتعجَّب الصقر من فطنة الضفدعة وذكائها.. وأدرك في كلامها النُّصح.. واقتنع تماماً بما قالت.. وهمّ أن يدفع لها أجراً.. ولكنها قالت: لا آخذ على المشورة أجراً.. شعر الصقر بالسعادة تغمره..
قالت الضفدعة:
- شكراً لحضورك هنا.. فقد فزنا بصديق جديد..
وهنا يقول الصقر:
- كانت النخلة محقَّة.. وكانت أفهم مني لهذه الآية الكريمة: {وشاورهم في الأمر} وصدق من قال: (ما خابَ من استخار.. وما نَدِمَ من استشار).
وطار سعيداً فرحاً..
وقال للنخلة على الفور:
- أنت نعمَ الصديقة.. وكان نظرك ثاقباً.. لقد كنتُ مغروراً بنفسي.. ولكنني تعلَّمت على يد الضفدعة الحكيمة.. وهيا احكي لي القصة الطريفة..
النخلة:
- جاءت ضفدعة وحملت عقرباً على ظهرها.. وعبرت النهر.. وكان هناك شاب ينام تحت شجرة.. وجاءت أفعى كبيرة واقتربت من الشاب تريد قتله.. ولكن العقرب لدغتها من رأسها فماتت على الفور.. ونهض الشاب وكتب له عمر جديد..
الصقر:
- فهمتُ الآن ما تقصدين.. ولقاؤنا على الدوام بعد العصر..