عجوز مهذرية
17-01-2006, 09:38 PM
:cool: ســــــــــــــــــــــــــلام :cool:
طبعا لاشك ان العلم يتقدم تقدم مذهل فى السنوات الحالية
حتى يُمكن أن يُقال: إنه تقدّم فى ربع القرن الحالى
بما يعادل تقدم البشرية فى كل تاريخها الطويل.
ولا نبالغ إذا قلنا: إن القرن الحادي والعشرين سوف يُعرف بعصر <span style='color:darkblue'>تطبيقات الهندسة الوراثية
والذى سوف ينضم إلى عصور سابقة يُؤرّخ لها
كمراحل لتطوير العمل الإنسانى
كعصر البخار وعصر الكهرباء
باعتبار ما ستمنحه للذين يملكونها من مقدرات وإمكانات
هائلة للتنمية فى ميادين إنتاجية وخِدْمية عديدة.
حيث إن امتلاك هذه التكنولوجيا -بما لها من قدرات كبيرة
على التدخل فى تركيب المادة الوراثية للكائنات الحية
وإكسابها صفات لم يكن من الممكن أن تكتسبها
بالطرق التقليدية -: سيفتح آفاقاً رحبة فى تربية
الكائنات الحية واستخداماتها.
تم الاعلان عن ولادة أو نبات مهندس وراثيا
في عام 1993م وصار بالإمكان "تفصيل" نباتات
تقوم بمهام متباينة لم تكن تخطر على البال
وتحولت جهود الإنسان فى تحسين النباتات
من مجرد متابعتها وهى تتكاثر وتتحسن أجيالها
إلى التدخل فى "الكود" الوراثي لها
باستخدام تقنية القطع والوصل والترقيع
في بنية المورثات (الجينات) أي تفصيلها
في نهاية المطاف حسب الطلب
لتقوم بمهام "صناعية" محددة وبشَّر ذلك بثورة زراعية
تتيح وفرة من الغذاء عن طريق زراعة أصناف محسنة وراثيًّا..
أصناف من القطن والقمح والأرز والبطاطس
إنتاجيتها أكثر وتقاوم ظروف الجفاف والصقيع
والملوحة والأمراض والحشرات،
ويمكنها أن تنمو بأقل قدر من الأسمدة والمبيدات،
وأيضًا هناك وعود بإنتاج نباتات تصنع غذاءها
من الهواء مباشرة بدلاً من أن تستنزف التربة
أو تعتمد على السماد.
وتحولت الهندسة الوراثية النباتية من مجال بحثي
إلى تكنولوجيا فاعلة تُدِرُّ بلايين الدولارات
يمسك بدفتها رجال أعمال عُتاة
يديرون تطبيقاتهم وسط بحر تزلزله أعاصير السياسة
والسوق والاستثمار والإعلام.
وقد انعكس ذلك في المظاهرات التي اندلعت
في ديسمبر 1999م بجنيف بجوار مبنى منظمة التجارة العالمية
أثناء انعقاد المؤتمر الوزاري الثالث لمنظمة التجارة العالمية
بمدينة "سياتل" الأمريكية والتي اتهمت أمريكا
بممارسة السيادة الغذائية بحيث تجعل الماء هو الكوكاكولا
والغذاء هو اللحم المُهَرْمَن (نسبة إلى الهرمونات
والهندسة الوراثية المستخدمة على نطاق واسع
في اللحوم وبعض الأغذية في أمريكا)
وقد حذَّرت المظاهرات من توحش الأطماع التجارية
لتحول ثمرة "الثورة الجينية الغذائية"
إلى الجيوب بدلاً من إطعام العالم
ومن أن الرعب الغذائي -سمة العصر القادم -
سيكون أكثر خطرًا من الرعب النووي.
مع تحياتي
عجوز مهذرية
طبعا لاشك ان العلم يتقدم تقدم مذهل فى السنوات الحالية
حتى يُمكن أن يُقال: إنه تقدّم فى ربع القرن الحالى
بما يعادل تقدم البشرية فى كل تاريخها الطويل.
ولا نبالغ إذا قلنا: إن القرن الحادي والعشرين سوف يُعرف بعصر <span style='color:darkblue'>تطبيقات الهندسة الوراثية
والذى سوف ينضم إلى عصور سابقة يُؤرّخ لها
كمراحل لتطوير العمل الإنسانى
كعصر البخار وعصر الكهرباء
باعتبار ما ستمنحه للذين يملكونها من مقدرات وإمكانات
هائلة للتنمية فى ميادين إنتاجية وخِدْمية عديدة.
حيث إن امتلاك هذه التكنولوجيا -بما لها من قدرات كبيرة
على التدخل فى تركيب المادة الوراثية للكائنات الحية
وإكسابها صفات لم يكن من الممكن أن تكتسبها
بالطرق التقليدية -: سيفتح آفاقاً رحبة فى تربية
الكائنات الحية واستخداماتها.
تم الاعلان عن ولادة أو نبات مهندس وراثيا
في عام 1993م وصار بالإمكان "تفصيل" نباتات
تقوم بمهام متباينة لم تكن تخطر على البال
وتحولت جهود الإنسان فى تحسين النباتات
من مجرد متابعتها وهى تتكاثر وتتحسن أجيالها
إلى التدخل فى "الكود" الوراثي لها
باستخدام تقنية القطع والوصل والترقيع
في بنية المورثات (الجينات) أي تفصيلها
في نهاية المطاف حسب الطلب
لتقوم بمهام "صناعية" محددة وبشَّر ذلك بثورة زراعية
تتيح وفرة من الغذاء عن طريق زراعة أصناف محسنة وراثيًّا..
أصناف من القطن والقمح والأرز والبطاطس
إنتاجيتها أكثر وتقاوم ظروف الجفاف والصقيع
والملوحة والأمراض والحشرات،
ويمكنها أن تنمو بأقل قدر من الأسمدة والمبيدات،
وأيضًا هناك وعود بإنتاج نباتات تصنع غذاءها
من الهواء مباشرة بدلاً من أن تستنزف التربة
أو تعتمد على السماد.
وتحولت الهندسة الوراثية النباتية من مجال بحثي
إلى تكنولوجيا فاعلة تُدِرُّ بلايين الدولارات
يمسك بدفتها رجال أعمال عُتاة
يديرون تطبيقاتهم وسط بحر تزلزله أعاصير السياسة
والسوق والاستثمار والإعلام.
وقد انعكس ذلك في المظاهرات التي اندلعت
في ديسمبر 1999م بجنيف بجوار مبنى منظمة التجارة العالمية
أثناء انعقاد المؤتمر الوزاري الثالث لمنظمة التجارة العالمية
بمدينة "سياتل" الأمريكية والتي اتهمت أمريكا
بممارسة السيادة الغذائية بحيث تجعل الماء هو الكوكاكولا
والغذاء هو اللحم المُهَرْمَن (نسبة إلى الهرمونات
والهندسة الوراثية المستخدمة على نطاق واسع
في اللحوم وبعض الأغذية في أمريكا)
وقد حذَّرت المظاهرات من توحش الأطماع التجارية
لتحول ثمرة "الثورة الجينية الغذائية"
إلى الجيوب بدلاً من إطعام العالم
ومن أن الرعب الغذائي -سمة العصر القادم -
سيكون أكثر خطرًا من الرعب النووي.
مع تحياتي
عجوز مهذرية