نسمة عبوود
14-12-2007, 10:54 PM
***
بحت طويلاً عن جليس أجالسه في حياتي ، ليقتل فراغ وحدتي الشاسع ..
فمنذ زمن وأنا أبحث عنه ..
فلم أجد سوى جماعات متفرقة ... وأنا وحدي !!
ينظرون إليّ نظرة الحي إلى الميت ..
حزنت لذلك ..
وأخذت أركض وأركض .. لا أدري إلى أين ؟!!
فلم أجد نفسي إلا في منزلي الصغير الذي لم أعرف غيره ،،
نظرت في أحد أركانه ..
فوجدت قلماً قديماً و ورقة متآكلة الأطراف ..
فأخيراً .. أخيراً وجدت من لا يمل حروف كلماتي ونبضات وجداني ..
***
أخذت أكتب وأكتب ..
وكأنني لم أرَ ورقةً في حياتي الفارغة ..
كنت أقضي أوقات فراغي وحـــيدة ..
لا صديقةً ولا قريبة !!
كل ذلك بسبب الوحدة القاتلة .. الوحش الكاسر ..
الذي يجذب الشيطان و وسوسته ..
.. أنظر إلى وجهي في مرآتي الصغيرة .. وقد أصبح شاحباً !!
منذ متى و أنا لم أبتسم ؟؟
لم أتكلم !!
لماذا أنا وحيدة ؟؟
والناس ينظرون إليّ بنظرات غريبة !!
هل هناك تشوّه في خلقي ... أم في نفسي ؟؟
***
نعم ..
إنه في نفسي !!
أشعر بأن كل من حولي يكرهونني !!
فأنا منعزلة ..
أنا أحب الوحدة !!
عفواً .. لا .. لا أحب الوحدة !!
لكنها تمكنت مني .. وسيطرت علي ..
فأنا أعلم أن الإنسان بطبيعته إجتماعي .. و أنا اجتماعية أيضاً ..
لكني كلما اقتربت من شخص لأتعرف عليه ..
يكون هناك شيء ما في داخلي يمنعني من ذلك !!!
إنه الوسواس ..
بل هو الشيطان بعينه !!
يـــــا إلهي !! ماذا أفعل ؟؟؟
***
عندما أضع راحة كفي على رأسي المليء بالذكريات القديمة ..
أتمنى لو أستطيع أن أُرجع تلك الأيام بألوانها الزاهية ..
التي لا يستطيع أن يعيش فيها المرء وحيداً !!
بل يعيش أيامه في غاية من الفرح والسرور ..
أما الآن ...
فأنا أعيش وكأني في فضاء واسع بين النجوم والكواكب ..
لا أدري إلى أين أفر من هذه الوحدة ... من هذا الصمت !!
من دنيا اليأس هذه .. التي قد مات فيها الأمل ..
بكيت كثيراً ..
لعل دموعي تبرد حرارة قلبي المسكين ..
***
رفعت رأسي بعدما شُفي غليلي ..
أحسست براحة عميقة ..
ابتسمت لنفسي ..
و أحسست كأن الحياة من حولي قد ابتسمت لي أيضاً ..
خرجت إلى تلك الجماعت المتفرقة ،،
بابتسامتي التي طبعتها على شفتي ..
وما هي إلا دقائق ،،
حتى بدأت أتحدث إليهم ويتحدثون إلي ..
وجدتهم في غاية الود و الطيبة ..
لكن ..
ترى لمَ لم أكن أرى ذلك فيهم من قبل ؟؟
لمَ كنت أحس أنهم يكرهونني ؟؟
لمَ .. ولمَ .. ولمَ ؟؟؟
***
بحثت ..
وما لبثت إلا أن وجدت السبب وتيقنت منه ..
لقد كان سبب كل تلك الهموم ..
هو التشاؤم واليأس والحزن !!
كنت أتشاءم من كل شيء في حياتي ..
كنت أيأس بأن أجد من يفهمني ويحترمني ..
كنت أحزن لكوني وحيدة ..
لكن كل هذه الأوهام قد زالت مني .. بمجرد أن نظرت إلى الحياة من زاوية مشرقة ..
فالحياة مليئة بكل شيء جميل ..
ونحن من نصنع جمالها ..
وذلك بأرق ابتسامة منا ..
أيقنت أن التفاؤل .. هو سر جمال الحياة ..
والأمل بالله هو أسمى معاني التفاؤل ..
فالحياة حلوة ..
ولا تستحق أن نشوهها بدموعنا وأحزاننا ،،
إذاً ..
فلنبتسم لأنفسنا حتى تبتسم لنا الحياة ،،،
***
أدام الله ابتسامتكم ،،
أختكم / نسمة عبوود:D
بحت طويلاً عن جليس أجالسه في حياتي ، ليقتل فراغ وحدتي الشاسع ..
فمنذ زمن وأنا أبحث عنه ..
فلم أجد سوى جماعات متفرقة ... وأنا وحدي !!
ينظرون إليّ نظرة الحي إلى الميت ..
حزنت لذلك ..
وأخذت أركض وأركض .. لا أدري إلى أين ؟!!
فلم أجد نفسي إلا في منزلي الصغير الذي لم أعرف غيره ،،
نظرت في أحد أركانه ..
فوجدت قلماً قديماً و ورقة متآكلة الأطراف ..
فأخيراً .. أخيراً وجدت من لا يمل حروف كلماتي ونبضات وجداني ..
***
أخذت أكتب وأكتب ..
وكأنني لم أرَ ورقةً في حياتي الفارغة ..
كنت أقضي أوقات فراغي وحـــيدة ..
لا صديقةً ولا قريبة !!
كل ذلك بسبب الوحدة القاتلة .. الوحش الكاسر ..
الذي يجذب الشيطان و وسوسته ..
.. أنظر إلى وجهي في مرآتي الصغيرة .. وقد أصبح شاحباً !!
منذ متى و أنا لم أبتسم ؟؟
لم أتكلم !!
لماذا أنا وحيدة ؟؟
والناس ينظرون إليّ بنظرات غريبة !!
هل هناك تشوّه في خلقي ... أم في نفسي ؟؟
***
نعم ..
إنه في نفسي !!
أشعر بأن كل من حولي يكرهونني !!
فأنا منعزلة ..
أنا أحب الوحدة !!
عفواً .. لا .. لا أحب الوحدة !!
لكنها تمكنت مني .. وسيطرت علي ..
فأنا أعلم أن الإنسان بطبيعته إجتماعي .. و أنا اجتماعية أيضاً ..
لكني كلما اقتربت من شخص لأتعرف عليه ..
يكون هناك شيء ما في داخلي يمنعني من ذلك !!!
إنه الوسواس ..
بل هو الشيطان بعينه !!
يـــــا إلهي !! ماذا أفعل ؟؟؟
***
عندما أضع راحة كفي على رأسي المليء بالذكريات القديمة ..
أتمنى لو أستطيع أن أُرجع تلك الأيام بألوانها الزاهية ..
التي لا يستطيع أن يعيش فيها المرء وحيداً !!
بل يعيش أيامه في غاية من الفرح والسرور ..
أما الآن ...
فأنا أعيش وكأني في فضاء واسع بين النجوم والكواكب ..
لا أدري إلى أين أفر من هذه الوحدة ... من هذا الصمت !!
من دنيا اليأس هذه .. التي قد مات فيها الأمل ..
بكيت كثيراً ..
لعل دموعي تبرد حرارة قلبي المسكين ..
***
رفعت رأسي بعدما شُفي غليلي ..
أحسست براحة عميقة ..
ابتسمت لنفسي ..
و أحسست كأن الحياة من حولي قد ابتسمت لي أيضاً ..
خرجت إلى تلك الجماعت المتفرقة ،،
بابتسامتي التي طبعتها على شفتي ..
وما هي إلا دقائق ،،
حتى بدأت أتحدث إليهم ويتحدثون إلي ..
وجدتهم في غاية الود و الطيبة ..
لكن ..
ترى لمَ لم أكن أرى ذلك فيهم من قبل ؟؟
لمَ كنت أحس أنهم يكرهونني ؟؟
لمَ .. ولمَ .. ولمَ ؟؟؟
***
بحثت ..
وما لبثت إلا أن وجدت السبب وتيقنت منه ..
لقد كان سبب كل تلك الهموم ..
هو التشاؤم واليأس والحزن !!
كنت أتشاءم من كل شيء في حياتي ..
كنت أيأس بأن أجد من يفهمني ويحترمني ..
كنت أحزن لكوني وحيدة ..
لكن كل هذه الأوهام قد زالت مني .. بمجرد أن نظرت إلى الحياة من زاوية مشرقة ..
فالحياة مليئة بكل شيء جميل ..
ونحن من نصنع جمالها ..
وذلك بأرق ابتسامة منا ..
أيقنت أن التفاؤل .. هو سر جمال الحياة ..
والأمل بالله هو أسمى معاني التفاؤل ..
فالحياة حلوة ..
ولا تستحق أن نشوهها بدموعنا وأحزاننا ،،
إذاً ..
فلنبتسم لأنفسنا حتى تبتسم لنا الحياة ،،،
***
أدام الله ابتسامتكم ،،
أختكم / نسمة عبوود:D