تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : معلومات


عجوز مهذرية
16-02-2006, 02:25 AM
تهتز كأنها جان

من الأحياء العديدة التي خلقها الله على الأرض ، صنف يدعى صنف الزواحف و يضم كل ( دابة ) مما ( يمشي على بطنه ) . و في هذا الصنف رتبة تدعى رتبة المحرشفات أي ذوات الحراشف ؛ فيها رتيبتان إحداهما، وهي التي تهمنا اليوم :رتيبة الحيات أو قل الثعابين فهما إسمان مترادفان جاء بهما القران الكريم في المعنى نفسه.
و الحيات زواحف لا أطراف لها، اللهم إلا بعض أفراد فصيلة الأصلات التي نستطيع أن نعثر فيها على رجلين خلفيتين ضامرتين . و رأس الحية بيضوي عادة ،اللهم إلا الأفاعي التي يكون رأسها مثلثي الشكل . و جسم الحية طويل ، يستره عدد كبير من الحراشف القرنية . و تغطي الحراشف طبقة بشروية قرنية رقيقة و شفافة ، و هي تستبدل بكاملها عدة مرات في العام . عينا الحية ثابتتان و مجردتان من الأجفان ؛ و حس السمع معدوم فيها تقريبا، بينما حس الشم نام جدا ، و هي
تتلقى الاهتزازات الأرضية على أكمل ما يكون التلقي .
أما لسان الحية فمتحرك جدا ، و هو يتلقى المنبهات اللمسية و الاهتزازات ، كما يبدو أنه يتلقى المنبهات الذوقية أيضا . و تبقى الحيات ساكنة تماما معظم الوقت فهي لا تنشط إلا مدفوعة بالجوع أو بالحوافز الجنسية .
يتألف العمود الفقري في الحية من عدد كبير من العناصر ( حتى خمسمئة عنصر ) و هو متحرك جدا . والحيات مجردة من الزنار الكتفي و من عظم القص ، ولهذا فانها تستفيد من قابلية التمدد الكبير لجسمها من أجل الحركة ، و من أجل هضم فريستها التي تبتلعها برمتها . كما أن الفكين شديدا التحرك أيضا بحيث تستطيع الحية أن تفغر فاها إلى حد كبير . و الأسنان متوضعة على امتداد الفك والعظام الحنكية ، وهي جميعها معقوفة و متجهة إلى الخلف ، و نادرا ما تكون مستقيمة ؛ و هي مؤنفة جدا و تفيد في العض و القبض على الفريسة ؛ ولا تستعمل في المضغ .

وإن من الحيات لما تكون أسنانه محفورة مجوفة ، فيها قناة من داخلها تصب فيها مفرزات سمها الزعاف عندما تلدغ .. و إن منها لما تكون أسنانه مصمتة لا قناة فيها و ليس فيها غدد مفرزة للسم . و سنعود إلى الحديث عن أسنان الحيات السامة أو معاقصها فيما بعد .
تقتل الحية فريستها إما بأن تخنقها أو بأن تلدغها لدغة سامة ، ثم تبتلعها بكاملها ببطء . و يستغرق الهضم وقتا طويلا ، فقد يتطلب عدة أسابيع ، تبقى الحية خلالها قابعة دون حراك . و يتم تكاثر الحيات على العموم عن طريق البيوض، بينما يلد بعضها صغارا تامة النمو . و توضع البيوض عادة في التربة الرطبة ويترك لحرارة أشعة الشمس مهمة حضنها .
وللحيات ألوان مختلفة تبعا لألوان حراشفها .
فصل الشتاء في سبات عميق ، إذ إنها قد تجتمع أحيانا في ملجأ واحد . وتعزو التقاليد الشعبية للحيات قدرتها ولا تعيش الحيات حياة اجتماعية إذ تبقى منعزلة لا تبالي الوحدة بالأخرى إلا في دور التكاثر ؛ اللهم إلا الأنواع التي تعيش في المناطق المعتدلة ، والتي تمضي على التنويم إلا أن ذلك ليس صحيحا : وربما كان مرد هذا الاعتقاد إلى أن الحيوان المعرض إلى أن يكون الفريسة ، يستمر في مكانه بلا حراك آملا ألا تراه الحية . وسنتخذ مثالا على الحيات غير السامة فصيلتين كبيرتين ، هما فصيلة الأصلات وفصيلة الأحناش ثم نتخذ مثالا على الحيات السامة فصائل أربعا ندرسها بعد ذلك .
فصيلة الأصلات :تصادف أطوال المناطق الاستوائية، وهي تنتمي الحيات التي تعيش اليوم في إلى فصيلة الأصلات وأهم ما فيها أجناس ثلاثة : جنس الحفاث الذي تعيش أنواعه في أفريقية و آسية و أسترالية ، وجنس الأصلة وجنس الإنقيد اللذان تعيش أنواعهما في أمريكة الوسطى و الجنوبية .
ولقد استحوذت الأصلات و الحفافيث دائما على انتباه الكثيرين بقدرها الكبير وبقدرتها على ابتلاع حيوانات كبيرة . وهي غير خطرة بانسبة للأناس البالغين ؛ فهي في الواقع لا تهاجم مطلقا . إلا إذا أوقعت في الشرك وشعرت بالخطر . وهي في هذه الحالة تستطيع اللدغ و تسبب عندئذ جروحا مؤلمة بفعل الصفين المضاعفين من الأسنان في فكها وصفوف الأربعة العلوية من الأسنان ، وهذه الأسنان جميعها صغيرة نوعا ما ، إلا أنها مؤنفة جدا و معقوفة .
معظم أفراد هذه الفصيلة لا يبلغ قدا كبيرا ، اللهم إلا عددا قليلا من الأنواع ( من بينها بعض الأفراد الهرمة جدا ) .
ويجب أن نذكر من بين الأصلات الأصلة العاصرة لأنها إحدى الحيات المشهورة وهي طيعة سهلة الانقياد . أما الإنقيد فهو أكبر الحيات المعروفة وهو يعيش في أمريكا الجنوبية . ولا ننس الأصلة الرملية التي قد يبلغ طولها عشرة أمتار وكذلك الحفاث الهندي .
فصيلة الأحناش :ينتمي أكثر من خمس وسبعين بالمئة من أنواع الحيات إلى فصيلة الأحناش التي ينتشر أفرادها في العام أجمع . والقسم الأكبر من الحيات التي تنتسب إلى هذه الفصيلة غير مؤذ ؛ وحتى تلك الحيات التي تحتوي على غددا سامة ، فهي تعتبر غير خطرة بانسبة للإنسان . وعلى الرغم من وجود تنوع كبير في هذه الفصيلة الضخمة ، من حيث القد والعادات ، فان هناك خصائص توحد بين جميع أفرادها ،صغيرها وكبيرها على حد سواء ،وذلك بغض النظر عن أماكن تواجدها.
أما الحيات السامة بالحقيقة أو التي تكون لدغتها مميتة بالنسبة للإنسان ، فإنها تجمع في فصائل معدودة : الحيات البحرية والعرابيد والأفاعي الحرابيش ، التي تنتشر أنواع منها في العالم أجمع وعلى الأكثر في البلاد الحارة .
والمعاقص أو الأسنان السامة في هذه الحيات محفورة بقناة تتصل بالغدة المفرزة للسم ، وهي معقوفة أو معقوصة إلى الخلف . وتقسم الحيات السامة بحسبها إلى مجموعتين : أماميات المعاقص وقنويات ينتسب الصل الناشر إلى فصيلة العرابيد وكذلك الحراش والحيات المرجانية، وجميعها سامة جدا . و الصل الناشر معروف جيدا بسبب قدرته على تمديد عنقه . و بهذه الطريقة تتشكل (قبعة) لها شكل كمثراة مقلوبة. وتحتوي أنواع أخرى شيات على قبعة ومن بينها الصل الناشر الهندي الذي يحوي شية ( النظارات ) المشهورة ، ويقدر سحرة الحيات الهنود هذا النوع تقديرا كبيرا . أما الموسيقى التي يعزفها بواسطة نوع من المزامير فليس لها تأثير على الحية ، لكنها تتأثر بالحركة البطيئة و الإيقاعية للعازف أو الآلة. وبسبب ذلك يخرج الصل من السلة ، ممددا عنقه المرن إلى أقصى حد و يرتخي ملاحقا حركات المزمار في نوع من الرقص المرن . و لهذه الحية بصر متكيف بشكل خاص مع النور الخفيف ولهذا فأنها تكون أكثر نشاطاً في السماء. أما الرحة أو الصل المتطوق ( ذو العنق الأسود ) فإنه واسع الانتشار في أفريقية الشرقية ، وفي شمال أفريقية الشرقية ، وفي شمال أفريقية أيضا ، ويمكن تمييزه بوجود عصابة سوداء واحدة أو عصابتين على عنقه، وهو يتصف بالإضافة إلى كونه ساما جدا ، بأنه ينفث السم في عيون ضحيته . وأما جنس الحراش فيضم الحراش الأخضر و الحراش الأسود ، وهما شرسان كما أنهما الوحيدان من بين الحيات بأربعة معاقص سامة . وهناك أيضا حيات مرجانية سميت كذلك نظرا لبريق ألوانها و هي على العموم ذات حلقات صفراء و سوداء و حمراء . و هي مميزة لأمريكا الوسطى و الشمالية كما أنها سامة أيضا .
أما أفراد فصيلة الأفاعي فهي تعيش في أوروبة وأفريقية و آسية . و هي ذات رأس مثلثي الشكل و معاقصها السامة نامية جدا . والأفاعي ليست خفيفة الحركة و يمكنها أن تبقى ساكنة غير مرئية و مستعدة للقفز على الفريسة التي .تنشل بفعل سمها القوي . والأفاعي متلائمة جيدا مع الأراضي المرتفعة وتكون نشيطة بشكل خاص خلال الفترات الرطبة في الصباح و المساء . وهي لا تلوذ بالفرار إذا داهمها الخطر بل أنها تنتظر العدو مستعدة للدغ و الفحيح، إلا أن الأفاعي ليست خطرة إذا لم يتم التحرش بها. والافعى ، مثل الزواحف كلها ، هي من الحيوانات ذوات الدم البارد ـ أي إن حرارتها تتغير مع حرارة المحيط .
هناك أيضا حيات بحرية أصغر من حيث القد تعيش على امتداد الشواطئ الآسيوية والأسترالية. وهي ذات سم قوي جدا ، لكنها لا تهاجم الإنسان عادة ، فهي تستعمل سمها في شل الأسماك الصغيرة و من ثم تلتهمها . ولكنها إذا أزعجت أو هوجمت فإنها تدافع عن نفسها بضراوة .
وإما فصيلة الحرابيش فإنها شبيهة بالأفاعي، ولكن يمكن تمييزها عنها بتفاصيل تشريحية شتى ، أكثرها وضوحا وجود نقرات في الرأس بين المنخلين و العينين يبرز منها نهايات عصيبة متعددة. وتقوم هذه الأعضاء بوظيفة تسجيل جميع تغيرات الحرارة و بذلك تستطيع هذه الحيات بواسطة هذه ( الحاسة السادسة ) أن تستشعر وجود جميع الحيوانات ذات الدم الحار، حتى في أثناء الصيد الليلي. ويعيش الجزء الرئيسي من الحرابيش في العالم الجديد في الأماكن الجافة و الحارة ولبعض هذه الحيات الأجراس المميزة في نهاية ذنبها ، وهي سلسلة من الحلقات القرنية التي بقيت بعد التبدلات المختلفة في الجلد . و عندما تتحرك هذه الحلقات فإنها تصطدم بعضها ببعض مصدرة صوتاً نموذجياً ينذر العدو ، ومن أجل ذلك تعرف باسم الحيات الصلالة وبعد فهذه أبسط القواعد التي يجب اتباعها لتجنب خطر السم الزعاف ، فعندما يلدغ المرء من قبل حية سامة ، ينبغي قبل كل شيء إيقاف الانتشار السريع للسم في الدوران الدموي . ويمكن تحقيق ذلك بربط العضو فوق موقع الدغ . ويجب عمل جرحين طوليين في الجلد يوافقا أثري المعقصين كما يجب إجبار الدم على الخروج ، ويستحسن مص الدم من الجرح ثم بصقه طالما أنه ليست هناك جروح في الفم . كما ينبغي استعمال مصل خاص يمكن حقنه إما تحت الجلد أو في الوريد .


أتمنى انكم استفدتم


منقوووول

ثعبان
16-02-2006, 03:09 AM
مشكوره أختي على المعلومات الرائعة

والمجهود الكبير

عجوز مهذرية
16-02-2006, 04:23 AM
العفو أخوي ثعبان

كوبرا
16-02-2006, 08:57 AM
مشكورة على المعلومات الطيبة والجهد المثمر

عجوز مهذرية
16-02-2006, 01:29 PM
العفو أخوي كوبرا وانا ما سويت شئ الموضوع منقول

قطقوطه
17-02-2006, 07:02 AM
لوووووووووووووووووووووووووووول يسلموووو خيتو على النقل تعبتي نفسك بالقص واللصق<<تحس اختها بتتوطاها

عاشق الحيوانات
17-02-2006, 02:35 PM
موضوع في غاية الروعه