ابو عابد
21-10-2008, 02:11 PM
الطفل المتوحش يفهم الكلاب ويتغذى من برازهم(القصه كاملـه)
بعيدا عن مفهوم الأسرة ودلالاتها وما توفره من حنان واطمئنان ولد أحمد لايعرف أباه ولا يدرك معنى الاستقرار بين أحضان أسرة، ذلك أن أمه حملت بهبطريقة غير شرعية وما كان عليها إلا أن تتخلى عنه لفائدة امرأة فقدت كلشيء، فقدت معنى الأمومة بحكم أنها عاقر لا تنجب وهذا ما سبب في اختفاءزوجها وتركها تجتر عقدها ومعاناتها النفسية، هي المسماة (ز.غ) موظفة سابقةبابتدائية مراكش من مواليد 1951، احتضنت الطفل الحامل لأزمته وعمره لايتجاوز ثلاث سنوات، وتسلمته من أخت والدة الطفل الذي تكفلت به في البدايةدرئا للفضيحة وخوفا من 'الشوهة' وبين هاته وتلك تحول الطفل إلى عبء يجبالتخلص منه بأي وسيلة،
الموظفة السابقة بابتدائية 'مراكش' 'ز.غ' تسلمت الطفل بهدف أن يملأ عليهاحياتها ويخرجها من عزلتها التي فرضها عليها القضاء والقدر لكنها لم تتسلممع الطفل أية وثيقة، مما أدى إلى أن يكون الطفل مهملا بدون وثائق تثبتهويته وانتماءه لأمه الشرعية وأبيه اللاشرعي.
انتقل الطفل ذو ثلاث سنوات إلى منزل 'ز.غ' في حي شعبي، لكن ونظرا لحركيةالطفل ومرحه وإقباله على الحياة يكتشفها وهذا يميز كل طفل، كان أحمد يتعرضللعنف بشتى أنواعه، أحيانا كانت تضربه ضربا مبرحا وأحيانا أخرى كانت تمنعهمن الخروج من المنزل لملاقاة أصدقائه في الحي، واهتدت 'ز.غ' أخيرا إلىفكرة حبسه في سطح المنزل رفقة القطط والكلاب خاصة وأنها كانت تهوى تربيةالحيوانات الأليفة، ربما كانت هذه الحيوانات تملأ عليها الحياة وربما أنهاتعاملت منذ البداية مع أحمد على أنه لا يختلف عن باقي حيواناتها، التيكانت تملك القدرة على الهرب عندما تتعرض لعنف 'ز.غ' لكن أحمد كان يفتقد لهذه الخاصية، وأصبح مصيره بيد هذه المرأة الفاقدة لكل حس إنساني.
أحمد الطفل الذي حكمت عليه مربيته بالسجن القهري
في ركن من أركان السطح اتخذ أحمد مأوى له إلى جانب القطط الضالة والكلابالمتوحشة، مع مرور الوقت تحول الطفل إلى حيوان لا يقف على قدميه وإنمايمشي على أعضائه الأربعة (اليدان والرجلان) لأنه أحس بأنه لا يختلف عنباقي الحيوانات التي يتقاسم معها فضاء السطح بل عاش معها صراعاتها وتاهبين مواء القطط ونباح الكلام، ولم يتبن أي صوت من أصوات الحيوانات التيألفها، بل فقد القدرة على النطق وفقد ذكرياته التي نقشت سابقا في ذاكرتهعندما كان يخرج إلى الزقاق ليلعب مع أصدقائه من الأطفال.
فجأة انقطع خبر الطفل أحمد عن والدته وخالته والجيران، لم يعد أحد يراه،خالته كانت قد تعودت على رؤيته والإطمئنان عليه، إذ كانت الجانية متعودةعلى الذهاب به عند خالته، خلال الثلاثة الأشهر الأولى من تحملها مسؤوليةتربيته، طبعا سألت الخالة عن أحمد لكن 'زغ) كانت دوما تقدم الأعذار إلى أناهتدت إلى فكرة جهنمية مفادها أن الطفل انتقل إلى الرباط ليعيش مع أختهاالمحامية وأنه يعيش حياة هادئة وسعيدة بل أكثر من هذا فقد تم إلحاقهبمدرسة خاصة.
أمام هذهالكذبة الجهنمية، لم تجد الخالة ما تقول، بل استراحت واطمأنت على ابنأختها وقالت في نفسها، إن احمد حظه سعيد ولعله يعيش الآن حياة جد مريحة فيأحضان أسرة راقية وبحي راق. الحقيقة غير ما أفصحت عنه المرأة الجهنمية(ز.غ) لأن أحمد يعيش مع القطط والكلاب، وقد أمنها وأمنته، وتعود علىالعزلة يخاطب الحيوانات بأصواتها وحركات يبدو أنها هي الأخرى فهمتها.
مع مرور الوقت تحول أحمد إلى طفل متوحش، يتصارع أحيانا مع الحيوانات التيعيش معها، خاصة عندما يكون هناك خصاص في الطعام، وفي يوم من الأيام دخل فيصراع مع كلب شرس لم يرد أن يتقاسم الطعام مع أحمد فانقض عليه ناهشا أنفه،مما أدى إلى تشوه فظيع في وجه الطفل الضحية، 'ز.غ' لم تحرك ساكنا ولم تقدمالإسعافات للطفل وتركته على حاله، ينمو بهذا التشوه الذي جعل منه طفلامشوها يبدو كأنه من عالم آخر، أو كأنه كائن جني يخاف منه الإنسان إذ صادفهفجأة.
ثلاث سنوات كاملةعاشها أحمد معزولا عن العالم الخارجي، يأكل ويقتات مع الحيوانات بل يأكلغائط الكلاب والقطط وساءت أحواله الصحية نتيجة نقص الغذاء .
الجيران يكتشفون الطفل المتوحش
صدفة كان أحد شباب الحي فوق سطح منزله، فرمق بالجهة المقابلة كائنا يتحرك لا يحمل سمات الإنسان،
يمشي على أربعة، حاول أن يستطلع الأمر، فإذا به يصاب بصدمة فينزل مسرعاإلى الحي اتجاه أصدقائه يخبرهم بأن هناك جنيا على سطح منزل 'ز.غ'، طبعا لاأحد صدق الشاب بل أصبح محط سخرية واستهزاء، لكن الشاب لم يتراجع عما صرحبه لأصدقائه وأصر على ضرورة مصاحبته للسطح ليروا ما رأى بأم عينيه.
تحت شدة الإصرار، صاحبه خمسة من شباب الحي إلى السطح، وعندما لمحواالمشهد، أصابهم الروع والخوف، وطرق أحدهم يتلو آية الكرسي بينما هم الآخر بالرجوع من حيث أتى وفي تلك اللحظة شاهد من بقي على السطح الطفل المتوحش وهو يلتقط غائط الكلاب ويأكله.
واحد من الشباب الخمسة تشجع واقترب أكثر من الكائن الغريب ومد له يدهطالبا إياه بالإقتراب أكثر ، فقام الطفل من مكانه ماشيا على أطرافهالأربعة، مستجيبا الدعوة، أحاطت به المجموعة من الشباب المتبقى على السطحوأدركوا أن الكائن الغريب ليس بجني أو وحش وإنما هو طفل، وعرفوا أن هذاالطفل إنما هو أحمد الذي اختفى عن الأنظار مدة ثلاث سنوات.
لقد كانت الصدمة قوية، شعررو وافيها أن كل القيم الإنسانية قد اندثرت،وشعروا باليأس والشفقة، وتساءلوا في قرارة أنفسهم كيف تغير أحمد من الطفلالوديع إلى طفل متوحش يخيف كل من نظر إليه؟!!
على إثر هذا الإكتشاف الغريب والفظيع في نفس الوقت، قام أحد شباب الحي بإبلاغ المصالح الأمنية التي انتقلت إلى عين المكان فوقفت على حالة الطفلالمزرية والخطيرة، وفتحت تحقيقا في القضية، وتم اعتقال الجانية 'ز.غ'بتهمة تعريض قاصر للخطر والإعتداء على قاصر بينما وجهت للشخص الذي يسكنمعها بنفس المنزل تهمة عدم تقديم مساعدة لقاصر في خطر طبقا للفصول409-459-460 من القانون الجنائي. فتخيلوا الى اي وضع وصلنا ؟ نترك لكمالتعليقات على امل ان تشفي غليلكم من عمل اجرامي بحق طفل نهشت براءته .
لاحول ولاقوة الا بالله
الحمدلله الذي عافانا مما ابتلاهم
بعيدا عن مفهوم الأسرة ودلالاتها وما توفره من حنان واطمئنان ولد أحمد لايعرف أباه ولا يدرك معنى الاستقرار بين أحضان أسرة، ذلك أن أمه حملت بهبطريقة غير شرعية وما كان عليها إلا أن تتخلى عنه لفائدة امرأة فقدت كلشيء، فقدت معنى الأمومة بحكم أنها عاقر لا تنجب وهذا ما سبب في اختفاءزوجها وتركها تجتر عقدها ومعاناتها النفسية، هي المسماة (ز.غ) موظفة سابقةبابتدائية مراكش من مواليد 1951، احتضنت الطفل الحامل لأزمته وعمره لايتجاوز ثلاث سنوات، وتسلمته من أخت والدة الطفل الذي تكفلت به في البدايةدرئا للفضيحة وخوفا من 'الشوهة' وبين هاته وتلك تحول الطفل إلى عبء يجبالتخلص منه بأي وسيلة،
الموظفة السابقة بابتدائية 'مراكش' 'ز.غ' تسلمت الطفل بهدف أن يملأ عليهاحياتها ويخرجها من عزلتها التي فرضها عليها القضاء والقدر لكنها لم تتسلممع الطفل أية وثيقة، مما أدى إلى أن يكون الطفل مهملا بدون وثائق تثبتهويته وانتماءه لأمه الشرعية وأبيه اللاشرعي.
انتقل الطفل ذو ثلاث سنوات إلى منزل 'ز.غ' في حي شعبي، لكن ونظرا لحركيةالطفل ومرحه وإقباله على الحياة يكتشفها وهذا يميز كل طفل، كان أحمد يتعرضللعنف بشتى أنواعه، أحيانا كانت تضربه ضربا مبرحا وأحيانا أخرى كانت تمنعهمن الخروج من المنزل لملاقاة أصدقائه في الحي، واهتدت 'ز.غ' أخيرا إلىفكرة حبسه في سطح المنزل رفقة القطط والكلاب خاصة وأنها كانت تهوى تربيةالحيوانات الأليفة، ربما كانت هذه الحيوانات تملأ عليها الحياة وربما أنهاتعاملت منذ البداية مع أحمد على أنه لا يختلف عن باقي حيواناتها، التيكانت تملك القدرة على الهرب عندما تتعرض لعنف 'ز.غ' لكن أحمد كان يفتقد لهذه الخاصية، وأصبح مصيره بيد هذه المرأة الفاقدة لكل حس إنساني.
أحمد الطفل الذي حكمت عليه مربيته بالسجن القهري
في ركن من أركان السطح اتخذ أحمد مأوى له إلى جانب القطط الضالة والكلابالمتوحشة، مع مرور الوقت تحول الطفل إلى حيوان لا يقف على قدميه وإنمايمشي على أعضائه الأربعة (اليدان والرجلان) لأنه أحس بأنه لا يختلف عنباقي الحيوانات التي يتقاسم معها فضاء السطح بل عاش معها صراعاتها وتاهبين مواء القطط ونباح الكلام، ولم يتبن أي صوت من أصوات الحيوانات التيألفها، بل فقد القدرة على النطق وفقد ذكرياته التي نقشت سابقا في ذاكرتهعندما كان يخرج إلى الزقاق ليلعب مع أصدقائه من الأطفال.
فجأة انقطع خبر الطفل أحمد عن والدته وخالته والجيران، لم يعد أحد يراه،خالته كانت قد تعودت على رؤيته والإطمئنان عليه، إذ كانت الجانية متعودةعلى الذهاب به عند خالته، خلال الثلاثة الأشهر الأولى من تحملها مسؤوليةتربيته، طبعا سألت الخالة عن أحمد لكن 'زغ) كانت دوما تقدم الأعذار إلى أناهتدت إلى فكرة جهنمية مفادها أن الطفل انتقل إلى الرباط ليعيش مع أختهاالمحامية وأنه يعيش حياة هادئة وسعيدة بل أكثر من هذا فقد تم إلحاقهبمدرسة خاصة.
أمام هذهالكذبة الجهنمية، لم تجد الخالة ما تقول، بل استراحت واطمأنت على ابنأختها وقالت في نفسها، إن احمد حظه سعيد ولعله يعيش الآن حياة جد مريحة فيأحضان أسرة راقية وبحي راق. الحقيقة غير ما أفصحت عنه المرأة الجهنمية(ز.غ) لأن أحمد يعيش مع القطط والكلاب، وقد أمنها وأمنته، وتعود علىالعزلة يخاطب الحيوانات بأصواتها وحركات يبدو أنها هي الأخرى فهمتها.
مع مرور الوقت تحول أحمد إلى طفل متوحش، يتصارع أحيانا مع الحيوانات التيعيش معها، خاصة عندما يكون هناك خصاص في الطعام، وفي يوم من الأيام دخل فيصراع مع كلب شرس لم يرد أن يتقاسم الطعام مع أحمد فانقض عليه ناهشا أنفه،مما أدى إلى تشوه فظيع في وجه الطفل الضحية، 'ز.غ' لم تحرك ساكنا ولم تقدمالإسعافات للطفل وتركته على حاله، ينمو بهذا التشوه الذي جعل منه طفلامشوها يبدو كأنه من عالم آخر، أو كأنه كائن جني يخاف منه الإنسان إذ صادفهفجأة.
ثلاث سنوات كاملةعاشها أحمد معزولا عن العالم الخارجي، يأكل ويقتات مع الحيوانات بل يأكلغائط الكلاب والقطط وساءت أحواله الصحية نتيجة نقص الغذاء .
الجيران يكتشفون الطفل المتوحش
صدفة كان أحد شباب الحي فوق سطح منزله، فرمق بالجهة المقابلة كائنا يتحرك لا يحمل سمات الإنسان،
يمشي على أربعة، حاول أن يستطلع الأمر، فإذا به يصاب بصدمة فينزل مسرعاإلى الحي اتجاه أصدقائه يخبرهم بأن هناك جنيا على سطح منزل 'ز.غ'، طبعا لاأحد صدق الشاب بل أصبح محط سخرية واستهزاء، لكن الشاب لم يتراجع عما صرحبه لأصدقائه وأصر على ضرورة مصاحبته للسطح ليروا ما رأى بأم عينيه.
تحت شدة الإصرار، صاحبه خمسة من شباب الحي إلى السطح، وعندما لمحواالمشهد، أصابهم الروع والخوف، وطرق أحدهم يتلو آية الكرسي بينما هم الآخر بالرجوع من حيث أتى وفي تلك اللحظة شاهد من بقي على السطح الطفل المتوحش وهو يلتقط غائط الكلاب ويأكله.
واحد من الشباب الخمسة تشجع واقترب أكثر من الكائن الغريب ومد له يدهطالبا إياه بالإقتراب أكثر ، فقام الطفل من مكانه ماشيا على أطرافهالأربعة، مستجيبا الدعوة، أحاطت به المجموعة من الشباب المتبقى على السطحوأدركوا أن الكائن الغريب ليس بجني أو وحش وإنما هو طفل، وعرفوا أن هذاالطفل إنما هو أحمد الذي اختفى عن الأنظار مدة ثلاث سنوات.
لقد كانت الصدمة قوية، شعررو وافيها أن كل القيم الإنسانية قد اندثرت،وشعروا باليأس والشفقة، وتساءلوا في قرارة أنفسهم كيف تغير أحمد من الطفلالوديع إلى طفل متوحش يخيف كل من نظر إليه؟!!
على إثر هذا الإكتشاف الغريب والفظيع في نفس الوقت، قام أحد شباب الحي بإبلاغ المصالح الأمنية التي انتقلت إلى عين المكان فوقفت على حالة الطفلالمزرية والخطيرة، وفتحت تحقيقا في القضية، وتم اعتقال الجانية 'ز.غ'بتهمة تعريض قاصر للخطر والإعتداء على قاصر بينما وجهت للشخص الذي يسكنمعها بنفس المنزل تهمة عدم تقديم مساعدة لقاصر في خطر طبقا للفصول409-459-460 من القانون الجنائي. فتخيلوا الى اي وضع وصلنا ؟ نترك لكمالتعليقات على امل ان تشفي غليلكم من عمل اجرامي بحق طفل نهشت براءته .
لاحول ولاقوة الا بالله
الحمدلله الذي عافانا مما ابتلاهم