عاشق ببغاء الدرة
17-12-2008, 03:18 PM
كما الحياة هو الموت.. عندنا نحن العرب والمسلمين.. فما من شهيد سقط في الأرض المحتلة أو في أي بقعة من أرضنا دفاعا عنها إلا وكان المشيعون كثرة كاثرة...
ليسوا أسرته أو أهله وأصحابه وجيرانه فقط بل كل من يتبع الموكب ويستتبعه بالتكبير والدعاء... حتى الاطفال الذين حملوا فوق نعوشهم مكشوفي الوجوه وقد أدمى الظلم أجسادهم الغضة كنت تجد الناس... كل الناس يشيعونهم وكأنهم الحشاشة من قلوبهم... أو الجوهر من مستقبل مفقود لهم.
وهكذا الحال على المستوى الرسمي... فما أن يتوفى الله ملكا أو زعيما أو قائدا وربما في أحلك الظروف إلا و يتداعى أصحاب الشأن من كل فج عميق ليقدموا العزاء طالبين للفقيد رحمة السماء.
إنها ظاهرة نجدها نحن عفوية وطبيعية لكن الذين يريدون دائما.... ويأملون أبدا في تفرقتنا وتجزئتنا قد وجدوها غريبة... بل مذهلة... فأين الوقيعة إذن بين هذا القطر أو ذاك? وأين الدسائس والفتن التي تبعد القلوب بل تشطرها? وأين الاتهامات والاعتراضات وما ينجم عن الأوضاع الساخنة الدامية من سياسات?
إنه نهج ليس بالطبع قويما.. ولم يعد سليما أبدا في هذا الزمن بعد أن تكشفت الحجب عن أعين الشعوب, وأصبح التواصل فيما بينها- إعلاميا على الأقل- أمرا ليس بالرجم أو بعلم الغيوب بل بالوقائع والحقائق الثابتة التي تدعمها الصور وربما المشاهد الحية المباشرة.
وهو نهج لم يمل منه الاستعمار منذ قرنين أو أكثر... عندما احتل بلادنا باسم التمدن والترقي... أو بدعوى نشر العلم والحضارة ...وربما الصناعة والتجارة.. حتى أنهم سموا حملاتهم الاستعمارية واحتلالهم أو انتدابهم على الأرض العربية باسم ( عبء الرجل الأبيض) والوجه تبدل... ولم يتغير بين أوروبي أو أميركي صهيوني بينما الوطأة أصبحت أكثر شدة... والشراسة أكثر حدة... وكأن العالم الذي يتقدم إنما هو يتراجع لا إلى عصور وسطى .. بل إلى ما قبلها..
وما استطاعوا مع ذلك .. رغم كل ذلك ان يطفئوا شعلة العروبة التي تتوهج فينا.. ولا وجدوا سبيلا رغم تعدد المذاهب..وتشعب الأحزاب والمشارب ... أقول لم يجدوا سبيلا لتحطيم هذا البناء الشامخ من الإسلام.... ولو جهدوا في وسائل القمع والارهاب حتى الإجرام.
وماذا بقي سوى أن يبحثوا عن حجر (سنمار) الذي تروي عنه الأسطورة العربية أنه شيد لمليكه طودا شامخا لا يطاله الهدم او الردم لكنه مرتكز على حجر واحد.. لو سقط هذا الحجر لتداعى البناء كله.. وما كان على ( سنمار) هذا سوى أن يدفع حياته ثمنا لهذا السر عندما أرداه مليكه نفسه من أعلى البناء... ليصبح أمثولة أو أعجوبة...
أما بناؤنا نحن عربيا وإسلاميا فإن كل حجر فيه هو أساس وسقوط أحدها إنما يعني تحطيماً للبناء كله.. ولكننا ما زلنا كأمة نشكل بناء واحدا ليس فيه حجر السر لأن السر موزع على الجميع من القدس وفلسطين حتى آخر مكان من بلاد المسلمين.
والعروبة ليست قيودا في سجلات..والإسلام ليس بحوثا في المعتقدات ونحن كما نحن في الحياة وفي الممات.
ارجو الرددود
...
...
...
ليسوا أسرته أو أهله وأصحابه وجيرانه فقط بل كل من يتبع الموكب ويستتبعه بالتكبير والدعاء... حتى الاطفال الذين حملوا فوق نعوشهم مكشوفي الوجوه وقد أدمى الظلم أجسادهم الغضة كنت تجد الناس... كل الناس يشيعونهم وكأنهم الحشاشة من قلوبهم... أو الجوهر من مستقبل مفقود لهم.
وهكذا الحال على المستوى الرسمي... فما أن يتوفى الله ملكا أو زعيما أو قائدا وربما في أحلك الظروف إلا و يتداعى أصحاب الشأن من كل فج عميق ليقدموا العزاء طالبين للفقيد رحمة السماء.
إنها ظاهرة نجدها نحن عفوية وطبيعية لكن الذين يريدون دائما.... ويأملون أبدا في تفرقتنا وتجزئتنا قد وجدوها غريبة... بل مذهلة... فأين الوقيعة إذن بين هذا القطر أو ذاك? وأين الدسائس والفتن التي تبعد القلوب بل تشطرها? وأين الاتهامات والاعتراضات وما ينجم عن الأوضاع الساخنة الدامية من سياسات?
إنه نهج ليس بالطبع قويما.. ولم يعد سليما أبدا في هذا الزمن بعد أن تكشفت الحجب عن أعين الشعوب, وأصبح التواصل فيما بينها- إعلاميا على الأقل- أمرا ليس بالرجم أو بعلم الغيوب بل بالوقائع والحقائق الثابتة التي تدعمها الصور وربما المشاهد الحية المباشرة.
وهو نهج لم يمل منه الاستعمار منذ قرنين أو أكثر... عندما احتل بلادنا باسم التمدن والترقي... أو بدعوى نشر العلم والحضارة ...وربما الصناعة والتجارة.. حتى أنهم سموا حملاتهم الاستعمارية واحتلالهم أو انتدابهم على الأرض العربية باسم ( عبء الرجل الأبيض) والوجه تبدل... ولم يتغير بين أوروبي أو أميركي صهيوني بينما الوطأة أصبحت أكثر شدة... والشراسة أكثر حدة... وكأن العالم الذي يتقدم إنما هو يتراجع لا إلى عصور وسطى .. بل إلى ما قبلها..
وما استطاعوا مع ذلك .. رغم كل ذلك ان يطفئوا شعلة العروبة التي تتوهج فينا.. ولا وجدوا سبيلا رغم تعدد المذاهب..وتشعب الأحزاب والمشارب ... أقول لم يجدوا سبيلا لتحطيم هذا البناء الشامخ من الإسلام.... ولو جهدوا في وسائل القمع والارهاب حتى الإجرام.
وماذا بقي سوى أن يبحثوا عن حجر (سنمار) الذي تروي عنه الأسطورة العربية أنه شيد لمليكه طودا شامخا لا يطاله الهدم او الردم لكنه مرتكز على حجر واحد.. لو سقط هذا الحجر لتداعى البناء كله.. وما كان على ( سنمار) هذا سوى أن يدفع حياته ثمنا لهذا السر عندما أرداه مليكه نفسه من أعلى البناء... ليصبح أمثولة أو أعجوبة...
أما بناؤنا نحن عربيا وإسلاميا فإن كل حجر فيه هو أساس وسقوط أحدها إنما يعني تحطيماً للبناء كله.. ولكننا ما زلنا كأمة نشكل بناء واحدا ليس فيه حجر السر لأن السر موزع على الجميع من القدس وفلسطين حتى آخر مكان من بلاد المسلمين.
والعروبة ليست قيودا في سجلات..والإسلام ليس بحوثا في المعتقدات ونحن كما نحن في الحياة وفي الممات.
ارجو الرددود
...
...
...