![]() |
جردوها من ملابسها بل من كل شي
قصة رائعة اتمنى ان تقرأها حتى النهاية
-------------------------------------------------------------------------------- جردوها من ملابسها بل من كل شي > > > > ثم حملوها إلى مكان مظلم > > > > > > > > شدوا وثاقها .. وحرموها حواسها ... > > > > وشعرت بأنها موضوعة على ما يشبه الهودج .. > > > > في ارتفاعه وحركته ... > > > > > > > > سمعت صوت حبيبها وسطهم .. > > > > ماله لا ينفعهم ... ماله لا يمنعهم من أخذها ... > > > > > > > > صوت الخطوات الرتيبة تمشي على تراب خشن ... > > > > ونسائم فجرية باردة تلامس ثيابها البيضاء .. > > > > ورغم أنها لا ترى الا أنها تخيلت الجو من حولها ... > > > > وتخيلت الأرض التي هي فيها الآن أرضا خواء مقفرة .. > > > > > > > > أخيرا توقفت الخطوات دفعة واحدة > > > > وأحست بأنها توضع على الأرض .. > > > > وسمعت الى جوارها حجارة ترفع وأخرى توضع .. > > > > ثم حملت ثانية .. وشاع السكون من حولها ... > > > > وأحست بالظلام ينخر عظامها .. > > > > > > > > ومن أعلى تناهى لسمعها صوت نشيج ... > > > > انه ابنها .. نعم هو ... لعله آت لانقاذها > > > > > > > > لكن ... ماذا تسمع انه يناديها بصوت خفيض : أمي .. > > > > > > > > ومن بين الدموع يتحدث زوجها اليه قائلا : > > > > > > > > تماسك ... انما الصبر عند الصدمة الأولى ... > > > > ادع لها يا بني ... هيا بنا .. > > > > > > > > غلبته غصة ... وألقى نظرة أخيرة على الجسد المسجى ... > > > > فلم يتمالك نفسه أن قال بصوت يقطر ألما : > > > > لا اله الا الله ... لا اله الا لله ... انا لله وانا اليه راجعون .. > > > > > > > > كان هذا آخر ما سمعته منه .. > > > > ثم دوى صوت حجر رخامي يسقط من أعلى > > > > ليسد الفتحة الوحيدة التي كانت مصدر الصوت والنور > > > > ....... والحياة .. > > > > > > > > صوت الخطوات تبتعد ... > > > > الى أين أين تتركوني كيف تتخلوا > > > > عني في هذه الوحدة وهذه الظلمة > > > > > > > > نظرت حولها فاذا هي ترى ....... ترى > > > > > > > > أي شيء تستطيع أن تراه في هذا السرداب الأسود > > > > > > > > ان ظلمته ليست كظلمة الليل الذي اعتادته ... > > > > فذاك يرافقه ضوء القمر .. وشعاع النجوم .. > > > > > > > > فينعكس على الأشياء والأشخاص .. > > > > > > > > أما هنا فانها لا تكاد ترى يدها ... > > > > بل انها تشعر بأنها مغمضة العينين تماما .. > > > > > > > > تذكرت أحبتها وسمعت الخطوات قد ابتعدت تماما > > > > فسرت رعدة في أوصالها ونهضت تبغي اللحاق بهم ... > > > > كيف يتركونها وهم يعلمون أنها تهاب الظلام والوحدة > > > > > > > > لكن يدا ثقيلة أجلستها بعنف .. > > > > > > > > حدقت فيما خلفها برعب هائل ... > > > > فرأت ما لم تره من قبل ... > > > > رأت الهول قد تجسد في صورة كائن ... > > > > لكن كيف تراه رغم الحلكة > > > > > > > > قالت بصوت مرتعش : من أنت > > > > > > > > فسمعت صوتا عن يمينها يدوي مجلجلا : > > > > جئنا نسألك ... > > > > > > > > التفت .. فاذا بكائن آخر يماثل الأول .. > > > > > > > > صمتت في عجز ... > > > > تمنت أن تبتلعها الأرض ولا ترى هؤلاء القوم .. > > > > لكنها تذكرت أن الأرض قد ابتلعتها فعلا .. > > > > > > > > تمنت الموت لتهرب من هذا الواقع الذي لامفر منه > > > > ... فحارت لأمانيها التي لم تعد صالحة ... فهي ميتة أصلا .. > > > > > > > > - من ربك > > > > > > > > - هاه .. > > > > > > > > - من ربك > > > > > > > > - ربي .. ما عبدت سوى الله طول حياتي .. > > > > > > > > - ما دينك > > > > > > > > - ديني الاسلام .. > > > > > > > > - من نبيك > > > > > > > > - نبيي ....... > > > > > > > > اعتصرت ذاكرتها ... ما بالها نسيت اسمه > > > > ألم تكن تردده على لسانها دائما ألم تكن تصلي عليه > > > > في التشهد خمس مرات يوميا > > > > > > > > بصوت غاضب عاد الصوت يسأل : > > > > > > > > - من نبيك > > > > > > > > - لحظة أرجوك ... لا أستطيع التذكر .. > > > > > > > > ارتفعت عصا غليظة في يد الكائن ... > > > > وراحت تهوي بسرعة نحو رأسها .. > > > > فصرخت ... وتشنجت أعضاؤها ... > > > > وفجأة أضاء اسمه في عقلها فصرخت بأعلى صوتها : > > > > > > > > - نبيي محمد ... محمد ... > > > > > > > > ثم أغمضت عينيها بقوة ... لكن .. > > > > > > > > لم يحدث شيء .. سكون قاتل .. > > > > > > > > فتحت عينيها مستغربة فقال لها الكائن الذي اسمه نكير : > > > > أنقذتك دعوة كنت ترددينها دائما > > > > ( اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك ) > > > > > > > > > > > > سرت قشعريرة في بدنها .. > > > > أرادت أن تبتسم فرحة ... لكنها لم تستطع ... > > > > ليس هذا موضع ابتسام .... > > > > يا ربي متى تنتهي هذه اللحظات القاسية .. > > > > > > > > بعد قليل قال لها منكر : أنت كنت تؤخرين صلاة الفجر ..... > > > > > > > > اتسعت عيناها ... عرفت أنه لا منجى لها هذه المرة ... > > > > لأنه لم يجانب الصواب ... دفعها أمامه ... > > > > أرادت أن تبكي فلم تجد للدموع طريقا ... > > > > سارت أمام منكر ونكير في سرداب طويل > > > > حتى وصلت الى مكان أشبه بالمعتقلات ... > > > > > > > > شعرت بغثيان ... وتمنت لو يغشى عليها ... > > > > لكن لم يحدث .. > > > > > > > > فاستمرت في التفرج على المكان الرهيب ... > > > > > > > > في كل بقعة كان هناك صراخ ودماء .. > > > > عويل وثبور ... وعظام تتكسر .. وأجساد تحرق ... > > > > ووجوه قاسية نزعت من قلوبها الرحمة > > > > فلا تستجيب لكل هذا الرجاء .. > > > > > > > > دفعها الملكان من خلفها فسارت > > > > وهي تحس بأن قدميها تعجزان عن حملها ... > > > > واذا بها تقترب من رجل مستلق على ظهره .. > > > > وفوق رأسه تماما يقف ملك من > > > > أصحاب الوجوه الباردة الصلبه .. > > > > يحمل حجرا ثقيلا ... > > > > وأمام عينيها ألقى الملك بالحجر على رأس الرجل ... > > > > فتحطم وانخلع عن جسده متدحرجا ... > > > > صرخت .. بكت .. ثم ذهلت ذهولا ألجم لسانها .. > > > > > > > > وسرعان ما عاد الرأس الى صاحبه .. > > > > فعاد الملك الى اسقاط الصخرة عليه ... > > > > > > > > هنا .. قيل لها : > > > > > > > > - هيا .. استلقي الى جوار هذا الرجل .. > > > > > > > > - ماذا > > > > > > > > - هيا .. > > > > > > > > دفعت في عنف .. فراحت تقاوم .. وتقاوم .. وتقاوم .. > > > > لا فائدة .. ان مصيرها لمظلم .. مظلم حقا .. > > > > > > > > استلقت والرعب يكاد يقطع أمعاءها .. > > > > استغاثت بربها فرأت أبواب الدعاء كلها مغلقة .. > > > > لقد ولى عهد الاستغاثة عند الشدة ... > > > > ألا ياليتها دعت في رخائها .. ياليتها دعت في دنياها .. > > > > ليتها تعود لتصلي ركعتين .. ركعتين فقط .. تشفع لها .. > > > > > > > > نظرت الى الأعلى فرأت ملكا منتصبا فوقها .. > > > > رافعا يده بصخرة عاتية > > > > يقول لها هذا عذابك الى يوم القيامة ... > > > > لأنك كنت تنامين عن فرضك ... > > > > > > > > ولما استبد اليأس بها ... > > > > رأت شابا كفلقة القمر يحث الخطى الى موضعها .. > > > > ساورها شعور بالأمل ... > > > > فوجهه يطفح بالبشر وبسمته تضيء كل شيء من حوله .. > > > > > > > > وصل الشاب ومد يديه يمنع الملك ... > > > > > > > > فقال له : > > > > > > > > - ما جاء بك > > > > > > > > - أرسلت لها ... لأحميها وأمنعك > > > > > > > > - أهذا أمر من الله عز وجل > > > > > > > > - نعم .. > > > > > > > > لم تصدق عيناها ... لقد ولى الملك ... > > > > اختفى .. وبقي الشاب حسن الوجه .. هل هي في حلم > > > > > > > > مد الشاب لها يده فنهضت .. وسألته بامتنان : > > > > > > > > - من أنت > > > > > > > > - أنا دعاء ابنك الصالح لك ... وصدقته عنك .. > > > > - منذ أن مت وهو لا ينفك يدعو لك > > > > - حتى صور الله دعاءه في أحسن صورة > > > > - وأذن له بالاستجابة والمجيء الى هنا .. > > > > > > > > أحست بمنكر ونكير ثانية ... > > > > فالتفتت اليهما فاذا بهما يقولان : > > > > > > > > انظري .. هذا مقعدك من النار ... > > > > قد أبدله الله بمقعدك من الجنة .. > > > > > > > > (( وولد صالح يدعو له )) > > > > > > > > ************ ***** > > > > > > > > عسى الله ان يمنع عنك عذاب القبر > > > > و ان يرزقك بدعوة صالحة > > > > > > > > تنقذك من يد ملائكة العذاب > > > > > > > > {يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك} > >منقووووول |
رد: جردوها من ملابسها بل من كل شي
يشرفني اني اول من يرد عليك
ومشكور وماقصرت |
رد: جردوها من ملابسها بل من كل شي
اقتباس:
|
رد: جردوها من ملابسها بل من كل شي
قصه تزيد من الايمان
مشكووووور اخوي |
رد: جردوها من ملابسها بل من كل شي
مشكور على الرد
ابو خلي |
رد: جردوها من ملابسها بل من كل شي
|
رد: جردوها من ملابسها بل من كل شي
لا اله الا الله محمد رسول الله
مشكووووووووووووووووووووووور على القصة |
رد: جردوها من ملابسها بل من كل شي
اقتباس:
|
رد: جردوها من ملابسها بل من كل شي
مشكوررررررررررر اخوي هاوي البلاك كوت
|
رد: جردوها من ملابسها بل من كل شي
اقتباس:
|
جميع الأوقات بتوقيت GMT +3. الساعة الآن 06:42 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Alpha 1
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd
الحقوق محفوظة لمنتديات تو زوو