عرض مشاركة واحدة
قديم 24-12-2010, 08:18 PM   #1
redabagdadi
هاوي







طريقة جديدة و لكن ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

[IMG][/IMG]
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم و رحمة الله وبركاته

انا شخص أحب الحيوانات بشكل عام و خصوصا الطيور حيث ربيت عصافير الكنار و طيور الحب و البادجي بمختلف

أنواعها و لم أجرب تربية الببغاءات الكبيرة الحجم بسسب حبي للطيور الصغير بشكل خاص و لكن كل ذلك تغير حيث

منذ حوالي السنه قررت تربية ببغاء و بدأت البحث في الانترنيت حول أنواع الببغاءات و طريقة الاختيار و

الفروفات بين الأنواع و الأسعار و العناية المطلوبة و الاحتياجات و مما هو واضح أن الرمادي الأفريق هو رقم واحد

على مختلف المواقع و حبيب العالم كله و خصوصا الكاسكو و طريقة التربية و التدريب واحدة و لكن تختلف بعض

الشيئ من مربي و آخر و لكن جميعها تعتمد على اظهار العاطفة للببغاء و اشعاره بالمحبة و الأمان بينه و بين المربي


لي قريب له هذه الهواية من حوالي عشر سنوات قصته و طلبت نصيحته و هو يملك أربعة ببغاءات اثنان أفريقي كاسكو

و اثنان أمازوني يلو هيد و بلو فرنت مع ملاحظة أن صديقي هذا ليس له علاقة بالانترنيت من قريب أو بعيد

جلست طويلا معه و أخبرته بما قرأت و ما وجدت على الانترنت حول طرق التدريب و الطعام و تعليم الكلام فأوضح أن

هذا الكلام صحيح و أن إظهار المحبة للطير شيئ أساسي في تربية الطير للمربي فبالأصل المربي الذي لا يحب طيوره لا يستطيع

الحفاظ عليها و أن المحبة الذي يظهرها المربي للطائر هي بسبب محبة المربي لهذا الطائر فالذي لا يحب طائره لا

يسطيع الصبر على العناية به و متابعة أمور الطائر المختلفة مثل الحفاظ على صحته و نظافته و رائحة القفص و متابعة نظامه

الغذائي و محبه الطائر لبعض الأطعمة مما يؤدي لتخزين هذه الأغذية مثلما نخزن الأغذية الخاصة بالعائلة

بالنهاية شرح لي المبدأ الذي يتبعه هو في هذا الأمر و شرح لي الوضع كما يلي


الببغاء الأفريقي الرمادي أو الأمازوني من الطيور الذكية جدا و التي تتآلف مع أصعب الأوضاع المختلفة فعندما نملك ببغاء

في البيت و في أغلب الأحيان يكون هذا الببغاء وحيدا متفردا في نوعه في المنزل و لان هذا الببغاء بحاجة للحب فهو الذي يبحث عن

شخص يحبه و يتعلق به و حتما هذا الشخص سيكون المربي فلو أنك تربي ببغاء وهناك شخص آخر يعتني به و يقدم له الطعام

و ينظف قفصه فإن هذا الببغاء سيتعلق حتما بذلك الشخص و ليس بك مع العلم أنك أنت من تتكلم معه و تحاول أن تظهر محبتك بمختلف الطرق

و هذا تماما ما حصل معي

حيث عندما احضرت الببغاء الى المنزل و هو بعمر صغير حوالي السنة و يجعر بشكل كبير جدا كان زوجتي مزعوجه منه بشكل كبير

و لكن زوجتي تعتبر أنه روح و أن من غير الجائزتركه في ظروف سيئة فهي بالرغم من أنها لا تتحدث معه و لا تلمسه بأي شكل من الأشكال

إلا انها تتابع وضعه و نظافته و تقديم الماء له و تغير الطعام و تقديم طعام جديد كل مرة و تجربة أنواع الطعام المختلفة و تعريضه للجو الخارجي

بين الحين و الآخر و عدم وضعه في أشعة الشمس أو مجاري الهواء المستمر البارد أو الساخن و تغطيته مساء كي ينام و لا يزعجنا عند الصباح

بالإجمال كانت العناية المقدمة من زوجتي أكثر من العناية المقدمة مني حيث كنت عندما أعود من العمل أقوم بإخراج الببغاء ( عوني ) كما سماه ابني

الصغير وأقوم بملاطفته و المسح على رأسه و أقوم بتبديل الطعام الماء له مع العلم أن زوجتي تبدل الطعام له أثناء اليوم و في النهاية كانت محبة الطائر

باتجاه زوجتي الشخص الذي يعتني به و طبعا توقف الجعير بشكل كبير و خصوصا عندما تكون زوجتي موجودة أما عندما أكون وحيدا مع عوني فيكون هناك

جعير و عض و هروب و مشاكل في التواصل حيث يرفض اقترابي منه أو ملاطفتي له

في البداية لم اكن مزعوجا من هذا الامر و لكن الأمر ازداد تعقيدا فالببغاء يرفضني و يقبل زوجتي و ابني الصغير أكثر مني و كلما احاول التقرب منه كلما زاد

الجعير و العض و الهروب حيث يرفض الخروج من القفص إذا كنت وحيدا معه في الغرفة و لكن بمجرد دخول زوجتي أو ابني الصغير يخرج من القفص فورا

ويقف على ظهر القفص و يبدا الصفير و الطقطقة المعروفة و محاولة التكلم

المشكلة أن زوجتي هندها حساسية و خاصة في ملامسة الحيونات و خصوصا الطيور و ترفض أي تماس بينها و بين عوني و عندما أحاول المسح على راس

عوني و تكون زوجتي موجودة يسمح لي باعتقاده أن زوجتي من تقوم بالمسح و حالما تغادر زوجتي الغرفة ينقلب الببغاء الى غراب و يبدأ الجعير و نفش الريش

و يقف بوضعية الهجوم و لا يسمح لأحد بالاقتراب من أو حتى المرور بجانبه


طبعا لا يمكن السكوت على هذا الوضع فكان هناك اتفاق بيني و بين زوجتي بان تترك لي العناية بعوني بشكل تام و تحسن الوضع معي بشكل مقبول و لكن هذا لم

يلغي محبة عوني لزوجتي بالرغم من أنها لم تعد تعتني به بأي شكل من الأشكال

و الخلاصة أن الببغاء يحتاج لشخص كي يحبه و يقدم له العاطفة حيث أن إظهار العاطفة هو شيئ الطائر بحاجة إليه

منذ حوالي الشهرين سافرت زوجتي و بقيت لوحدي مع الببغاء حيث كنت اذهب من الصباح و أعود مساء كنت اترك الطعام للعوني داخل و خارج القفص

و عندا أعود مساء كنت في أغلب الأحيان أكون متعبا و لا أجد أي وقت للملاعبته أو ملاطفته و لكن كنت أقوم ببرمجة التلفاز ليعمل كل ثلاثة ساعات

على أقنية الأطفال أو القرآن الكريم لمدة نصف ساعة حتى لا يشعر الببغاء عوني بالفراغ أثناء غيابي عن البيت و كنت أقوم بوضع الألعاب الخشبية التي يقوم عوني بتكسيرها

و كنت أقوم بتنظيف القفص مرة واحدة بالأسبوع و اضع الطعام بشكل يومي و في عدة اماكن على ظهر القفص و داخل القفص


المهم أني بعد حوالي الشهر من سفر زوجتي كان عوني يحاول إظهار المحبة لي بمختلف الأشكال صفير طقطقة يحني رأسه و يمسحه بي و يحاول الكلام

و أني كلما ابتعدت عنه و لم أٌقدم له أي اهتمام كان يوجه المحبة و الاهتمام لي على اعتبار اني الشخص الوحيد الذي يراه و الشخص الوحيد الذي يدور في فلكه

و الخلاصة الذي استنتجتها من تربيتي لأول ببغاء و التي يمكن أن تكون خاطئة بشكل كبير أن إظهار المحبة هي حاجة عند الببغاء

هذه تجربتي مع ببغاء و هي تجربة مفردة وحيدة حيث لم اكرر تربية ببغاء صغير جديد و لكن عندما أخبرت صديقي الذي نوهت عنه في بداية حديثي عن ما حدث

معي أكد لي أن هذه النظرية صحيحة و انه جربها أكثر من مرة وهي معاملة الطائر بدون اكتراث و ترك الطائر هو يبحث عن المحبة و العاطفة بينه و بين البشر

من حوله و المهاره هي بلفت انتباه الطائر لك بدون ن تدعه يشعر بحاجتك أنت لأن يظهر لك هو المحبه بل دعه هو من يبحث عن المحبة و الاهتمام

و أن العاطفة يبدأ الطائر باظهارها و هنا تبدأ مهارة المربي الذي يجب ان يعرف كيف يختار طائر

صغير في السن ما أمكن
نشيط وذو حركة واضحة في القفص
يركز على كل شخص يراه
ذكي (يمكن قياس ذكائه بمراقبة تصرفاته في البحث عن الطعام و خصوصا على الطعام المفضل عنده) وطريقة إيجاده

طبعا هذه الطريقة تحتاج الى صبر كبير و يمكن أن تكون نتائجها عكسية على بعض الطيور حيث أن بعض الطيور يمكن أن تكود عنيدة

طبعا أنا لا أنصح أحد باستخدامها و لكن يمكن للمربي استخدامها مع بعض الطيور و أنا اذكره ربما تفيد أحد الأشخاص

و هنا صور لعوني

و لكم الشكر الجزيل على الصبر على قراءة مقاي هذا

و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته



أخوكم رضا أبو علي





redabagdadi غير متصل