عرض مشاركة واحدة
قديم 12-04-2007, 02:31 AM   #1
توتاN70
هاوي
 
الصورة الرمزية توتاN70







حمى الحافر في الخيل

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " الخيل معقود بنواصيها الخير إلى يوم القيامة " ومن ارتبط له فرسا فى سبيل الله كان له مثل إجر الصائم والباسط يده بالصدقة مادام ينفق على فرسه " وقال عمر بن الخطاب رضى الله عنه " علموا أولادكم السباحة والرماية وركوب الخيل " فالخيول من أهم الحيوانات التى ترتبط وثيقاً مع الإنسان نظراً لإرتباط الإنسان بالجياد من خلال مباريات الفروسية وسباق الخيل وجمال الخيول العربية والترويض والبواو . بالإضافة إلى استخدامها فى خدمة الإنسان هذا وقد تتعرض الخيول للإصابة بالعديد من الأمراض ومن أهمها :
- إصابة الجواد بحمى الحافر والتى تسبب إحباط شديد لمالك وراكب الجواد وذلك لقسوة المرض واحتمالية نفود الجياد أو فقده لوظيفته .
وعن حمى الحافر فى الخيول وما قد تسببه من أضرار لها ولما لكها كان هذا الحوار مع الدكتورة/ أمانى إبراهيم البيلى الباحث بقسم السيرولوجى بمعهد بحوث صحة الحيوان .
بداية ما المقصود بحمى الحافر فى الخيول؟
حمى الحافر فى الخيول هى إلتهاب فى الغشاء الخارجى للحافر وهى من اهم أسباب العرج فى الخيول وقد أكدت الأبحاث الحديثة أنها من أمراض الأوعية الدموية الطرفية التى يقل فيها وصول الدم إلى الشعيرات الدموية فى القدم ولها مضاعفات كثيرة تختلف فى شدتها ويحدث المرض فى صورتين حاد ومزمن .

وماذا عن الصورة الحادة أولاً ؟ وما أعراضها ؟
الحالة الحادة حالة شديدة تبدأ أعراضها بارتفاع شديد فى درجة حرارة الجسم وسخونة فى الحافر المصاب مع وجوب نبض واضح فى الأوعية الدموية أعلى الحافر وتغير فى حركة الجواد مصدره عدم قدره الجواد على تحميل وزنه على الحوافر المصابة وقد يصل الأمر فى كثير من الأحيان إلى عدم قدرة الجواد على الحركة تماما وإذا لم يستجب الجواد إلى العلاج فى الساعات القليلة الأولى من بدء المرض قد يحدث دوران فى معظم السلامية السفلى داخل علبة الحافر مما قد يترتب عليه سقوط صحن الحافر أو اختراق هذه العظمة لصحن الحافر . وتنقسم الحافر والاحتلاف فى زاوية الحافر ، كذلك سقوط صحن الحافر لعظم السلامية السفلى ويتعرض فيها الجواد إلى درجات مختلفة من العرج ويجب اتخاذ الإجراءات العلاجية اللازمة لتعديل الحافر المصاب .
هل تقل كفاءة حركة الجواد نتيجة الإصابة بهذه الحمى ؟
نعم تقل وملاحظة حركة الجواد عند المشى أو الركض ذهاباً وإياباً ومراقبة حركة القوائم الأمامية والخلفية تمثل أهمية كبيرة عند الفحص ومشى الجواد فى خطوات ناعمة متزنة ومتساوية فى الاتساع هو المطلوب وأى تغير فى خطوة الجواد يجب أن تؤخذ بعين الاهتمام
والجواد المصاب بحمى الحافر . قدمه الخلفية المصابة تكون مرفرعة ومتجهة للأمام والقدم الأمامية تكون ممتدة حتى تتحمل الوزن الزائد وتحدث حمى الحافر فى الأربع قوائم ولكنها أكثر حدوثاً فى القوائم الأمامية .
* ماأسباب حدوث حمى الحافر؟
من أهم الأسباب التى تساعد على حدوث حمى الحافر
- التغذة الزائدة عن الحد من الحبوب والمداعى الخضراء الرطبة
- شرب الماء البارد
- وجود بؤرة صديدية بالجسم
- العلاج بالكورتيزون
ويعتبر أكل الحبوب الزائد عن الحد أو الزائد عن احتياج الجواد من الأسباب الأساسية وتحدث حمى الحافر إما بتناول الجواد كمية كبيرة من الحبوب فى العليقة اليومية أو بتناوله فجأة لكمية كبير منها مثل القمح والذرة والشعير ولكن تناول الشرفان بكميات كبيرة منها مثل القمح والذرة والشعير ولكن تناول الشوفان بكميات كبيرة لايمثل خطورة مثل باقى الحبوب وقد وجد أن تناول كميات كبيرة من الكربوهيدرات يؤثر على توازن البكتيريا الموجودة بالأمعاء الغليظة ويسبب إنتاج سموم داخلية تساعد على حدوث حمى الحافر . ورعى أو ترك الخيول فى المراعى الخشراء تأكل كميات كبيرة من الحشيش والعشب الرطب خصوصاً البرسيم الحجازى قد يؤدى إلى حمى الحافر .
وكذلك تناول كميات كبيرة من الماء البارد بعد تمرين الجواد أو بذله لمجهود يؤدى إلى حدوث التهابات معدية معوية قد تؤدى إلى إصابة الجواد بحمى الحافر .
وما طرق الوقاية من هذا المرض ؟
* الوقاية تتلخص فى :
- الاهتمام بتغذية الخيل بعليقة مناسبة من حيث نسبة الكمية لوزن الجواد وكذا للمجهود الذى بيذله مع تقليل العليقة فى فترات الراحة عنها فى فترات العمل وأن تكون العليقة متوزانه لاتحتوى على كميات كبيرة من الكربوهيدرات .
- عدم ترك الخيول فى المراعى الخضراء الرطبة لمدة طويلة تتناول فيها كميات كبيرة من الحشيش أو البرسيم الرطب .
- منع الجياد من شرب الماء البارد بعد القيام بمجهود والاكتفاء بكمية قليلة من الماء حتى يهدأ جسم الجواد ويجب أن يكون الماء المقدم للجواد نقيا وخاليا من الشوائب ويفضل أن يعطى ماء الشرب 3 مرات يوميا صباحا وظهراً ومساء ، كما يجب إعطاء ماء الشرب للجواد قبل الأكل أو بعد الأكل بنصف ساعة على الأقل حيث أن سقى الجواد بعد الأكل مباشرة قد يؤدى إلى حدوث مغص .
- فحص الجياد دورياً من الناحية البكتيريولوجية لمنع وجود بؤرية صديدية أو تكاثر البكتيريا المعدية المعوية مما يؤدى إلى إنتاج سموم داخلية تؤدى إلى حدوث حمى الحافر .
هل يوجد علاج لحمى الحافر ؟
نعم ويجب التدخل سريعاً فى خلال 12 ساعة من ظهور ومحاولة العلاج قبل حدوث التواء فى السلامية السفلى .ويتم العلاج كما يلى :
- غسيل أو تطهير الأمعاء من تأثير تناول الحبوب الزائدة عن الحد بإعطاء زيت برافين فهو يعمل كمسهل وأيضا يحمى جدار الأمعاء ويمنع امتصاص السموم ويمكن تكراره كل 4-6 ساعات
- عمل تمونيات لمدة 10 دقائق فى الساعة خلال ال 24 ساعة الأولى لزيادة وصول الدم إلى القدم فى الحالة الحادة ولكن يمنع عمل أى تمرنيات بعد حدوث التواء فى السلامية السفلى حتى لايتسبب فى زيادة انفصاله .
- إعطاء هبارين لمنع تجلط الدم ( 100 وحدة / كيلو جرام من وزن الجياد) .
- فينيل بيوتازون يمنع تجلط الصفائح الدموية وله تأثير مضاد للألم
- بنامين له تأثير مضاد للسموم
وكما قال الحكماء " درهم وقاية خير من قنطار علاج " وخاصة فى الخيول والتى من الثروات الهامة فى الدول العربية

للدكتورة / أمانى إبراهيم البيلى
باحث بوحدة السيرولوجى
معهد بحوث صحة الحيوان
__________________
تطوعوا بالحفاظ على البيئه والرفق بالحيوان
توتاN70 غير متصل