عرض مشاركة واحدة
قديم 12-03-2012, 12:10 PM   #2
بلاك بيري
عضو ماسي
 
الصورة الرمزية بلاك بيري







رد: موسوعتي العلمية عن العقاب الذهبي (( تفضلوا بالدخول ))

أسباب التراجع :

أخذت أعداد العقبان الذهبية، وغيرها من الضواري من شاكلة الذئاب والدببة والأوشاق، أخذت بالتراجع بشكل متواتر في أوروبا الغربية منذ القرن السابع عشر، وسرعان ما حصل نفس الأمر مع الجمهرات الأمريكية الشمالية، ويرجع هذا إلى تدخّل الإنسان وما سببه من تحوير في مواقع سُكناها فضلاً عن الاضطهاد الذي لحق بها، إن كان بقتلها أو بوضع السم لها، للزّعم بأنها خطر كبير على القنائص والحملان.



اختفت العقبان الذهبية كنتيجة لهذا الأمر من أغلب براري ألمانيا بحلول عام 1750، ومن أهم المناطق التي اندثرت فيها في ذلك الوقت: غابة تورينغن، وجبال الركاز، وبحول القرن التاسع عشر كانت قد اختفت من عدّة مناطق أخرى، أبرزها: الألب الشوابيّة، ثم من الغابة السوداء وسلسلة جبال إيفيل عام 1816، ومقاطعة تسيليه قرابة عام 1840، وسلسلة الهضاب الفلمنكية البوريّة سنة 1860، وفي مكلنبورغ سنة 1865، ثم بروسيا الشرقية سنة 1870، ثم براندنبورغ سنة 1876، فپوميرانيا سنة 1887.



أما في أمريكا الشمالية، فقد تعرضت العقبان الذهبية للذبح بلا هوادة خلال الفترة الممتدة بين عاميّ 1940 و1960، حيث قُتل ما يزيد عن 20 ألف طائر في جنوب غرب الولايات المتحدة وحدها،
كذلك لعبت أسلاك التوتر العالي دورًا في تراجع أعداد هذه الطيور، وما زالت، الأمر الذي يُجبر السلطات المختصة على تغليف تلك الأسلاك بعوازل لحماية الجمهرات الباقية من العقبان.
وعلى الرغم من أن هذه الطيور تحظى اليوم في الولايات المتحدة وأوروبا بحماية قانونية كاملة، إلا أن الصيد ما زال يُعتبر السبب الرئيسي وراء تراجع أعدادها.



عانت العقبان الذهبية بشكل كبير خلال عقديّ الخمسينيات والستينيات من القرن العشرين بسبب انتشار استخدام مبيدات الآفات وبشكل خاص مبيد DDT، بين أيدي المزارعين، فقد تبيّن أن لهذه الأخيرة تأثير مدمّر على جمهرات الطيور الجارحة بشكل عام، فقد كانت تنتقل إليها عبر الطرائد، وبشكل خاص القوارض، الملوثة بها أجسادها، وبما أن العقبان الذهبية تقبع على قمة السلسلة الغذائية في موطنها الطبيعي، فإن نسبة استهلاكها لتلك الطرائد كانت مرتفعة بطبيعة الحال، فكان أن تكدست تلك المواد بجسدها بكمية كبيرة، وقد أثّر هذا الأمر سلبًا على نسبة نجاة فراخها، فالمواد الكيميائية كانت تجعل من قشرة البيض رقيقة وهشة، فلا تستطيع أن تحضن الفرخ لفترة كافية تسمح باكتمال نموه، فكان القسم الأكبر من البيض يتكسر أو يفسد.
وقد استمرت جمهرات العقبان الذهبية وغيرها من الجوارح تتراجع إلى أن تم حظر استخدام تلك المبيدات الخطرة في معظم أنحاء العالم، فعادت أعدادها لتتعافى في الكثير من أنحاء موطنها.
تُعتبر وفرة الطرائد من العوامل المهمة الأخرى التي تلعب دورًا في التحكم بأعداد العقبان الذهبية، فقد لوحظ في ولاية أيداهو الأمريكية اقتيات العقبان الذهبية على الأرانب البرية سوداء الذيل (Lepus californicus) بشكل حصري تقريبًا، وأن جمهرتها تزدهر كل 7 إلى 12 سنة، أي خلال الفترة التي تشهد انفجارًا في أعداد الأرانب البرية، ثم تعود لتنخفض مع انخفاض أعداد الأخيرة.
كذلك تبين أنه في المرتفعات المحيطة بنهر إيرتيش، الممتد عبر روسيا وكازاخستان ومنغوليا والصين، حيث تكثر المراميط الرمادية (مرموطين كل 100-120 كلم²)، فإن كثافة العقبان الذهبية تبلغ 10 أضعاف تلك قاطنة الأماكن المنخفضة حيث تقل المراميط (مرموط واحد كل 1000 كلم²).
أخيرًا، فإن استصلاح الأراضي يُعتبر سببًا بارزًا لتراجع أعداد هذه الطيور، إذ أنها تتفادى المستعمرات والموائل البشرية على الدوام، ولا تطيق التعشيش بالقرب منها، وإن حصل وازداد العمران في إحدى المناطق بحيث امتدت لتبتلع بعض الموائل الطبيعية، فإن العقبان الذهبية ستكون أول الحيوانات التي تهجرها.

الحماية :


على الرغم من أن العقبان الذهبية أصبحت من الطيور النادرة في عدد من الدول التي تقطنها، إلا أن أعدادها مستقرة، وما زال النوع ككل يُعتبر غير مهدد بالانقراض وفقًا للقائمة الحمراء التابعة للاتحاد العالمي للحفاظ على الطبيعة.
تحظى العقبان الذهبية بالحماية القانونية على المستوى المحلي لكثير من البلدان، وعلى المستوى الدولي عبر المعاهدات المُبرمة بين عدد منها، فعلى سبيل المثال يحظر الإتجار بهذه الطيور أو بأعضائها بأي شكل من الأشكال، كونها مضمنة مع الأنواع المذكورة في اتفاقية حظر الاتجار بالأنواع المهددة، في الملحق الثاني منها، أي مع تلك الأنواع غير المهددة بالانقراض، ولكن يُحتمل تعرُضها له بحال لم تتم حمايتها من التجارة بأعضائها،
وبناءً على هذا فقد أبرمت بعض الدول، التي تهاجر العقبان منها وإليها، أبرمت بعض الاتفاقيات لتحظى تلك الطيور بنفس الحماية فيها كلها،
ومن تلك الدول: روسيا، والهند، وكازاخستان، والولايات المتحدة، وكوريا الشمالية. وقد طالبت روسيا وكازاخستان بإدراج جمهراتها من العقبان الذهبية مع الأنواع المذكورة في الملحق الثالث من اتفاقية حظر الاتجار بالأنواع المهددة، أي مع الأنواع التي تتعاون أكثر من دولة على حمايتها من الانقراض.
كذلك، أصدرت كل من الولايات المتحدة، وروسيا البيضاء، ولاتڤيا، ولتوانيا، وبولندة، وأوكرانيا، قوانين تمنع امتلاك تلك الطيور أو التجارة بأفراد حية أو ميتة منها، أو بفراخها وبيضها.من أبرز المواقع العالمية التي يمكن العثور فيها على جمهرات من العقبان الذهبية البرية: منتزه دينالي الوطني في ألاسكا،ومنتزه جزر القنال الوطني قبالة شواطئ كاليفورنيا،والمنتزه السويسري الوطني في سويسرا،ومنتزه گلينڤيغ الوطني في أيرلندا،وعدد من المواقع في روسيا،
كذلك تحتفظ بعض حدائق الحيوان بأزواج من العقبان الذهبية، لكن الأخيرة قلّما تفرّخ في الأسر.

في الثقافة البشرية :

في الصيد :

دُجّنت العقبان الذهبية واستخدمت في الصيد منذ القرون الوسطى،
ففي آسيا كانت الشعوب المرتحلة من كازاخ وقرغيز ومغول وترك تستخدم هذه الطيور في صيد ضروب مختلفة من القنائص، من شاكلة الثعالب الحمراء، الأيائل، ظباء السايغا، الغزلان، الأرانب البرية، والذئاب. أما في أوروبا، فإن استخدام هذه العقبان في الصيد كان مقصورًا على الأباطرة والملوك فقط.



أظهرت بعض النقوش الأثرية في منغوليا، أن فن الصيد بالعقبان قديم جدًا، وإنه بحسب الظاهر قد مورس من قبل بعض القبائل البدوية القديمة التي قطنت سهوب آسيا الوسطى خلال الفترة الممتدة بين القرنين السادس عشر والرابع عشر قبل الميلاد.[81] وبحسب الظاهر، فإن شعوب آسيا الوسطى تناقلت تلك العادة منذ ذلك الزمن حتى الوقت الحالي، ومارسها جيل بعد جيل، وما زال بعض هؤلاء الناس يتّبع أساليب قديمة في تلقين أولادهم فن الصيد، فيبدأ الصبي بتدجين صُقير في بادئ الأمر يصطاد به العصافير، ثم يُعطى باشقًا أو بازًا، قبل أن ينتقل لترويض صقرًا حرًا أو شاهينًا، وإن أظهر الفتى مهارة في الترويض ومقدرة على إخضاع طائره، يُسمح له بتدريب عقاب ذهبية، تحت إشراف صقّار أكبر سنًا وأكثر خبرةً،
وغالبًا ما يستمر تدريب العقاب على الصيد شهورًا أو حتى سنوات. يُطلق الكازاخ أسماءً مختلفة على العقاب تختلف باختلاف مرحلته العمرية، وفي هذا شبه بالأسماء التي تطلقها العرب على الصقور المستأنسة كلما بلغت مرحلة جديدة من العمر، فيُسمى العقاب في عامه الأول "بالاپان"، وفي عامه الثاني "كانتوبيت"، وفي عامه العاشر "برقين"، وفي عامه الحادي عشر "برشين"، وفي عامه الثاني عشر وما يليه "شوگل".



يُروّض العقاب وهو ما زال يافعًا، وفي أغلب الأحيان يُمسك الرُحّل بطائر غادر عش أبويه لتوّه ولمّا يُتقن الصيد إتقانًا تامًا بعد، فينصب الصقّار شباكًا في الموقع الذي شوهد فيه الطائر وهو يصطاد، وتوضع بداخل الشباك طريدة حيّة من شاكلة اليمام أو الحجل، ويعود الصقّار لتفقدها كل يومين، فإن عثر على العقاب أمسكها وأودعها في كيس قماشي كبير. بعد أن يُقبض على العقاب، تترك ليومين أو أكثر دون طعام، وخلال هذه الفترة يستمر الصقّار بالجلوس قرب قفصها ويتحدث إليها حتى تعتاد رائحته وصوته وتألفه، وبعد هذا تُطعم العقاب باليد لأول مرة، وغالبًا ما لا تتقبل ذلك، وتحتاج بضعة أيام أخرى حتى تعتاد فكرة أن البشر هم من يؤمن لها الغذاء، فتصبح أكثر طاعة. ثم يحين وقت تدريبها على الصيد الفعلي، فتُحمل إلى سهل مكشوف وعيونها مغطاة للتهدئة من روعها، وهناك يضع الصقّارون لحمًا في حيوان محنّط، ويربطونه بحبل ويجرونه، ثم يُكشف الغطاء عن رأس العقاب وتُطلق في أثر الحيوان حتى تمسك به، ومن الجدير بالذكر أن هذا كان يتم سابقًا باستخدام كلب مستأنس حي. بعد أن تمسك العقاب بالطريدة، يعود الصقّار وينتزعها منها ليضمن استمرار هيمنته عليها، فلو أدرك الطائر غريزيًا أن باستطاعته مقاومة سيده لقلّت استجابته لأوامره وقد يرفض طاعته بالمرّة، لذا يقوم الصقّار بحرمان العقاب من الطريدة، ويكافئها ببعض اللحم عوضًا عنها. كذلك، يتم تدريب العقبان الذهبية على امتطاء الخيل، فيصحبها الصقّار معه وهي قابعة على ذراعه، في رحلات طويلة على صهوة حصانه، حتى تعتاد الحركة السريعة وصوت الحوافر وهي تضرب الأرض، إذ أن معظم الصيد التقليدي في آسيا الوسطى ما زال يتم على ظهر الخيول. تصبح العقاب خاضعة تمامًا لسيدها بعد الكثير من التدريب والتعليم، فتعتاد وجوده بقربها وتفقد خوفها منه، ولا تعد تسعى للهرب والعودة إلى البريّة.



يعود سبب تدريب العقبان على امتطاء الخيل إلى أنها لا تقوى على مجاراة الحصان تحليقًا، على العكس من الصقور والجوارح الأصغر قدًا، لذا يصنع لها الصقّارون ما يُشبه الوكر الذي يستخدمه العرب لتجثم عليه الصقور المستأنسة، وهو عبارة عن وتد عريض ذو قمة مستديرة مغلفة بالجلد السميك ليقبع عليها الطائر، وتُركّب على سرج الحصان، وتُغطى أعين العقاب بقلنسوة صغيرة توضع على رأسه، كي يهدأ روعها أثناء التنقل مع صاحبها على صهوة جواده. فإن لمح الصقّار طريدة ما، يُزيل القلنسوة ويدفع بالعقاب عاليًا حتى تطير وتهاجم الطريدة، وعندما تفتك بها يُسارع لانتزاعها منها ويعوضها ببعض اللحم، قبل أن يُعيد تغطية عيناها وحملها على وكرها.

في الدين والميثولوجيا :

كانت العقبان الذهبية تعتبر طيورًا روحيّة وأحيطت بهالة من القداسة عند القبائل القديمة قاطنة جبال ألطاي، فقد كان الأطبّاء السحرة لتلك القبائل يعتقدون بالتواصل مع عالم الأرواح عبر تلك الطيور، ويزنيون ملابسهم بريشها، حيث كانوا يركزونها على أغطية رؤسهم وعلى أكتافهم.
وقد تناقل الألطايويون عدّة أساطير حول هذه الطيور، منها ملحمتيّ "كوگوتاي" و"ألطاي-بوشان"، والأخيرة تروي قصة عقابان تحولا إلى عصفورين، وحصان تحوّل إلى عقاب بفعل الشعوذة، وقد قامت جميع هذه الحيوانات بإنقاذ بطل الملحمة من الموت، فساعدها على الانتقام مما حل بها كرد لجميلها عليه.
وفي هذه الرواية أيضًا ذكر للصيد باستخدام العقبان، مما يدل على أن هذه العادة كانت شائعة عند سكّان الألطاي المستقرون، كما عند البدو الرحّل في السهوب.


زعيم من قبيلة پوتاواتومي الأمريكية الأصلية يُزيّن رأسه بعدّة ريشات تعود لعقبان ذهبية.
لعلّ أكثر الثقافات الإنسانية تبجيلاً للعقبان الذهبية هي ثقافات بعض قبائل الأمريكيين الأصليين، فهذه الطيور كانت تعتبر كائنات مقدسة ذات طبيعة روحيّة، وتمثّل صلة الوصل بين عالم البشر وعالم الآلهة عند السكان الأصليين في الولايات المتحدة، وقبائل الأمم الأولى في كندا، بالإضافة لعدد من سكّان أمريكا الوسطى.
وبلغ من شدّة إجلال وتبجيل بعض القبائل الأمريكية الأصلية للعقبان الذهبية، أن كانت تستخدم عظامها ومخالبها في طقوسها الدينية، ويُزيّن محاربيها وزعمائها رؤسهم بريشها، وقد كانت أهميّة الريش ورمزيته تُقارن بأهمية ورمزية صلب المسيح عند المسيحيين.
وقد كان هؤلاء الناس يستخدمون الريش في تكريم المحاربين الذين حققوا إنجازات مهمة للقبيلة، وأظهروا مزايا محمودة مثل حسن القيادة والشجاعة والتصميم في أرض المعركة.
كان الأمريكيون الأصليون يفضلون استخدام ريش العقبان اليافعة خصوصًا، بما أنه أكثر لمعانًا وحسنًا عند الناظر، لتزيين رؤوسهم،وكانوا يستعملون المخالب كتعويذات أو زينة للعنق والصدر أثناء أدائهم رقصاتهم التقليدية، كذلك كانوا يصنعون صافرات الشعائر من عظام الأجنحة الرفيعة، كما استخدم أطباء القبائل بعضها لشفط الداء والألم من أجساد المرضى. كانت العقبان الذهبية تُشكّل رمزًا للخصوبة عند قبيلة الپاوني، بما أنها تبني أعشاشها عاليًا عن الأرض وتدافع عنها بشراسة ضد أي معتدٍ، وكانت بعض القبائل الأخرى، وبالتحديد قبيلتا الكرو والشوشوني، تُعلّق عقابًا ذهبيًا محنطًا على مدخل خيامها، معتبرةً إياه "سيّد كل ما يُحلّق"، و"حامي الناس من الأرواح الشريرة". من الأسباب التي دفعت الأمريكيين الأصليين للإيمان بأن العقبان الذهبية هي صلة الوصل بين عالم الأحياء وعالم الآلهة، كان اعتقادها بأنها أعلى الطيور تحليقًا وأكثرها اقترابًا من الشمس والسماء، حيث تسكن الآلهة. يُعتقد أن العقبان الذهبية هي أصل أسطورة "طيور الرعد" التي قالت بها قبائل جنوب غرب الولايات المتحدة.
أصدرت الحكومة الأمريكية قانونًا يتعلق بتنظيم الحصول على ريش العقبان الذهبية يُعرف باسم "قانون ريش العقبان" (بالإنگليزية: Eagle feather law)، وهو ينص على أن أي أمريكي ذو جذور أصليّة وينتمي إلى إحدى القبائل المعترف بها في البلاد، يحق له الحصول على ريش من هذه الطيور لاستخدامه في أغراض دينية أو روحيّة، غير أن هذا لا يعني أن المتاجرة بهذه الطيور أو ريشها قد أصبحت قانونية.

في النبالة :

ظهرت العقبان الذهبية بصفتها رموز للنبالة منذ قديم الزمان، فقد لعب شكل العقاب عاقدة الحاجبين، ونظرتها الحادة "الغاضبة"، بالإضافة لحجمها الضخم، دورًا في جعلها تمثّل الجبروت والقوة والملوكيّة، ففي اليونان القديمة كانت هذه الطيور ترمز إلى زيوس، كبير الآلهة الإغريقية، حيث قيل أن زيوس، بعد أن قام بتقييد التيتان پروميثيوس على قمة الجبل بسبب سرقته سر وقد النار وتقدمته للبشر، أرسل عليه عقابًا ضخمًا ينقر كبده ويأكله كل نهار، ليموت ويبعثه زيوس في اليوم التالي، فيُرسل عليه الطائر مجددًا، وهكذا.
كان الفرس أوّل من استخدم العقاب الذهبية شعارًا للجيش، لكن أحدًا لم يشتهر بهذا الشعار أكثر من الفيالق الرومانية، التي ما زالت صورتها لدى العامّة مرتبطة بهذه الطيور.
أخذت العقبان الذهبية تظهر على دروع وأعلام الكثير من الإمبراطوريات والإمارات والممالك خلال القرون الوسطى،
وقد استمر هذا التقليد شائعًا حتى اليوم، ومن الدول التي لا تزال تظهر
العقبان الذهبية كشعار لها: المكسيك ,ألمانيا، ألبانيا، النمسا، مصر، رومانيا، كازاخستان،فلسطين، اليمن، وغيرها كثير.



أما من الدول السابقة التي اعتمدت هذه الطيور رمزًا لها: الإمبراطورية الرومانية المقدسة، والدولة الأيوبية، وشعار الأخيرة هو نفسه شعار عدد من الدول العربية الحالية سالفة الذكر، وهو يُعرف أيضًا باسم "عقاب صلاح الدين". تعتبر العقاب الذهبية الطائر الوطني للمكسيك،
وهي تظهر على شعارها جاثمةً على شجرة صبّار وتلتهم أفعى، وهذا الشعار شبيه بشعار إمبراطورية الأزتيك التي قامت في البلاد منذ آلاف السنين، وهذا الشعار بدوره يستند إلى أسطورة أزتكية مفادها أن إله الشمس طلب من السكّان أن لا يستقروا إلا في الموقع الذي يرون فيه عقابًا جاثمًا على شجرة صبّار، وفي منقاره أفعى يلتهمها. قال عالم الطيور رافائيل مارتين ديل كامپو في عام 1960، أن هذا الطائر المذكور في الأسطورة ليس عقابًا ذهبيةً، وإنما كركار، لكن على الرغم من ذلك، لا يزال هذا الطائر يُسمى في المكسيك بالعقاب الملكي
( بالإسبانيه ) {Águila Rea}
تحتل العقبان الذهبية المركز الثامن بين أكثر الطيور المصورة على الطوابع الوطنية لعدد من البلدان، فهي تظهر على 155 طابعًا تُصدرها 71 هيئة وطنية تابعة لجمهوريات وممالك معاصرة.



ملاحظه : اتمنى من ان يكون قد حاز على اعجابكم

((منقول))
__________________

التعديل الأخير تم بواسطة : vampire-TW بتاريخ 19-03-2012 الساعة 06:24 PM. السبب: تنسيق الموضوع مع اضافة كلمة منقول
بلاك بيري غير متصل   رد مع اقتباس