هلا سلمى
...................................
سلامتج...... وينج
باركيلي
يببي واللي يسلم عمرج يببي
....................................
واجهشت بالبكاء المرير :
ااااااااه ... الليلة عرس ابراهيم
الليلة دخلة حبيبي على غيري
واحتد نحيبها :
ااااااااه قاعدة اطبخ اطبخ
نضيت نضيت
.................................
موبيدي غصبا علي سلمى غصبا علي اااه
انشالله يارب ماتتهنى معاه ...
الله ينتقم من اللي كان السبب
حسبي الله ونعم الوكيل فيهم
انشالله كل وحدة شيشت ريلي يتزوج علي
ريلها يتزوج عليها ويقطع قلبها تقطيع
...............................
وين اهدا وييييييين اه ياقلبي
محروق سلمى محروق
ريلي بينام عند غيري
الله لا يهنيهم بهالليلة
وصمتت الاثنتان فترة حتى تهدأ فاطمة
وبعدها :
خلاص سلمى اكلمج بعدين
حاسة اني دايخة
صارلي يومين مونايمة
بروح انسدح شوي يمكن تييني النومة
...................................
صارله اسبوع من طلع من الشقة
..................................
لا ينام بيت ابوه
.................................
يدري اني ما ابيه جدامي عقب اللي مقرر يسويه
................................
ولو .. ولو
المفروض يداحرهم مو يوافق بهالسهولة
.................................
الله كريم
................................
الله يسلمج من الشر
...............................
مشكورة ماقصرتي اهوا قبل لا يطلع حاطلي مصروف بس انا ماطلعت من البيت ولا ابي اطلع
...............................
مالي خلق اشوف ناس ولاني مشتهية آكل شي كلش
...............................
امي؟؟ لا ماقلتلها
اللي فيها كافيها
جسوم النزغة بلاويه مكيفة فيها وموفية
الله يعينها على مشاكله
بعد أشيلها همي؟؟
.............................
أوكي
............................
الله يسلمج سلمي انتي بعد
...........................
مع السلامة
باي
انهت المكالمة والقت بنفسها على سريرها تارجحها الافكار والهموم
تمد يدها لتلامس وسادة خالية حضنت رأس زوجها وحبيبها يوما
تبكي بحركة
تتقلب بألم
تتنهد بحسرة ولوعة
مضى الوقت وهي لاتزال في الفراش تتقلب ولم تنم
قرصتها معدتها جوعا
فهي لم تذق الزاد منذ غادر ابراهيم الشقة.
نهضت من فراشها متكاسلة متثاقلة تحس بوهن عظيم بجسدها
ذهبت الى المطبخ لتحضير كوب من الشاي واخذت قطعتين من البسكويت .
استمر الحال بها من حزن وألم وقلة أكل ما يقارب الثلاثة أسابيع
لاتكلم أحدا
وكلما اتصل بها ابراهيم لاترد اغلب الاوقات
وان ردت كلمته باقتضاب وباسلوب جاف وتغلق الخط سريعا محذرة اياه من القدوم اليها
عهود : ابراهيم.. اذا وصلتني بيت امي وين بتروح ؟
ابراهيم : مادري للحين
عهود : انزين ليش ماتنزل معاي اقعد مع ابوي شوي
كله يسأل عنك فشلة.. شكثر اتعذرله
ابراهيم : عهود مالي مزاج الحين، سلمي عليه وانشالله خلال هالاسبوع امره
عهود : الا فاطمة شخبارها، للحين موراضية انك تمرها؟
ابراهيم : للحين ميبسة راسها
عهود : كل فاطمة راسها يابس
في هذه الاثناء اتصل ابراهيم بفاطمة عل وعسى ترد عليه.... انتظر كثيرا حتى ردت :
خير ابراهيم !
ابراهيم : قوة... شلونج فطوم.. وينج ماتردين؟
فاطمة ردت بنفاذ صبر :
انا موقايلتلك لاتتصل... شتبي؟؟!
ابراهيم : هه!! أسأل عنج ممنوع ولا حرام
فاطمة : انا زينة.. ابراهيم انا الحين موفاضية.. قاعدة اصلي يالله باي .
ابراهيم : الساعة 9.30 بالليل اي صلاة هالحزة ؟!!
فاطمة : والله عاد كيفي.. اصلي وقت ما ابي
ابراهيم: خلاص حبيبي اخليج ( واختلس النظر لعهود بعد كلمة حبيبي فوجدها تنظر من النافذة )
مع السلامة
فاطمة انهت المكالمة دون ان ترد
هي : القت الموبايل جانبا واطفأت انوار الشقة كلها ودخلت غرفتها لتنام او
لتحاول النوم
هو : في السيارة يتنهد ويتأفف ضيقا
عهود : شفيها؟
ابراهيم: بعد شفيها.. كالعادة ماتبي تحاجيني وتتعذر بأي شي
فاطمة متضايقة وصوتها تعبان
محد يعرفها كثري
عهود : بعد ريلها متزوج عليها شتبيها تسوي
الله يلوم اللي يلومها
ابراهيم : انا بوصلج وبمرها
اشوى ان عندي مفتاح الشقة ولا جان حبستني بره ومادخلتني
ابراهيم اوصل عهود الى بيت امها واتجه لفاطمة
اشتياق ابراهيم لفاطمة لا يفوقه اشتياق
في الطريق اشترى علبة من الشوكولا الفاخرة التي تحبها فاطمة
فهي حلوى العشاق وملهبة الاشواق
وصل ابراهيم الشقة وفتح الباب فصدم بالظلمة الحالكة :
وين اللي تقول بصلي !!
اشعل انوار الصالة ووضع الشوكولا والموبايل ومفاتيح السيارة على طاولة الطعام واتجه لغرفة النوم
هم بفتح الباب واذا به يفتح وتطل منه فاطمة فزعة فصرخت :
يمه !! واي يمه
اففففف
وقفت قلبي شفيك داش جنك حرامي ؟؟
ضحك ابراهيم: انتي خرعتيني...
شفيج مطفية كل الليتات ؟ مو تو تقولين بتصلين !!
فمرت فاطمة من امامه متجهة الى المطبخ لتعد لها الشاي :
كنت بنام دايخة
بعدين سمعت حس
خفت قمت اشوف شالسالفة
انت شيايبك؟!! انا موقايلتلك مابي اشوفك
اتجه ابراهيم الى طاولة الطعام واخذ علبة الشوكولا ولحقها الى المطبخ ووقف خلفها وقدم لها علبة الشوكولا وهمس بأذنها :
ولهت عليج... ماولهتي علي ؟
لكنها اخذت علبة الشوكولا ورمتها جانبا على طاولة المجلى واستدارت وابعدته عنها بدفعة خفيفة من يدها :
لأ
انا قلتلك لا تييني لأني مابي اشوفك
يعني ماولهت عليك
وبداخلها تعتصر الما لما تفوهت به من كلمات
فهي جمعت وله العالم كله وشوقه بصدرها لابراهيم
لكنها لاتريد ان يزيدها عذابا فوق عذاب فراقه وزواجه
انها تحاول التأقلم على بعده ولا تريد ما يضعف من عزيمتها
استنكر ابراهيم ماسمعه وما حس به :
شدعوة!!
فطوم حبيبي طول ما انا عند عهود انتي ماخذة عقلي
يوم دقيت عليج قبل شوي كانت معاي بالسيارة
فاطمة : شسوي يعني ؟
ابراهيم : تقدرين اللي انا فيه
انا متزوج من وحدة ما احبها ولا عمري فكرت اتزوجها..
والله لو اقعد اقنع فيج من الحين ليباجر ماراح تقتنعين بحالتي.. ماعلينا
وقال وهو يفتح باب الثلاجة :
شبتعشينا ياقمر؟ تر...
شنو هذا ؟!!
ليش الثلاجة فاضية جذي؟!
فأجابت فاطمة بلا مبالاة وهي تشرب الشاي :
الاكل عفن وخيس الثلاجة
قطيت الاغراض وغسلت الثلاجة !
فالتفت اليها وهو لايزال ممسكا بباب الثلاجة المفتوح :
وليش بالله مارجعتي ترستيها؟!! انا حاطلج فلوس بالدرج
فاطمة : الفلوس موجودة بمكانها تبيهم اخذهم !
ابراهيم : هه!! انا حطيتهم علشان ارجع آخذهم؟؟
انتي شتاكلين طول هالمدة؟؟ هوا ؟!
فاطمة : جاي وبسكوت
ابراهيم : بس؟!! علشان جذي مختفية
تبين تموتين ؟
فردت فاطمة بنفاذ صبر وحدة :
محد يموت ناقص عمر لاتخاف
واخذت تعبث بخصلات شعرها المموج مشيحة بوجهها عنه.
اغلق باب الثلاجة وانضم اليها على الطاولة المستديرة في المطبخ
قرب كرسيه منها فتأففت
مد يده ليلاطفها ويقرص وجنتها فابعدت يده عنها بعصبية :
لاتلمسني
لاتفكر مجرد تفكير ان تقرب صوبي
مو تزوجت؟!! بعد ليش يايني
خلاص انا زوجتك جدام الناس وبس
فاهم؟؟؟
ابراهيم : لاوالله؟؟ على كيفج لأنه !
فاطمة : أي على كيفي
ابراهيم لاتطولها وهي قصيرة
اذا ماعندك شغل
ترى انا موفاضية
فارج ولاتييني مرة ثانية لوسمحت
ابراهيم : ياسلااااام!!
قالها وهو ينهض :
فطوم..
اذا طلعت من هالشقة ترى مالي رجعة مرة ثانية
فاطمة : ابركها من ساعة
الله معاك يسهل دربك
صعق ابراهيم ورفع حاجبيه دهشة من قوة بأسها، فهي لم تبك ولم تظهر عليها بوادر البكاء :
من قلبج ؟؟؟
فاطمة : من قلبي وعقلي
الله معاك
ابراهيم: على ارحتج
بس ترى اذا انتي تهون عليج العشرة
انا ماتهون علي
التفتت اليه فاطمة ببطئ مستنكرة مندهشة رافعة حاجبا واحدا وفاتحة عينيها اقصاهما :
احلف
قول وراس امي
يعني انت مو طبيعي
تقتل القتيل وتمشي بجنازته
الحين منو اللي هانت عليه العشرة انا ولا انت؟؟!!!!
انا رحت تزوجت عليك ولا انت اللي خليت وحدة ماتسوى ظفر ريلي على راسي شريجة
لكن ماعاش من يحط على راسي شريجة لا انت ولا اللي اكبر منك
صرخت واخذ صوتها بالارتفاع :
اطلع بره
ثم اقتربت منه وضيقت جفونها ووجهت اصبعها السبابة بوجهه :
لوعندك ذرة كرامة ورجولة تطلقني الحين
يالله طلقني
قولها
وصرخت :
قولها
فرد وهو متجه نحو طاولة الطعام لأخذ الموبايل ومفاتيح السيارة :
لااااااااه انتي ينيتي رسمي
وأخذ يضرب كفا بكف
المشكلة انج تدرين وتعرفين السبب اللي خلاني اتزوج وهم بعد راكبة راسج بهالطريقة
انا باعتبر الكلام اللي قلتيه ماصار..
وعاذرج على اللي انتي فيه
بخليج تهدين جم يوم وبـ...
فاطمة : مابي اهدا
ليش اهدا ؟
شايفني مينونة ؟
فارشة كشتي واركض بالشارع!!
اخلص فارج يالله
ابراهيم : الله بيهديج انشالله
ويخرج من الشقة
فاطمة : الله بيهدي الجميع
واغلقت الباب خلفه بقوة واوصدت الاقفال
واستندت على الباب مقطبة جبينها وشفتاها تتقوسان وعينيها تدمعان
وعزمت ان تغير قفل الشقة بجديد
سلمى سلمى لاتهاوشين..
انا ادرى باللي اسويه
.....................................
ادري اني قسيت عليه وكسرت بخاطره لكن هذا اللي لازم يصير
......................................
سلمى انا لو شنو يصير ما اسمح لنفسي اني اشارك ريلي بوحدة ثانية
ودام هالشي صار غصبا علي
لايمكن اسمحله يقرب صوبي لو يموت
.....................................
بس
انا ما استحمل اقعد يم ريلي وانتاسى انه كان عند الثانية قبل شوي
اموت قهر
.....................................
ماكو
لاتحاولين
مايرجع الشقة يعني مايرجع
انا غيرت قفل الشقة وماني معطيته المفاتيح
علشان يعرف منو فطوم
.....................................
ااااااه ياسلمى
اللي معور قلبي اني ادري ان خالتي وعمي ضغطوا عليه علشان يتزوج
لكنه سواها والسلام
....................................
الحين ماخذه الشوق والوله على قولتج لأن السالفة بعدها حارة
باجر ليابتله عهود الولد بتصير اهيا الكل بالكل وبيلهى مع الياهل وطلباته وينساني شوي شوي صدقيني
والايام بتثبتلج وبتقولين فطوم قالت
...................................
أنا ؟؟
...................................
باتعود على فراقه شوي شوي
خلاص ماقمت اتضايق لما ادخل غرفة النوم نفس اول ايام اللي طلع من الشقة
نشفت دموعي بسبته
مر شهران منذ آخر زيارة قام بها ابراهيم للشقة
في وقت ما من الضحى اتصل ابراهيم على فاطمة ليبشرها:
عهود حامل
ارتجفت ساقا فاطمة فلم تحملاها اكثر وانهارت على كرسي طاولة الطعام :
صج؟!! بشر امك خل تكت نون
وانهت المكالمة واقفلت الجهاز ورمته بعيدا
بكت وبكت وبكت
وازداد نحيبها حتى سقطت من على الكرسي جاثية على ركبتيها تحضن بطنها وتقرب رأسها من الارض ثم فجأة رفعت رأسها وصرخت بأعلى صوتها
اااااااااااااااااااااااااااااه اه
حرام عليييييييك تسوي فيني جذي
انا انثى
انثى
استمر بكاؤها مدة طويلة
ثم هدأت شيئا فشيئا
الاخ داق يبشرني بحمال عهود
...........................................
تدرين من حرتي
دعيت عليها انشالله ماتتهنى فيه
بعدين قلت حرام اهيا شذنبها
.....................................
استغفرت ربي الف مرة
الله يصبر قلبي بس
الله يصبر قلبي
خلال فترة حمل عهود قلت اتصالات ابراهيم بشكل ملحوظ
كان منشغلا بوحام عهود ومواعيدها الطبية ثم انشغل بالتجهيز لولادتها
صدقت حينها سلمى كلام فاطمة
حصل ماكانت تتوقعه
قل اهتمام ابراهيم بها وركز اهتمامه بعهود
فتوقفت سلمى عن لوم فاطمة لطردها ابراهيم في وقت سابق واخذت تحاول مواساتها اكثر والتخفيف عنها بشغلها بأشياء اخرى
وضعت عهود مولودها يوسف
واصبح ابراهيم بويوسف
وانقطعت اتصالات ابراهيم بفاطمة الا ماندر
وكما كان ابراهيم فرحا وسعيدا بيوسف ومنشغلا به عن الدنيا كلها
كما كانت فاطمة تعاني من مرارة العقم وتندب حظها الذي فرقها عن حبيبها وتوأم روحها
تندب حظها الذي جعل منها انثى
غير كاملة
تمت
ميرسي
.
.
.