عرض مشاركة واحدة
قديم 12-07-2005, 04:13 AM   #1
العقرب الأمبراطوري
هاوي







انقراض الضفادع يحرم البشرية من كنوزها



يعتقد علماء أنه قبل وصول المستعمرين الاسبان قبل نحو 500 عام، كان سكان الاكوادور يغمسون رماحهم فى سم مستخلص من ضفدع سام للاجهاز على ضحاياهم.
وفى الآونة الأخيرة تم عزل "ابيباتيدين"، وهو السم الذى كان يستخدمه سكان الاكوادور لشل حركة العدو وقتلهم، لانتاج مسكن للآلام أقوى من المورفين 200 مرة ولكن بدون اثاره الجانبية السامة ومشكلة ادمانه.
ولم تطرح شركات الأدوية "ابيباتيدين" فى الأسواق بعد ، لكنها تأمل فى اكتشاف كيماويات ذات خصائص قوية فى الضفادع التى كانت مصدرا تقليديا للدواء والغذاء لكثير من هنود الاكوادور.



وربما يرغبون فى الاسراع بخطاهم لأن الكنز الدفين من الضفادع السامة فى العالم يختفى بمعدل ينم عن كارثة،
اذ لن يحرم العالم من دواء محتمل فحسب بل من كائنات جميلة أيضا.
وقال لويس كولوما وهو عالم متخصص فى دراسة الزواحف والبرمائيات فى الاكوادور ثالث دولة من حيث التنوع الكبير فى البرمائيات "لقد بدأت الضفادع والضفادع السامة تنقرض فى جميع أنحاء العالم وبنفس الكم الذى انقرضت به الديناصورات".
والضفدع السام فى حجم عقلة الأصبع ويعيش فى الأحراش وهو بلونه الأحمر البراق والخطوط الخضراء اللامعة مثال على جمال احدى البرمائيات رغم أنها سامة.


ويوجد 174 نوعا من الضفادع والضفادع السامة فى الاحراش والجبال فى الاكوادور وصنف اكثر من ثلثها بانه مهدد او يوشك على الانقراض.
ويفيد تقرير باسم "الجواهر المتلاشية" الذى أعدته مجموعة نيتشر سيرف أن الانقراض يهدد اثنين من كل خمسة من 6430 نوعا من البرمائيات فى الامريكيتين حيث يوجد 53 بالمئة على الأقل من الأنواع المعروفة.
وأضاف التقرير أن تسعة أنواع من البرمائيات من بينها ثمانية أنواع من الضفادع وسحلية السلمندر اختفت فى السنوات المائة الأخيرة من بينها خمسة أنواع منذ عام 1980.
ولم يتمكن العلماء من ايجاد اثر لعدد 117 نوعا اخرى ويحتمل ان تكون قد انقرضت.


وقالت نيتشر سيرف ان الضفادع والضفادع السامة تختفى تحت ضغط التوسع فى الزراعة والغابات والتلوث والمرض وتغير المناخ.
ويخشى بعض العلماء أن يكون ذلك من مؤشرات ضرر محتمل يصيب قطاعات اخرى من النظام البيئى فى المستقبل لأن الضفادع والضفادع السامة مهددة بصفة خاصة ومن ثم ستكون أولى الكائنات التى تندثر.

____
منقول
العقرب الأمبراطوري غير متصل