[سكر]

حاجة الببغاء للأمان





عند تجهيز الببغاء للإنتاج فإنه يبدأ أولاً بالبحث ۶ـَن الأمان والاستقرار والا لن ينتج

ومفهوم الأمن لديه معقد قليلاً وحساس ومختلف عن مفهوم الأمان لدى البشر







فالببغاء عندما يكون في قفصه الجديد يقوم في ذهنه بتسجيل المشاهد من حوله بشكل كروي ، بحيث يغطي جميع تفاصيل المكان

هذا التصوير الذهني يتم بشكل يومي حيث يقارن مايشاهده في يومه بماحفظه في ذاكرته

سواء من ناحية الاشكال او الاصوات او الأحداث

فإذا وجد تطابق بين السابق والحالي فإن مستوى الأمان يزداد بشكل اسرع

اما اذا اختلفت الصورة لأي سبب، مثل تغيير القفص أو تغيير الأثاث أو تغيير المكان

فإن من شأن هذا التغيير إحداث ارتباك مؤقت لدى الببغاء في عنصر الاستقرار والأمان

ويبدأ من جديد في محاولة دراسه هذا التغيير

فإذا ثبت هذا التغيير فترة كافيه فسيعتبره الببغاء غير مؤذي ويبدأ بالتأقلم معه م؏ الوقت (يوم، اسبوع، شهر)

حسب تفاعل كل ببغاء م؏ هذا التغيير وحسب قوة هذا التغيير

إلا اذا كان هذا الشيء مؤذي فعلاً وغير ثابت

كوجود حيوان اخر يعتبره هذا الببغاء خطر عليه بسبب تجربة سابقة

أو حتى طفل ضربه أو جهاز سبب له الألم في يوم ما، مثل المروحة او براد الشاي الساخن ،،، الخ



وهذا لايعني ان مايخيف احد الببغاوات يجب أن يخيف جميع الببغاوات

بل ان لكل ببغاء تجربته ومفاهيمه الخاصة حول مايعتبره مخيفاً

لذلك ينصح بشكل عام بالثبات في ترتيب القفص والمكان والعش وعدم تغيير شيء الا للضرورة





وهنا تجدر الاشارة الى شكوى بعض الهواة من خوف ببغاواتهم من الألعاب التي يقدمونها لهم

ويضن الهاوي ان ببغائه سيفرح بها مثلما يفرح الطفل بلعبته الجديدة إلا انه يتفاجأ بخوف الببغاء منها الى حد الرعب









في الحقيقة هذه اللعبة ماهي الا عبارة ۶ـَن جسم غريب مثير للخوف والشك والتوتر لدى الببغاء

بالذات اذا قام الهاوي بهزّ اللعبة وتحريكها لإغراء الببغاء باللعب بها معتقداً أنه يحسن صنعاً

ولايدري أنه بهذه الحركة يعزز الرعب والخوف في قلب الببغاء

ويجعله يضن أن هذا الجسم مصدر خطر على حياته بما انه يتحرك بهذا الشكل المخيف (حسبما يرى من زاويته)




لذلك يجب التمهيد للببغاء بوضع اللعبة في مكان بعيد بدون تحريكها، وتقريبها اكثر كل يوم بكل هدوء

أو تعليقها في القفص من الخارج بلطف وبدون ضجة، وتركها لعده ايام، ثم فك باب القفص للببغاء ليخرج ويحاول الاستكشاف بنفسه




أخوكم سكر

دمتم بود