[shanti]

قبل مئات ألآلاف من السنين كانت الحيوانات "الماموث" العملاقة ما زالت تتجول على سطح الكرة الارضية الذي كان مغطى بغابات كثيفة . كان الانسان يعيش في كهوف ويرتدي جلود الحيوانات المتوحشة . وفي ذلك الوقت اصبح الكلب اول صديق للانسان.
في البداية كان الكلب يتبع الانسان عندما يخرج للصيد,لكي يحصل على نصيب ما من الصيد.ثم جعلته غريزة الرفقة يتخذ من الانسان قائدا له.وسرعان ما بدا البشر في تدريب الكلاب على مساعدتهم في الصيد,وفي نقل الاثقال, وفي حراسة مواقد النيرانالتي يشعلها.وقد حدث ذلك قبل بداية تدوين التاريخ البشري بفترة طويلة,ونحن في الواقع لا نستطيع الا تخمين القصة من بقايا عظام الكلاب البدائية وعظام البشر التي عثرنا عليها جنبا الى جنب في الكهوف العائدة الى العصر الحجري.
وبما ان تاريخ الكلاب يعود الى ما قبل مئات الالاف من السنين فان متابعته بشكل واضح مستحيلة.
ويعتقد بعض العلماء بان الكلاب هي نتاج تزاوج الذئب وابن آوى.ويرى علماء آخرون بان بعض الكلاب اصلها ذئاب,وبعضها الآخر اصله ابن آوى,وبعض ثالث اصله القيوط(وهذا ذئب صغير منشاه في اميركا الشمالية)وبعض رابع انحدر من الثعالب.لكن هناك نظرية مقبولة على نطاق واسع تقول ان كلابنا اليوم انحدرت هي والذئاب من جد واحد عاش في زمن سحيق جدا.
وهذه النظرية الاخيرة تساعد في تفسير الاختلافات التي نراها في احجام واشكال وعادات سلالات الكلاب المتنوعة.فعندما يدور كلب حول نفسه ثلاث مرات قبل ان يخلد الى النوم فان هذه العادة ربما تعود الى ان اجداد بعيدين جدا له كانوا يضطرون لتسوية ماوى لهم وسط اشجار الغابة وحشائشها.وبناء جسم الكلب دليل آخر على اصلها المتوحش, اذ انه مبني بطريقه تجعله مؤهلا بشكل طبيعي للسرعة والقوة, وهاتان الصفتان بالاضافة الى حاسة الشم القوية وسرعة السمع كانتا من الصفات التي احتاجها الكلاب عندما كانت صيادة متوحشه.
لقد جاء ذكر الكلاب منذ بداية التاريخ المدون للبشر,وتوجد صور للكلاب في قبور للمصريين عمرها(5)آلاف سنة,بل ان المصريين القدامى اعتبروا الكلب مقدسا ,وعندما كان يموت كلب في بيت لاحدهم كان الحداد يعم الاسرة بكاملها.


فصيلة الكلاب قد جاءت من مخلوق يشبه الذئب يسمى " توماركتوس" , وقد كان هذا الكلب القديم يسمى " أب الكلاب" , يجوب غابات الارض ربما قبل 15 مليون سنة.
ان الكلب الاليف يشترك مع الكلاب البريّة في صفاتها وعاداتها, فالكلاب الاليفة إخوة للذئاب , والقيّوط (ذئب شمال امريكي صغير) وابن آوى – وهي الكلاب البرية المعروفة .
وكل هذه تنتمي الى فصيلة الكلاب.
ان هذه جميعها مترابطة جداً حتى ان الكلاب الاليفة يمكن ان تتزاوج مع الذئاب او القيّوط او إبن آوى, وتلد نسلاً خصيباً.
لكن لا يمكن لاي من هذه ان تتزاوج من الثعالب , فالثعلب ينتمي الى فرع آخر من فصيلة الكلاب.
في وقت من الاوقات في الازمنة الغابرة , قام الانسان بتدجين الكلاب البريّة الشرسة. وربما كانت هذه الكلاب جراء ذئاب ( جراء : جمع جرو وهو صغير الحيوانات الكلبية) .. او ربما كانت الكلاب التي دجنها ابن آوى ام نوعاً آخر من فصيلة الكلاب البرية.
واكتشف الانسان ان هذه الحيوانات يمكن ان تكون مفيدة , فاستخدمها لتساعده في اصطياد حيوانات اخرى او طيور للطعام والملابس.
ومع تحضر الانسان, اكتشف ان الكلب صديق جيّد وحارس مفيد لبيته وقطيعه. ومع الزمن ظهرت انواع مختلفة من الكلاب تؤدي اغراضاً مختلفة فقد تم انتاج كلاب ذات أُنوف طويلة مثل الساطر ( كلب صيد) وبوينتر (كلب صيد) والبيجَل (وهو كلب صيد صغير القوائم ناعم الفرو), وذلك اتتعقب رائحة الطيور والارانب والالعاب!
وهنالك انواع اخرى مثل كلب السلوقي تستطيع مطاردة الارانب والغزلان.
وهنالك كلاب كبيرة وقوية مثل الدرواس تستطيع ان تجر العربات.
وكان يجري انتاج كلاب اخرى لاستخدامها في حراسة العمل وشم رائحة العدو في الحرب.
وعلاوة على الصيد والعمل , هنالك انواع من كلاب تستخدم في الرياضة


فمن هنا نعرف ان فصيله الكلاب لها تاريخ الفراعنه


ودمتم