عرض مشاركة واحدة
قديم 24-08-2010, 11:09 AM   #14
حسن العمري
هاوي
 
الصورة الرمزية حسن العمري







النحل ذكر في القرآن الكريم

النحل ذكر في القرآن الكريم







قال تعالى: ( وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتاً وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ * ثُمَّ كُلِي مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلاً يَخْرُجُ مِنْ بُطُونِهَا شَرَابٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاءٌ لِلنَّاسِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) (النحل:68- 69)



تخيل النص القرآني في حديثه عن مساكن النحل:الجبال والشجر وبيوت الناس المعروشة ويقول(ثم كلي من كل الثمرات) والنحل بذا ينفرد عن بقية الحشرات بأنه يأكل من كل الثمرات حلوها ومرها وليس نوع واحد من الثمرات وكل ذلك لإنتاج العسل الحلو (فاسلكي سبل ربك) الخطاب موجه لأنثى وهي النحلة الشغالة التي تجمع الرحيق وتصنعه عسل و ثبت أنه يوجد طرق محددة تسير فيها جميع الشغالات فهي التي تسمى (سبل ربك ) حتى أنه يوجد رقصة مميزة لكل تفاهم بين النحل سواء عن وجود مكان مناسب أو وجود خطر (وهل تعلم أن 1 كغم عسل يكلف النحلة مجهود 15 ألف ساعة عمل دون توقف" تعادل سنة و5 أشهر" تقطع خلالها مسافة 225كم من سبل ربها) ولكن هذا المجهود يقوم به مجتمع النحل بتعاون دون كلل لذلك ذكر الله رب العالمين كلمة(ذللا) فقد ذكرها أيضاً للأنعام أي أنها مأمورة ومسخرة لهذا الانسان الذي كرمناه فاصنعي له شراب مختلف ألوانه وضروبه وفعلاً فمن فمها يخرج العسل(التي عجزت مختبرات العالم عن تحليله بالكامل) و غذاء الملكات (دواء الشباب) والعكبر والشمع والبربوليس(مادة للتحنيط) ومن جهة الزبانية يخرج سم يستخدم حالياً لعلاج الأمراض التي عجز الطب عن مداواتها (1 غم من سم النحلة يقدر بـ 1500 $)



ويوجد من النحل 700جنس وتضم 20ألف نوع وينفرد جنس واحد يتبعه خمسة أنواع بإنتاج العسل والشمع وهي: نحل العسل العادي ، ونوعان من نحل العسل العملاق، ونحل العسل الهندى، ونحل العسل القزم. وطول أكبر انواع النحل 4سنتمترات والقزم 2مليمترا ويبلغ متوسط طول النحل المنتج للعسل 2سنتمتر.



والنحل حشرة ذات أجنحة تعيش في‏ مستعمرات ولها أم واحدة فقط وهي الملكة تظل عامين أو ثلاثة تضع ألوفا من البيض في عيون من الخلايا الشمعية تكونها الشغالة، وقد يبلغ عددها ثلاثين ألفا في الخلية الواحدة، ويوجد عدد قليل من الذكور يلقح أحدها الملكة قبل أن تضع البيض ثم يموت.





تخرج من البيض يرقات صغيرة تعتنى بها الشغالات وتطعمها حتى تكبر، و للنحلة إبر تلسع بها دفاعا عن الخلية، ومعظم الناس يخشونها بسبب لسعتها المؤلمة ويتألف جهاز اللسع من حمة دقيقة في مؤخرة البطن تفرزها الحشرة في الكائن المهاجم مصحوبة بسم تفرزه غدة خاصة.



وتستطيع النحلة رؤية الأشعة فوق البنفسجية التي يعز على الانسان رؤيتها.



ويضم القرص الواحد من الخلية 6600 عينا من العيون السداسية وهي ثلاثة مقاسات: الصغير لتخزين العسل وحبوب اللقاح والبيض وحضن الصغار، والوسط لتخزين البيض غير المخصب لإنتاج الذكور وعدده قليل، و الكبير وتربى فيه ملكات المستقبل، وربى الأنسان خلايا النحل لجني العسل منها منذ مئات السنين.



أما العسل فقد عرفته البشرية منذ القدم واكتشفت خصائصه العلاجية والغذائية وقد وجد العسل في كثير من مقابرالفراعنة، ورغم طول هذه المدة إلا أنه وجد سليما لم يتغير إلا لونه الذى مال إلى السواد، وهذا يدل على الاحتفاظ بصفاته وخصائصه. والعسل أنواعه كثيرة وتختلف باختلاف المنطقة التى يجمع منها وباختلاف الفصل الذى يتم الجمع فيه وأجود أنواعه ماجمع في فصل الربيع.



ويتركب العسل من 20%ماء و79.5%كربوهيدرات و0.04% فيتامين ب2 و0.4‏% ج وحمض ستريك وكالسيوم ونحاس.



وعن النبي صلى الله عليه وسلم قال الشفاء في ثلاثة في شرطة محجم أو شربة عسل أو كية بنار وأنا أنهى أمتي عن الكي (رواه البخاري) .



حيث للعسل فوائد طبية فهو منشط وفاتح للشهية وعلاج لمدمن الخمر لما فيه من سكر الفراكتوز الذي يساعد على أكسدة الكحول في الكبد.



وبعتبرعلاج مرضى الكبد فيساعد على ازالة السموم .



ويستخدم عسل النحل المركز لعلاج الحروق والتشققات ومنعم للبشرة ويحميها من التشققات .



أما غذاء الملكة : فهو سائل لبني تنتجه الشغالات من غدد خاصة في مقدمة رأسها وتستعمله في تغذية الملكة ويرقانات النحل ويستعمل الغذاء الملكى في علاج أمراض سوء التغذية والضعف العام أو أمراض الشيخوخة وتنشيط الدورة الدموية.



ولقد زرع عالم يدعى(ساكيت) جراثيم ممرضة في كل مزارع النحل فوجدها ماتت بفضل الشمع والبروبوليس والعسل حيث أحاطت النحل هذه المواد بما علق بالخلايا من أوساخ فقضت على ما فيها من شتى أنواع الجراثيم.



حكمة طبية: ــ أصاب المرض عوف بن مالك رضي الله عنه فقيل له : يا عوف ألا نعالجك قال: بلى ،أتوني ماءاً فإن الله عزوجل يقول في كتابه الحكيم (ونزلنا من السماء ماءاً مباركاً )وأتوني عسلاً فإن الله عزوجل يقول في كتابه الحكيم( فيه شفاء للناس) وأتوني زيتاً فإن الله عز وجل يقول في كتابه الحكيم( يوقد من شجرة مباركة زيتونة ) ثم خلطهم جميعاً فشربه فبرئ.والتحليل الطبي لذلك أن الخليط هو علاج واسع الطيف لأنه يحوي جزء سكري(العسل) فيتصل بالبكتيريا سالبة الغرام ذات الاطار الخارجي السكري فيتم القضاء عليها ويحوي جزء دهني(الزيت خاصة الزيتون ) فيتم القضاء على بكتيريا موجبة الغرام ذات طبقة الدهون الفسفورية الخارجية والماء في الخليط عامل مساعد للتفاعل لأنه يوجد أجزاء أيونية تحتاج الى ما يسمى بالتميه.




تابع
__________________
لاتخف ماصنعة بك الاشواق واعلن عن هواك فكلنا عشاق فأنا عاشق (الخيل والليل)
مع تحيات فارس الادب والترويض\حسن العمري
حسن العمري غير متصل