عرض مشاركة واحدة
قديم 23-12-2005, 01:38 AM   #1
بو سعود
هاوي نشيط






Exclamation الببغاوات تستخدم اللسان

هل فكر احد من قبل لماذا تجيد الببغاوات تقليد بعض الكلمات والعبارات؟ لقد كشف الباحثون ان الببغاوات تستطيع استخدام اللسان لإصدار ما يشبه الأصوات، كما يفعل الإنسان تماماً.عندما يتحدث الإنسان بالصوت، يصدر هذا الصوت عن الحنجرة ثم يتم تعديله لتنويع الأصوات إلى كلمات عن طريق حركة اللسان في الفم يساعد ذلك الإنسان على إصدار أصوات مركبة من متحركة إلى ثابتة.
كان الباحثون يعتقدون حتى الآن ان الطيور تصدر الأصوات وتغير نغماتها بطريقة تشبه آلية الحنجرة، ثم يتم تنويع النغمات عن طريق القناة السمعية ولا دور أبدا يقوم به اللسان.لكن من المعروف ان الببغاوات تحرك ألسنتها أماما وخلفاً عند إصدار الأصوات، أو قل الحديث، لذلك قرر يريل بيكرز وزملاؤه من جامعة ليدن في هولندا ان يعرفوا إذا كانت حركة اللسان عند الببغاء تساهم في موهبته في تقليد الأصوات البشرية وغيرها.
قام الباحثون في الدراسة التي نشرتها مجلة «بيولوجي» مؤخراً بدراسة خمس طيور ببغاء تم صيدها في إطار برنامج حكومي للسيطرة على الحيوانات الأليفة في فلوريدا.وقام الباحثون باستبدال القناة السمعية عند كل ببغاء من هؤلاء بمكروفون الكتروني، ثم استخدموا خطافاً لتحريك اللسان بنفس الطريقة التي يؤدي بها جهاز تضخيم الأصوات وظيفته.
واتضح ان تحريك اللسان بمقدار اقل من ملليمتر واحد يحدث تغييراً كبيراً في نوعية الأصوات الصادرة التي تشبه الحروف. وقال الباحثون ان هذا الاختلاف اكبر من الاختلاف بين حرفين متحركين مثل الواو والياء عند الإنسان.ويعتقد بيكرز ان قدرة الببغاوات على تحريك اللسان لتنويع النغمات الصوتية يحتمل ان يكون وراء موهبتها في تقليد الأصوات والكلمات والعبارات.
انظر من يتحدث
يحتمل ان تكون الببغاوات تستخدم تلك الأصوات في اتصالاتها الطبيعية، كما تقول ايرين يربرج الباحثة في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، الاختصاصية في أصوات الطيور. وتضيف ان الاختلافات الدقيقة جداً بين الأصوات مهمة جداً بالنسبة لهذه الطيور.مثلاً الطيور الذكور الصداحة تغني في أوقات معينة فقط من العام ولسبب معين هو اجتذاب الإناث لكن إناث وذكور الببغاوات يتصلون صوتياً طوال العام. وتقول يربرج أنهم قد يستخدمون المقاطع الصوتية ونغمات أخرى لتوصيل معلومات معقدة مثل التعريف بالشخصية والتهديدات من حيوانات مفترسة.
ويقول بيكرز ان نتائج الدراسة تؤكد بأن نظام الاتصالات بين الببغاوات أكثر تعقيداً مما نظن.ويذكر ان يربرج لها الخبرة الأولى في هذا المجال حيث درست مع فريقها العلمي ببغاء إفريقيا رمادياً يسمى اليكس، في المعمل على مدى 27 عاماً. يستطيع الببغاء اليكس إصدار أصوات تعبر عن الأشياء والأشكال والألوان والمواد، ويعرف مفاهيمها وغيرها، وكان يحوم داخل المعمل ليتعرف على البيئة التي يعيش فيها.
وتقول يربرج ان القدرة على إصدار أصوات حروف ليست صدفة، لكنها ترجع إلى ثراء مفردات الببغاء.وتفيد الدراسة الجديدة بأن القدرة على إصدار مقاطع صوتية تطورت مرتين على الأقل، مرة عند الببغاوات ومرة عند الإنسان، وتحريك اللسان يعطي أبعادا اكبر للتعقيدات الصوتية، وهي ظاهرة لابد أنها مفيدة لكل من هذه الطيور والإنسان أيضا.

منقول للفائده
بو سعود غير متصل