[سكر]

بسم الله الرحمن الرحيم


والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين



نستكمل اليوم حلقة من حلقات التدريب للببغاوات الأليفة,,,

وهنا يجب أن نفرق بين التدريب والترويض,,

فالتدريب يكون للحيوانات الأليفة, والهدف منه هو تعليم الحيوان الأليف بعض الخدع أو المهارات المرغوبة.

أما الترويض فيكون للحيوانات الغير أليفة, أو المتوحشة, والهدف منه يكون في تحويل الحيوان المتوحش الذي يتمكله الخوف أو العدائية,

إلى حيوان مستأنس بالبشر, ومسالم, ومعتاد عليهم.


موضوعنا اليوم يختص بالتدريب, وهو فقط للببغاوات الأليفة مع أصحابها.

وأذكر ذلك حتى لا يشعر البعض بخيبة أمل عند تدني مستوى النتائج لديه.




البعض منكم يعرف ببغائي الملقب بميزو وهو من نوع بلو فرونتد أمازون ذو الجبهة الزرقاء.


اقتنيته قبل عام ونصف من الآن,, وكان صغيراً لا يستطيع الإعتماد على نفسه.


وهذا العمر ساعدني كثيراً في الوصول معه الى مراحل تدريبية ممتعة ومرضية لي.


الببغاء الصغير في العمر (الطفل إن جاز التعبير),, يضن أنه فرد من عائلتك, لذلك يحاول استيعاب تصرفاتك وردات فعلك ليقوم بمحاولة تقليد ما فهمه منها.

وأيضاً يشعر في بعض الأحيان أنك مسؤول عن حمايته, كما يشعر بعض الأحيان أنك منافس له على طعامه أو مكانه أو على القيادة في بيئته.

في هذا الموضوع نتحدث عن شعوره بأنك المسؤول عن حمايته,, وأنك مصدر الأمان له.

ونستغل هذه النقطة لنصل إلى مبتغانا, ولكن يجب أن تكون العلاقة بينك وبين طائرك, علاقة وثيقة.

وأن تجعله يشعر بأنه فرد من العائلة, وتشاركه معك في كل ما تستطيع من أمور.


فمثلاً عند قيامي للوضوء للصلاة, آخذه معي على كتفي لأتوضأ في المغسلة.

أو عند قيامي بأي عمل داخل المنزل أجعله يشارك معي بالجلوس بجانبي واللعب بالأدوات التي في يدي أو حولي.

حتى عندما أقوم بتناول الطعام أقربه بجانبي وأجعل له حصة معينة الى درجة انه تعود الجلوس في مكان معين وقت الطعام.




نعود إلى فكرة استغلال نقطة احتياجه للحماية,,,


كنت قد بدأت التدريب قبل فترة طويلة وعلى مهل,, وكنت أضعه على شاطئ البحر, مع العلم ان جناحيه كانا قصيرين ولا يستطيع الطيران لمسافات طويلة.

وكان يخاف من أصوات الأمواج, لذلك قمت بوضعه على طرف الشاطيء بحيث لا يكون مرتاحاً مع الوضع الذي هو فيه.

مما يجبره على الهروب إلي, حتى لا يبتل أو حتى يشعر بالطمأنينة, كما هو موضح في الفيديو التالي:







هذا الفيديو مجرد مرحلة أولى, ولكن مع الوقت بدأت أنوع له في الطرق,, فمثلاً كنت أضعه على الأرض,, وأحاول أن أستدعيه.

أو أضعه على طاولة ملساء, لا يوجد بها ما يتشبث به,, فيضطر إلى الطيران, وأكون قريباً منه لأساعدة على الوصول إلي.


إلى أن أصبح معتاداً على أن أمد يدي إليه وأناديه فيأتي إلي بسهولة, حتى ولو كان على المجثم (الإستاند) كما سترون في المقطع التالي:




وبما أن بيني وبين طائري علاقة طيبة, فهو لا يشعر بالإستمتاع إلا إذا رآني أو سمع صوتي, فتجده يتلهف ليطير إلي.

وبطبع المربي يجب ألا يهمل هذا الشعور,, بل يقوم بتشجيعه على هذا السلوك المرغوب حتى يستوعبه أكثر.


لذلك إذا طار إلي عندما اناديه أقوم بتشجيعه بالكلمات او بالغناء له, أو بأخذه في جولة سريعة في المنزل تعبيراً عن امتناني لما قام به وتشجيعاً له لانه يشعر بسعادة عندما أقوم بذلك...


أتمنى أن أكون وفقت في هذا الموضع,, وأن تكونون قد استمتعتم بالمقاطع السابقة,


وبهذا المقطع أيضاَ,, والذي يعتبر المقطع المفضل لدي لميزو, (صلو على النبي), وفيه يقوم بالغناء وبالكلام وبالطرافة وخفة الدم






وللمزيد من المعلومات حول طبيعة سلوكيات الببغاء أرجو الدخول على هذا الرابط:

http://www.2zoo.com/vb/showthread.php?t=174844




وفي الختام أهدي هذا الموضوع المتواضع إلى كل الأعضاء المميزين أعضاء منتدى تو زوو على رأسهم مراقب المنتدى أبو عمر ,, جميل

وإلى مشرفي القسم أبو ريــــــان وحب استطلاع,, وإلى العضو المميز باخلاقة العالية كاجو,, وإلى أعزائي أعضاء مكتب الإستشارة,,


تحياتي