عرض مشاركة واحدة
قديم 14-08-2017, 11:03 PM   #15
Dr.Fahad
هاوي







رد: لماذا لا تتشافى الببغاوات بعدما تمرض؟!

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة غجرية مشاهدة المشاركة
ننتظر المزيد من اخبارك مع طائرك ومن خبرتك
وجزاك الله خيرا

أصر اخينا محمد على انهاء قصة علاج الطائر، وتتطلع أختنا غجرية إلى المزيد من أخباره، أيكفي لو قلت لكم "آآه" !!
أعلم وأنه بكل عفوية منكم أيها الإخوة والأخوات تشوقتم إلى سماع المزيد عن قصة هذا الطائر، وهذا شرف لي احبتي، إلا أن الذكرى تنكأ بجرح غااائر لم يندمل بعد.
لكن متيقن بأنه لن يفهم أحداً شعوري غيركم أيها العشّاق لهذه الطيور الجميلة، لعلي أجد عزائي بينكم.
ولكي لا أطيل عليكم سأكمل القصة من الجزء الأكثر ايلاماً: لقد ضاع طائري في سماء الرياض 💔.
بعدما غريت طائري حينما كان كـ قطعة لحم في قمة ضعفه بعد أيام قليلة من تفريخة، وبعد ان اطعمته معجون الحبوب وقت فطامه، وبعد أن علمته بنفسي كيف يقشر الحبوب، وبعد لاعبته فرخاً شقياً، وبعد ان نطق اسمي من فمه، وبعدما كان كأحد أفراد العائلة، وبعد ان كنت ارفض ان اسكن فندق في سفري لايوافق على جلب الطيور، وبعد سنوات من ملاحقاته لي طائراً خلفي اينما ذهبت، وبعدما كان يستقبلني بكل حفاوة كلما عدت إلى منزلي، و كان يعرف حتى متى اكون سعيداً ومتى أكون غاضباً.
المهم قبل اربع سنوات كان عمره سنتين تقريباً استعجلت بالخروج من المنزل لشخص كان ينتظرني خارجاً وما ان اردت اغلاق الباب إلا وهو خلفي مصراً على مرافقتي وكان مستغرباً لكل مايراه لإول مرة في حياته خارج المنزل، وعند عودتنا كان أسعد مايكون، فأصبحت ءاخذه بجوله خارج المنزل كل اسبوع حسب ظروفي.
بعدها بعدة أشهر لاحظت أنه لم يعد يخاف من أي شيء خارج المنزل، فقررت ان ادربه بشكل اسبوعي على الطيران الحر بعيداً عن المناطق السكانيه في استراحة لنا في (حي الرمال) شمال شرق مدينة الرياض فهناك مساحات واسعه من الاراضي الخالية، وكانت إجمل اللحظات عندما أراه يطير سعيداً وكلما ناديته يقترب مني ثم يأخذ دورة ثانية من لشدّة استمتاعه بالطيران الحر و لايعود إلا بعد ان ينهكه التعب. واستمرينا على هذا المنوال طوال أربع سنوات تقريباً؛ حتى يوم الثالث عشر من شهر رمضان الماضي، الساعه الخامسة والنصف عصراً تحديداً كان يستعد لأخذ جوله في سماء الرياض، وما أن اقلع عالياً إلا وقد أقتربت شاحنة كبيرة باتجاهي وأبت إلا أن تتوقف بيني وبينه، وكلما ناديته يلتف متجهاً الي وعندما يرى الشاحنه يفر هارباً بعيداً فأقوم بمناداته بأعلى صوتي مجدداً ، إلّا أن صاحب الشاحنة توهّم أنني أدعوه للإفطار معنا وكان يعتذر وذلك بالإشارة لي بيده وعندما كنت أكرر مناداتي قام باستخدام منبه الشاحنة لكي انتبه له، وكان صوت ذلك المنبه المزعج هو القشة التي قصمت ظهر البعير، فما أن سمعهاالطائر إلا وقد فرّ هارباً بأسرع مايكون ثم اخذ يبتعد حتى غاب عن ناظري و لايزال غائباً إلى هذه اللحظة.
__________________
Dr.Fahad غير متصل   رد مع اقتباس