تمساح بحجم حافلة

[mortza]

http://www.0sss0.com/up/uploader_files2/dZq50369.jpg

قدم العلماء تفاصيل جديدة حول تمساح عملاق، عاش على الأرض قبل 110 ملايين سنة، ونما جسده ليبلغ حجم حافلة ركاب.
وكان المنقبون قد عثروا في عام 1964 على بقايا هذا التمساح المتحجرة في صحراء تينيري بالنيجر، لكن اكتشافات جديدة في الصحراء الكبرى جعلت من الممكن تصميم صورة واضحة لذلك الكائن العملاق

ويعد ذلك المخلوق، ويدعى (ساركوسوكوس إمبيرايتر) واحد من بين عدد من التماسيح المتحجرة التي أجرى البروفسور بول سيرينو وزملاؤه في جامعة ولاية ميتشيجان الأمريكية اختبارات عليها.
وكان أصغر تلك الديناصورات قليل الحجم بحيث لا يستطيع التهام قطع حلوى.
أنف ضخم
وقال البروفسور سيرينو: إن نمو التماسيح وتطورها أمر محير حقا. إذ يبدو كما لو أن الديناصورات المعاصرة قد التهمت أطراف بعضها البعض، بحيث انقرضت الضخمة منها والصغيرة الحجم.
وتفيد بقايا فك التمساح (ساركوسوكوس إمبيرايتر) وأسنانه بأنه كان يعيش على غذاء متنوع من الحيوانات الفِقَرية كالأسماك والسحالف والديناصورات.





ويعني الإسم العلمي لهذا التمساح "إمبراطور التماسيح اللاحم".
غير أن مقدمة أنف التمساح الكبيرة - حسبما جاء في مجلة ساينس- لا زالت تثير علامات التعجب حول الغرض منها.
الشم أمْ الصوت
وقال البروفسور سيرينو: ما زلنا حائرين من المغزى منها. فالتماسيح تعد من بين أكثر الزواحف اعتمادا على الصوت، لذلك فليس لدي شك في أنه كان يعتمد على الصوت والشم في الوقت ذاته.
وتبدو التماسيح المعاصرة مثل الأقزام أمام أسلافها من فصيلة (ساركوسوكوس إمبيرايتر) التي عاشت قبل 110 ملايين سنة مضت.
وتفيد الاكتشافات الأخيرة بأن الواحدة منها كانت تقضي ما بين 50 و60 عاما لتستكمل نموها الجسدي، حيث يبلغ طولها ما بين 11 و12 مترا، ووزنها ثمانية أطنان.
وكانت عينا ذلك المخلوق بارزة إلى أعلى، حيث كانت تسمح له بإخفاء معظم أجزاء جسده وسط المياه.
وعن ذلك يقول البروفسور سيرينو: إنها كانت تعيش وفق أسلوب يشبه حياة صانعي الكمائن