اشترك في نشرتنا البريدية ليصلك كل جديد

نور الانوار · 27-07-2007, 12:27 PM

الحصان المغولي :
وهو أول حصان مدجن، وقد سكن هذا الحصان في مواطن استغرقت مواطن الرنة، ومن المنتظر أن يكون تدجين هذا الحصان قد حصل كبديل للرنّة، ولا تزال إحدى قبائل تلك المنطقة تمثل تلك الفترة الانتقالية، وهي قبيلة الياقوت إذ أنها بقيت، ولا تزال موجودة من العهد وأفرادها يركبون الخيل فضلاً عن ركوبهم الرنة بنفس الوقت. وفي المستويات الثقافية الأولية البدائية من الأسهل على مربي الرنة تدجين الحصان مثلاً في بعض الأحوال المناخية، وعلى الرجال الذين يركبون الرنة أو يركبون الزحافات التي تجرها الرنة أن يدركوا ويلحقوا بالخيول التي أعاقتها الثلوج.

ومن جهة أخرى فإن مربي الرنة لا بد وأنهم يعرفون استعمال الوهق، وهو حيل خاصة لصيد الخيل، فإذا حدث الصيد في فصل الصيف، فإن جميع أو غالبية الحيوانات التي تصطاد حية، تكون من المهور الصغيرة التي فطمت عن الرضاعة تواً.

لم يكن الدولاب معروفاً في شمال شرق آسيا، بل إن اختراعه قد حدث في جنوب غرب آسيا، ومن المحتمل أن تكون الخيول هناك قد استعملت في سوق العربات التي تستعمل فيها الدواليب أو مركبات الجليد.

ومع ذلك نجد أن الحصان المطهم بالسرج هو الذي قدم حرية الحركة للرعاة في منغوليا ومنشوريا وشرق سيبيريا، وهكذا ساعد ذلك الحصان على تسهيل حركات الغزو على يد الرماة المسلحين بالأقواس، الأمر الذي انتهى بغزو الأتراك لأوروبا، ذلك الغزو الذي لم ينحسر إلا في أواخر القرن السابع عشر الميلادي، ولقد بدأت هذه الدورة بتدجين الخيول من النوع الثاني، ولكنه أضيف له أنواع أخرى استعملتها القبائل السلتية فيما بعد.

المهر الستلي:
هذا النوع دعاة «كوسار إيوارث» ـ من أدنبرة ـ المهر السلتي الذي لم يهجنه الشعب السلتي بالذات، ولكن دجنه الشعب الذي سبق السلتي في السكن في شمال غربي أوروبا في اسكتلندا، وهم شعب البكت، ومن المحتمل أن هذا الشعب قد استعمل الحصان لسوق العربات زوجاً زوجاً، وتشتمل الرسوم على الصخور التي وجدت في شبه جزيرة اسكندينافيا والتي تعود إلى العصر البرونزي على كثير من الصور لأزواج من المهور المشدودة إلى العربات، ومن المحتمل أن تكون هذه من نفس النوع الأول، والذي دجن هذا الحصان الغزاة الهنود الأوروبيون، وهم الذين جلبوا الأغنام والماعز والمواشي وأساليب الزراعة إلى شمال أوروبا

الخيول العربية:
هذا النوع كان موجوداً في العصر الهيليني، عندما حكم خلفاء الإسكندر إمبراطوريته المقسمة في أوروبا وآسيا، وقد مضت عدة قرون أصبحت بها هذه الخيول تدعى الخيول العربية، إذا استنتجنا أن المهر الخزري ليس هو النسل غير المعدل للنوع الرابع، وهو النوع العربي الأصيل، إذ أن هذا النوع لم يوجد أصلاً في البراري.

ويقول بعض العلماء أن للخيول قبل التاريخ ثلاث هجرات من وسط آسيا وشمالها:

1 ــــ الهجرة الأولى نحو الشرق حتى وصلت إلى الصين ومنغوليا.

2 ــــ الهجرة الثانية نحو الغرب إلى أوروبا.

3 ــــ الهجرة الثالثة نحو الجنوب الغربي إلى آسيا الصغرى، وماجاورها، وهي ما يسمى الآن إيران والهند والبلاد العربية، حيث وصل قسم منها إلى إفريقيا عبر مصر، وقسم منها إلى اليونان وشواطئ البحر المتوسط، ثم انتشرت في غربي أوروبا.

ومع مجيء الإسلام حثَّ على العناية بالخيل والاهتمام بها وبترتيبها من أجل نشر الدين الحنيف في مشارق الأرض ومغاربها فقال تعالى في الآية 60 من سورة الأنفال: {وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم}.

وعلى ظهور الخيول العربية الأصيلة كان المسلمون ينتشرون شرقاً وغرباً سعياً لنشر الإسلام بين الناس.

وقد ساعدت عملية الفتوحات الإسلامية على انتشار الخيول العربية الأصيلة في البلاد المفتوحة وخاصة في أسبانيا وجنوبي فرنسا.

وكان أكثر انتشار للخيول العربية الأصيلة في أوروبا خلال الحرب الصليبية ما بين عامي (1096 ــــ 1270م).

وفي القرن الثالث عشر اهتم المماليك حكام مصر بتوليد وتكثير الخيول العربية، وبذلوا المال الكثير لانتخاب أجمل الفحول والأفراس وأسرعها ليحصلوا على أفضل إنتاج، ومن بين هؤلاء السلاطين محمد بن قلاوون ثم جاء السلطان برقوق أول المماليك البرجيين فكان من المهتمين الأوائل بالخيول العربة وذلك في نهاية القرن الثالث عشر الميلادي.

وأخيراً كان محمد علي الكبير حاكم مصر من المهتمين جداً بتربية وتحسين الخيول العربية الأصيلة فأنشأ لها المزارع الخاصة. وكذلك فعل ابنه إبراهيم باشا وعباس باشا.

سلالات ناسيا:
بدأت هذه الخيول تظهر في أوروبا بعد غزو الفرس لبلاد اليونان وارتدادهم بعد معركة «ماراتون وسلاميس». وعندها ظهرت هذه الخيول في أوروبا بشكل كبير وأعداد كثيرة، وكانت هذه تشمل سلالات ناسيا المشهورة التي كانت أطول من الخيول الموجودة في بلاد اليونان زمن «أكزينفون»، ولكن انعكست الآية عند قدوم الإسنكدر وفتحه لبلاد العجم. وقد ساعد الإسكندر في هذه الفتوحات الرماة الراكبون على الخيل من مكدونيا فضلاً عن الرماة من مملكة بكتريا المهزومة (في شمال أفغانستان) وبعد سقوط الامبراطورية الفارسية أصبح بالإمكان جلب هذه الخيول البكتيرية إلى مكدونيا لدعم العرق المحلي من نوع التاربات

أرجو أن يعجبكم الموضوع

ملاحظة : هذا أول موضوع أطرحه في قسم الخيول .