اشترك في نشرتنا البريدية ليصلك كل جديد

EslamFarag · 30-04-2008, 07:25 AM

تشريح القطة

Anatomy Of ACat
إن القطة مصممة وبشكل رائع كصياد حتى القطط الأكثر دلالاً مجهزة وبشكل جيد للبقاء حية في البرية. و سلالات الشعر الطويل الذي يحتاج للكثير من التمشيط سوف يسقط شعرها على أساس موسمي وتبدو أكثر نحفاً وذلك في أشهر الصيف .إن شكل جسم القطة والهيكل العظمي متكيف تماماً للسماح له بالحركة بسرعة ومن يراقب القطة وهي تتحرك سيعجب برشاقتها، حيث أن الأطراف الخلفية و العمود الفقري المرن مع التحكم العضلي والتناسق يسمح لها بالالتواء والركض والقفز بتوازن تام، ويمكّن الرأس الصغير والأكتاف القطة من القفز (التجاوز) في الأمكنة الصغيرة، بينما يتم تقديم مزايا بالمخالب التي ترتد (تنثني) تجعل الركض والتسلق والتقاط الفريسة أكثر فعالية. وإن حواس الشم والسمع والنظر متطورة بشكل عالي أيضاً وتمكّن القطة من التقاط الصوت أو حركة الحشرات والقوارض الصغيرة في ظروف الإضاءة الخفيفة ، و الفكين القويين والأسنان الحادة مصممين لتلقي الضربة القاضية من الضربة الأولى، وإضافة لذلك اللسان الذي يفيد كملعقة للسوائل وفرشاة خشنة للتمشيط وليس مفاجئاً بأن القطة ذات سمعة أنها معتمدة على الذات، وتُظهر القطط الصغيرة غرائزها القديمة في الصيد بالتبختر والقفز و الهرير. وتدل كل قطة على منطقتها . وتدافع عنها بشراسة ضد المقتحمين وتقف في أرضها مقوسة ظهرها وتنفش فروها لتجعل نفسها تبدو أكبر، والتكشير عن أنيابها و الهسهسة مصممين لجعل الحيوان يبدو أكثر شراسة. وبعض من خصائص القطة وغرائزها أصبحت أسطورية وأحياناً مبالغ بها وغير مفهومة فمثلاً صحيح أنه عندما تسقط القطة من ارتفاع تحط على قدميها بشكل ثابت وبدون أية قوى سحرية، ولكن شكراً لقدرة الإستقامة الذاتية حيث يلتوي العمود الفقري والذيل والجسم في حركة التفافية(180)ْ لذلك تهبط القدمان أولاً، وإذا سقطت القطة لمسافة قصيرة فلن يكون لديها الوقت لحركات رشاقة (جمبازية) وتسقط بارتباك أكثر. والاعتقاد بأن القطط يمكن أن ترى في الظلام معتمدة على نصف أسطورة ونصف حقيقة ففي الظلام الدامس لا يمكن أن ترى القطط بشكل أفضل من الإنسان ولكن تزداد فعلياً الحساسية في الظلام الحالك وهي خاصية ضرورية لصياد الليل.والسبب الذي تبدو فيه عينا القطة تلمع عند تلقيها حزمة ضوئية هو وجود البساط النير في مؤخرة الشبكية وطبقة من الخلايا البلورية التي تعمل كمرآة لتعكس أخف ضوء متوفر عائداً عبر الشبكية وبالتالي تتحسن رؤية الليل. كذلك كونها دقيقة جداً فيزيائياً فإن للقطة ذكاءً متطوراً جداً وستتعلم استخدام حمالة الفضلات وخدش العمود في عمر مبكر جداً. وإذا كان لديك الصبر وبدأت بتعليمها عندما تكون فتية جداً فإنها ستتعلم مجموعة من الحيل مثل أي كلب.

تُقوس ظهرها وتنفش ريشها وهذا ما يجعل القطة تبدو أكبر وأكثر عدوانية مما هي عليه وذلك بدون إدراك منها عندما تهدد فجأة.

أسد يكشر عن أنيابه وهذه تذكرة على أنه من أقارب القطة الأليفة وهو من اللواحم الحقيقية وتلك الأسنان الحادة متكيفة بشكل خاص لقتل الفريسة وقطع اللحم.

الغرائز الطبيعية للقطة كصياد تبقى قوية حتى عند الحيوانات المنزلية الأليفة المدللة وستجد أنها تبدو تحب أن تسعى لمكان طائر عالي وهذا يقدم نقطة ممتازة منها حيث يمكنها مسح منطقتها وهذا يعني أن عضلات الأطراف الخلفية قوية ومرنة وأن القطة متسلق جيد تقفز للأعلى وتتعلق بمخالبها وعلى كل حال هذا الجهاز ليس فعال جداً عند محاولة التسلق تجاه الأسفل.

إذا اعتقدت أن القطط تبدو نائمة معظم الوقت فأنت على صواب والقطة العادية تمضي ثلثي حياتها نائمة وهذا ضعف أي حيوان آخر وكلما كانت التغذية أفضل وأكثر راحة وأكثر دفئاً كلما نامت أكثر وتنام بعض القطط لأنها ضجرة وستنام لفترات قصيرة وقد تكون هذه الفترات غفوات خفيفة حيث تبقى القطة فيها شبه متيقظة أو نائمة بعمق أكثر حيث يكون الجسم أكثر ارتخاءً.

تحب القطط أن تشعر بالدفء وستنتقل من مكانها لتحلق بالدفء والشمس أو تهز شعرها محاولة الوصول للنار ولكل قطة مكانها المفضل للنوم، بينما لا يكون مناسباً لبقية أفراد العائلة. وسريرك غالباً ما يكون معروفاً، فإذا فضلت عدم التشجيع على هذا العمل وربما بسبب السلامة الصحية عليك التأكد أن الأبواب والنوافذ مثبتة بإحكام لأن القطة قد تقرر وتبحث عن مكان مناسب.

تستخدم القطة ذيلها للتوازن الأكثر بطريقة يستخدمها الماشي على حبل وإذا كانت القطة تمشي على سور ضيق أو حائط ضيق وتقرر النظر للأسفل باتجاه محدد ، على سبيل المثال ، سوف ينتقل مركز جاذبيتها آلياً بتحريك ذيلها بالاتجاه المعاكس للتوازن وإن التناسق المفصلي والعضلي سريع جداً ويساهم أكثر بإحساسها الممتاز بالتوازن، وإذا سقطت القطة لديها ميزة إضافية بمنعكس مستقيم ومعقد حيث في معظم الحالات تضمن دورانها في الهواء لتحط بأمان على قدميها، لكن المشكلة الوحيدة تحدث عندما تسقط القطة لمسافة قصيرة نسبياً وليس لديها وقت لتجعل نفسها مستقيمة قبل الهبوط.

الأذنان حساستان جداً وتكشفان أخف الأصوات بدقة ممتازة ووضعهما دلالة جيدة على مزاجها أيضاً: تبقى بارزة ولكن راجعة إلى الوراء قليلاً عند الغضب أو التهديد ومتسطحة تماماً عند الخوف كما يبدو هنا.

قط Van تركي ينشر بول ذو رائحة قوية ليدل على منطقته في الحديقة وهذا التصرف مستمد مباشرة من أقاربه البريين حيث يقيّم منطقته ويدافع عنها وهذه مسألة حياة أو موت.

إن الحاسة الرائعة للقطة بالتوازن والرشاقة تمكنها من المشي بثقة على طول غصن رفيع بدون خوف من السقوط. ويمكن أن ترى أيضاً قطة جاثمة بدون خوف من السقوط وربما نائمة بأعلى سور ضيق.

التدحرج والفرك شائعان بين القطط. وقد تدل القطة بذلك على مكانهاعند فرك الرأس والوجه للإستراحة من رائحة الغدد الدهنية. ويشكل التدحرج أيضاً جزء من لقاء التزاوج، والأنثى في الجو الحار ستتدحرج على الأرض وتدوس بمخالبها الأمامية وتدعو بصوت مرتفع كدلالة للذكر للاقتراب. وعلى كل حال هنالك نباتات خاصة سوف تسبب تدحرج القطة بنشاط سواء كانت تحيط بالحديقة أو جافة أو محشورة في لعبة طرية ليتم اللعب بها في البيت وحشيشة القط(Catnip) تسبب ردة فعل شديدة بالرغم من أنه لا أحد حقيقةً يبدو متأكداً لماذا أن بعض القطط تصبح مثارة جداً عند تعرضها لحشيش القط حيث تتدحرج وتشمشم وتموء في حين تبدو غيرها بالكاد متأثرة ونبات (Valerian) هونبات عشبي آخر له تأثير مشابه.

قطة رياضية جداً صورت في قفزة متوسطة، ويلاحظ أن القطة تقفز عالياً خمسة أضعاف ارتفاعها العمودي وهي رشيقة بشكل متساوي عند المحاولة فجأة وقد تكون حسبت القفزة. وإذا قفزت ولم تكن كل قفزة جيدة جداً فقد تنتهي أحياناً بمشقة للمخالب.يمكن أن ترمي القطة نفسها بسرعة وبدقة على فريستها بحيث تكون أطرافها الأمامية ممتدة وجاهزة للهبوط بشكل جميل وتلتقط فأراً غير ذكي أو تلتقط كرة من الورق. إن العضلات القوية للقطة في الأطراف تجعل الاندفاع الأولي قوي وعندما تبدأ القطة بالقفز فإن المؤخرة والركب ومفاصل الكواحل تنثني وتمتد بسرعة بتقلص العضلات وتدفع الجسم بقوة إلى الأمام وهذه المفاصل مصممة لتعمل بقوة باتجاه واحد فقط أي على طول الجسم.

يستغرق التغسيل فترة من الوقت من عمر القطة الأليفة كما هو الحال بالنسبة للقطط البرية واللسان طويل بما يكفي وعضلي وخشن الملمس وهذا ما يمّكن القطة من استخدامه كفرشاة أو مشط خاص لجلسات تمشيط جدية، وإن مرونة العمود الفقري تسمح للقطة بالوصول إلى مؤخرة جسمها.

الأذنان سريعتا رد الفعل لأية إشارات خطر وهذه القطة السيامية (Tabby) الجميلة قد سمعت وبوضوح شيئاً مهماً ورفعت أذناها لالتقاط أي صوت، والأذنان يمكن أن تلتفا حتى أثناء النوم لإظهار يقظتها لأي تهديد ممكن .

يمكن أن يكون رائعاً مراقبة قطة تقوم بحركات غريزية في صيدها لفريستها وحتى لو أنها فقط كرة من الصوف وتخفض القطة جسمها وتبدأ بالانسلال وتنخفض أكثر وأكثر حتى تلامس البطن الأرض ولا تبعد عينها عن صيدها وتحكم على المسافة ثم تقفز حيث تبقي الأطراف الخلفية على الأرض بينما تقفز بمخالبها الأمامية وستلعب القطة على الأغلب بفريستها من حين لآخر وتقلّبها من مخلب لآخر أو تسمح لها بالهروب لمسافة قصيرة قبل إنهائها وقد يبدو هذا قاسياً في المنزل، لكن القطة تتبع نماذج سلوكية لأقاربها البريين.

قط رمادي كان دوماً يرى على أنه من أكثر العلامات اللونية الفارقة بالرغم من وجود عدة اختلافات لونية تتراوح من البني والأسود إلى أزرق وكريمي وفضي، والنموذج مقسم إلى مجموعتين رئيسيتين: كلاسيكية أو مبقعة. وكل القطط الرمادية تدين بعلاماتها المتعددة الألوان المميزة إلى أسلافها البرية مثل القطط الكبيرة الحالية كالنمور والسَبَنْتى (Leopards) وذلك اعتماداً على بقعها وخطوطها للتنكر (التضليل) من أجل الصراع للبقاء. وهذا موجود بشكل خاص من أجل القطط الاسقمرية(Mackerel) وهو نموذج مشاهد في القطط البرية الأوربية والإفريقية.

شوارب القطة حساسة للغاية وتعمل كالهوائي حيث تكشف وجود مواد أو حركة وأقل اضطراب يحرض النهايات العصبية. ومعظم القطط عندها دزينات من الشوارب على الخد وفوق العين.

إن نظرة القطة الواضحة ذات البؤبؤ الأحوص وكونها قادرة على الرؤية في الظلام قد أكسباها القدرة على البصر. كذلك تتدور العينان من أجل الصيد وتسجل كل الضوء المتاح في أعتم الحالات