سيكون تدريب القفص (الصندوق) هو الحل الذي يخلصك من هذا الدمار .
أولا : وقبل كل شيء حتى يتأقلم الجرو أو الكلب الخاص بك على القفص باذلاً أقصى جهدك ومستخدماً أفضل قدراتك .
ألعب معه مباراة قفص وأكثر من ذلك يمكنك جعل قفص مكان ممتع عن طريق عدم التوتر والصراخ ، لا تجعل القفص أداة أو وسيلة عقاب عن أخطاء يرتكبها الكلب . وبالتأكيد سوف تحصل على نتائج جيدة عند ترك جروك أو كلبك في قفصه أو صندوقه .
ثانياً : التدريب الجيد والأمور الهامة في حياة الكلب الخاص بك يستغرق تعلمها وتعليمها وقتاً طويلاً . لا تظن ولو للحظة أن المسألة مجرد إدخال الكلب في القفص وقفل الباب ، ونأمل انه سيكون على ما يرام . هناك احتمالات أن هذا سيكون صدمة بالنسبة له .
ثالثاً : عليك محاولة العثور على علاج إضافي يمثل فارقاً كبيراً في استيعاب الكلب للأمر ، كأن تقدم له عظم بقرة كبير مغطى ببعض اللحم أو بسكويت بنكهة الدجاج . أو ألعاب مطاطية خاصة بالكلاب . مما يسهم في إسراع تأقلم الكلب وجعله يفكر أن القفص هو مكان متعة خاص .
رابعاً : يجب أن تكون الأشياء في القفص آمنة بما يكفي لتترك مع الجرو أو الكلب الخاص بك لوحده . لذلك تأكد من انه لا يمكن تفتتها أو تكسرها مكونة قطع صغيرة قابلة للبلع .
على سبيل المثال أعرف شخصاً ترك بطانية قطنية مع الكلب في القفص وحين مرض الكلب وذهب به إلى العيادة البيطرية شخص الطبيب الحالة وثال انه يمكن أن يكون ابتلع أجزاء من البطانية ويحتاج إلى عملية جراحية في البطن لاستخراج تلك الأجزاء وفعلاً أجريت العملية وأزيلت القطع المبتلعة من البطانية .
خامساً : يجب أن تختار بعض الألعاب التي يحبها كلبك ، وبالحقيقة يعشقها ولا تمكن الكلب من اللعب بها أو الحصول عليها إلا عندما يكون في قفص أو الصندوق المخصص له . أي أنك لا تمكنه ولا تسمح له أبداً عندما يكون معك في الغرفة أو الحديقة أو المكان المخصص للتدريب أو أي مكان غير القفص لا تسمح بأن يحصل على تلك الألعاب أو يلعب بها في كل الأوقات وكافة أنحاء المنزل. هذا يجعل من القفص أو الصندوق منطقة مثيرة وجاذبة له ويكون سعيد لرؤيتك تطلب منه الدخول أو الذهاب إلى القفص .أما إذا كان لديه حق الوصول إلى الألعاب والعظام في كل الوقت أو في الأوقات الأخرى بشكل متكرر فإن ذلك يفقدها قيمتها كمحفزات وبالتالي فإنها لا تجعل من القفص مكان خاص ذو قيمة عالية .
سادساً : ترك الراديو يعمل وجعله يعمل بصوت عال . نحن نعيش في عالم من الضجيج المستمر ووسائل الإعلام أصبحت الشريك للعائلة في نمط حياتهم المعاصر . كثير منا يعيش في بيئة مليئة ومشحونة بالضوضاء ، التلفزيون ، الكمبيوتر ، الأطفال يصرخون ، الناس يتحدثون ، وعزف الموسيقى ... الخ . ولكن عندما نغادر المنزل ونترك كلابنا وحدها نتركهم في بيئة هادئة وغير طبيعية . هذا ليس شيئاً جيداً وهذه ليست طريقة مثلى لاستخدامها بل إنها يمكن أن تكون مخيفة . إن أردت مساعدتهم وجعلهم يشعرون وكأنهم في بيئتهم الطبيعية سيكون ذلك من خلال ترك الراديو أو التلفزيون يعمل بصوت عال وهذا سيمنع أو يحول دون أن يصل صوت الجيران أو أبنائهم أو أية أصوات غريبة أخرى . كما يمكن أن يساعد أيضا على تهدئة جرو أتيت به حديثاً إلى البيت في الوقت الذي تقوم أنت فيه بأداء بعض الأعمال أو تسترخي في حجرتك أو تكتب رداً على سؤال طرحه أحد الأعضاء في سؤال وجواب قسم هواة الكلاب في منتديات 2ZOO . ولكن إذا تركت الجرو في القفص لوحده خاصة في الأيام الأولى ، وقمت بمحاولة إنجاز أي عمل في المنزل وصدر أي صوت يدل على وجودك فأنك دون شك سوف تسمع عواء وأنين ونواح وربما نباح متواصل أحياناً هدف الجرو أو الكلب منه أن يلفت انتباهك ويأتي بك إلى قربه .
معظمنا مر بتجربة الجرو الجديد والليلة الأولى في المنزل حين يبدأ بالعويل والأنين ، ما أن نذهب لنرى ماذا أصابه حتى يسكت نربت عليه برفق ونمسح عليه فينام ، نقول الحمد لله نام . نتركه ونعود إلى فراشنا وما هي إلا دقائق معدودات ويبدأ السمفونية والنغمة ذاتها وربما بصوت أعلى فنهرع إليه وكلنا أمل أن نصل بسرعة قبل أن يستيقظ الوالد أو الوالدة ونفكر في الجيران وردود أفعالهم ...الخ .
والكثير منا اضطر إلى إدخال قفص الكلب ووضعه بجانب السرير ونام تلك الليلة على أمل أن لا يستيقظ الجرو لقضاء حاجته قبل طلوع الفجر .

هذا أمر طبيعي لأن الجرو اعتاد النوم على أصوات نفس أمه وأخوته وأخواته ، فلا بد له من أن ينام الآن على صوت حتى لو كان صوت شخير الشريك الجديد .
