مرحبا شباب وصبايا
هذي قصة كاتبها واحد من ربعي وأعجبتني وحبيت اشاركم فيها وأتمنى تعجبكم بس لا تنسون الردووووووووود الحلوة 
* الوصيه *
منتصف النهار
منتصف المدينة
وهذا هو في منتصف الطريق
* بين الحياة والموت
يالها من حالة يصعب وصفها
لكنها كانت حالته
أسنان متكسرة تنفر من بينها الدماء مثلما تنفر من بين يديه ومن خلفه
والباقي مجرد أشلاء من جسمه متناثرة على الطريق
* لوهلة
توقف شعور الألم الذي يعتصره تاركا مكانه لشعور الفضول
فضول هائل بحجم الألم
- يا ترى ، هل القسم السفلي من جسدي مازال موجودا ؟
استجمع ما بقي من روحه ، ورفع رأسه المتدلي بكل ما بقي من قوته
لكن عمله اليائس لم يأتي بجواب لسؤاله
بل أجاب على سؤال لم يطرحه عندما لمح أصدقائه متحلقين على جانب الطريق
بكلمة واحده تهامسوا ثم بعدها بقليل قرروا الابتعاد عن المكان
لم يثر هذا التصرف استغرابه
حيث كان سيتصرف نفس التصرف لو كان مكانهم
* شمس الرياض اللاهبة تسلق جلده المتشقق على مقلاة اسفلت الشارع
صوت تبخر سوائل تخرج من جسمه كان يرن في أذنه
لم يستطع حتى تحديد ماهية هذه السوائل
هل هي دماء أم عرق او حتى لعاب
* لطالما قالوا عنه أنه بسبع أرواح
الآن اكتشف بنفسه صحة هذا الأمر
لكن الخبر السيء الذي اكتشفه أيضا ، هو أنه بحاجة لضربات أخرى مميته لكي تزهق أرواحه
* ألقى نظرة على السيارات الواقفة عند الإشارة المرورية التي امامه ، ماهي إلا ثواني معدودة وتضيء
الإشارة بالأخضر سامحة للسيارات بالإجهاز على ما تبقى منه
يجب أن يتحمل هذه الثواني بأي طريقة
* الأنتظار هو أفضل شيء يستطيع فعله
الأنتظار أصلا ، هو الشيء الوحيد الذي يستطيع فعله
مرت حياته أمام عينيه
يالها من حياة قذرة هذه التي عاشها ، كقذارة نفايات الرياض التي تسكع حولها
* وما أن أقبلت السيارات تجاهه حتى أخذ يتساءل
- هل أرفع رأسي لمقابلتهم أم أدفنه في الأرض ؟
في غمرة الآمه
في غمرة تساؤلاته
وفي اخر لحظة من حياته
أطلق كلمة أخيرة
كانت هي الكلمة الوحيدة التي لم ينطق غيرها طوال حياته
ولا غرابة عندما كانت هذه الكلمة تصف بالضبط موقفه
و ليست مصادفه عندما كانت هذه الكلمة هي نفس الكلمة التي تهامس بها أصدقائه
ولم لا فربما كانت هذه الكلمة هي وصيته
ووسط ضجيج السيارات القادمة ، طأطىء برأسه إلى الأرض وصرخ قائلا :
.
.
.
.
.
.
.
.
- ميو
* مهداة للقط الذي دهسته ذلك اليوم