صوت صفير البلبلِ

[بوفهد]

هذه قصيده للأصمعي

وطبعا هذه القصيده لها قصه طريف وهي كالتالي

كان هناك ملك يحب الشعر حبا كبيرا وكان يحفظ الشعر من مرة واحده اي عندما يلقى عليه الشعر من قبل الشاعر فيكون حفظه من اول مره يسمعه ، وكان له جاريه تحفظ القصيده بعد سماعها مرتين وكان له غلام وخادم يحفظ القصيده بعد سماعها ثلاث مرات ، فكان يضع جوائز مجزيه للشعراء الذين يقدمون له قصيدة جديده لم يسمعها وكان يقول لهم اذا اتى شاعر بقصيدة جديده سأعطيه وزن الذي كتب عليه القصيدة ذهبا ، فكان الشعراء يتهافتون ويحاولون ولكن المصيبه تكمن بأن هذا الملك يحفظ القصيدة من اول مره فعندما يأتي الشاعر فيقول قصيدته يرد عليه الملك ويقول له لقد سمعت هذه القصيدة من قبل ويعيدها عليه وفي نفس الوقت يقول له ويوجد شخص اخر سمعها فينادي الجاريه وطبعا تكون الجاريه قد سمعتها اول مره لانها تكون مختبة ، ويقول الملك للشاعر اسمعها القصيده فيقولها الشاعر وبعدها تكررها الجاريه مرة اخرى فينصدم الشاعر وايضا يقول له الملك يوجد ايضا شخص ثالث يعرفها فينادي الغلام ويعيدها عليه فيكررها ايضا ، وهذا هو الحال عند هذا الملك بالنسبه للشعراء ، فغضب الشعراء وتشائموا من هذا الوضع الغريب لانهم يكتبون الشعر ويؤلفونه طوال الليل ويكتشفون بأن ثلاثة يحفظونه قبلهم ...... هذا غريب .
فسمعهم الاصمعي وقال لهم انا اعرف الحل مع هذا الملك ، فتنكر وذهب الى الملك على هيئة رحال من الباديه فقال للملك سمعت انك تحب الشعر وتكرم الشعراء فقال له الملك نعم فقل ماذا لديك فقال هذه القصيده التي اعجزت الملك والجاريه والغلام ولما انتهى من الامر قال له الملك احضر ما كتبت عليه القصيده لنعرف وزنه ونعطيك وزنه ذهبا ، فقال الاصمعي وهو متنكر على هيئة اعرابي رحال ، لقد ورثت عمود رخام من ابي نقشت عليه القصيدة نقشا ، ذهل الملك واحضروا العامود واخذ الاصمعي كل مافي الخزينه من ذهب ، ولكن قبل ذهابه ناداه الملك وقال له اظن انك الاصمعي فكشف عن لثامه وقال له نعم انا الاصمعي فقال له الملك فلماذا عملت هذا يا اصمعي فقال لأنك ظلمت الشعراء بحيلك فتبسم الملك ووعد بعدم استخدام هذه الحيل مع الشعراء وبعدها ارجع الاصمعي الذهب الذي اخذه من الملك .

وهذا هو دهاء وذكاء العرب

واترككم مع القصيده :




وتقبلوا تحياتي