اشترك في نشرتنا البريدية ليصلك كل جديد

أبو أنس مدني · 28-10-2012, 04:23 PM

بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه الطاهرين الطيبين ، أما بعد :

طريقة تربية الببغاء الأفريقى الرمادى للمنتجين المبتدئيين حتى الوصول للإنتاج والتفريخ

كثر الحديث في الآونة الأخيرة فيما يخص إنتاج الببغاء الرمادي ، الذي سحر العقول والألباب ، وأدهش العالم أجمع بقدراته ، وسلوكياته ، ومواهبه التي رزقها الله عز وجل إياه ، والذي يطمع كل مربي وهاوي إلى اقتناء هذا الطائر الجميل ، بل ويطمح الكثير منهم إلى إنتاجه وتفريخه. من هذا المنطلق أحببت تقديم هذا العمل لكم أحبتي ، فأنتم من به أحق وأجدر ، وبسم الله نبدأ ..

.. مــقــدمـــة ..

قد تكون عملية إنتاج الأفريقي الرمادي عملية مجزية وعائدة بالنفع لصاحبها ، وتجربة تعليمية نافعة جداً ، ولكنها أيضاً تتطلب تفانياً واهتماماً نادراً وغير اعتيادي.

فهناك : زوج منتج ، الإنتاج نفسه ، التزام ، أخلاق ، مسئولية ، وكذلك معرفة في علم الإنتاج وهذه الأمور لا بد أن نضعها في الحسبان.

إن إنتاج الرمادي ليست مسألة جلب طائرين ووضعهما في قفص واحد وجعل الطبيعة بعد ذلك تأخذ مجراها !! بل إن صحة هذين الطائرين وإنتاجيتهما هما مطلب أساسي.

فالزوج المنتج لا بد أن تتوفر له بيئة مناسبة ، ونظام وبرنامج غذائي خاص للنجاح في عملية الإنتاج. كما أن الفروخ لا بد أن يتم تغذيتها يدويا ً بشكل سليم ، وفطمهم ، وتنميتهم اجتماعيا ً بحيث تصبح طيور تشكل رفقة رائعة مع مربيها. كما يلزم بذل المزيد من الجهد وذلك بتوفير منازل جيدة لها ، وتثقيف الملاك الجدد لهذه الفروخ والبقاء على اتصال معهم لضمان أن الأمور تسير على ما يرام. كل هذا يستلزم الوقت والمعرفة والالتزام الغير عادي الذي لا بد أن يؤخذ بعين الاعتبار ولا يجب أن يمر مرور الكرام .

قبل البدء في مشروع كهذا يجب عليك أن تعلم أنه سيأخذ منك قدر ما سيعطيك. فمناسباتك الاجتماعية لا بد ألا تتعارض مع الجدول الزمني الخاص بتغذية الببغاوات ، كما أنك لن تستمتع بالإجازات والعطل إلا نادراً وكذلك الأعياد وعطل نهاية الأسبوع. واعلم أن مسألة تغذية الزوج المنتج ووضع الماء له ، وتنظيف الأقفاص وترتيبها ، والصيانة الدورية لها ، وكذلك إطعام الفروخ لا بد أن تقدمها على راحتك ومتعتك !!

يجب علينا اليوم ولأكثر من أي يوم مضى أن نتعاون من أجل مواجهة التحدي المتمثل في رفع المستوى الصحي للطيور ، وجعلها طيور اجتماعية ورفيقة دائمة. ونظراً لذكاء وحساسية الرمادي ربما يكون إنتاجه وتربيته هو التحدي الأهم من ذلك كله.

.. اختـــيار الأزواج ..

إن من أهم الأمور كخطوة أولية لإنتاج ناجح هو اختيار الزوج البالغ و السليم صحياً وذلك من خلال معرفتك وإلمامك بعلامات الطائر السليم صحياً.

فالطيور التي تعاني من الريش التالف أو تعاني من نتف الريش قد تكون تعاني من
مشكلة حقيقية ، فلا ننسى أن من بعض أعراض الأمراض هو نتف الريش. على الرغم من أنه من المرجح أن نتف الريش لا يعتبر شيئا ً وراثيا ً ، ولكن قد يكون النتف دلالة على عدم القدرة على التعامل ضد التوتر وهذا قد يكون أمرا ً جينياً. وإنه لمن الجلي والواضح أن الطيور الهادئة ذات الريش الجيد والطبيعي مرغوبة أكثر من الأخرى ذات الريش التالف أو التي تعاني من النتف.

كذلك من العلامات على اعتلال صحة الطيور :

الخمول ، الجلوس منخفضة على المجثم ، إصدارها صوتاً خلال تنفسها ، نفش الريش ، وتحريك الذيل باستمرار ، التورمات و الإفرازت من خلال العينين و فتحتي الأنف ، وكذلك تغير لون البراز أو البول ، أو الإسهال وعسر الهضم مع الأخذ بعين الإعتبار الحالات الشاذة كتغيير الطعام وغيرها من الحالات الشاذة المسببة للإسهال.

لذا فالأمثل لمن يريد شراء طيور منتجة أن يحصل عليها من مصدر موثوق وبشراء مشروط و كذلك المطالبة بشهادة صحية. كذلك لا تنسى عرض طيورك على الطبيب البيطري من فترة لأخرى ، و احرص على وضع كل طائر في حمالة خاصة به.

كما من المستحسن والجيد لك أن تحصل على تاريخ وأرشيف للطيور قدر المستطاع ، كمعرفة نظامها الغذائي السابق ، وعمرها التقريبي ، وتاريخها الصحي وهذا مفيد للغاية في عملية الإنتاج.

أما في حال كون الزوج منتج ، فمعرفة عدد إنتاجهم في كل سنة ، ومعرفة كم بيضة يضعون في كل مرة سيفيدك بمعرفة فيما إذا كان الزوج في راحة تامة مع الطريقة التي وضعتها لهم. وحاول أيضاً معرفة نمط وشكل وحجم أقفاص الإنتاج "العش" اعتادوا عليه قبل شرائك لهم.

البيانات الطبية الأساسية :

يوجد هناك عدد من الاختبارات والإجراءات الطبية التي بالإمكان عملها لضمان أن هذه الطيور مناسبة للإنتاج ومنها:

أولا ً / إجراء فحص شامل للجسم وعملية لتحديد الجنس ، وتتضمن فحص الأجزاء الداخلية للجسم حسب ما يقتضيه الفحص.

ثانيا ً / فحص البراز واكتشاف الديدان ، والذي قد يسفر عن نتائج مفاجئة يجب وضعها بعين الاعتبار.

ثالثا ً / اختبار فحص الدم ، ويشمل فحص تام لكريات الدم ، وعددها ، وكيميائيتها. كما يشمل فحص الـحمض النووي DNA و فحص التلوث بالمعادن.

كما يجب تحصين الطيور ضد الأمراض وذلك بحقنها ببعض الإبر اللازمة. ومن المستحسن الحصول على النتائج السابقة لهذه التحاليل وذلك عبر الطبيب البيطري المهتم بها قبل شرائك لها ومناقشة النتائج الجديدة معه .

قد نرى أن المحتوى الموجود أعلاه يصعب تنفيذه لدينا في البلدان العربية فنحن لا نملك الإمكانيات اللازمة حتى الآن ولا نملك مثل هذه المراكز المتخصصة

لذا قد نعتمد على بعض الطرق التي قد تساعدنا في اختيار الزوج المناسب نستطيع حصرها بالخبرة فيما يلي :

* لتحديد الجنس :-

[COLOR="blue"]عن طريق الرأس والمنقار :[/COLOR
]الذكر رأسه مستطيل الشكل ومنقاره اكبر من منقار الأنثى .
الأنثى رأسها مستدير الشكل ومنقارها أصغر من منقار الذكر

- عن طريق ذيل الطائر:
ذيل الذكر بلا توشحات فضية في نهاية الذيل
ذيل الأنثى تكون أطراف الريش فيه موشحه باللون الفضي

*تحديد العمر التقريبي للطائر :

لاحظ العيون الصفراء الفاقعة الدالة على تخطى الطير عمر 3-5 سنوات وهذا ما يهمنا بخصوص الإنتاج

*تغيير النظام الغذائي للطائر :-

قم بتغيير النظام الغذائي من الحبوب إلى المكعبات بالإضافة لبعض الوجبات اللينة. إن الوجبات اللينة وبعض المكعبات قد تكون وجبات صحية أكثر من البذور لهذا الزوج الذي يحتاج لإطعام صغاره.

قد لا تعتاد بعض الطيور التنويع الغذائي ، فعليك في هذه الحالة إزالة البذور والأغذية اللينة في فترة ما بعد الظهر. ووضع المكعبات فقط حتى اليوم التالي. مع تكرار هذه العملية سيصيب الطيور الملل أو الجوع وستبدأ في أكل المكعبات. إنه لمن المهم خلال هذه الفترة أن تقدم لهم البذور والأكل المألوف لهم مابين فترة وأخرى حتى يتقبلوا النظام الغذائي الجديد حتى لو استغرق ذلك أسابيع وشهور. فتغيير الأكل بشكل مفاجئ قد يصيب الطيور بالجهد والضغط ، والألفة على نظام معين تقلل من هذا الضغط.

.. القفص وصندوق التعشيش ..

تعتبر متر ارتفاع في متر عرض في مترين عمق مناسبة للقفص ، وموصى به من كبار منتجي الرمادي و العمق هو الأهم أو قفص الكوخ . كما من المهم وضع مجثمين من الخشب يبعد كل منهما عن الآخر 15 سم لتتكئ الأنثى بمنقارها ورجليها أثناء عملية التلقيح. وتمتد هذه المجاثم حتى فتحة العش.
بعد ذلك يتم اختيار العش المناسب ووضع فتحات التعشيش خارج القفص ويفضل أن يكون العش على شكل مستطيل وهذا الموصى به بحيث تكون فتحة دخوال الطائر عكس مكان التفريخ أو على حرف Lويعقم من الداخل بمادة جيدة ومناسبة ويترك حتى تزول رائحة المادة المنظفة.
مثل الديتول .

ثم يفرش صندوق التعشيش بنشارة الخشب الخاصة بالهامستر بارتفاع 10 سم وتوضع كذلك بعض الأغصان الصغيرة بداخل القفص عند روئية الطائر يبدء في حمل الأغصان ونقلها للعش هذة دلالة على أن الطائر يجهز العش للإنتاج . كما يجب وضع شبك مربعات صغيرة مع تثبيتها داخل العش يمتد من أرضية القفص حتى فتحة العش وذلك لتسهيل خروج الطيور من صندوق التعشيش.

وبالإمكان صنع صندوق التعشيش من الخشب أفصل لمواكبته تقلب الفصول . كما يستحسن رفع الأقفاص عن الأرض مسافة كافية وجعل الإنارة تعمل حتى الساعة العاشرة أو إذا كان في الهواء الطلق رفعة لجعل أشعة الشمس تدخل للقفص وذلك لقتل الميكروبات وزيادة صحة الطيور وقوتها .
في حال ما إذا كانت الطيور داخل غرفة خاصة للإنتاج ، فيجب على المربي أن يطرق الباب قبل كل مرة يدخل لفحص الطيور وإجراء الأمور الروتينية من تغيير للأكل والماء والتنظيف. فالرمادي طائر حذر جدا ً وذكي جداً أيضاَ. فعند طرقك لباب الغرفة يعلم الرمادي بعد فترة أن طرقك للباب يعني قدومك ودخولك للغرفة ، فلذلك يلزمك الانتظار بعد طرق الباب وإعطاء الزوج وقت للدخول لصندوق التعشيش لخوفها على البيض أو الصغار ، وبعد ذلك قم بفتح الباب وقم بجميع ما تريد بهدوء وغادر الغرفة كذلك بهدوء.

.. عـــدم الإزعــــــــــــــاج ..

يجب عدم تعكير صفو الطيور قدر الإمكان حتى يشعر الزوج بأن صندوق التعشيش الخاص بهم هو مكان آمن لتربية أسرتهم. إن عدم تفقد صندوق التعشيش مطلقاً سيشعر الطيور العدائية أو الضعيفة بالأمان.

لذا من الممكن الإستعانة بكاميرات مراقبة حديثة و صغيرة الحجم وغير واضحة وذلك لمراقبة نشاط الزوج داخل العش وتربيتهم للصغار. هناك أنواع من الكاميرات تتميز بالألوان وبعضها فقط باللونين الأسود والأبيض ، وهناك البعض منها مخصص للأماكن المظلمة وتسمى "كاميرات ليلية" لرصد نشاط الطيور في جميع الأوقات.

في حال عدم وجود مثل هذه الكاميرات و ملاحظة أن الأنثى تقضي الكثير من الوقت داخل صندوق التعشيش فهي ربما ترقد على بيض. لذا ينبغي مراقبتها في صباح اليوم التالي ومحاولة النظر داخل صندوق التعشيش حينما يأتي ضوء الشمس للقفص. وفي حال قضت الأنثى ليلتين كاملتين في العش فهذا بالتأكيد دلالة على وضعها للبيض وهي ترقد عليه الآن. إن مراقبة البيض بشكل دائم ربما يمنع الأنثى من مواصلة الرقاد وكسر البيض وخسارة لعملية إنتاج كانت بإذن الله مضمونة. قد تكتسب الأنثى بعدها هذه العادة ، فتقوم بكسر البيض في كل مرة تنتج فيها وتصبح خسارة دائمة لا سمح الله ، لذا فالأمثل والأفضل استخدام كاميرات المراقبة لمراقبة صناديق التعشيش .

.. الأغــــذية التكمـــيليـــة ..

من الممكن إضافة ربع ملعقة شاي من الـ Neo-Calglucon للأطعمة اللينة بعد اكتشاف البيضة الأولى ، مما يعوض نسبة الكالسيوم الناقصة لدى الأم جراء وضع البيضة الأولى. ينبغي الالتزام بهذه الخلطة حتى أسبوعين من وضع آخر بيضة. ويجب إيقافها بعد ذلك بشكل تام لأنه عندما تبقى الأم حاضنة على البيض بدون حراك وبلا نشاط قد ترتفع نسبة الكالسيوم مما قد يسبب مشاكل لدى الصغار.

كما أنه من الممكن تقديم وجبات من البذور والبراعم والذرة الحلوة ، إضافة للأطعمة اللينة أو خلطها معها مرتين أسبوعياً ، فلا بد من توفر الفيتامينات الكافية إضافة للمعادن لكي تطعم الأزواج صغارها وتنمّيها بصحة أفضل. واحذر كل الحذر من إعطائها مزيداً من الفيتامينات إذا ما كانت تعاني من نقص في نسبة الكالسيوم.

.. التـــزاوج و التفقــــيس ..

عادة ما تتزاوج الببغاوات الرمادية صباحاً ولمدة عشر أيام قبل وضع البيض والرقاد. ولكن عندما تبدأ في التزاوج خلال المساء فاعلم أن فترة الرقاد على البيض قد بدأت فعلياً وهذا يعني أن هناك بيضة واحدة على الأقل في العش.
يجب عليك أن تضع مجاثم ثابتة وقوية تخوّل الأنثى للجلوس بثبات عليها أثناء عملية التلقيح التي تمتد لمدة عشر دقائق في المتوسط. كذلك لا بد من اختيار مجاثم ذات قطر مناسب ، فلا تكن كبيرة ولا تكن صغيرة أيضاً ، فهذا يساعد الأنثى على الثبات أثناء عملية التلقيح.

يعتبر قطر المجثم مابين 1,5 إلى 3 بوصة مناسباً للأنثى ويمكنك اختيار المجثم الأكثر مناسبة بناء على حسب حجم أقدام الأنثى. تذكر أنه يجب عليك وضع مجثمين يبعدان عن بعضهما فقط 15 سم ، مما يجعل الأنثى تستطيع الانكفاء وتقويس جسمها و أن تتمسك بقدميها بالمجثم الأول وبمنقارها بالمجثم الآخر لجعل وضعية التلقيح أكثر ضمانا ً وثباتاً. إنه لمن المفضل أن تكون المجاثم وفتحة صندوق التعشيش في مكان يكون ارتفاعه أعلى من رأس صاحب الطيور فهذا يجعلها تحس بالأمان أكثر. وفي حال عدم توفر ذلك في غرفة الإنتاج فلا بأس ، ولكن يفضل رفعه قدر المستطاع ، وتستطيع الطيور تحقيق الأمان في الدخول لقفص التعشيش الخاص بها.

في حال مراقبتك لطيورك بواسطة الكاميرا ، ستعرف متى تم وضع البيض وتستطيع تقدير تاريخ فقس البيض مع احتمالية وضع زيادة يومان أو ثلاثة في الحسبان. تضع أنثى الرمادي مابين 2 – 5 بيضات في كل دورة إنتاج وتستمر عملية الرقاد لمدة مابين 28 – 30 يوم.
إن معظم طيور الرمادي هي آباء وأمهات جيدة ومثابرة ، فهي تعلم كيف تدير تغذية الفروخ في حال وجود فرخ كسول بين الفروخ ، ليس كما نفعل نحن فغالباً ما نستاء ونرمي ملعقة أو سرنجة التغذية مابين الفينة والأخرى.

إنه لمن المهم جداً إعطاء الطيور حريتها وإعطائها الأمان اللازم لسلامة الفروخ. إضافة إلى متابعة الفروخ بواسطة كاميرات الفيديو ، يمكنك أيضاً وضع جهاز نقل صوتي لما يحدث في داخل العش. ستتعرف على أصوات كثيرة منها صوت دخول الأب والأم للعش والخروج منه ، وكذلك أصوات الفروخ عند طلبها للغذاء أو وقت الحصول عليه وإنها لأصوات مميزة فعلاً ، ويمكنك وضع الجهاز الصوتي أعلى صندوق التعشيش ، أو مقابلاً له.

منقول للفائدة من الأستاذ / حسام الزينى
أتقدم له بكل الشكر و التقدير على المعلومات القيمة

عبدالله.q8 · 28-10-2012, 06:46 PM

ملينا من المواضيع المنقوله

انا عادتا مااخذ النصايح او الخطوات من المنتدىات العربية

تشآرلي · 28-10-2012, 06:47 PM

أبو أنــس مدني

تسلم الايادي على المعلومات القيمه

بارك الله فيك

اخوي عبدالله

وحتى وان كانت منقوله

انا تقيدت بها والله الحمد انتجت الافريقي

وعلى فكره : الموضوع الي سبق مقتبس من مواقع اجنبيه ^_^