اشترك في نشرتنا البريدية ليصلك كل جديد

بلاك بيري · 05-02-2012, 11:55 PM

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كثيرا ما ارتبط اسم طائر الببغاء الاكثر من رائع مع تلك الطيور الرائعه الناطقه والمبهجه لقلوب اصحابها
لكن هل لديكم علم بأن هذا الاسم هو لداء خطير قاتل في بعض الأحيان ...........

داء الببغاء مرضٌ فيروسي يصيب أساساً طيور الزينة و كذلك الحمام ، كما يصيب الدجاج و البط الرومي ، و يصيب الحيوانات الثديية كالقطط و الفئران و الأرانب و الخراف و الأبقار ، كما أن هذا المرض يصيب الإنسان عن طريق انتقاله من طيور أو حيوانات مصابة ، و يطلق اسم Psittacosis على هذا المرض عندما يصيب الببغاء ، بينما يسمى هذا المرض Ornithosis عندما يصيب الطيور الأخرى غير الببغاء ، يتكاثر فيروس داء الببغاء في السيتوبلاسما ، و تتم العدوى عن طريق الجهاز التنفسي أو الجهاز الهضمي .

و تصاب الطيور الصغيرة بالمرض ، فإذا لم تنفق تصبح حاملة ً للفيروس و تصبحُ مصدراً خطيراً لعدوى الطيور الأخرى و كذلك للإنسان ، و إذا تعرّضتْ هذه الطيور الحاملة للمرض لأيِّ عاملٍ مضعفٍ مثل البرد أو الجوع أو الشحن أو النقل أو تغير المكان أو تغيير ظروف المعيشة ، فإن الطائر تظهر عليه أعراض المرض الحادّة .
و يعتبر هذا المرض من أهمّ الأمراض التي تحدُّ من استيراد طيور الزينة و الببغاوات و الحمام ، حيث تتعرض لإجراءات الحجْر الصحي البيطري الشديد عند ورودها إلى مناطق أخرى خالية من هذا المرض .

الأعراض :

تبدأ الأعراض بالخمول و الضعف و التوقف عن الأكل ،

و تصاب الطيور بالهزال السريع ، و قد تظهر بعض الإفرازات الأنفية و الإسهال .

الأعراض التشريحية المرضية :

نظراً لأن هذا المرض يصيب الإنسان فيجب عند حمل الطائر النافق إلى المخبر المختص لإجراء التشخيص المرضي ، قصد كشف و تأكيد المرض ، فيجب أن يلف الطائر بفوطة مبلّلةٍ بمحلول اللبزول ، و يبدي التشريح المرضي ما يلي :

1-) إصابة في الأكياس الهوائية ، حيث تتضخّم جدرانها و تغطيها مفرزات فبرينية صديدية ، كما يظهر على الكبد و القلب طبقة من هذه المفرزات القيحية و قد تظهر على سطح الكبد بقع تنخرية ، و يتضخم الطحال و هذا العرض يميز داء الببغاء و خاصة ً في الحالات المزمنة ، و من الأعراض المميزة لهذا المرض إضافةً إلى تضخّم الطحال هو تضخّم البنكرياس مع وجود نقط تنخرية ، مع التهابات معوية شديدة ، و يتأكد المرض أيضاً مخبرياً بفحص مفرزات الأنف أو العين أو من أغشية التأمور أو من الطحال حيث تؤخذ العينة على شريحة زجاجية ، و تصبغ بصبغة جمزا Giemza فترى الفيروسات تحت الميكروسكوب بوضوح .

الوقاية :

تمنع الطيور البرية و الشاردة من الإقتراب من مسكن الحمام أو الأكل من معالفها أو الشرب من مناهلها كما يحذر من تربية أنواع مختلفة من الدواجن في مزرعةٍ واحدةٍ .
و يجب إعطاء حمام الزاجل بعد رحلةٍ طويلةٍ ( 100 ) ملغ كلورمفينيكول لكل طائر أو ( 50 ) ملغ من التتراسيكلين للوقاية خوفاً من أنه قد يكون قد حط للأكل أو للشرب أو الراحة في منطقةٍ موبوءةٍ .

المعالجة :

تستعمل جرعات كبيرة من المضادات الحيوية مثل الأوريومايسين أو التتراسيكلين ، أو الكلورمفينكول أو الأريترومايسين أو البنسلين ، و قد وُجِدَ أن هذه المضادات الحيوية كلها تأثير علاجي بالنسبة للإنسان المصاب ولكنها في الطيور توقف النفوق و لا تقتل الفيروس و لذلك تبقى بعض الطيور الحاملة للفيروس و تصبح مصدراً للعدوى .

و يستعمل في تطهير الأماكن المصابة محلول الفورمالين بنسبة 2% أو محلول الفينيبك بنسبة 2% . و لمّا كان هذا المرض و غيره ينتقل من الحيوانات و الطيور المصابة إلى الإنسان ، ذلك يتحتم على المربّي غسل يديه بالماء و الصابون و تطهيرها بعد كل تماس مع الطيور كما يجب عليه الإمتناع عن تناول أي طعام أو شراب أثناء قيامه في العناية بها

اتمنى ان اكون قد افدكم ولو بالقليل عن هذا المرض كفانا الله واياكم شر الاصابه به

تحياتي