اشترك في نشرتنا البريدية ليصلك كل جديد

أمير البحار · 10-10-2007, 06:01 PM

من الكائنات الحية التي تبعث بالسرور حين مشاهدتها وتغير عكر الحياة الى صفاء وهدوء، هي اسماك الزينة، التي تربى في احواض متقنة الصنع وتزدان بها زوايا الدور والمكاتب وماالى ذلك من الاماكن ، وعلى الرغم من الفوائد النفسية والربحية المجناة من هكذا انواع من السمك فألعناية بها امر ضروري بغية إبقائها مدة اطول اوعلى الاقل حسب دورتها الحياتية” .

صحيح ان الاسماك من الثروات المهمة ومن الضروري جدا العناية بها وخصوصا في الوقت الحاضر لبناء اقتصاد غذائي متين لبلد تتوفر فيه الانهار والمزارع السمكية والمسطحات المائية والاهوار وبمساحات كبيرة تساعد على النهوض بهذه الثروة باعتبارها احد المصادر الرئيسية لانتاج اللحوم البيضاء ذات الأهمية الغذائية والعلاجية البالغة ومصدر أساسي لمعيشة الاعداد الكبيرة من العاملين في قطاع الصيد الذي يشتغل فيه ابناء القرى والمناطق الواقعة ضمن الرقعة الجغرافية لتلك المساحات المائية، إضافة الى من يعملون في تجارة وتسويق وتوفير مستلزمات حفظ الاسماك وما الى ذلك. الا انه من الضروري التنبه الى الامراض التي تصاب بها الاسماك وبناء على ما تقدم يصبح من الضروري حماية هذه الثروة من جميع مسببات الاضرار بها سواء كانت من قبل الانسان او لاسباب بيئية او تعايشية او بسبب الامراض التي لنا وقفة موجزة معها لوقايتها من فتك الامراض وتأثيرها على الكميات المقدرة للانتاج السمكي سنويا ومدى صلاحيتها للاستهلاك البشري وضرورة الوقاية والحد من انتشارها وتوطنها في مسطحاتنا المائية . يمكننا تقسيم امراض الاسماك الى: بكتيرية فطرية، فايروسية وابتدائية. وقد سجلت إصابتها في الاسماك العراقية كالبني والحمري والخشني والحلقية والمسطحة وشوكية الراس والقشريات المتطفلة، وقد حددت إصابتها في اسماك البز والشبوط والكارب، ومن الجدير بالذكر ان الاصابة بالامراض الطفيلية تساعد على الاصابة بالامراض البكتيرية والفطرية والفايروسية والابتدائية بسبب تركها لقروح جلدية او تمزق وتدمل في الزعانف والغلاصم والحال كذلك بالنسبة الى اسماك الزينة .
ولمعرفة المزيد عن الامراض التي تصيب الاسماء والسبل الوقائية او العلاجية الكفيلة في انقاذ الاسماك من الهلاك التقينا الطبيب البيطري( علي زاهد القريشي) المهتم بامراض الاسماك الذي تحدث بالقول: يجب التأكيد ان هناك اجواء خاصة ينبغي تهيئتها لاسماك الزينة وتتضمن هذه الاجواء عناية مركزة تفوق الاسماك العادية ومع تهيئة الاجواء ودرجة حرارة الماء ونقائه هناك طرق نكتشف خلالها المرض منها ، عند مشاهدة السمك تتحرك بعصبية وتتنفس بسرعة وتصعد لأعلى السبب ازدحام الحوض أو ان الأكسجين غير كافي أو الحوض غير نظيف وكذلك التسمم الحاصل فيها بسبب رش مبيدات حشرية قريبا من الحوض أو إدخال أشياء غير نظيفة للحوض، واصابنة الاسماك بالارتعاش بسبب برودة الماء في للحوض أو نقل الأسماك من ماء حار إلى بارد أو العكس,وكذلك أختباء الأسماك و التخبط .. السبب وجود ضوء مباشر أو إزعاج الأسماك بالضرب على الزجاج .
دلائل تشير الى مرض السمكة
هناك استد لالات كثيرة نكتشف بها السمكة المريضة منها سباحة الأسماك ببطء شديد ، وترنحها يمينا ويسارا في إثناء السباحة سباحة الأسماك وزعانفها مقفلة وليست مفتوحة بقاء الأسماك على قاع الحوض وعدم حركتها لفترة طويلة مع زيادة معدل التنفس بشكل مل حوض ، وذلك بان تطفو السمكة على السطح وتقوم بفتح وقفل الفم والخياشيم بمعدلات سريعة فقدان السمكة لتوازنها حك السمكة جسمها على الأحجار الموجودة بالحوض وعلى جوانب الحوض تغير ألوان الأسماك وخاصة أثناء النهار فقدان السمكة للشهية وعدم اقترابها من الطعام هذه بعض العوارض الدالة على المرض لدى الأسماك وسوف تصبح لديك خبره وتكتشف عوارض أخرى للمرض.
بعض اشهر انواع الامراض
بقع بيضاء
انه مرض شائع لدى الأسماك ويسبب موتها أيضا ، انه ناجم عن طفيليات في الماء تؤدي إلى تكون بقع بيضاء على كل جسم السمكة وزعانفها وخياشيمها ، وتسبب هذه البقع اهتياج السمكة لدرجة تدفعها إلى حك جسمها على الحجارة أو الأشياء الأخرى الموجودة في الحوض ثمة عقار اسمه الملكيت الأخضر يستخدم لمعالجة هذه الحالة، وهو متوفر في كل المحلات المتخصصة في بيع الأسماك
تعفن الزعانف
انه التهاب جرثومي للزعانف ، يميل إلى تأكلها، والواقع أن العلاجات الملائمة، مثل حمامات الملح ، أو العلاج المضاد للجراثيم الذي يمكن شراؤه من أي بيطري ، كفيلة بحل المشكلة ولكن لابد من الانتباه جيدا إلى نوعية المياه،واعلم أن الزعانف المصابة تستطيع استرداد عافيتها ببطء بعد القضاء على الالتهاب
الاستسقاء
انه انتفاخ في الجسم قد يتطور إلى مرحلة تصبح فيها الحراشف منتصبة نتيجة الضغط الكبير المتراكم ، ويمكن أن يعزى ذلك إلى عدة أسباب ، مثل مرض القلب أو الأورام ألبطنية ، ولكن يشكل دليلا خطيرا على المرض ، وقد تموت الأسماك فور ظهور المرض.
العناية بالاحواض
أولا يجب أن نعرف كيفية الوقاية من الإمراض ونستطيع تخليصها بالتالي: ليكن الاختلاف في درجات حرارة المياه تدريجيا عنده تبديل المياه والانتقال المفاجئ من ماء إلى ماء قد يسبب صدمه للأسماك المنتقلة, والزيادة في كميات الطعام للأسماك يسبب لها المشاكل الصحية, يجب عزل أي سمكه تظهر عليها أعراض المرض فورا وكذلك الاستغناء عن أي شيء حاد الطرف في الحوض أو معدني, وعدم المبالغة في زيادة وحدات التهوية والتصفية, الحرص أثناء استخدام المبيدات الحشرية أو التدخين بعيدا عن الحوض, ازدحام الحوض بالأسماك وزيادة عددها عن المعدل المطلوب من العوامل التي تساعد على تعرض الأسماك للأمراض المختلفة, عدم إثارة الأسماك وإزعاجها, عدم تعرض الأسماك للمسك باليد في إثناء الشراء والانتقال من حوض إلى أخر بل استخدم شبكه خاصة لذالك
خطوات الاعتناء باسماك الزينة
لا تتطلب الاعتناء خطوات كثيرا من التعقيد سوى حوض وماء وبعض التجهيزات البسيطة التي تشبه البيئة الأصلية له في البحر من ماء ورمال وأعشاب ومراعات الخطوات التالية : يوضع فلتر تحت التربة الموجودة في الحوض من الحصى والرمال التي تستقر في أسفل الحوض ،وكذلك وصل خرطوم للهواء بواسطة أنبوب ليصل إلي مضخة الهواء. ووظيفة هذا الفلتر هو إدخال الهواء للحوض ثم طرد المخلفات تحت التربة حيث تتحلل الفضلات إلي مواد غير سامة, والعمل على غسل التربة من آن لآخر ثم توضع في الحوض مرة أخرى مع تجديد الماء.
وبعدها يزين الحوض بنباتات بلاستيك أو حقيقية وبعض التماثيل الصغيرة أو الخشبية (بعد التأكد من صلاحية استخدامها في الحوض، وعند وضع الأسماك لأول مرة في الحوض، يكون ذلك في كيس بلاستيك مملوء بالماء لمدة ساعتين وتترك لتطفو علي سطح الماء في الحوض، وإذا لم تقم بهذه الخطوة فسوف يتعرض السمك للصدمة والموت عندما تضعه في الحوض مباشرة. وبعدها يتم الاستعانة بترمومتر الحوض لاختبار درجة حرارة الماء وعما إذا كانت ستلائم السمك أم لا، وإذا وصلت إلى العلامة الخضراء فهذا دليل على الأمان للسمك.
ولاننسى استخدام الإضاءة في حوض الأسماك بالنيون، ولانه يوجد نوعان من الأسماك، نوع يستقر في القاع والآخر يطفو علي السطح. فأن الأول يقدم غذاؤه على شكل كريات صغيرة من الطعام يتناولها وفي نفس الوقت يعمل علي تنظيف القاع من أية رواسب توجد به، أما النوع الثاني فقوام غذائه الأطعمة التي تطفو علي السطح.واخيرا ينبغي الحرص على راحة السمك، فالبعض ينام أثناء أوقات النهار والبعض الآخر أثناء الليل.