بعدما رجعت من دوامتي اليومية
بعد صلاة الظهر
قرابة الساعة الواحد
لم تسمح ليَ نفسي
بلتهام لقمةٍ واحدة على الأقل !
طالبةً مني التوجه مباشرة للتهامِ الأوراق ..!!
وتحدثني بلهفةٍ وشوق
لرائحة وريقات الكتاب ..
بعدما انقَطَعَتُ عنها مدة
وعينايَ تكاد تُعمى
وكأنني أخذت هدنة !!
فلا أقوى ولا أفقه
لأنني للكُتب أسفه
فكانت تعاتبني بشدة
وليس لي أيُ حجة
وهذا كُلُهُ في طريقي
وحينما وصلت للمعرض (الكتاب)
الللللللله ...!
ما هذا الجو العليل !
بعدما كانت أفكاري تائهة
وضلوعي مشتتة
وأنفاسي منهكة
بدأت بسترجاعِ قواي..
فانطلقت مسرعاً متلهفا ومشتاقاً
لجزءٍ .. عفوا لجزئيات وليس جزء واحد فقط ،من حياتي !!
لأبدأ عمليات البحث الفورية
ولم تمضِ برهة من الزمن
وهاهيَ الأكياس متكظة
بالكنز العظيم
والزاد الوفير
والعلم المنير
فعدت للبيت فرحا مسرور
وتوجهت لمضجعي وكليَ غبطة..!
لأغُطَ بنومٍ عميق
وأُرَفرِفَ في تلك البحور ..