اكتشافات الكواكب

[شيماء محمود]

من الموضوعات التي يصاحبها الشغف في أغلب الأحيان الحديث عن الكواكب والنجوم كونها تحلق في السماء حيث الفضاء الخارجي الذي يدفع فضولنا البشري إلى تخيل ماهية ذلك الجانب الآخر الخفي عنا من الحياة مما لم نكتشفه بعد.
يُعرف عالم الكواكب والنجوم بالنظام الشمسي، كون الشمس مبعث الضوء والحرارة على وجه الأرض كما أن كتلتها تمثل 99.8 % من كتلة النظام الشمسي بأكمله على الرغم من أنها مجرد نجم متوسط الحجم. وتلعب الشمس دوراً محوريا في حركة الكون حيث يدور حول الشمس مجموعة من الكواكب تختلف في مدى قربها او بعدها عنها وهي على الترتيب بحسب قربها من الشمس : -
( عطارد ، الزهرة ، الأرض ، المريخ ، المشترى ، زحل ، أورانس ، نبتون ، بلوتو ) .
ولا يقتصر النظام الشمسي على الشمس وتلك الكواكب السابقة وإنما تعتبر الشمس وتلك الكواكب هي أبرز عناصره حيث يشمل النظام الشمسي أيضاُ ما يُعرف ب ( الكويكبات ، النيازك ، المذنبات ، توابع الكواكب التي تُسمى أقمار ويبلغ عددها حتى الآن 150 قمرا) بالإضافة إلى سحابة رقيقة من الغاز والغبار تُعرف بـ " الوسط بين الكوكبي " لأنها تشغل المساحات بين الكواكب وبعضها .
يبلغ عمر النظام الشمسي حوالي خمسة مليار سنة وبحسب ما يعتقد العلماء فإن هذا النظام قد نشأ من خلال سحابة ضخمة من الغاز والغبار تُعرف ب " السديم الشمسي " وقد انهارت تلك السحابة بسبب الجاذبية التي لم يستطع الضغط الداخلي للسحابة مقاومتها مما أدى إلى انهيارها وتراكمت مادة " السديم الشمسي " في مركز السحابة وبذلك تكونت الشمس ثم تراكمت جسيمات صغيرة من نفس المادة مع بعضها البعض فكونت أجساماً أكبر وعليه نشأت الأقمار ، الكويكبات ، المذنبات و الكواكب التي نعرفها حالياً ومنها الأرض التي نعيش عليها حالياً .
وقد تعددت الاخبار حول المحاولات المستمرة من اجل اكتشاف الفضاء الخارجي والتوصل إلى الكواكب المُحلقة به وعن إمكانية العيش على كوكب آخر غير الأرض ، ومن أبرز الكواكب التي تم اكتشافها كان كوكب نبتون ، وكان أول من لاحظ كوكب نبتون هو العالم الفلكي " جاليليو " في عام 1612 إلا وأنه اعتقد بأنه نجم ثابت في ظلمة السماء وكان سبب ذللك الاعتقاد هو ظهور كوكب المشترى بجواره، وبعد مرور أكثر من 200 عام على تلك الملاحظة وتحديداً في سنة 1846 استطاع عالمان في الفلك رصد حركة كوكب " نبتون " والتأكد أنه كوكب وليس نجم في الفضاء وقد استغرق العمل منهم سنوات طويلة في مجال الأبحاث والدراسات والرصد الفلكي إلى أن نجحا في اكتشاف كوكب جديد في ذلك الوقت وهو نبتون، والجدير بالذكر أن العالمان الفلكيان لم يكونوا على معرفة ببعض ولا حتى على دراية بأنهم يسيروا على نفس النهج من أجل الوصول لهدف واحد، إنهما العالمان ( جون كوش آدامز وأوريان يانوش ) ، وقد انتهى الجدال بينهما بتقاسم شرف اكتشاف الكوكب سوياً .
وتلى ذلك العديد من الاكتشافات في عالم الفضاء والكواكب على مدار سنوات طويلة في ظل التقدم العلمي والسباق التكنولوجي المحموم بين مختلف دول العالم والذي تسوده روح المنافسة وتبلغ ذروتها خاصة في هذا المجال الشيق من العلوم.

وعن آخر الكواكب المكتشفة حديثاً فقد تم في شهر مارس من عام 2014 وفي اكتشاف يعد الأول من نوعه منذ عشر سنوات اكتشف العلماء وجود كوكب خلف النظام الشمسي المعروف حاليا ومازال علماء الفلك يطرحون الأسئلة حول كيفية وصول هذا الكوكب لمكانه الحالي وكيف شغل مكانه خلف مدار كوكب بلوتو، وقد أطلق العلماء على الكوكب المُكتشف اسماً مؤقت وهو "2012 في بي 113" .
- إن علم الفلك من العلوم التي تأسر المتخصصين وغيرهم من العامة بالاكتشافات المثيرة للجدل كونها اكتشافات تحلق في الفضاء الخارجي الذي منذ زمن بعيد يدفع الفضول الإنسان للتعرف عليه.

[nossa]

السلام عليكم
ماشاء الله معلومات علمية دقيقة
تسلم الأنامل
يعطيك العافية

[عاشق الكلاب و القطط]

[اشكرك اخي الكريم علي الموضوع الاكثر من رائع والمفيد

وان شاء الله بنشوف مزيد من ابداعتك المبهرة

يا بطل الابطال واشكرك مرة اخري علي المعلومات القيمة

بالتوفيق يا بطل