مشاركة: إقرأ هنا: أنفلونزا الطيور
البنك الدولي يسعى لتوفير مليار دولار لمكافحة انفلونزا الطيور
جنيف (رويترز) - يأمل مسؤولو الصحة والبيطريون من كل أنحاء العالم في التوصل الى خطة عالمية يوم الاربعاء لمواجهة انفلونزا الطيور قبل أن يتحور الفيروس الى شكل يمكن أن يجتاح العالم ويتسبب في وفاة الملايين.
ومما يبرز الخطر القائم قالت الصين ان المرض الذي أعلن ظهوره من جديد الاسبوع الماضي انتقل الى 18 بلدية مما يجعل السيطرة على المرض أكثر صعوبة بكثير.
ويركز المسؤولون المجتمعون في جنيف على الخطوات اللازمة للقضاء على فيروس اتش.5.ان.1 المسبب لانفلونزا الطيور وكذلك جعل الدول تستعد بصورة أفضل في حالة ظهور وباء عالمي.
ويقول خبراء صحة ان هذا أكثر ترجيحا أن يحدث في اسيا حيث أسفر الفيروس عن وفاة 64 شخصا وهو متوطن في أغلب الدواجن وحيث يعيش المزارعون جنبا الى جنب الماشية.
ولكن الكثير من الدول الاسيوية لا تملك الموارد المالية الكافية لفرض رقابة صارمة او لوضع اليات للابلاغ عن حالات الاصابة أو لتعويض المزارعين عندما تذبح دواجنهم. كما ان افريقيا عرضة لخطر كبير في حالة ظهور انفلونزا الطيور هناك.
وفي جنيف حيث تختتم محادثات استغرقت ثلاثة أيام يوم الاربعاء قال البنك الدولي انه سيعلن عن برنامج مقترح قيمته مليار دولار لمواجهة انفلونزا الطيور.
وقال جيم ادامز نائب رئيس البنك الدولي لسياسات العمليات وخدمة الدول "أملي أن نتوصل الى اطار لكيفية القيام بالتمويل. أنا واثق تماما."
وقال برنارد فالات المدير العام لمنظمة الصحة الحيوانية العالمية انه خلال يومين من المناقشات اتفق الاجتماع على أن "الدعم المالي حيوي خاصة للدول النامية" مضيفا أن هذه المسألة سيجري بحثها يوم الاربعاء.
وذكر ادامز أن فريقا من البنك الدولي وضع نموذجا لكل دولة لتقييم الاحتياجات المالية.
ومنذ أواخر عام 2003 تسبب فيروس اتش.5.ان.1 المسبب للانفلونزا في وفاة 42 شخصا في فيتنام و13 في تايلاند وخمسة في اندونيسيا حيث هناك حالة سادسة مشتبه بها وأربعة في كمبوديا.
كما أسفر عن نفوق ملايين الدواجن وما زال من الصعب أن يلتقط الانسان الفيروس. ولكن العلماء يقولون ان الفيروس شأنه شأن كل فيروسات الانفلونزا يتحور من حين لاخر ومن الممكن أن تحدث له التغييرات الوراثية اللازمة التي تجعل من السهل انتقاله من انسان لاخر.
ولم يتضح ما اذا كان فيروس اتش.5.ان.1 سيتحور أم لا أو متى سيحدث ذلك أو مدى قوته بعد التحور ولكن اذا ما تحقق ذلك فلن تتوفر حصانة لدى البشر تجاه السلالة الجديدة.
ويقول البنك الدولي ان وباء عالميا للانفلونزا من الممكن أن يكلف الاقتصاد العالمي ما يصل الى 800 مليار دولار.
ولم تعلن الصين بعد عن أي حالات اصابة بشرية بانفلونزا الطيور ولكنها عانت من تفش للمرض في أربعة أماكن خلال شهر واحد. وكان أحدث تفش هو الذي أعلن عنه في الاسبوع الماضي في اقليم لياونينج بشمال شرق البلاد حيث تم ذبح ستة ملايين طائر.
وقالت وكالة انباء الصين الجديدة (شينخوا) انه لوقف انتشار المرض شددت وزارة الزراعة أيضا من تطويق المنطقة التي تفشى بها المرض. ولكن قد يكون من الصعب تحقيق ذلك بما أن الاقليم يقع في مسار رئيسي للطيور المهاجرة التي يلقى عليها باللوم على نطاق واسع في نشر فيروس اتش.5.ان.1.
وذكرت السلطات اليابانية أنها ستعدم ما يصل الى 170 ألف دجاجة في مزرعة تقع الى الشمال من طوكيو بعد العثور على فيروس انفلونزا الطيور هناك.
وأعلنت فيتنام أكثر الدول تضررا من انفلونزا الطيور عن وفاة الضحية رقم 42 بسبب انفلونزا الطيور يوم الثلاثاء وقال مسؤول رفيع انها في حاجة الى مساعدات تقدر بنحو 150 مليون دولار لمحاربة الفيروس بين الدواجن والبشر على مدى السنوات الخمس المقبلة.
ووافقت شركة روش السويسرية المنتجة لعقار (تاميفلو) Tamiflu المضاد للانفلونزا على منح فيتنام حق تصنيعه وسيبدأ الانتاج في مطلع العام المقبل.
وطالبت الدول الافريقية التي يعتقد الكثير من الخبراء انها ستكون الجبهة التالية في الحرب ضد انفلونزا الطيور بالحصول على مزيد من الاموال لتعزيز وسائل دفاعها.
وقالت راشيل ارونجاه عضو وفد الحكومة الكينية في الاجتماع في جنيف "افريقيا هي الاكثر عرضة ولكن الاقل استعدادا لفيروس انفلونزا الطيور."
وبينما تستعد الحكومات لتفش محتمل فان البنوك الدولية التي تتخذ من لندن مقرا تستعد أيضا بما في ذلك وضع خطط للطواريء وبحث أمر شراء امدادات من الادوية المضادة للانفلونزا.
وقالت سيتجروب وهي أكبر بنوك في العالم في مذكرة داخلية "من المهم أن نكون جميعا مسلحين بأحدث معلومات حتى نعلم ماذا نفعل في حالة حدوث تفش أكثر خطورة لانفلونزا الطيور."
موقع مصراوى
__________________
د خالد محمد محروس
استشارى تربية الدواجن - النعام - الأرانب
قسم الدواجن - كلية الزراعة - جامعة الزقازيق - مصر
|