مشاركة: إقرأ هنا: أنفلونزا الطيور
اردوغان يحث على اعدام الدواجن بعد وفاة ثلاثة اطفال بانفلونزا الطيور
دوجوبايازيت (تركيا) (رويترز) - حث رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان الناس على عدم اخفاء الطيور لتجنب اعدامها بسبب انفلونزا الطيور في حين طلب السكان في شرق البلاد حيث لقي ثلاثة اطفال حتفهم بسبب المرض المزيد من المساعدة.
ولم يستطع فريق من الاطباء من منظمة الصحة العالمية مغادرة انقرة بسبب الضباب. وكان الفريق طار الى تركيا للتحقيق في أول حالات لوفيات بشرية بانفلونزا الطيور على اعتاب اوروبا.
وقالت المفوضية الاوروبية ان معملها في وايبريدج بانجلترا أكد ان فيروس انفلونزا الطيور الذي عثر عليه في تركيا هو من سلالة (اتش.5.ان.1) القاتل.
وقتل الفيروس 74 شخصا في شرق اسيا قبل ان يودي بحياة الاطفال الثلاثة من اسرة واحدة في شرق تركيا الاسبوع الماضي. وقال اطباء ان بعضا من الضحايا كانوا قد لعبوا برؤوس مذبوحة لطيور مصابة.
ويعتزم الخبراء دراسة انفلونزا الطيور بحثا عن علامات على أن الفيروس ينتقل من شخص لاخر متحورا الى شكل يمكنه الانتشار بسهولة بين البشر. ويقول خبراء ان وباء للانفلونزا بين البشر قد يقتل ملايين الاشخاص ويسبب خسائر اقتصادية هائلة.
وحث اردوغان الناس على عدم اخفاء دواجنهم ووعد بالتعويض عنها. ونقلت عنه شبكة (سي.ان.ان.) التركية قوله ان الحكومة تتخذ كل الاجراءات الضرورية وتخصص الاموال لمحاربة انتشار المرض.
وقال للصحفيين امس الجمعة "ستدفع تعويضات للناس عن خسائرهم. لن يسمح لاحد بان يتعرض لخسائر."
واضاف قائلا "يجب ألا نشعر بالذعر. يجب ألا يحاول شعبنا اخفاء الدجاج أو الرومي او الاوز."
وحظرت وزارة البيئة والغابات صيد الطيور البرية في انحاء تركيا وطلبت من الصيادين تجنب الاتصال بهذه الطيور.
ورغم جهود الحكومة يشكو السكان من انه لم يتم ابعاد الطيور على مدار ايام حتى بعد ان طلبوا المساعدة. ويقول البعض انهم ليس لديهم اموال يدفعونها للشاحنات لكي تحضر الدواجن الى وسط المدينة لاعدامها.
وقال رجل في دوجوباياتزيت وهي البلدة التي كان يعيش بها الاطفال الذين لاقوا حتفهم قرب الحدود مع ارمينيا وايران "نقدم الطلبات للمسؤولين لكنهم لا يأتون لياخذو دجاجنا. لا استطيع ان احضرهم بنفسي. ليس معي مال."
وشاهد مراسل لرويترز دجاجا لا يزال يمشي في الشوارع وبعضه يهرب قبل حمله في حقائب كبيرة لدفنه حيا في حفر.
وذكر التلفزيون التركي ان ممثلا للادعاء في بلدة كارس الشرقية بدأ تحقيقات في اعدام الدواجن بالحرق في حفر لان الحاق ألم بالحيوانات غير قانوني.
وقال مسؤول ان اربعة من افراد اسرة في سانليورفا قرب الحدود السورية مرضوا بعد ان اكلوا دجاجة مريضة ونقلوا الى المستشفى للمراقبة.
ونقلت اسرة من سبعة اشخاص بينهم خمسة اطفال من بلدة اردهان الى المستشفى في اسطنبول يوم السبت للاشتباه ايضا في اصابتهم بانفلونزا الطيور.
وفي اماكن اخرى يقول الناس ان المستشفيات اكتظت بالناس وان الاطباء لا يفحصونهم ولا يعالجونهم بشكل ملائم ويعيدونهم الى المنازل بعد فحوص سريعة.
وفي بعض المناطق استمرت تجارة الدواجن بشكل طبيعي واعرب الناس عن شكوكهم في وجود المرض.
وقال مراسل لرويترز في ديار بكر في جنوب البلاد ان الناس ما زالوا يذبحون الدواجن في الشوارع امام الاطفال.
وقال رجل اشترى روميا من بائع في شارع وهو يعرض الطائر امام مصورين "ليست لدينا انفلونزا طيور في هذه المدينة."
وشكا بائع دواجن من ان الحكومة تدفع ما يتراوح بين سبعة وتسعة ليرات (5.25 الى 6.75 دولار) كتعويض مقابل الرومي الذي يباع عادة في الاسواق مقابل 30 ليرة وان ذلك هو السبب في انهم لا يريدون اعطاء دواجنهم للمسؤولين لاعدامها.
وقال بائع في أحد الشوارع "هذه الشائعات المتعلقة بانفلونزا الطيور تختلق عمدا لزيادة مبيعات الضأن. لا مشاكل في دواجننا."
موقع مصراوى
__________________
د خالد محمد محروس
استشارى تربية الدواجن - النعام - الأرانب
قسم الدواجن - كلية الزراعة - جامعة الزقازيق - مصر
|