عظم الإستغفار...وعظم العلم..

[Luis]

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كيف الحال والأحوال وشو الأخبار...

اليوم بحكي لكم قصه...قصة رجل صالح...

أكثر من الأستغفار...ونال من الله الرضا والصلاح...

وكان مايتنمنى أمنيه..إلا وأجابه الله تعالى عليها...

لكنه بالآخر .. توصل إلى أمنية .. أمنية رائعه...!!

فتعالو معي بين ثنايا هذه الحكايه لتعرفوا..

ما هي الأمنية..وما إذا كانت تحققت أم لا...!!

في يوم من الأيام..كان هنالك قرية صغيرة...

وكان من ضمن الناس الذين سنحكي عنهم قصتنا

رجل...كان خبازاً...وكان من الرجال الصالحين...

وكان مكثراً من الأستغفار والحمد...وكان مصلياً

عابداً...

وفي إحدى الأيام...وبعد صلاة العشاء...

أتى رجل غريب إلى قريتهم...فرآه الخباز...

وهو يتوسل مؤذن المسجد...بأن يبيت في المسجد

لهذه الليله فقط..!!

فأبى المؤذن بان يدعه يبيت في المسجد...

فما للرجل الغريب إلا أن يقول لاحول ولا قوة إلا بالله...

فجاء الخباز إلى هذا الرجل...وقال له : تعال وبت عندي يا رجل...

فشكره هذا الرجل وبات في محله...((محل الخباز))

وعندما بزغ الفجر...صلو الفجر وجلسوا بالدكان...

فرأى الرجل الذي كان بالمحل الخباز وهو يخبز الخبز...

وكان الخباز عندما يضع كل خبزة ويضربها يستغفر الله ((عن كل خبزة))

فتعجب الرجل من هذا الخباز...وقال له :

أراك عن كل خبزة تضعها تستغفر الله...

فما سر ذلك...؟؟

فقال له الخباز وهو مبتسم.

الخباز : إني عندما أستغفر الله وأكثر من الإستغفار

وأرجو من الله شيئاً أراه يحققه لي...

وواصل الخباز قائلاً : إلا أمنية واحده لم تتحقق بعد...!!

فسأله الرجل : وما أمنيتك ..!!؟

فقال الخباز : لقد تمنيت أن أن أرى وأقابل الشيخ أحمد بن حنبل...!!

فقال الرجل له : فهاقد أتى الله بأحمد بن حنبل برجليه إليك...!!

فما كان من الخباز إلا أن بكى وشكر الله كثيراً...


أتعرفون أحبتي ماهو الإستغفار...؟؟

الإستغفار كما ذكر عنه هو الدعاء..

لذلك فإن الرسول صلى الله عليه وسلم...

لما عرج به إلى السماء الدنيا...

رأي ملائكه تبني قصراً من ذهب وفضه..

فتبني تارة...وتتوقف تارة أخرى...

فسأل النبي الأكرم صلوات ربي وسلامه عليه

جبريل عليه السلام...عن هذا ....

فقال الروح القدس عليه السلام : إن هذا هو

استغفار العبد فإن واصل الإستغفار فالملائكة تضل تبني

وإن توقف عن الإستغفار توقفت الملائكه...

طبعاً الحديث لم آتي به نصاً...وإن جئت بالمعنى..

وكلكم تعرفون حادثة الإسراء والمعراج فهي لاتخفى عن أحد منكم..

فانظرو أحبتي إلى عظمة الإستغفار ونفعه للعبد...

وانظرو كيف قذف الله في قلب ذلك الخباز

حب الإمام أحمد بن حنبل...هل أحبه لأجل شهرته..؟؟

هل أحبه لأجل مال أو مصلحة..؟؟

كلا... وإنما أحبه لأن الله أحب ذلك الإمام لصدقه معه

ولنفعه للناس كما قال رسول الله (خير الناس أنفعهم للناس)

ولأنه صلى الله عليه وسلم قال في الحديث القدسي : إذا أحب الله عبداً

نادى في السماء أني أحب هذا العبد فأحبوه...فيذهب جبريل وينادي بالملائكه

أن الله أحب فلان...فيقذف في قلوب الناس في الأرض حب ذلك الرجل...

ولقوله جل وعلا {إِنّمَا يَخّشَى اللهَ مِنْ عِبَادِهِ العُلَمَاءْ)

فالقصد من رسالتي هو الإكثار من الإستغفار لأن فيه منفعة لنا

ولأن فيه حب الله تعالى لنا جميعا...وأيضاً صدقنا مع الله

حينما نريد عمل خير لوجهه جل وعلا...

وأتمنى أني لم أطل عليكم في موضوعي المتواضع

واليسير ولعدم تطرقي إلى الأحاديث ذاتها...بل لجئت

إلى معنى الحديث مباشرة...

وأتمنى من صميمي أني قدمت لكم ماينفعكم لوجهه المبارك...

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته...

((غير منقول))