ذئاب و غرباء

[قطة الأحلام]

يا ذئاب الكون يكفي فلقد اشتد العواء
لم يعد بالنفس صبرا من سماع الجهلاء
نعم .. جهلاء
فكلما أطلقوا سخرية زدت فخرا و إعتزازا بما أرتدي
لا يهمني ما يدعون ولا مايرمون من سهام البؤس والجهل و التحرر الفاحش
لأنني أرتدي درع العزة و الكرامة
فهذه عبائتي ستاري من كل من سولت له نفسه بالمعصية
وسوادها من أجمل الألوان بنظري و هيأتي حينما أرتديها كأميرة لا تخاف ولا تشتكي
فاشتدوا غيظاً من ثقتي و أطلقوا من الكلمات مايكفي
فقالوا : متخلفة إرهابية
أأكون متخلفة بإتباعي للقوانين السماوية ؟ أم سيطرت على عقولهم بعض الأفكار العلمانية ؟
ولماذا الإرهاب أصبح صورة للإسلام مع أنه دين السلام من بين كل الأديان ؟!
قالوا : تسلبها حريتها
أين الحرية ؟ عندما يُنتهك عرضي و يُهدى لحمي لمن يشتهي
أين الحرية ؟ عندما أكون عارضة أزياءِِ في كل مكان
أين الحرية ؟ عندما أُباع بأرخص الأثمان
أهذه حرية ؟ أم بعض الهراء الذي اعتدت سماعه من بعض الشياطين الإنسية
أصبحت أنا المذنبة بنظرهم .. بينما العارية ملكتهم
أصبحت أنا من تُحارب .. وهي من تُكرم
أصبحت أنا الفاسقة .. وهي المحترمة
زمنٌ عجيب غريب وعقول لا تستفيق
شعرت أنني لم أعد أنتمي لهذا العالم و ها أنا غريبة بينهم وكثيرات هن مثلي
فأبشري أيتها الغريبة .. و طوبى للغرباء

بقلمي

::مياو::