 اهجم :
اهجم :
بعد الشهر الرابع من عمر الكلب ، أعطه أمرا من وقت لآخر : ( 
اهجم ) عند رؤية الكلب لأي حيوان صغير ( 
هر – صوص – أو ما شابه .... ) 
 
يركض وراءه محاولا إمساكه ( يجب أن 
تكون متأكدا من عدم حشر الكلب للهر الصغير في زاوية معينة ، لأن ذلك يؤدي إلى ردة فعل عنيف من الهر تجاه الكلب ) . 
عند تكرار العملية ، ينتفض الكلب مفتشا عن أي شيء يتحرك عند سماعه كلمة :
 اهجم  . فالكلب بعد الشهر العاشر من عمره يصبح 
عدوانيا .
 
و يمكن أن يهاجم بقصد 
القتل .... و هذا العمر هو الحد الفاصل لتمارين شبه حقيقية بين الكلب و المدرب بعد لباس هذا الأخير 
ألبسة خاصة تحميه من 
عضات الكلب القوية .
 
و اعلم انه من
 المهم جدا إيقاظ غريزة الكلب القتالية عند إعطاء الأمر بذلك ، لكن الأهم هو : ضبط و لجم هذه الغريزة عند
 إعطاء الأمر المضاد (( يعني انك تسطيع اعطاءه الامر بالنهي والتوقف عن الهجوم ويطيعك ويتوقف الكلب في نفس وقت اعطاء الامر وعدم تجاهلك ))
حراسة الغرض :
 
يمكننا القول انه في حراسة الأشياء ، الكلب لا ينفذ درسا أو تمرينا ، و لكنه ينفذ مهمة . و هذا في نظرنا أمر مختلف تماما عن باقي 
التمرينات و الدروس .
لا يجب أن نخلط بين عدوانية الكلب الذي يجلس بجانب شيء ما ، و يهاجم من يقترب منه فنظن بأنه يدافع عن الشيء المطلوب حراسته .
و لكن في الحقيقة ، تبين في كثير من الأحيان بأن الكلب يهاجم لأنه تعلم بأن الإنسان شرير ، و لكي يحمي نفسه ، يجب أن يهاجم . لذلك يجب التمييز بين العدوانية تجاه الإنسان ، و بين المهمة الأساسية للكلب ، أي حماية و حراسة الشيء المؤتمن عليه .
لنجاح هذه المرحلة من التدريب ، يجب إفهام الكلب أن كل الأهمية تكمن في الغرض المطلوب حراسته . إليك إحدى الطرق المستعملة في هذا الخصوص :
1-     اعمل منفردا في البداية ، بحيث تأمر الكلب بوضعية ( 
انبطح ) .
2-     تخلع سترتك و تطويها بكل ترتيب و هدوء أمام عيني الكلب لكي تلفت انتباهه ، و تضعها أمامه بحوالي متر . ثم تربت على كتفه قليلا و تقول له : ( احرس ) . ثم تتوارى عن أنظاره و لا تحاول أن تعطي أوامر كثيرة مع الأمر (
 احرس ) كأن تقول له : انتبه إلى الشرير أو غير ذلك . فكلمة ( احرس ) تكفي وحدها في هذا الخصوص .
3-     بعد حوالي الدقيقتين تعود دون أن يكون الكلب قد أزعجه أحد .اقترب صوبه و التقط سترتك ثم قف منتصبا و حاول أن تشم السترة كما يفعل الكلب تماما لكي تلفت انتباهه، فتراه يشرئب بعنقه و ينظر إليك بحشرية لأنه يعلم انك تشم السترة لتراقب و تعرف إذا ما لمسها أو اقترب منها أحد خلال غيابك . و بعد أن تتثبت بأنه لم يلمسها أحد ، تقترب من الكلب و تربت على كتفه قائلا له : ( 
برافو ) أو ( 
جيد ) .
4-     يجب أن لا تسمح للكلب بالوقوف أو الاتجاه صوبك عندما تأتي ، لأن ذلك يفسد كل عملية التدريب . فالكلب يجب أن يبقى بوضعية الانبطاح حتى تعطيه الأمر المضاد ( 
انتصب ) أو ( 
تعال ) ، و إلا ، 
فيجدر إعادة التمرين من البداية .
في المرحلة اللاحقة من التدريب ، تستطيع الاستعانة بأحد أصدقائك ، بحيث يمر بجانب الكلب بصورة طبيعية ، و يقف على بعد أمتار منه . 
ينظر إلى الغرض ، ثم ينقل نظره إلى الكلب  . هنا تتلاقى نظرات الكلب و المهاجم ز عند ذلك يقوم المهاجم بخطوة إلى الخلف ليظهر للكلب بأنه سينسحب ، أي أنه لا يجرؤ على لمس الغرض المحروس ، لأن الحارس موجود . بعد ذلك يخطو عدة خطوات إلى الوراء ، و يتوارى عن الأنظار دون أن تحصل مجابهة بين الكلب و المهاجم .
عادة ، الخطوة إلى الوراء من قبل المهاجم ، قد تجبر الكلب على إطلاق زمجرة بشكل تحذير . و هذا ما يدفع بالمهاجم إلى الهرب لكي يثبت للكلب بأنه قد خاف منه و لن يجرؤ على التقدم ، مما يعطي معنويات جيدة للكلب و مفهوما واضحا بأن المهاجم كان يريد سرقة الغرض من خلال توزيع نظراته بين الغرض و الكلب . لكن الكلب هو الذي منعه . فيعرف الكلب عندئذ الرباط بينه و بين الغرض و المهمة الموكولة إليه .
قد لا يستجيب الكلب عند اقتراب الغريب المهاجم ، لذلك لا بد من قيام المهاجم بخطوتين إلى الإمام بدلا من العودة إلى الوراء ، لكن الخوف  يجب أن يكون باديا على وجهه لكي يظهر للكلب أن الخوف هو الذي يمنعه من الاقتراب ... ثم يقترب شيئا فشيئا ، و يمد يده إلى الغرض ببطء مع انتقال نظره الخائف ما بين الكلب و الغرض عندما تلمس يده الغرض ، من المفترض هنا أن يهاجم الكلب السارق أو يزمجر على الأقل ، على السارق أن يهرب بسرعة و يتوارى عن الأنظار ليعطي لذة الانتصار إلى الكلب الحارس .
 ملاحظة مهمة نعطيها للمهاجم ، و هي أن يكون محنا بلباس خاص سميك يحميه من عضات الكلب في يده و فخده و جسده و رقبته ، و إلا فانه سيتأذى كثيرا ، و قد ينقل إلى المستشفى إذا ما كان الكلب عنيفا في دفاعه .
- و الآن لماذا طلبنا أن يكون الغرض على بعد متر من الكلب ؟ 
لأن المهاجم يجب أن ينقل نظره بين الغرض و الكلب . و المدافع يجب أن يفهم طبيعة هذا الاختلاف في النظر . أما إذا كان الغرض إلى  جانب الكلب ، فالنظرتان تكون بمثابة نظرة واحدة ، و لا يمكن للكلب أن يفرق بينهما أو يفهم مغزاهما .
في المراحل اللاحقة من التدريب ، نضع الغرض إلى جانب الكلب مباشرة ،
 بعد أن يكون قد فهم أهمية الغرض و مطلب المهاجم و معنى الحراسة .  
-----------------
نتمنى أن يكون الكلب رفيقكم, رفيق خير و فائدة, و ليس رفيق إرهاب و اعتداء ...
تحياتي ...