يا ترى هل يجوز أن أحتفل بعيد ميلادي ؟
سؤال أطرحه لمن حرص على سلامة دينه من البدع المحدثة، ليجيب عليه كل من المشائخ التالية أسماؤهم :-
العلامة الشيخ عبدالعزيز بن باز.
العلامة الشيخ محمد بن عثيمين.
الشيخ يوسف القرضاوي.
أبدأ بالشيخ يوسف القرضاوي حيث قال عن عيد الميلاد:-
منشأ هذا السؤال هو التقليد الأعمى، إننا نريد أن نصبح أذناباً لغيرنا
وقد خلقنا الله رؤوساً، وأن نكون عبيداً للغرب وقد خلقنا الله أحراراً، الغرب يحتفل بأعياد الميلاد للأطفال وللكبار، فنحن نقلد الغربيين ونفعل مثل هذا حتى الإنسان الكبير يعمل لنفسه عيد ميلاد، فقد مرت عليك سنة والمفروض أن تحاسب نفسك على هذه السنة، وتقعد تبكي على نفسك لا أن تشعل الشموع وتحتفل بنفسك، أيضاً بالنسبة للأولاد اتخاذ هذه العادة لهم سنوياً لا يجوز، أنا أقول أنه يمكن أن نحتفل بالأولاد في مناسبات معينة مثل عندما يولد المولود نحتفل به، ونعمل له عقيقة، وعندما يبلغ سبع سنوات نحتفل به ونقول له هذه سن الصلاة، فهذه حفلة الصلاة، وعندما يبلغ 10سنين نعمل حفلة أخرى "حفلة الضرب" نقول له: لقد احتفلنا بك من 3 سنوات سابقة حتى تصلي، الآن كبرت وإذا لم تصل تستحق الضرب، وبعدما يبلغ 15 سنة نعمل له حفلة أنه بلغ سن التكليف، هذه حفلات بمناسبات وليس كلما ازداد سنة نحتفل به، ثم نحتفل بمناسبات أخرى ، وكذلك بالنسبة للفتاة، بالإضافة إلى ما سبق يمكن أن نحتفل بها عندما ترتدي الحجاب، فهذه الحفلات لمناسبات ولا نحتفل بهم كل سنة.
منقول من شبكة الإسلام أون لاين "باشراف الشيخ يوسف القرضاوي":
http://www.islamonline.net/servlet/S...=1122528601820
----------
الشيخ ابن عثيمين -رحمه الله- أجاب عن هذه المسألة بقوله:-
ليس في الإسلام أعياد سوى يوم الجمعة عيد الأسبوع، وأول يوم من شوال عيد الفطر من رمضان، والعاشر من شهر ذي الحجة عيد الأضحى وقد يسمى يوم عرفة عيد لأهل عرفة وأيام التشريق أيام عيد تبعاً لعيد الأضحى .
وأما أعياد الميلاد للشخص أو أولاده، أو مناسبة زواج ونحوها فكلها غير مشروعة وهي للبدعة أقرب من الإباحة .
منقول من كتاب فتاوى أركان الإسلام ، تجد الجواب في السؤال رقم 91 على هذا الرابط:
http://www.ibnothaimeen.com/all/book...le_17973.shtml
--------
وفي نور على الدرب سُئل الشيخ ابن باز رحمه الله عن حفلات أعياد الميلاد .. فأجاب:-
حفلات الميلاد من البدع التي بينها أهل العلم، وهي داخلة في قوله - صلى الله عليه وسلم-: (من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد)، متفق على صحته، من حديث عائشة رضي الله عنها، وقال أيضاً عليه الصلاة والسلام: (من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد)، خرجه الإمام مسلم في صحيحه، وقال عليه الصلاة والسلام في خطبة الجمعة: (أما بعد فإن خير الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد - صلى الله عليه وسلم- وشر الأمور محدثاتها وكل بدعة ضلالة)، خرجه مسلم في صحيحه، زاد النسائي بإسناد صحيح: (وكل ضلالة في النار)، فالواجب على المسلمين ذكوراً كانوا أو إناثاً الحذر من البدع كلها، والإسلام بحمد الله فيه الكفاية، وهو كامل، قال تعالى: اليوم أكملت لكم دينكم، وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام ديناً، فقد أكمل الله لنا الدين بما شرع من الأوامر، من العبادات وما نهى عنه من النواهي، فليس الناس بحاجة إلى بدعة يبتدعها أحد، لا احتفال بميلاد ولا غيره. فالاحتفالات بميلاد النبي صلى الله عليه وسلم أو بميلاد الصديق أو عمر أو عثمان أو علي أو الحسن أو الحسين أو فاطمة أو البدوي أو الشيخ عبد القادر الجيلاني أو فلان أو فلان كل ذلك لا أصل له، وكله منكر وكله منهيٌ عنه، وكله داخلٌ في قوله عليه الصلاة والسلام: (وكل بدعة ضلالة) فلا يجوز للمسلمين تعاطي هذه البدع، ولو فعلها من فعلها من الناس، فليس فعل الناس تشريعاً للمسلمين، وليس فعل الناس قدوة إلا إذا وافق الشرع، فأفعال الناس وعقائدهم كلها تعرض على الميزان الشرعي كتاب الله وسنة رسوله عليه الصلاة والسلام، فما وافقهما قبل، وما خالفها ترك، كما قال سبحانه: فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرَّسُولِ (59) سورة النساء، وفق الله الجميع وهدى الجميع صراطه المستقيم.
من موقع الشيخ الرسمي:-
http://www.binbaz.org.sa/mat/10128
--------------
كما سُئل رحمه الله عن الشخص يجعل لنفسه عيداً لميلاده هو .. فأجاب:-
كل هذا منكر، عيدا ً له أو لأمه أو لبنته أو لولده كل هذه التي أحدثوها الآن تشبهاً بالنصارى أو اليهود، لا أصل لها، ولا أساس لها، عيد الأم أو عيد الأب، أو عيد العم أو عيد الإنسان نفسه، أو عيد بنته أو ولده، كل هذه منكرات، كلها بدع، كلها تشبه بأعداء الله، لا يجوز شيء منها أبداً، فعليه سد الباب والحذر من هذه المحدثات، ولكن بعض الناس كثرت عليه النعم، واجتمعت عنده الأموال فلا يدري كيف يتصرف فيها، لم يوفق في صرفها في طاعة الله، وفي تعمير المساجد ومواساة الفقراء وصار يلعب بها في هذه الأعياد وأشباهها، وإذا كان المراد إحياء سنة الرسول - صلى الله عليه وسلم - فليس بالموالد، يحييها بالدروس الإسلامية في المدارس والمساجد والمحاضرات، هذا ليس بدعة، بل مشروع ومأمور به، يدرس السيرة النبوية، ويبين ما جاء في المولد من الأخبار في الدروس الإسلامية في المدارس والمعاهد، في المساجد في المحاضرات أما يجعل لها وقتاً مخصوصاً تقام فيه الاحتفالات كربيع الأول أو في غيره والمآكل والمشارب وغير ذلك، هذا لا أصل له، بل ومن البدع المحدثة.
من موقع الشيخ الرسمي:
http://www.binbaz.org.sa/mat/9995
-------
فلنحذر إخوتي أن نحتفل ببدعة أو نهنيء من يحتفل ببدعة
والله تعالى أسأل أن يحفظ علينا ديننا الذي هو عصمة أمرنا و أن يقبضنا و نحن على الحق الذي يرضى.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخوكم/ الهرماس.